31 أكتوبر 2013

اعصار فيه نار... من أغرب ما كشفه العلماء حديثاً.. (مع الفيديو)

اعصار فيه نار... من أغرب ما كشفه العلماء حديثاً.. (مع الفيديو)


لقد تحدث القرآن في زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن الأعاصير عن نوع غريب من هذه الأعاصير.. دعونا نتابع ....


لقد أثار دهشة العلماء ذلك الإعصار الذي فيه نار شديدة التهمت كل شيء... إنها المرة الأولى التي يرى فيها العلماء إعصاراً كهذا في العصر الحديث.
فقد كان الاعتقاد السائد حتى سنوات قليلة أن مركز الإعصار بارد أو ربما يكون ساخن قليلاً... ولكن أن يكون فيه نار ... هذا شيء جديد على العلماء... ولكنه ليس بجد دعلى كتاب الله تعالى.
لقد ضرب الله تعالى مثالاً لنا في القرآن أراد من خلاله أن يعلمنا كيف ننفق في سبيله ولا نتمسك بالمال، لأن المال زائل. فقد ضرب مثالاً في إنسان كبير السن ولكن لديه أطفال صغار.. طبعاً هذا الأب تعب كثيراً حتى جمع المال واشترى لأولاده الصغار الضعفاء هذه المزرعة (وتسمى باللغة العربية الجنة أي البستان).
لقد زرع لهم فيها من الفواكه والخضار والأشجار ما يكفيهم لسنوات طويلة وحتى لأحفاده من بعده. ولكن هل هذا كل شيء؟ إن هذه الجنة المليئة بالثمار والماء والنبات... لم تدم طويلاً فقد جاء إعصار ليس كبقية الأعاصير، إنه من أقوى وأعنف أنواع الأعاصير.. إنها إعصار النار.
قال تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ) [البقرة: 266]. وبعد ذلك ماذا حدث؟ يقول تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 266].. سبحان الله، لقد كانت نهاية مفزعة.. وماذا يستطيع هذا الأب الطاعن في السن أن يفعل الآن؟
ليس له إلا الله تعالى ليرجع إليه ويدعوه أن يرزق أطفاله ... المشكلة كانت سهلة الحل جداً، أن ينفق هذا الرجل شيئاً من ماله على الفقراء، أو يطعمهم من ثمار هذا البستان، وأن يعود أطفاله على الإنفاق على المحتاجين... طبعاً لم يفعل فكانت الكارثة.
هذا درس أراد الله من خلاله أن يعلمنا كيف نضمن لأولادنا مستقبلاً آمناً مطمئناً، ليس بتكديس المال، إنما بإنفاقه... والله سيحفظ لهم النعمة ولو كانت قليلة ويزيدها ويصرف عنهم الشر..
ولكن هذا ليس كل شيء، فمن عظمة القرآن أنك تجد في كل آية معجزة مبهرة، فقد أراد الحق تبارك وتعالى أن يعطينا درساً آخر، وهو إعجاز لطيف من خلال حديث القرآن عن إعصار فيه نار... لقد بحثت طويلاً عن مثل هذا الإعصار وسألت الكثير من الباحثين في علم الأعاصير فأكدوا لي أنه لا يوجد إعصار فيه نار.
وقلت هل أذهب لكلام البشر وأنسى كلام رب البشر جل جلاله؟! فانتظرت حتى قبل سنتين تقريباً... وسمعت عن الخير ورأيته من خلال الفيديو... إنه إعصار فيه نار، وقد سماه العلماء Fire Tornado  وقد تكرر عدة مرات في البرازيل وأستراليا...
 
إن هذا الإعصار يأتي اليوم ليشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى، وأن هذا المثال الذي ضربه لنا يجب أن يزيدنا يقيناً أن عذاب الله قريب، فلا ينفعنا مال ولا أرض ولا قصور ولا بنوك... الذي ينفعنا هو فعل الخير ... ولذلك ختمت الآية بقوله: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)..
وهذا هو عنوان الفيديو 
*****************
https://www.youtube.com/watch?v=LK9NrS3p2tE
ــــــــــــ
دمتم بخير.

28 أكتوبر 2013

باعتراف أعداء الإسلام: الإسلام هو الحل .

باعتراف أعداء الإسلام: الإسلام هو الحل 

 


لقد عجبت كثيراً عندما علمتُ أن أعداء الإسلام يصرحون بأن الإسلام هو الحل.. ويعترفون بقوة تعاليم الإسلام.. لنقرأ ونحمد الله تعالى ....
يتعرض العالم اليوم لمشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة جداً ويقف علماء الاجتماع والباحثون وخبراء الاقتصاد عاجزين لا يستطيعون فعل شيء لحل مشاكل العالم، ولكن هناك أمل كبير جداً في النظام الإسلامي... الذي بدأ الكثير يعترف بقوته وقدرته على الاستمرار والصمود في وجه المتغيرات.
الإسلام هو الحل لمشاكل الاقتصاد
لقد جرب البشر القوانين التي وضعوها للاقتصاد العالمي الحديث ورأوا هذا الاقتصاد كيف ينهار، ورأوا المجاعات والكوارث... حتى وصل العالم إلى وجود طبقتين غنية وفقرة وانعدمت الطبقة المتوسطة. وقد لفت انتباهي ما قالته الخبيرة الاقتصادية لوريتا نابليوني صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً: الإسلام هو الحل لمشاكل الاقتصاد العالمي!!
ففي تقرير على التلفزيون الألماني عام 2008 عقب الأزمة المالية العالمية تقول هذه الباحثة: لقد رأينا سلوك الجشع والطمع الذي يسلكه التجار والأغنياء، ورأينا تجارة العبيد والمتاجرة بالأطفال والنساء.. ورأينا الكذب الذي يمارسه أرباب الاقتصاد لتحقيق أطماعهم مما أدى لانهيار الاقتصاد.
الحل يكمن في النظام المالي الإسلامي، فهو النظام الوحيد الذي لم يتأثر بمثل هذه الأزمات، لأن الذي وضعه صممه بحيث يصمد أمام أصعب الظروف!! فالنظام المالي الإسلامي هو نظام أخلاقي لا يسمح ببمارسة الأطماع أو مبادلة المال بالمال (الربا)... ولذلك فهو الحل الوحيد لمشاكل العالم اليوم.
وأقول سبحان الله! هذه باحثة غير مسلمة وجدت بالدليل العلمي والواقعي أن الذي وضع النظام الإسلامي صممه بحيث يكون قادراً على الاستمرار مهما تغيرت الظروف. إن مثل هذا النظام الرائع لا يمكن أن يصدر من إنسان يتهمه أعداؤه بالإرهاب والتخلف والجهل.. وهذا يؤكد أن الذي وضع هذا النظام هو الله تبارك وتعالى.
الإسلام هو الحل لمشاكل المجتمع
ما أكثر مشاكل المجتمع اليوم: الشذوذ – جرائم الاغتصاب – السرقة – جرائم القتل... وقد وجد العالم الغربي (الفاشل اجتماعياً) طريقة سهلة لإبعاد الفشل الاجتماعي عنه من خلال إلصاقه بالمسلمين، فلو تأملنا الإحصائيات الخاصة باللايات المتحدة الأمريكية فقط نجد أشياء عجيبة: في كل ثلاث دقائق هناك امرأة تغتصب في مكان ما من أمريكا، وفي كل أربع دقائق هناك جريمة سرقة في مكان آخر... وفي كل سبع دقائق هناك جريمة قتل أو سرقة أو اعتداء في أمكنة أخرى...
إنها إحصائيات مرعبة تنذر بنهاية هذه الحضارة، ولذلك يبحثون عن حل لمشاكلهم، وسبحان الله، من دون أن يشعروا يصرحون بأن الإسلام هو الحل.. هل تصدقون بأن الجمعية البرطانية لأمراض القلب تنادي بضرورة الامتناع عن شرب الخمر!! أليس هذا هو الإسلام، الإسلام نادى بتحريم الخمر قبل أربعة عشر قرناً..
الأطباء في الولايات المتحدة ينا\ون بضرورة الزواج للشباب لمكافحة الأمراض الجنسية الخطيرة ومنها الإيدز... وينصحون بالزواج لعلاج الأمراض وبخاصة السرطان بعد آخر دراسة تؤكد أن الزواج يحمي من السرطان!! أليس الإسلام قد نادى بذلك من قبل؟
أرباب الطب الوقائي اليوم ينصحون بغسل الأيدي والوجه والقدمين عدة مرات كل يوم للتخلص من كثير من الأمراض الخطيرة والمعدية (أنفلونزا الطيور والسارس وبعض الأمراض التنفسية...)، وإذا تأملنا تعاليم الإسلام نجد أن الله أمرنا بالوضوء خمس مرات في اليوم... ألي الإسلام دين النظافة والطهارة والاطمئنان!
افتحوا المواقع العالمية العلمية لتجدوا كل ما ينصح به العلماء قد أمر به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً... ينصحون بالابتعاد عن الشذوذ للوقاية من الأمراض المدمرة... وينصحون بالابتعاد عن الوشم لأنه يسبب سرطان الجلد، والإسلام حرم الوشم قبلهم، ينصحون بالتفاؤل لعلاج الأمراض والنبي الكريم أمر بالتفاؤل والفرح برحمة الله والثقة بالخالق عز وجل، وذلك قبل هؤلاء العلماء.
علماء النفس يحذرون من الانعزال والوحدة وينصحون بالعمل الجماعي... والإسلام أمر بذلك، ينصحون بضرورة الإيمان بالله لعلاج الأمراض لأنهم وجدوا استجابة كبيرة للعلاج عندما يكون الشخص مؤمناً... والإسلام يأمرنا بالإيمان بالله لعلاج أمراض الدنيا والفوز بنعيم الآخرة...
والآن ألستم معي أن الإسلام بالفعل هو الحل لمشكلات العالم النفسية والاجتماعية والأخلاقية؟؟!
الإسلام هو الحل لمشاكل السياسة
مما لفت انتباهي ذلك الفيديو على يوتيوب لأحد حاخامات اليهود يؤكد فيه أن الإسلام منذ بنائه تم تصميمه بحيث يكون قادراً على مواجهة المتغيرات في العالم بسبب عقيديته القوية، وصُمم بحيث يكون سريع الانتشار على عكس كثير من الديانات التي ان اندثرت منذ وقت طويل.
ويقول الحاخام: من الواضح لكل من يقرأ القرآن أن نشأة الإسلام واضحة: هناك نبي أوحي إليه القرآن وكل شيء واضح في هذا الكتاب، فالتعاليم وضعت بحيث تكون قادرة على الصمود في الحالات الصعبة، والدليل على ذلك أن الإسلام صمد أمام الحالات الصعبة ونراه اليوم ينتشر بقوة.
ولذلك تؤكد التقارير الصادرة عن غير المسلمين بأن الإسلام هو الأسرع انتشاراً اليوم على مستوى العالم.
ميزة الإسلام أنه يجعلك على اتصال مباشر مع الخالق تعالى خمس مرات في اليوم على عكس المسيحية التي تطلب منك الحضور مرة في الأسبوع إلى الكنيسة لتجدها فارغة إلا من بعض كبار السن!! فليس هناك اتصال حقيقي ومستمر في هذه الديانة، كذلك اليهودية والبوذية والهندوسية.. كلها ديانات على طريق الزوال لأن أتباعها لا يعرفون منها إلا اسمها فقط.
ولذلك يقول الكثير من الباحثين المنصفين ومنهم ذلك الحاخام: الإسلام هو الحل لجميع مشاكل العالم ولذلك فهو دين المستقبل ولذلك فإنه بعد عشرات السنوات من الآن سوف يدين معظم سكان الأرض بدين الإسلام.
ــــــــــــ
دمتم بخير.

مفاجأة! النمل يستخدم الإنترنت الخاص به .

مفاجأة! النمل يستخدم الإنترنت الخاص به

صدق أو لاتصدق!! النمل يستخدم نظاماً معقداً شبيهاً بنظام الإنترنت الذي نستخدمه، الفرق أن النمل يستخدم هذا النظام منذ ملايين السنين....

لم يكن الأمر متوقعاً أن يجد العلماء خوارزميات خاصة يستخدمها النمل في اتصالاته بما يشبه شبكة الإنترنت التي نستخدمها نحن البشر. فالتعاون بين علماء الأحياء وعلماء الكمبيوتر أظهر الإمكانيات الهائلة لدى النمل في استخدام نقل البيانات.
فقد درس العلماء هذه الظاهرة لأكثر من عشرين عاماً ومنهم Deborah Gordon  من جامعة ستانفور، ووجد (عام 2012) أن النمل يقوم ببث ترددات في نطاق محدد هذه الترددات تحوي معلومات يستطيع أفراد النمل التقاطها وقراءتها بسهولة وسرعة، وسمى العلماء هذا النظام عند النمل ب anternet حيث استخدم النمل برامج أو خوارزميات لتقدير كمية الغذاء المناسب مثل تلك الخوارزميات المستخدمة من قبل مبرمجي الكمبيوتر Transmission Control Protocol.
إن نظام التحكم بنقل المعلومات أو TCP يعتمد على إرسال معلومات من قبل شخص ما على النت فيقوم الشخص الثاني باستلام المعلومات والرد على الأول بأنه استلمها. فالنملة ترسل معلومات عن الغذاء المتوفر للآخرين حيث تقوم بقية النملات بنقل الغذاء وإرسال بيانات للنملة المرسلة بأنه تم استلام الرسالة وتم نقل الغذاء أو قسماً منه وهكذا... استمر النمل لملايين السنين باستخدام هذا النظام المعقد ..
 
المذهل في هذه الدراسة أنها تؤكد أنه على الرغم من وجود أكثر من 11000 نوع من النمل وكل فرد منها لديه إمكانيات محدودة إذا عمل بمفرده، ولكن عند العمل الجماعي فإن النمل ينفذ أعمال معقدة وهائلة... انظروا إلى أهمية التعاون والجماعة...
النمل يطبق تعاليم الخالق أفضل منا نحن البشر، فهم يتعاونون لبناء مستقبل أفضل والبشر يقتتلون فيما بينهم ويهدمون الأرضولا يعمرونها.. قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: 2].
عالم النمل أمم أمثالنا... هذا ما يؤكده الباحثون وهذا ما أخبر عنه القرآن قبل ذلك، قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
أيضاً العلماء يعجبون من التقنيات المعقدة التي تستخدها النملات للتواصل والتعاون والبناء فيما بينها، ويثير دهشتهم ذلك النظام عالي الدقة الذي استخدمه النمل في سبيل الحصول على الرزق... كيف جاء هذا النظام ومن الذي علم النمل وبرمج دماغه ليقوم بهذه الأعمال الدقيقة... إنه الله تعالى الذي تكفل برزق مخلوقاته فقال: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود: 6].
لقد استغرب بعض المشككين من وررد آية في القرآن تتحدث عن كلام للنمل وقالوا بأن القرآن يتحدث عن أساطير: حشرات تتكلم... وغير ذلك، ولكن العلماء اليوم يتحدثون عن تقنيات في عالم النمل تفوق لغة الكلام العادية، إن النمل لديه نظام للكلام ونظام للبرمجة أيضاً!!
ولذلك هذا المخلوق العجيب يتحق أن ينزل الله سورة كاملة اسمها (سورة النمل)، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]...
ــــــــــــ
دمتم بخير.

اكتشاف مجرة تبعد 30 مليار سنة ضوئية .

اكتشاف مجرة تبعد 30 مليار سنة ضوئية

هل تتصورون معي أن العلماء تمكنوا من رؤية مجرة تبعد عنا ثلاثين ألف مليون سنة ضوئية، لنتأمل ....

إنها المجرة الأكثر بعداً عنا حتى الآن... تم اكتشافها قبل أيام فقط (October 2013) وكانت مجرة رائعة بالفعل، فهي تسبح في ظلام دامس وتبعد عنا أكثر من 30 مليار سنة ضوئية.
يقول العلماء إن هذه المجرة تكونت بعد نشوء الكون بحدود 700 مليون سنة فقط، ولذلك فإننا نرى المجرة عندما كان عمرها 700 مليون عام، ولا نعرف مصيرها اليوم فلا نعلم موقعها الحقيقي ولا يمكن ذلك للبشر.
يعتقد العلماء أنهم سيكتشفون المزيد من المجرات البعيدة في الأعوام القادمة، فالكون أكبر بكثير مما توقعه العلماء. هذه المجرة تهرب وتبتعد عنا بسبب توسع الكون. ويؤكد العلماء في بحثهم الذي نشر في مجلة الطبيعة Nature أنه في كل عام يولد 330 نجماً جديداً وينضم لهذه المجرة!
 


المذهل أن القرآن الكريم أخبرنا منذ القرن السابع الميلادي عن الحقائق الواردة في البحث السابق الذي نشر عام 2013 ... فعند اطلاعي على هذا البحث وجدت العلماء يتحدثون عن المسافات الكبيرة في الكون ويعتقدون أنهم سيكتشفون المزيد من المجرات... فالكون أكبر مما نتصور..
الله تعالى يقول: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]. وقال أيضاً: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8]. فخلق النجوم مستمر وفي كل يوم نكتشف المزيد من مخلوقات الله تعالى..
تحدثت المقالة عن عدم معرفتنا بالمكان الحقيقي لهذه المجرة، فقط نعرف مكانها قبل 13 مليار عام تقريباً أما اليوم فلا نعلم موقعها الحقيقي، ولذلك فعندما أقسم الله أن القرآن حق ماذا قال؟ قال تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة: 75-77]. فقد أقسم الله بالمواقع وليس بالنجوم ليدلنا على أهمية مواقع النجوم التي لا يمكن لأحد أن يعلمها إلا الله تعالى، ولذلك قال (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) للدلالة على أهمية وعظم هذه المواقع.. سبحان الله.
وأخيراً لا يكاد يخلو بحث كوني اليوم من الإشارة لتوسع الكون لأن توسع السماء أصبح حقيقة يقينية، وهو ما أشار إليه القرآن قبل ذلك بزمن طويل، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]... والآن: أليس القرآن كتاب علم بكل ما للكلمة من معنى؟؟
ــــــــــــ
دمتم بخير.

الطهارة تمنحك التفاؤل .

الطهارة تمنحك التفاؤل

غسل الأيدي والطهارة ضرورية جداً لتحسين الحالة النفسية، والدراسة الجديدة تؤكد أن الطهارة تزيل الشعور بالذنب أيضاً....

كثير من الأسئلة التي يثيرها الملحدون هنا وهناك.. فقد انتقدوا كل شيء في الإسلام وعباداته، وسبحان الله، في كل يوم يكتشف الباحثون حقيقة علمية جديدة تفسر لنا أسرار العبادات في الإسلام.
فبعد الجنابة أمرنا الله بالاغتسال والتطهر، وقبل الصلاة أمرنا الله بالوضوء والتطهر حتى قال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة: 222]. فجعل الطهارة سبباً لمحبة الله تعالى لك فلماذا وما هي فوائد الطهارة؟
في بحث جديد (أكتوبر/تشرين أول 2013) نشر الباحثون في مجلة Social Psychological and Personality Science بحثاً يتضمن أهمية النظافة الشخصية والتطهر وغسل الأيدي، ووجدوا أن غسل الأيدي وطهارة الجسد بشكل عام تمنح الإنسان شعوراً بالتفاؤل!!

إن أعظم تأثير على نفسية الإنسان يحدث عندما يقوم الإنسان بخطأ ما ثم يتطهر.. فإنه يقضي على الإحساس بالذنب ويشعر بشيء من التفاؤل والسعادة... وسبحان الله، يحضرني حديث للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فغسل كفيه خرجت خطاياه من أنامله) [حديث صحيح]...


هناك حديث في صحيح مسلم يؤكد على أن الوضوء يخرج خطايا الإنسان مع قطرات الماء حتى تخرج من أصابع قدميه.. قال صلى الله عليه وسلم: (... ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء)...
أحاديث أخرى كثيرة تؤكد أن الذنوب تتساقط مع الماء كما قال عليه الصلاة والسلام: (فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه) [ابن ماجه]... والدراسات العلمية تقول بأن غسل الأيدي فقط يقي من الكثير من الأمراض، فكيف بالوضوء!
ربما يستغرب من يستمع إلى هذه الأحاديث .. ويتساءل كيف تسقط الذنوب مع الماء؟ ولكن الدراسة الجديدة تؤكد أهمية الطهارة وتأثيرها النفسي على الإنسان، فتصوروا معي كيف أن المؤمن يتوضأ خمس مرات في اليوم ويغتسل بعد الجنابة وينظف أسنانه بالسواك خمس مرات... فهو طاهر الثوب والبدن والنفس.
في دراسة سابقة تبين أن معظم الأوربيين لا يغسلون أيديهم بعد الخروج من دورات المياه، ومعظمهم لا يستعمل الماء للتطهر من البول.. ولذلك تقول هذه الدراسة إن أيدي كثير من غير المسلمين تكون ملوثة بمختلف أنواع البكتريا الضارة...
ألا يحق لنا أن نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام ... ونقول لكل ملحد: هل لديكم دين أفضل من الإسلام وأكثر طهارة منه؟؟
ــــــــــــ
دمتم بخير.

الذكاء عند الأسماك: سمكة ترسم دوائر .

الذكاء عند الأسماك: سمكة ترسم دوائر

باحثون من اليابان يكشفون أسرار السمكة الذكية التي تقوم بصنع دوائر وأشكال هندسية جميلة في قاع البحر....

دوائر هندسية جميلة كشفها العلماء في قاع البحر، وبعد بحث عن أسرارها وجدوا أن سمكة صغيرة وجميلة تقوم بصنع هذه الدوائر الهندسية ...
 
هذه هي السمكة العجيبة والمهندسة البارعة التي تقوم بصنع مجموعة من الأشكال الهندسية على شكل دوائر متساوية.
 
نلاحظ أن هذه السمكة تقوم بالغطس تحت الرمال وتحرك زعانفها وجسمها وذيلها بحيث تحدث ما يشبه المنخفضات والمرتفعات متساوية المسافة.
 
هذه هي الدوائر الجميلة وهي عبارة عن مركز في الوسط وحوله مجموعة من الدوائر.. ويقول العلماء إنها تضع بيوضها في المركز! وذلك وتصنع هذه الأشكال وتحيط بها البيوض لحمايتها.
وسبحان الله، إنها مخلوقات رائعة لديها ذكاء وأساليب في حماية الببيوض وحتى أساليب في التربية بعد ذلك.. وصدق الله القائل: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
ــــــــــــ
دمتم بخير.

21 أكتوبر 2013

الدردشة عند القرود!!

الدردشة عند القرود!!

هل تتصور أن القرود تمارس الدردشة مثل البشر مع بعضها بل وتتبادل الأدوار وتسلك سلوكاً شبيهاً بنا في محادثتها....
مجلة "كارنت بيولوجي" لعلوم الأحياء تنشر بحثاً في أكتوبر/تشرين الأول 2013 حول القرود بعد ملاحظات عن أساليب التخاطب لدى هذه المخلوقات.
ويقول العلماء: إن فكرة التناوب في الحوار والاستماع لبعضنا البعض تعدّ أمراً جوهرياً بالنسبة لنا لتبادل المعلومات بشكل فعال من خلال ما نقوله من كلام. ولكن هذه الفكرة نجدها عند القرود عندما تخاطب بعضها وتنتظر الرد ثم تتابع الحديث وهكذا كما نفعل نحن البشر.
ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن القرود حيوانات متعاونة في تربية الصغار، ولذا فهي تساعد بعضها البعض في رعاية صغارها. وهذه سمة مهمة، لأنها تؤدي إلى دور اجتماعي أكبر (أي أن الحيوانات مثلنا تقوم بسلوكيات تهدف إلى نفع الآخرين).
وفي دراسة سابقة بعنوان: القرود تتحدث مثل البشر Monkeys 'talk' like humans يؤكد العلماء أن القرود تتحدث مثل البشر، وفي دراسات أخرى تبين أن ظاهرة الدردشة والتكلم ليس خاصة بالبشر بل هي صفة عامة لدى معظم الحيوانات... كما أن هناك الكثير من أنواع السلوك المشترك بين الحيوانات والإنسان.

إنها مخلوقات تمارس شتى أنواع السلوك وكل يوم يكتشف العلماء مزيداً من السلوك الاجتماعي الشبيه بعالم البشر مثل الدردشة، كذلك النمل تتحدث مع بعضها.. حتى الطيور لها العديد من أ،واع التصرفات الشبيهة بالبشر مثل الغش والخداع مثلاً.
القرآن يشير إلى أن هذه الحيوانات هي أمم أمثالنا... هذه الإشارة وردت في زمن كان الاعتقاد السائد أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتمتع بهذه الصفة.. مع وجود أساطير كثيرة تتعلق بالحيوانات لم يرد منها شيء في القرآن مما يدل على أنه كتاب منزل من الله تعالى، قال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
ولا نملك إلا نقول... سبحان الله!
ــــــــــــ
دمتم بخير.

16 أكتوبر 2013

الألماس يزين الفضاء!! وسخر لكم ما في السموات

الألماس يزين الفضاء!! وسخر لكم ما في السموات


في القرآن إشارة لطيفة لوجود استثمارات في الفضاء ينبغي دراستها والتفكر فيها واستغلالها.. لنقرأ هذا الاكتشاف العلمي....

في بحث جديد (أكتوبر / تشرين الأول 2013) يؤكد العلماء بأنه يمكن للكواكب أن تشكل مستقبل الاستثمار الفضائي في الماس، فكوكب زحل والمشتري يمكنهما أن يحتويا ماساً مشابها لما نملكه على كوكبنا، إلا أنه سيكون أكثر كثافة.
وتتوقع الباحثة دليتسكي بحساباتها وجود أكثر من عشرة آلاف طن من الألماس الذي يمكن أن يصل حجمه إلى حجم "كف اليد" على هذين الكوكبين.

يعتبر الألماس من العناصر النادرة على كوكب الأرض ومن أغلى المواد بسبب قساوته الفائقة ومقاومته للعوامل الجوية ووجود ألوان وأشكال رائعة تصلح للزينة.
ورغم أن هذه الدراسة اعتمدت على النظرية إلا أن بحثهما اعتمد على حقائق مثبتة، منها:
1- وجود غاز الميثان الذي يحتوي ذرة كربون حولها أربع ذرات من الهيدروجين، في كل من نيبتون وأورانوس وبالأخص في زحل والمشتري، مما يزيد من احتمال تحول الكربون إلى أشكال متعددة من ضمنها حجر الألماس الثمين.
2- الحرارة المرتفعة والبرق الصادر من العواصف التي أثبت وجودها في دراسات سابقة في كوكبي زحل والمشتري، يمكنها أت تؤكد وجود الماس لتكونه تحت درجات حرارة مرتفعة.
3- اللب الداخلي لكوكبي زحل والمشتري بارد لدرجة يمكن فيها الاحتفاظ بالحالة الصلبة للماس، على عكس عطارد والزهرة الذي يمكن للبيهما أن يذيبا هذا الحجر القاسي.

الدراسة الجديدة تؤكد وجود آلاف الأطنان من الألماس النادر في الفضاء وبخاصة حول كوكبي زحل والمشتري، ولذلك فإن هذه المعلومة لم يكن أحد يعرفها، ولم يكن أحد يتخيل أن الإنسان سيتمكن من استثمار السماء ذات يوم.
والآن هل هناك فائدة للبشر من وجود الكواكب أم أنها مجرد أجرام سماوية تسبح في الكون ولا يستفيد منها الإنسان؟ لقد أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى سخر للإنسان كل شيء في الكون، ومنها الكواكب. قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الشورى: 13]. والاكتشافات العلمية التي تظهر يوماً بعد يوم تؤكد صدق هذه الآية. ففي هذه الآية سبق علمي لم يكن أحد يتوقعه من قبل زمن نزول القرآن:
1- فقد قال الملحدون قديماً، كيف يسخر الله ما في السموات لخدمتنا والسموات بعيدة جداً ولا فائدة منها للبشر باستثناء الشمس والقمر وبعض النجوم للتوجه في الليل؟ وسبحان الله، تأتي الامتشافات الحديثة لترد على هذا الكلام وهاهم العلماء اليوم يحاولون الاستفادة من كوكبي زحل والمشتري في الحصول على الألماس.
لقد استفاد البشر من الأقمار الاصطناعية للاتصالات ونقل الصوت والصورة بين البشر في كل مكان على وجه الأرض، ولولا خصائص السماء من جاذبية وقوانين كونية سخرها الله لخدمة الإنسان، لم يستطع الإنسان الصعود للفضاء واستغلال هذه القوانين ووضع أقمار اصطناعية في مدارات خاصة حول الأض والاستفادة منها في البث الفضائي.
2- في قوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) تأكيد على أن السماء مكان للاستثمار سواء في سوق الاتصالات أو في مجال تجارة الماس وأشياء مستقبلية ستظهر تباعاً. وفي قوله تعالى: (جَمِيعًا مِنْهُ) أي في كل شيء من السماء يصل إليه الإنسان يمكن استثماره عملياً مثل الكواكب والنجوم وحتى الثقوب السوداء.
3- يحاول العلماء اليوم استثمار تربة القمر لما لها من خصائص مفيدة للإنسان، وكذلك استثمار طاقة الشمس لتحريك المراكب الفضائية، ويفكر بعض العلماء باستثمار حرارة الشمس من الفضاء لتوليد الكهرباء على الأرض... وأشياء أخرى كثيرة تؤكد وجود تسخير للسماء لصالح الإنسان.
وسبحان الله، يأتي بعض الملحدين ليقولوا إن الإسلام لا يناسب عصرنا هذا، لقد أمر الإسلام بالعمل والتطور واستثمار خيرات الأرض والسماء... وأمر بالبحث العلمي من خلال قوله في آخر الآية: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وهذا يدل على أمر من الله تعالى بأهمية التفكر والبحث العلمي والدراسة لاستثمار السماء والأرض... فهل نطبق هذه الدعوة الإلهية للتفكر والبحث والتجربة؟
ــــــــــــ
دمتم بخير.


15 أكتوبر 2013

كيف نرى الله ؟!!

  كيف نرى الله ؟!!

لماذا لا نرى الله تعالى؟ ولماذا لم يجعل الله أولئك الملحدين يعترفون بوجوده؟ دعونا نتأمل هذا الدليل ....

لا يكاد يمر يوم من دون أن تصلني رسالة أو أكثر من ملحد أو مشكك يطلب منا الرد على اللانتقادات الموجهة للإعجاز العلمي وللإسلام بشكل عام. فالإسلام دين العنف والله تعالى يأمر بالتطرف!! والنبي صلى الله عليه وسلم نشر الإسلام بالسيف والرعب والإرهاب... وكثير من هذا الكلام الذي يتكرر منذ مئات السنين ولكن بأساليب مختلفة.
وبالفعل قمت بجولة في المواقع الإلحادية التي تفاجئك بعبارات رنانة مثل البحث عن الحقيقة، وحرية الرأي والتطور العلمي والتحرر من الأفكار القديمة والمحبة ونبذ العنف... ولكن الحقيقة أن هذه عبارات حق يراد بها باطل. حيث نجد أن الهدف الكامن وراء هذه المواقع هو تشويه صورة الإسلام وتشكيك المؤمنين بعقيدتهم، وهذا الهدف أخبر به القرآن قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) [البقرة: 217].
فالقتال اليوم ليس بالسيف إنما بالأفكار والفتنة (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) وهذا ما يشتغل عليه الملحدون اليوم. ولذلك وضعوا قاعدة أساسية في حواراتهم وهي أن الإيمان لا يكون إلا بالأشياء التي نراها وأثبت العلم وجودها.. وبما أننا لا نرى الخالق إذا لا يوجد خالق للكون!!
ولكن القرآن وضع قاعدة أخرى وهي الإيمان بالغيب وهي أول صفة للمؤمن كما قال تعالى في بداية القرآن: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 1-2].. فالإيمان بالغيب هو أول خطوة ثم تأتي الخطور الثانية وهي الإيمان اليقيني بعد البحث والتفكر في دلائل وبراهين وجود الله تعالى، وهذا هو الأساس العلمي الذي وضعه القرآن لمعرفة الله تعالى.
مشكلة الملحدين أنهم يناقضون القواعد التي وضعوها في البحث العلمي، ففي العلم هناك أساس لأي بحث علمي وهو الفرضية ثم التجربة ثم البرهان وأخيراً النتيجة. وكل بحث علمي يبدأ بفرضية أو نظرية.
فإذا أردنا أن نطبق هذه القاعدة على مسألة البرهان على وجود الله تعالى فينبغي أن نفرض أولاً أن الله موجود ثم نبحث عن البراهين والنتائج.. ولكن الملحد يطبق هذه القاعدة العلمية (الفرضية ثم البرهان) على كل شيء باستثناء موضوع الإيمان بالله تعالى!!
فهو أولاً يريد أن يرى الله ثم يبحث عن الأدلة، أي أنه يعكس القاعدة وبالتالي فهو لا يصل لنتيجة ولن يصل إلا إذا طبق القاعدة بالشكل الصحيح. والقرآن سلك هذا المنهج من خلال الإيمان بالغيب أولاً ثم البحث عن البراهين ثانياً.
فإذا أردنا أن نقوم ببحث علمي صحيح نثبت من خلاله وجود الخالق عز وجل، ينبغي أولاً أن نفترض أن الله موجود ونبدأ بجمع الأدلة والإثباتات العلمية. وهذا ما أنصح به أي مشكك أو ملحد يبحث عن الحقيقة بصدق، اعتقد أولاً بوجود الخالق وبقوة، ثم ستجد كل شيء من حولك ينطق ويؤكد أن الله موجود!

المنطق الرياضي دائماً يؤكد على أن الفرضية تقود للبرهان، ولا يجوز عكس هذه القاعدة كأن ننكر وجود شيء ثم نطلب البرهان على وجوده، لابد أولاً من الاعتراف بوجود هذا الشيء ثم نبدأ بالبحث عن الأدلة والبراهين. وهذا ما يفعله القرآن: يطلب منا أولاً الإيمان بالغيب أي الإيمان بالله تعالى، وبعد ذلك يعطينا الأدلة والبراهين من خلال آيات الإعجاز العلمي. ومادام الملحد يخالف هذه القاعدة فلن يصل لنتيجة، سيبقى يدور في نفس الدائرة.
وأذكر نقاشاً دار بيني وأحد الملحدين الذين اتخذوا من العلم طريقاً للإلحاد كما يقول، وبعد مناقشة طويلة قال أريد أن أرى الله وبعد ذلك أعترف بوجوده!! وسبحان الله هذا ما أخبر به القرآن قبل أربعة عشر قرناً في قوله تعالى عن اليهود عندما طلبوا من موسى عليه السلام رؤية الله: (فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) [النساء: 153]. فقد أراهم الله شيئاً تافهاً من مخلوقاته وهو الصاعقة، فلم يتحملوا رؤية ذلك، فكيف يتحملون رؤية خالق الكون سبحانه وتعالى.

هذه الشمس هي مخلوق صغير جداً بالنسبة لهذا الكون، والكون كله يعتبر تافهاً أمام عظمة الله تعالى، ويصرح العلماء بأنه لا يمكن الاقتراب من الشمس ولا توجد مادة على وجه الأرض يمكن أن تتحمل حرارة الشمس التي تبلغ ملايين الدرجات ... لذلك يقررون حقيقة علمية وهي أن الإنسان عاجز عن رؤية الشمس مباشرة عن قرب لأنه سينصهر ويذوب في أقل من ثانية بمجرد الاقتراب منها بسبب الحرارة العالية والرياح الشمسية القاتلة والأشعة الكونية الخارقة.
وقلتُ لذلك الملحد هل تؤمن بوجود الثقوب السوداء؟ قال بالتأكيد، قلتً له هل يمكن رؤية الثقب الأسود؟ قال: لا، فقلت له إذا لن أعترف بوجود هذه الثقوب الكونية إلا أذا رأيتها أو على الأقل أرى صورة لها مثلها مثل بقية النجوم؟
وقال لي إن العلماء أثبتوا وجودها علمياً ورياضياً وهناك ثلاثة دلائل على الأقل؟ قلت له ما هي؟ فقال: 1- إن الثقب الأسود لا يمكن رؤيته لأنه لا يسمح للضوء بالانفلات منه بسبب الجاذبية الفائقة لهذا الثقب. 2- عندما يمر أي نجم بالقرب من الثقب الأسود ينحرف عن مساره بسبب الجاذبية الهائلة للثقب الأسود. 3- النجوم العملاقة عندما تنفجر تختفي بعد فترة ويفسر العلماء ذلك بتحولها لثقب أسود لا يرى.
وقلتُ له على الفور سبحان الله!! مخلوق صغير جداً لا يُرى ولا يوجد إلا ثلاثة دلائل على وجوده وأجدك شديد الإيمان به... فكيف لا تؤمن بخالق الكون وكل شيء في الكون يشهد على وجوده؟؟ ملايين البراهين من حولك تدل على وجود الخالق: الدقة والإبداع والتنظيم .. عالم النحل المنظم، وعالم النمل العجيب... تصميم الكرة الأرضية .. خلق الجنين من نطفة... الدماغ وكيف يعمل... المجرات وكيف تتشكل وتسير ... الطفل كيف يتعلم اللغة وكيف ينطق ويبدع ويفكر... ملايين بل مليارات من الأدلة ألا تكفي لتدلك على وجود الله تعالى!

صورة تخيلية للثقب الأسود الذي لا ينكره اليوم أي إنسان عاقل بعد الأدلة الدامغة على وجوده، وهذا المخلوق هو نجم عملاق انفجر وانضغطت مادته ضمن حيز صغير جداً ولكن له جاذبية هائلة.. حتى الضوء لا يفلت منه ولذلك لا يرى ولكنه موجود!! وأعجب كثيراً من قول الملحد الكبير داوكينز حديثاً: لم يثبت عندي وجود الله لأن الأدلة العلمية غير كافيه على وجوده!!! سبحان الله، ولكن الأدلة القليلة بنظره تكفي للإيمان بالثقب الأسود... ما لكم كيف تحكمون!!
ولكن كعادة الملحدين لا تجد لهم جواباً في الحالات الحرجة فينكصون على أعقابهم ويكررون الكلام السابق نفسه.. ولذلك أنصح كل مؤمن يحب أن يخوض في نقاش الملحدين أن يتعمق في دراسة القرآن أولاً ويتعمق في دراسة العلوم الكونية، ومن ثم يناقش لكي لا ينخدع وينساق وراء هؤلاء بسبب ضعف إيمانه، وندعو بهذا الدعاء: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [ آل عمران: 8].
ــــــــــــ
دمتم بخير.

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...