30 أبريل 2014

معجزة تحير العقل في كلمة قرآنية

معجزة تحير العقل في كلمة قرآنية

دعونا نعيش مع كلمة من كلمات القرآن وهي كلمة (بِالْقُرْآَنِ) التي جاءت بصورة عددية مذهلة تشهد على دقة كلمات هذا الكتاب العظيم ....

لقد نزل القرآن على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتم جمعه فيما بعد بهذا الترتيب الذي نراه اليوم وبوحي وإلهام من الله تعالى. وطالما قرأتُ آية حيرتني في معناها ودقة كلماتها، وهي أن النبي الأعظم كان يتعجل بالقرآن خوفاً من نسيان شيء منه لشدة حرصه على حفظ القرآن.
ولكن الله تعالى تعهد في آية من آيات كتابه أن بإكمال هذا الدين فقال لحبيبه: (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114]، إنها آية عظيمة جاءت في سياق سورة طه لتعلم النبي عليه الصلاة والسلام كيف يدعو الله (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) وتؤكد له أن وحي القرآن سوف يكتمل وأن الله سيحفظه إلى يوم القيامة.
الآن دعونا نتأمل كلمة (بِالْقُرْآَنِ) الواردة في هذه الآية:
هذه الكلمة وردت في هذه الآية وجاء رقم الآية 114 أي مساوياً لعدد سور القرآن الكريم، وكأن الله تعالى يريد أن يرسل لنا رسالة خفية أن عدد سور القرآن سوف يكتمل .. مع العلم أن هذه الآية نزلت في مكة المكرمة وفي بدايات الدعوة إلى الله.
أحبتى فى الله .. إن ترتيب كلمة (بِالْقُرْآَنِ) الواردة في الآية 114 هو بالضبط: 41154 أي لو بدأنا العد من أول كلمة في القرآن من (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب ...)... وهكذا سوف يكون ترتيب كلمة (بِالْقُرْآَنِ) هو 41154 .
المذهل أن هذا العدد يساوي:
41154 = 114× 19 × 19
طبعاً العدد 19 هو عدد حروف البسملة.. وهو عدد ملائكة العذاب.. والعدد 114 هو عدد سور القرآن، وهنا دعوني أتساءل معكم: هل هذه مصادفة أن تأتي كلمة (بِالْقُرْآَنِ) في الآية رقم 114 الذي يمثل عدد سور القرآن ويكون ترتيب هذه الكلمة في كلمات القرآن هو عدد يقبل القسمة على 114 والناتج هو 19 × 19 مع ملاحظة أن الكلمة التي ندرسها هي كلمة القرآن وليس كلمة أخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

روائع الإعجاز العددي في سورة الكهف

روائع الإعجاز العددي في سورة الكهف 

 

فيما يلي حقائق عددية تثبت إعجاز القرآن العددي في سورة الكهف وتشهد على صدق رسالة الإسلام.....
قصة أصحاب الكهف قصة غريبة، فقد هرب الفتية من ظلم الملك الجائر ولجأوا إلى كهف ودعوا الله أن يهيء لهم من أمرهم رشداً. وشاء الله أن يكرمهم ويجعلهم معجزة لمن خلفهم، وأنزل سورة كاملة تحمل اسم (الكهف) تكريماً لهؤلاء الفتية.
ولكن المشككين كعادتهم يحاولون انتقاد النص القرآني ويقولون: إن القرآن من تأليف البشر، لأنه لا يمكن لأناس أن يناموا 309 سنوات ثم يستيقظوا، إنها مجرد أسطورة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
إن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها. فالإعجاز العددي تابع للإعجاز البياني، وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات. وقد تقودنا معاني الآيات إلى اكتشاف معجزة عددية! وهذا ما نجده في قصة أصحاب الكهف، فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 309 سنوات. وهذا بنص القرآن الكريم, يقول تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) [الكهف: 25].
فالقصة تبدأ بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً......) [الكهف: 9-12].  وتنتهي عند قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً* قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا) [الكهف:25-26].
والسؤال الذي طرحته: هل هنالك علاقة بين عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف، وبين عدد كلمات النص القرآني؟ وبما أننا نستدلّ على الزمن بالكلمة فلا بد أن نبدأ وننتهي بكلمة تدل على زمن. وبما أننا نريد أن نعرف مدة ما (لبثوا) إذن فالسرّ يكمن في هذه الكلمة.
أحبتى فى الله .. لو تأملنا النص القرآني الكريم منذ بداية القصة وحتى نهايتها، فإننا نجد أن الإشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة (لبثوا) في الآية 12 وتنتهي بالكلمة ذاتها، أي كلمة (لبثوا) في الآية 26.
والعجيب جداً أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات (مع عد واو العطف كلمة)، اعتباراً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة، فسوف نجد بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! وهذا هو النص القرآني يثبت صدق هذه الحقيقة، لنبدأ العدّ من كلمة (لبثوا):
لَبِثُوا*أَمَداً*نَحْنُ*نَقُصُّ*عَلَيْكَ*نَبَأَهُم*بِالْحَقِّ*إِنَّهُمْ*فِتْيَةٌ*آمَنُوا*10
بِرَبِّهِمْ*وَ*زِدْنَاهُمْ*هُدًى*و*رَبَطْنَا*عَلَى*قُلُوبِهِمْ*إِذْ*قَامُوا*20
فَقَالُوا*رَبُّنَا*رَبُّ*السَّمَاوَاتِ*وَ*الْأَرْضِ*لَن*نَّدْعُوَ*مِن*دُونِهِ*30
إِلَهاً*لَقَدْ*قُلْنَا*إِذاً*شَطَطاً*هَؤُلَاء*قَوْمُنَا*اتَّخَذُوا*مِن*دُونِهِ*40
آلِهَةً*لَّوْلَا*يَأْتُونَ*عَلَيْهِم*بِسُلْطَانٍ*بَيِّنٍ*فَمَنْ*أَظْلَمُ*مِمَّنِ*افْتَرَى*50
عَلَى*اللَّهِ*كَذِباً*وَ*إِذِ*اعْتَزَلْتُمُوهُمْ*وَ*مَا*يَعْبُدُونَ*إِلَّا*60
اللَّهَ*فَأْوُوا*إِلَى*الْكَهْفِ*يَنشُرْ*لَكُمْ*رَبُّكُم*مِّن*رَّحمته*و*70
يُهَيِّئْ*لَكُم*مِّنْ*أَمْرِكُم*مِّرْفَقاً*وَ*تَرَى*الشَّمْسَ*إِذَا*طَلَعَت*80
تَّزَاوَرُ*عَن*كَهْفِهِمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*إِذَا*غَرَبَت*تَّقْرِضُهُمْ*ذَاتَ*90
الشِّمَالِ*وَ*هُمْ*فِي*فَجْوَةٍ*مِّنْهُ*ذَلِكَ*مِنْ*آيَاتِ*اللَّهِ*100
مَن*يَهْدِ*اللَّهُ*فَهُوَ*الْمُهْتَدِ*وَ*مَن*يُضْلِلْ*فَلَن*تَجِدَ*110
لَهُ*وَلِيّاً*مُّرْشِداً*وَ*تَحْسَبُهُمْ*أَيْقَاظاً*وَ*هُمْ*رُقُودٌ*وَ*120
نُقَلِّبُهُمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*ذَاتَ*الشِّمَالِ*وَ*كَلْبُهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*130
بِالْوَصِيدِ*لَوِ*اطَّلَعْتَ*عَلَيْهِمْ*لَوَلَّيْتَ*مِنْهُمْ*فِرَاراً*وَ*لَمُلِئْتَ*مِنْهُمْ*140
رُعْباً*وَ*كَذَلِكَ*بَعَثْنَاهُمْ*لِيَتَسَاءلُوا*بَيْنَهُمْ*قَالَ*قَائِلٌ*مِّنْهُمْ*كَمْ*150
لَبِثْتُمْ*قَالُوا*لَبِثْنَا*يَوْماً*أَوْ*بَعْضَ*يَوْمٍ*قَالُوا*رَبُّكُمْ*أَعْلَمُ*160
بِمَا*لَبِثْتُمْ*فَابْعَثُوا*أَحَدَكُم*بِوَرِقِكُمْ*هَذِهِ*إِلَى*الْمَدِينَةِ*فَلْيَنظُرْ*أَيُّهَا*170
أَزْكَى*طَعَاماً*فَلْيَأْتِكُم*بِرِزْقٍ*مِّنْهُ*وَ*لْيَتَلَطَّفْ*وَ*لا*يُشْعِرَنَّ*180
بِكُمْ*أَحَداً*إِنَّهُمْ*إِن*يَظْهَرُوا*عَلَيْكُمْ*يَرْجُمُوكُمْ*أَوْ*يُعِيدُوكُمْ*فِي*190
مِلَّتِهِمْ*وَ*لَن*تُفْلِحُوا*إِذاً*أَبَداً*وَ*كَذَلِكَ*أَعْثَرْنَا*عَلَيْهِمْ*200
لِيَعْلَمُوا*أَنَّ*وَعْدَ*اللَّهِ*حَقٌّ*وَ*أَنَّ*السَّاعَةَ*لَا*رَيْبَ*210
فِيهَا*إِذْ*يَتَنَازَعُونَ*بَيْنَهُمْ*أَمْرَهُمْ*فَقَالُوا*ابْنُوا*عَلَيْهِم*بُنْيَاناً*رَّبُّهُمْ*220
أَعْلَمُ*بِهِمْ*قَالَ*الَّذِينَ*غَلَبُوا*عَلَى*أَمْرِهِمْ*لَنَتَّخِذَنَّ*عَلَيْهِم*مَّسْجِداً*230
سَيَقُولُونَ*ثَلاثَةٌ*رَّابِعُهُمْ*كَلْبُهُمْ*وَ*يَقُولُونَ*خَمْسَةٌ*سَادِسُهُمْ*كَلْبُهُمْ*رَجْماً*240
بِالْغَيْبِ*وَ*يَقُولُونَ*سَبْعَةٌ*وَ*ثَامِنُهُمْ*كَلْبُهُمْ*قُل*رَّبِّي*أَعْلَمُ*250
بِعِدَّتِهِم*مَّا*يَعْلَمُهُمْ*إِلَّا*قَلِيلٌ*فَلَا*تُمَارِ*فِيهِمْ*إِلَّا*مِرَاء*260
ظَاهِراً*وَ*لَا*تَسْتَفْتِ*فِيهِم*مِّنْهُمْ*أَحَداً*وَ*لَا*تَقُولَنَّ*270
لِشَيْءٍ*إِنِّي*فَاعِلٌ*ذَلِكَ*غَداً*إِلَّا*أَن*يَشَاءَ*اللَّهُ*وَ*280
اذْكُر*رَّبَّكَ*إِذَا*نَسِيتَ*وَ*قُلْ*عَسَى*أَن*يَهْدِيَنِ*رَبِّي*290
لِأَقْرَبَ*مِنْ*هَذَا*رَشَداً*وَ*لَبِثُوا*فِي*كَهْفِهِمْ*ثَلاثَ*مِئَةٍ*300
سِنِينَ*وَ*ازْدَادُوا*تِسْعاً*قُلِ*اللَّهُ*أَعْلَمُ*بِمَا*لَبِثُوا*309
تأملوا معي كيف جاء عدد الكلمات من (لبثوا) الأولى وحتى (لبثوا) الأخيرة مساوياً 309 كلمات!! إنها مفاجأة بالفعل، بل معجزة لأنه لا يمكن أن تكون مصادفة! إذن البعد الزمني للكلمات القرآنية بدأ بكلمة (لبثوا) وانتهى بكلمة (لبثوا)، وجاء عدد الكلمات من الكلمة الأولى وحتى الأخيرة مساوياً للزمن الذي لبثه أصحاب الكهف. والذي يؤكد صدق هذه المعجزة وأنها ليست مصادفة هو أن عبارة (ثلاث مئة) في هذه القصة جاء رقمها 300 ، وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بين المعنى اللغوي والبياني للكلمة وبين الأرقام التي تعبر عن هذه الكلمة.
وهنا لا بدّ من وِقفة بسيطة
هل يُعقل أن المصادفة جعلت كلمات النص القرآني وتحديداً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة 309 كلمات بالضبط بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف؟ وإذا كانت هذه مصادفة، فهل المصادفة أيضاً جعلت ترتيب الرقم (ثلاث مئة) هو بالضبط 300 بين كلمات النص الكريم؟ هل هي المصادفة أم تقدير العزيز العليم؟!
ماذا نستفيد من هذه المعجزة الرقمية؟
قد يقول قائل: وماذا يعني ذلك؟ ونقول إنه يعني الكثير:
1- إن التطابق بين كلمات النص وبين عدد السنوات 309 يدل على أن هذا النص هو كلام الله تعالى، ولا يمكن لبشر أن يقوم بهذا الترتيب المحكم مهما حاول، وبخاصة أن النبي الأعظم عاش في عصر لم يكن علم الإحصاء والأرقام متطوراً بل كان علماً بسيطاً.
2- إن هذا التطابق المذهل بين عدد كلمات النص وبين العدد 309 يدل على سلامة النص القرآني، فلو حدث تحريف لاختل عدد الكلمات واختفت المعجزة، إذاً هذا التطابق العددي دليل على أن القرآن لم يحرّف كما يدعي الملحدون.
3- بالنسبة لنا كمؤمنين فإن مثل هذا التطابق العددي يزيدنا إيماناً وخشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى، وهذا هو حال المؤمن عندما يرى معجزة فإنه يزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
4- في هذه المعجزة ردّ على أولئك المشككين بصدق هذه القصة والذين يقولون إنها أسطورة، مثل هذه المعجزة ترد عليهم قولهم وتقدم البرهان المادي الملموس على صدق كتاب الله تبارك وتعالى.
5- لو قمنا بالمقارنة بين التقويم القمري والتقويم الشمسي نجد أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بحدود 3 بالمئة، وعلى هذا الأساس نجد أن 300 سنة شمسية تساوي بالتمام والكمال 309 سنة قمرية (300  × 0.03 = 9 سنوات)، وهنا نرى لمحة إعجازية في قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) وكأن المولى تبارك وتعالى يريد أن يعطينا إشارة رائعة إلى الفارق بين التقويمين وهو 0.03 هذه النسبة لم يكن لمحمد صلى الله عليه وسلم علم بها، ولكن الله أودعها في كتابه لتُضاف إلى معجزات هذه السورة العظيمة..
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

من عجائب "الم" في القرآن

من عجائب "الم" في القرآن 

سوف نعيش مع آية عظيمة من آيات الله تبارك وتعالى. هذه الآية تتجلى بلغة هذا العصر (لغة الأرقام). فالقرآن الكريم نزل ليكون كتاب هداية ونوراً وشفاءً .....

 كلما تطور العلم ظهرت معجزات جديدة لهذا الكتاب العظيم الذي قال فيه سيد البشر عليه الصلاة والسلام: (ولا تنقضي عجائبه) وما هذه الظواهر الرقمية الكثيرة إلا إحدى العجائب التي تتجلى أمامنا في القرن الحادي والعشرين. هذا العصر الذي يمكن أن نسميه عصر التكنولوجيا الرقمية حيث أصبح للأرقام حضوراً في معظم الأشياء من حولنا: فالاتصالات الرقمية – والحاسبات الرقمية – والأقمار الاصطناعية وغير ذلك كثير.. كلها يعتمد مبدأ عملها على لغة الأرقام والأنظمة الرقمية.
وعندما أنزل الله تبارك وتعالى هذا القرآن تعهد بحفظه إلى يوم القيامة فقال سبحانه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]. وبما أن الله عز وجل قد تعهد بحفظ هذا الكتاب لا بد أن يكون قد أودع فيه براهين ودلالات تثبت أن هذا القرآن لم يُحرّف. كذلك خاطب الله تبارك وتعالى الإنس والجن فقال: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88].
فهذه الآية فيها تحدّ للناس جميعاً أن يأتوا بمثل هذا القرآن، ولكي يبرهن لنا القرآن على استحالة الإتيان بمثله فإن الله تبارك وتعالى قد رتب كلماته وحروفه بنظام رقمي بديع لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله ولغة الأرقام هي خير لغة للدلالة على هذا النظام المحكم. فبعد دراسة طويلة لآيات القرآن الكريم تبين أن هنالك معجزة تقوم على الرقم (7) وهناك أهمية لهذا الرقم في الكون وفي القرآن وفي العلم وفي أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام.
فالرقم (7) له دلالات كثيرة، فالله تبارك وتعالى الذي خلق سبع سماوات، كرر ذكر هذه السماوات السبع في كتابه (7) مرات، أي أننا لو بحثنا في القرآن الكريم عن عبارة (السماوات السبع) وعبارة (سبع سماوات) نلاحظ أنها تكررت بالضبط سبع مرات! وهنا لا بد أن نتساءل ماذا يعني أن نجد في كتاب تتكرر فيه السماوات السبع بعدد هذه السماوات؟ إنه يعني شيئاً واحداً: أن خالق هذه السماوات السبع هو منزل هذا القرآن.
وقبل أن نشرح لكم أحد الأمثلة الرائعة في إعجاز القرآن الرقمي والقائم على الرقم (7) لا بد من أن نطرح سؤالاً طالما كرره كثير من القراء وبعض العلماء، وهو:
ما فائدة الإعجاز العددي أو الرقمي؟
وأقول أيها الأحبة إن أي معجزة تتجلى في القرآن لا بد أن يكون من ورائها هدف كبير لأن الله تبارك وتعالى لا يضع شيئاً في كتابه عبثاً، إنما ينزل كل شيء بعلمٍ وحكمة وهدف. وبما أننا نعيش في هذا العصر (عصر الأرقام) وعصر (الإلحاد) أيضاً فوجود هذه اللغة في القرآن الكريم هو أمرٌ مفيد جداً لحوار غير المؤمنين، أو غير المسلمين.
فنحن مشكلتنا مع غير المسلمين أنهم لا يعترفون بالقرآن كتاباً من عند الله تبارك وتعالى، وعندما نقوم باستخراج هذه العجائب التي أودعها الله في كتابه وإظهارها للغرب وخطابهم باللغة التي يتقنونها جيداً ويتقنونها أكثر منا، فإن هذا سيكون دليلاً وبرهاناً قوياً جداً على صدق هذا الكتاب، وعلى صدق رسالة الإسلام، وعسى أن تكون هذه المعجزة وسيلة لتصحيح فكرة غير المسلمين عن الإسلام أن هذا الدين هو دين العلم، وأن القرآن كتاب علم أيضاً وليس كتاب (أساطير) كما يدعي البعض.
منهج البحث
المعجزة العددية السباعية في غاية البساطة، وتعتمد على عدد الحروف والكلمات في القرآن الكريم. فالله تبارك وتعالى أنزل القرآن وقال عن نفسه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى: 11]. كذلك فإن كلام الله تبارك وتعالى لا يشبهه أي كلام من كلام البشر. فإذا ما قمنا بعدّ كلمات القرآن وحروف هذه الآيات وتأملناها جيداً نلاحظ أن فيها تناسقاً سباعياً رائعاً يشهد على عظمة هذا الكتاب الكريم. والمنهج الذي نعتمده في هذه الأبحاث يقوم على عدّ الحروف كما رسمت في القرآن.
الحرف المكتوب في كتاب الله تبارك وتعالى نعده حرفاً، والحرف الذي لم يكتب لا نعده سواء لفظ أو لم يلفظ. وهذه الطريقة طبعاً ثابتة في جميع أبحاث الإعجاز العددي. كذلك فإن الواو (واو العطف) سوف تعد كلمة مستقلة بذاتها، لأن هذه الكلمة تكتب منفصلة عن ما قبلها وعما بعدها، لذلك نعدها كلمة وطبعاً هذا المنهج ثابت في جميع الأبحاث.
السر الغامض
ومن الأشياء التي تُعتبر سراً غامضاً في القرآن، وطالما حاول المشككون أن ينتقدوا هذا القرآن بقولهم: إن القرآن يحوي حروفاً لا معنى لها، أو يقولون: إنها طلاسم لا معنى لها. وبعد دراسة طويلة لهذه الحروف (الحروف المقطعة) مثل (الم – الر) تبيَّن بما لا يقبل الشك أن الله تبارك وتعالى نظّم تكرار هذه الحروف في كتابه بنظام محكم يقوم على الرقم (7).
فلو قمنا بعدّ هذه الحروف سوف نجد أن عددها (14) حرفاً، ولو قمنا بعد الافتتاحيات سوف نجد عددها (14) افتتاحية. وهذا العدد من مضاعفات الرقم (7)، فالله تبارك وتعالى وضع في مقدمة تسع وعشرين سورة حروفاً مقطعة، هذه الحروف منها ما تكرر، ومنها ما لم يتكرر، فإذا نظرنا إلى هذه الافتتاحيات ما عدا المكرر نجد عددها أربع عشر افتتاحية وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، وهذه الافتتاحيات هي على الترتيب: (الم) (الص) (الر) (المر) (كهيعص) (طه) (طسم) (طس) (يس) (ص) (حم) (حم عسق) (ق) (ن). والمجموع هو (14) وهذا العدد هو من مضاعفات العدد (7) أي يمكننا أن نكتب: 14= 7 × 2
ولو قمنا بعدّ الحروف الداخلة في تركيب هذه الافتتاحيات سوف نجد أن عدد هذه الحروف أيضاً (14) وهذه الحروف هي: الألف  واللام والميم والصاد والراء والكاف والهاء والياء والعين والطاء والسين والحاء والقاف والنون. إذاً هنالك تناسق سباعي بين عدد الافتتاحيات المقطعة، وبين عدد الحروف المقطعة، وجاء العدد (14) من مضاعفات الرقم (7).
مثال يُظهر الإحكام العددي في توزع هذه الحروف
لنبدأ بأول افتتاحية مقطعة في القرآن وهي (الم). فلو قمنا بعدّ السور التي تبدأ بـ (الم) نرى أنه توجد في القرآن ست سور تبدأ بهذه الافتتاحية (الم). والله تبارك وتعالى كرّر هذه الحروف لحكمة عظيمة، فلم يأت تكرار حروف (الم) في القرآن في ست سور عبثاً إنما جاء لحكمة عظيمة، فنحن لدينا ست سور تبدأ بـ (الم) هذه السور هي: البقرة - آل عمران – العنكبوت – الروم – لقمان - السجدة.
قلنا إنه لدينا تسعاً وعشرين سورة تبدأ بحروف مقطعة: سورة البقرة هي السورة الأولى، وسورة القلم هي السورة الأخيرة. فهذه السور إذا قمنا بترقيمها بأرقام تسلسلية من الرقم 1 إلى الرقم 29 يكون لدينا ترتيب تلك السور التي تبدأ بـ (الم) كما يلي: البقرة رقمها 1 - آل عمران رقمها 2 - العنكبوت رقمها 15 - الروم رقمها 16 - لقمان رقمها 17 - السجدة رقمها 18.
والمنهج الذي نعتمده دائماً في معالجة هذه الأرقام لاستخراج المعجزة العددية هو أن نكتب هذه الأرقام كما هي دون أن نجمع هذه الأرقام أو نطرحها ولا نجري أي عملية رياضية، فقط نكتب الأرقام ونقرأ العدد الإجمالي، ونلاحظ في هذه الحالة أنه قد تشكل لدينا عدد من عشر مراتب، وهذا العدد هو الذي يمثل أرقام السور التي تبدأ بـ (الم) فلو قمنا بقراءة هذا العدد من اليسار إلى اليمين لدينا: 1817161521 وهذا العدد من فئة البليون أو من فئة الألف مليون يعني عدد ضخم، هذا العدد عندما نعالجه رياضياً نلاحظ أنه من مضاعفات الرقم (7) يعني إذا قسمنا هذا العدد على (7) نجد أن العدد الناتج هو عدد صحيح لا فواصل فيه، جرب ذلك بنفسك!!
إذاً العدد الذي يمثل أرقام هذه السور الستة التي تبدأ بـ (الم) هو عدد ضخم من مرتبة الألف مليون ويقبل القسمة على (7) تماماً من دون أي فواصل، ولو أخذنا الناتج من هذه العملية نلاحظ أيضاً أنه ينقسم على (7) لمرة ثانية، ولو أخذنا الناتج أيضاً نلاحظ أنه ينقسم على (7) لمرة ثالثة أي أن لدينا عمليات رياضية محكمة تتعلق بأرقام وترتيب هذه السور الستة.
سلسلة طويلة من التناسقات السباعية
مئات التناسقات تتجلى في هذه الحروف الثلاثة (الم). فهنالك سور نزلت بمكة المكرمة وسور نزلت بالمدينة ونحن نعلم أن القرآن منه ما نزل في مكة ومنه ما نزل بالمدينة، وهنا أيضاً نلاحظ أن التناسق يبقى مستمراً في تسلسل هذه السور، نحن نتحدث عن تسلسل السور المقطعة في القرآن وهي 29 سورة تبدأ بسورة البقرة وتنتهي بسورة القلم.
السور التي تبدأ بـ (الم) والتي نزلت بالمدينة هي:
- سورة البقرة ونزلت بالمدينة وترتيبها بين السور ذوات الفواتح هو 1
- سورة آل عمران ونزلت بالمدينة وترتيبها بين السور ذوات الفواتح هو 2
وهذان العددان عندما نضمهما إلى بعضهما يتشكل لدينا عدد هو: 21 وهذا من مضاعفات الرقم (7).
السور الأربعة الباقية أيضاً والتي نزلت في مكة المكرمة وهي: العنكبوت والروم ولقمان والسجدة، هذه السور إذا أخذنا أرقامها حسب تسلسلها في السور التي تبدأ بالحروف المقطعة نلاحظ أن: العنكبوت رقمها 15  والروم رقمها 16 ولقمان رقمها 17 والسجدة ورقمها 18 وعندما نقوم بصف هذه الأرقام نلاحظ أن لدينا عدداً جديداً يتألف من ثماني مراتب وهو 18171615 وهو من مضاعفات الرقم (7) أيضاً، تأكد من ذلك رياضياً!
ولو تأملنا أعداد آيات كل سورة، فإننا عندما نقوم بكتابة أسماء السور الستة التي تبدأ بـ (الم) ونكتب عدد آيات كل سورة نرى ما يلي: سورة البقرة عدد آياتها 286 سورة آل عمران عدد آياتها 200 العنكبوت: 69 آية الروم: 60 آية لقمان: 34 آية السجدة: 30 آية. وعندما نقوم بصف هذه الأرقام كما هي نجد عدداً من مضاعفات الرقم (7) أيضاً، جرب ذلك بنفسك!.
والحقيقة أننا حتى عندما نجمع هذه الأرقام المنفردة يعني: 6+8+2+0+0+2+9+..... وهكذا نجد أن مجموع هذا العدد الذي يمثل كما قلنا أعداد آيات سور (الم) هو تسع وأربعون وهذا العدد يساوي 7 × 7. تأكد من ذلك؟
والآن لو أخذنا أول سورة تبدأ بـ (الم) وهي سورة البقرة يقول فيها تبارك وتعالى:(ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2]. ولو أخذنا آخر سورة تبدأ بـ (الم) وهي سورة السجدة نرى في مقدمتها: (تَنْزِيلُ الْكِتَبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَلَمِينَ) [السجدة: 2].
عندما نأخذ من كل كلمة من هذه الكلمات ما تحويه من حروف (الم) أي عندما نعبر عن كل كلمة برقم يمثل ما تحويه من حروف الألف واللام والميم نجد في قوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ):
ذلك: نرى فيها من حروف (الم) حرف: اللام: أي تأخذ الرقم 1
الكتب: نرى فيه من حروف (الم): الألف واللام أي تأخذ الرقم 2
لا: نجد فيها الألف واللام أي: 2 أيضاً.
ريب: لا يوجد فيها أي حرف من حروف (الم) وتأخذ الرقم: 0
وهكذا عندما نقوم بصف هذه الأرقام نرى أن العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) في قوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) هو عدد يتألف من ثماني مراتب ويقبل القسمة على (7) من دون باقٍ أي من مضاعفات الرقم (7).
وعندما ننتقل إلى الآية الأخيرة أي: آخر سورة بدأت بـ (الم) يقول تعالى في مقدمتها: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) عندما نقوم بنفس العمل، أي نأخذ من كل كلمة ما تحويه من حروف (الم) نرى أيضاً عدداً من مضاعفات الرقم (7). وطبعاً هذه الأرقام ما هي إلا مجرد مقدمات، في هذه السور الستة التي تبدأ بـ (الم) هنالك مئات التناسقات العددية القائمة على هذا الرقم، نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذا العلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

معجزة كامنة في عدد آيات القرآن

معجزة كامنة في عدد آيات القرآن

لقد تم تخزين عدد سنوات نزول القرآن بطريقة سرية في عدد الآيات التي كتبت في القرآن الكريم، لنتأمل ....

نعلم أن عدد آيات القرآن هو 6236 آية وأنه نزل في 23 سنة.. ولكن الذي يتأمل القرآن يجد أن هناك آيات لم ترقم وهي البسملات ال 112 في مقدمات سور القرآن.. فجميع سور القرآن بدأت ب (بسم الله الرحمن الرحيم) ما عدا سورة التوبة. ولذلك نجد أن بعض قراء القرآن يعتبر أن البسملة آية من كل سورة.
فإذا أضفنا هذه البسملات لعدد الآيات.. سوف نجد عدد آيات القرآن مع البسملات جميعاً هو
6236 + 112 = 6348 آية
هذا العدد له سر عجيب من خلال علاقته مع عدد سنوات نزول القرآن.. فهو يساوي:
6348 = 23 × 23 × 12
وهنا نجد أن العدد 23 عدد سنوات نزول القرآن قد تم "تخزينه" بطريقة عجيبة في عدد الآيات التي كتبت في القرآن .. والناتج هو 12 بعدد شهور السنة.. فهو كتاب الله أبد الدهر!
وهذا يعني أن روايات القرآن أيضاً تحوي معجزات رقمية.. وهذا يزيد من تعقيد الإعجاز الرقمي لكتاب الله تعالى.. فإذا كان البشر عاجزون عن الإتيان بمثل القرآن .. فكيف لو طلبنا من البشر أن يأتوا أيضاً بكتاب يمكن قراءته على عشر روايات.. ويبقى متناسقاً في إعجازه؟!
معجزة شديدة التعقيد
إن عدد آيات القرآن يرتبط مع عدد سور القرآن وعدد سنوات نزوله وعدد حروفه أيضاً بطريقة عجيبة وسر الرباط هو الرقم سبعة.. دعونا نتأمل هذا التناسق العجيب:
1- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط بعدد سنوات النزول 23 أي مصفوف العددين 6236 - 23 من مضاعفات الرقم سبعة:
236236 = 7 × 33748
2- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط بعدد سور القرآن 114 بنفس الطريقة السابقة أي أن مصفوف العددين 6236 – 114 من مضاعفات الرقم سبعة:
1146236 = 7 × 163748
3- عدد آيات القرآن 6236 يرتبط مع عدد حروف القرآن 322604 بنفس الطريقة أي مصفوف العددين 6236 – 322604 من مضاعفات الرقم سبعة:
3226046236 = 7 × 460863748

والآن ماذا لو أضفنا البسملات في القرآن كله؟ هل تبقى المعادلات صحيحة؟ وهل نتوقع أن يبقى الإعجاز مستمراً؟ دعونا نشكل معادلات جديدة بنفس الطريقة:
1- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط بعدد سنوات النزول 23 أي مصفوف العددين 6348 - 23 من مضاعفات الرقم سبعة:
236348 = 7 × 33764
2- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط بعدد سور القرآن 114 بنفس الطريقة السابقة أي أن مصفوف العددين 6348 – 114 من مضاعفات الرقم سبعة:
1146348 = 7 × 163764
3- عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 يرتبط مع عدد حروف القرآن 322604 بنفس الطريقة أي مصفوف العددين 6348 – 322604 من مضاعفات الرقم سبعة:
3226046348 = 7 × 460863764
وهناك ترابط سباعي أيضاً بين عدد الآيات مع البسملات وبين عدد حروف القرآن مع البسملات، فلو قمنا بعد حروف القرآن كاملاً مع جميع البسملات نجد 324732 حرفاً ويمكن أن نكتب:
إن مصفوف عدد آيات القرآن مع البسملات 6348 مع عدد حروف القرآن مع البسملات هو 324732 حرفاً، ومصفوف العددين أي 6348 – 324732 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
3247326348 = 7 × 463903764
وهذا يعني أن المعادلات بقيت قائمة على الرغم من اختلاف الأعداد.. وهذا يدعو للدهشة، فكيف تبقى جميع الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة مع العلم أننا في كل مرة نضع أعداداً جديدة تتفق مع روايات القرآن؟
بكلمة أخرى: جميع أرقام القرآن مهما تعددت الروايات وطرق العد والإحصاء.. تبقى مترابطة ومتناسقة بطريقة رياضية محكمة تشهد على أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن.. كما قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

18 أبريل 2014

الشعور بالوحدة يحطم جهاز المناعة

الشعور بالوحدة يحطم جهاز المناعة


بحث جديد يقول بأن عدم اندماجك بالآخرين وإحساسك بالعزلة يشل جهاز المناعة لديك حيث يصبح عاجزاً عن مقاومة الفيروسات!....

فالدراسة التي أجرتها جامعة أوهايو  The Ohio State University وجدت أن العزلة والشعور بالكراهية تجاه الآخرين تضعف جهاز المناعة كثيراً، بل وتقلل فرص الشفاء. وتقول الدراسة هناك أسباب كثيرة تجعلك تحرص على العمل الجماعي وتندمج مع الناس...
ففي دراسة أسترالية وجدوا أن المنعزل اجتماعياً يعيش أقل من غيره بنسبة 22 % . أي أن الانخراط في مجموعة والاندماج مع الآخرين يطيل العمر. ولذلك نجد معظم الكائنات الحية تعيش في مجموعات. وأروع مثال على ذلك مجتمع النمل والنحل!
أما الدراسة التي قامت بها جامعة فيرجينيا University of Virginia فتؤكد أن تبادل الحديث مع الأصدقاء يخفف الشعور بالألم.. فإذا كنت تشعر بألم مزمن نتيجة مرض ما أو إصابتك بحادث فإن وجود الناس بقربك يخفف الألم بشكل كبير.. وريما ندرك لماذا أمرنا النبي الكريم بعيادة المريض!
هل تتصورون يا أحبتي أن الله تعالى يوم القيامة سوف يسأل كل واحد منكم ويقول: مرضت تعدني! فتقول يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! فيقول أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟! [رواه مسلم].
هذا هو الإسلام الحقيقي الذي يحاربونه ويخوفون الناس منه، إنه دين الرحمة والحب والتسامح والعدل والسعادة. فالله عز وجل يخاطب أعماق الإنسان في هذا الحديث ويقول له إن زيارتك للمريض هي زيارة لله عز وجل... وإن عطاءك للفقير هو عطاء لله تعالى، وليس مجرد عطاء عادي، ولذلك فإن الإسلام وفر علينا عناء البحث والدراسة وأمرنا بهذه التعاليم الرائعة ليضمن لنا الصحة والعافية والحياة المطمئنة والسعيدة..
 
إن العمل ضمن مجموعات هي غريزة طبيعية جعلها الله في مخلوقاته مثل عالم النحل الذي يعتبر عالماً رائعاً في التعاون والعمل الجماعي لإنتاج أفضل مادة شفائية في الطبيعة، ولذلك ننصح كل إنسان بضرورة ممارسة بعض النشاطات الاجتماعية والخيرية والأعمال الدعوية أو المساهمة في نشر العلم النافع مع مجموعة من الإخوة أو الأخوات.. كل حسب ظروفه وحسب إمكانياته، وأن نحذر العمل الفردي لأنه ليس من تعاليم الإسلام. ولذلك قال النبي الكريم: (إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) [رواه البخاري].
ماذا أيضاً؟
دراسة أخرى لجامعة University of Rochester تقول بأن الزواج يساعد على الوقاية من أمراض القلب بنسبة أكبر، وإن المتزوج ويعيش حياة سعيدة يتماثل للشفاء من مرض القلب بسرعة أكبر ويعيش مدة أطول... ولذلك كلما كان الإنسان اجتماعياً ويمارس نشاطات أكثر مثل الأعمال الخيرية، وحب الخير للآخرين وأعمال البر والعطاء والإحسان للزوجة والأولاد والأربين.. بذلك يكون النظام المناعي أقوى وبالتالي يتمتع بصحة أفضل وأمراض أقل.
 
الفيروسات تهاجم أجسامنا بشكل دائم، ولكن شدة الإصابة تعتمد على مدى مقاومة النظام المناعي لأجسامنا، فكلما كان النظام المناعي أقوى كانت أجسامنا أقدر على مواجهة الفيروسات والقضاء عليها والتخلص منها بسهولة... لدرجة أننا لا نكاد نشعر بها.. على عكس من لديه ضعف في النظام المناعي حيث نجد أن الفيروسات تصيبه بسهولة وتتغلب عليه.. فيقف الجهاز المناعي عاجزاً أمامها.
أما الطلاق فيؤدي إلى احتمال الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري وذلك حسب دراسة لجامعة جونس هوبكنز Johns Hopkins University وقد أكدت هذه النتائج دراسة أخرى لجامعة أريزونا University of Arizona حيث وجدوا أن الأزواج المنفصلين يعيشون حياة قلقة وهناك احتمال للموت المبكر بنسبة 31 % أكثر من غيرهم.
ولذلك جعل الله تعالى الزواج آية ومعجزة تستحق التفكر، قال عز وجل: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، والزواج هو نوع من أنواع الحياة الاجتماعية.
في معظم آيات القرآن نجد الأوامر بصيغة الجماعة.. مثلاً قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103].. وآيات كثيرة تؤكد أهمية التمسك بالجماعة والعمل ضمن مجموعات.
ويبقى السؤال: أليس الإسلام ديناً رائعاً يستحق أن نتبعه بل ونفخر بانتسابنا له؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

انظر إلى عواطفك بالألوان: الحسد – الفرح – الخوف - الحب ...

انظر إلى عواطفك بالألوان: الحسد – الفرح – الخوف - الحب ...


هل فكرت يوماً أن تنظر إلى جسدك كيف يبدو في حالة الفرح أو الحزن أو الحسد أو الحب أو الغضب مثلاً ؟ دعونا نتأمل ....

فكرة عن البحث الجديد
في بحث جديد نشر في المجلة العلمية Proceedings of The National Academy of Sciences بتاريخ 31/12/2013 قام الباحثون من جامعة أولتو Aalto University بتصوير مجموعة من العواطف التي يقوم بها الإنسان لدى إحساسه بأشياء مختلفة.
واستخدم العلماء في هذه التجربة كاميرا حرارية تظهر الأجزاء الأكثر نشاطاً في الجسم بلون أصفر فاقع، والأجزاء الهامدة في الجسم تظهر بلون أزرق باهت.. دعونا نتأمل هذه الصور الحرارية التي أخذت لأشخاص ذوي أحاسيس متنوعة. حيث نلاحظ أن أجزاء محددة من الجسم "تتهيج" وتتأثر أكثر من غيرها عند الشعور بالخوف أو الفرح أو الحزن... وغير ذلك.. دعونا نرى..
 
صور لأشخاص تحت التجربة وتظهر الأجزاء النشطة في الجسم بلون أصفر والأجزاء الأقل نشاطاً بلون أحمر أما الأجزاء الهامدة فتظهر بلون أزرق وأسود.
إن الذي يتأمل الصور يلاحظ أن مشاعر الخوف تتركز في القلب، حيث نرى أن القلب ينشط بشكل كبير أثناء الخوف ويظهر بلون أصفر كما نرى.. وهنا نتذكر إشارة قرآنية رائعة للخوف والرعب.. قال تعالى: (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) [الأحزاب: 26]. فهذه الآية تؤكد أن القلب هو مركز الخوف وبالفعل كما رأينا في الصورة فإن مشاعر الخوف تثير نشاطاً كبيراً في القلب أكثر من أي جزء آخر من أعضاء الجسم.
الفرح والحزن
في الصورة نرى مشاعر الفرح تملأ جسم الإنسان. وهذا يعني أن الفرح شعور إيجابي ولكن الله تعالى حدد لنا طريقة الفرح الإيجابي فأمرنا أن نفرح برحمته. إن الفرح بحد ذاته شعور طيب ولكنه قد ينقلب إلى اكتئاب في حال التعرض لصدمات نفسية.
مثلاً أحد التجار ربح في صفقة تجارية وجنى أموالاً طائلة في زمن قصير فنجده يمتلئ فرحاً، وتتحسن حالته النفسية ويشعر بالسعادة، ولكن عندما يخسر هذا المال في صفقة ثانية فإن حالته النفسية ستكون صعبة جداً وقد يصاب بالاكتئاب كما حدث مع مليونير ألماني بعد أن خسر نصف ثروته فأقدم على الانتحار.. على الرغم من أنه يملك المليارات!!!
لذلك جاء الأمر الإلهي كما يلي: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. هذا هو الفرح الذي يريده الله من عباده.. أن نفرح برحمة الله، فمهما حدث لا نحزن لأن كل شيء يصيبنا هو من عند الله ... كما قال تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51]... ولذلك نجد أن الالتزام بتعاليم القرآن يعطي المؤمن مناعية شديدة ضد الأمراض النفسية، فهو لا يحزن أبداً..
ولذلك نرى في الصورة السابقة أن شعور الحزن والاكتئاب يؤدي لكبت النشاط الجسدي وإصابة الإنسان بحالة من اليأس والخمول... وقد تنتهي بالأمراض مثل السرطان أو الجلطة الدماغية... وصولاً إلى الموت.. ولذلك جاء الأمر الإلهي (لا تحزن) ليتكرر سبع مرات في القرآن بنفس الصيغة، أي صيغة النهي، حيث نهانا الله تعالى عن الحزن.
القرآن يأمرنا ألا نحزن
قال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل: 127-128]... إنها آية عظيمة ومليئة بالأمل.. تأمرنا ألا نحزن أو نكتئب، لأن الله معنا... وهنا أتذكر موقفاً لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40].
كذلك فإن الأمر الإلهي للمؤمنين جاء أيضاً بصيغة النهي (لا تحزنوا) ثلاث مرات دائماً بهذه الصيغة، يقول تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139].. هذا في الدنيا ولكن ماذا عن لحظة الموت؟ قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30].. وكأن الله تعالى يريد أن يقول لنا إنه لا ينبغي لمؤمن أن يحزن أبداً حتى وهو على فراش الموت.. لأنه سيلقى الله عز وجل.. وأي شيء أجمل من لقاء الله؟!
مخاطر الحسد والغضب
في الصورة السابقة نلاحظ أن مشاعر الحسد هي مشاعر سلبية يصاب الجسم ببرود وقلة نشاط وإن كثرة الحسد تؤدي إلى الاكتئاب أيضاً.. ولذلك أمرنا الله أن نلجأ إليه ونطلب منه الحماية من شر أولئك الحاسدين.. قال تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق: 5].
 
نرى مجموعة صور لأشخاص أثناء إحساسهم بمشاعر متنوعة مثل الاشمئزاز والحياء والفخر والقلق.. وكذلك صورة لإنسان يغضب (الصورة الأولى من أعلى اليسار) ويظهر عليه نشاط زائد في مناطق القلب والدماغ، ولكنه نشاط مدمر بعكس نشاط الفرح، فنجد أن القلب يتوتر والدماغ ينشط بشكل كبير وجميع أعضاء الجسم تستعد للمواجهة وتزداد نسبة السكر في الدم ويرتفع ضغط الدم... ولذلك فإن تكرار الغضب يشكل ضغطاً هائلاً على القلب مما يتسبب في جلطات دماغية مؤكدة أو موت مفاجئ.
كذلك فإن النبي الكريم ردد مراراً وتكراراً لذلك الأعرابي الذي سأله النصيحة فقال له: لا تغضب.. لا تغضب .. لا تغضب... ولا زال يكررها لينبهنا على خطورة الغضب.
لا تحزنوا.. تكرار عجيب
نرى في الصورة أيضاً مشاعر السعادة تتجلى في تنشيط كل مناطق الجسد، فالإنسان عندما يكون سعيداً فإن كل جزء ن جسده ينشط.. ولذلك فإن الإسلام حرص على سعادة المؤمن في كل التعاليم التي جاء بها، وأن كل من يتبع هدى القرآن لا يحزن ولا يخاف، قال تعالى: (فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 38].. فلا حزن على ما مضى ولا خوف مما سيأتي.
ولذلك فإن عبارة (لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) تكررت بحرفيتها 12 مرة في القرآن الكريم (بعدد أشهر السنة) ومثلها تكررت عبارة: لا تحزن (7 مرات) – لا تحزني: (مرتين)  لا تحزنوا: (3 مرات)  المجموع  12 مرة.. هل هناك رسالة من وراء هذا العدد بالذات؟ كأن الله تعالى يريد أن يعطينا رسالة خفية إلى أن المؤمن لا يحزن أبداً طيلة أشهر السنة..
إن جميع كلمات الحزن في القرآن وردت بصيغة النهي أو النفي أي سبقت بكلمة (لا).. باستثناء آية قال الله فيها: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام: 33].. فهذه الآية تحدثنا عن حزن النبي في حالة واحدة فقط وهي تكذيب المشركين له.. أي أنه كان يحزن لله ويفرح لله.. وهذا درس مهم لنا نحن المسلمين أن نحزن لله فقط.
الغضب والحزن من أجل الله
فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يغضب في حياته قط إلا إذا انتهكت حرمة من حرمات الله، أي كان غضبه لله تعالى ورضاه من أجل الله وكان إذا أعطى أو أخذ أو تكلم أو فعل أي شيء.. كان هدفه هو الله تعالى.. فانظروا معي إلى هذه الحياة التي وهبها النبي لله تعالى، هل هناك أجمل منها؟
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة..
ما أجمل أن تكون حياتك كلها لله عز وجل.. أن تشعر في كل لحظة أنك قريب من خالقك ورازقك سبحانه وتعالى، وأن تشعر بأنك تستمد قوتك من قوة الله، وأن تدرك تماماً أن الله معك ولن يتركك وسيرزقك ويمنحك العافية والسلامة.. ولكن بشرط أن تكون أنت مع الله في كل لحظة وألا تفقد الأمل من رحمة الله.. وسيكون الله معك فهو القائل: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87]..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...