30 نوفمبر 2014

اكتشاف سقف إلكتروني يحفظ الأرض

اكتشاف سقف إلكتروني يحفظ الأرض

إنه جدار قوي جداً من الإلكترونات والبروتونات يغلف الأرض ويحميها ويعمل مثل سقف عازل.. لنقرأ ونحمد الله تعالى....

الأرض محفوفة بالمخاطر من كل اتجاه، فقد وجد العلماء أن كميات هائلة من الإلكترونات القاتلة والتي تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء.. تحيط بالكرة الأرضية على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر.. هذه الإلكترونات لو وصلت للأرض لسببت المشاكل الكثيرة للكائنات الحية.
ولو كانت العملية تتم وفق مصادفات وعشوائيات وقوانين التطور لانهارت الحياة على الأرض بسبب هذه الإلكترونات.. ولكن الذي فاجأ العلماء هو وجود سقف أو درع قوي جداً وغير مرئي يحيط بالأرض ويحفظها من شر هذه الإلكترونات المدمرة..
فقد اكتشف العلماء درعاً غير مرئي يبعد حوالي 11584 كيلومترا عن كوكب الأرض، يحمي الكوكب من الإلكترونات الخطرة فائقة السرعة، التي تسير في الفضاء بسرعة تقارب سرعة الضوء.
 
يقع الحزام الداخلي الأقرب إلى الأرض على بعد يتراوح بين 1000 الى 7000 كيلومتر ويتكون معظمه من بروتونات ذات طاقة معدلها 30 مليون الكترون فولت، أما الحزام الخارجي فيقع على بعد يتراوح بين 10 آلاف إلى 40 ألف كيلو متر، ويحتوى معظمه على الكترونات ذات طاقة معدلها مليون الكترون فولت .
واكتشفت العلماء خلال البحوث طبقة "لا تصدق" على الحافة الداخلية للحزام الخارجي، على بُعد حوالي 11584 كيلومتراً من الأرض، تظهر وكأنها مثل حائط زجاجي أو درع واقي يعرقل الإلكترونات فائقة السرعة من التحرك نحو الغلاف الجوي للأرض.
يؤكد البروفسور Professor Daniel Baker  من جامعة University of Colorado Boulder أن هذا الدرع يشبه الحاجز الزجاجي الذي يقي الأرض من الإلكترونات القاتلة، والتي لو وصلت للأرض ستغير المناخ وستعطل محطات الكهرباء وسترفع معدلات الإصابة بالسرطان.

هذا الرسم يمثل الأرض في موجهة الشمس ونلاجظ المجال المغنطيسي القوي للأرض وهو يصد هجوم الأشعة الكونية والرياح الشمسية المدمرة...
إن هذا الدرع يقوم بخلق موجات كهرومغناطيسية تبدد الإلكترونات القاتلة بعيداً عن الأرض، ويعمل على حماية كرتنا الأرضية من مختلف الجسيمات الكونية.. ومع أننا لا نشعر بوجود أي خطر علينا إلا أن الأخطار تحيط بالأرض من كل جانب من دون أن نحس بذلك!

تعتبر الشمس مصدراً أساسياً للإلكترونات والأشعة القاتلة (الرياح الشمسية)، ولولا وجود غلاف جوي وأحزمة كهرطيسية متينة ووجود هذا الدرع الإلكتروني الذي يحمي الأرض.. لانتهت الحياة على الأرض.. فالحمد لله.
إشارة علمية في القرآن الكريم
لقد وردت إشارة علمية مهمة إلى وجود هذا الدرع وغيره من الأحزمة والمجالات المغناطسية وطبقات الغلاف الجوي وأحزمة فان آلن... وغيرها من الأحزمة التي تقي الأرض من الأشعة الكونية القاتلة.. وسماها بالسقف.. وبالفعل هذه التسمية دقيقة جداً حيث يعمل هذا السقف غير المرئي على حماية الأرض وعزلها عن الأخطار الخارجية.
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُون) [الأنبياء: 32]... وتأملوا معي كلمة (سَقْفًا) والتي تعبر تعبيراً دقيقاً عن هذا الاكتشاف العلمي، وكلمة (السَّمَاءَ) هنا تعني كل ما يحيط بالأرض ويعلو رؤوسنا فهو سماء بالنسبة لنا اعتباراً من الغلاف الجوي وحتى المجرات البعيدة...
وهنا نجد وصفاً عجيباً للسماء بأنها سقف (محفوظ) لأن الله تعالى زود هذه السماء بوسائل وهيأ فيها هذه الأحزمة المغنطيسية لتحمي الأرض ولكن من يحمي السماء؟ ولذلك قال (سقفاً محفوظاً) أي أن الله حفظها وليست الطبيعة أو المصادفة!
وأخيراً فإن هذه الآية تعتبر من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وعلى الرغم من اكتشاف سقف محفوظ للأرض وهو طبقات الغلاف الجوي، إلا أن العلماء لا زالوا يكتشفون طبقات حماية جديدة للأرض تعمل مثل السقف العازل.. فمن كان يعلم زمن النبي الكريم بوجود مثل هذا السقف المحفوظ؟؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

مخاطر الزواج السيء

مخاطر الزواج السيء 



الإسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن لنا الحياة الزوجية السعيدة، وهذه دراسة علمية تؤكد ذلك....

في عصرنا الحاضر يمكن أن نضع الكثير من الأزواج ضمن قائمة الزواج السيء! فإحصائيات الطلاق وبخاصة في الدول العربية تعتبر مرعبة وتصل لأكثر من 40 % في بعض الحالات... أي أن كل 100 زوج يعقدون قرانهم.. على الأقل هناك 40 زوج منهم يتفرقون خلال فترة قصيرة من الزمن.
ولكن الدراسة الجديدة تخبرنا بشيء أكثر رعباً.. وهو الأمراض التي تسببها حالات الزواج السيء التي يكون فيها الزوجان على حالة خلاف مستمر ومشاكل يومية، حيث يصاب أحد الزوجين أو كلاهما بأمراض مزمنة أكثر من الأزواج السعداء.
الأمراض تشمل أمراض القلب والسرطان والجلطات الدماغية... بالإضافة لأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكري والتهاب الفقرات وآلام الظهر واضطرابات الجهاز الهضمي..
 
وجد الباحثون أن الزواج السيء يسبب المزيد من الضرر على صحة القلب مقارنة بالزواج الجيد والذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية. وتزيد هذه المخاطر لدى الأشخاص الأكبر سناً، فضلاً عن تأثيرها بشكل كبير على النساء خصوصاً، ربما بسبب ميلهم إلى استيعاب التعاسة أكثر.
يقول كل من أستاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية هيو ليو، وأستاذة علم الاجتماع في جامعة شيكاغو ليندا وايت: "تتركز مشورة الزواج إلى حد كبير بين الشباب المتزوجين، لكن هذه النتائج أظهرت أن نوعية الحياة الزوجية لا تقل أهمية لدى الأشخاص الكبار في السن، حتى في العلاقات الزوجية التي استمرت بين 40 و50 عاما."
روعة القرآن الكريم
كثير من الأزواج التعساء لم يستفيدوا من النصائح الذهبية التي قدمها القرآن للبشر لينعموا بحياة سعيدة ومطمئنة وبخاصة حياتهم الزوجية. فقد أشار القرآن إلى ضرورة السكون للزوجة، ولا يتم السكون إلا بالمعاملة الحسنة بين الزوجين.. قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً ‏وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
فالسكون والمودة والرحمة أساس الزواج الناجح. فعندما يدرك الزوج أن الرحمة ضرورية جداً ليكون سعيداً، فإن هذا يعني إكرام الزوجة والصبر عليها والعطف عليها... وعدم ممارسة أي عنف أو ضرب أو شتم. واستبدال ذلك بالكلام الحسن وشيء من الحنان والمودة.
كما أن الله تعالى أمر كل زوج بألا يكره زوجته لأن فيها الخير الكثير بشرط أن يصبر ويحسن معاملتها فقال: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا ‏كَثِيرًا) [النساء: 19]. هذه آية تأمر الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف، وإذا ما طبق الزوج هذا الأمر الإلهي فإنه سينعم بالسكون والهدوء في حياته وبالتالي يتخلص من كثير من الأمراض.
كما أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا أصول الحياة الزوجية السعيدة في كلمات رائعة وهي: (استوصوا بالنساء خيراً) [متفق عليه]. وقال أيضاً: (خيركم خيركم لأهله) [رواه الترمذي]. أي أن خير الإنسان ينبغي أن يكون أولاً لزوجته وأولاده ووالديه... وهذا سيؤثر إيجابياً على الحياة الزوجية والوقاية من أمراض القلب وغيرها.
روى أبو داود عن أمنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط.. فانظروا معي إلى هذا النبي الرحيم، هل هناك أرحم منه بالبشر؟
ولذلك فإن الذي يلتزم بتعاليم الإسلام لابد أن ينعم بحياة زوجية سعيدة وحياة صحية سعيدة.. فالحمد لله على نعمة الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

زلازل وعواصف وأمواج وتسونامي في أعماق المحيط

زلازل وعواصف وأمواج وتسونامي في أعماق المحيط

 
إنها بيئة باردة ومظلمة ومرعبة وفوق ذلك مليئة بالأعاصير والأمواج العاتية والاضطرابات والعواصف.. هذه هي بيئة من يبتعد عن الله تعالى.. دعونا نقرأ هذه المعجزة ....

في بحث جديد نشر في 13-8-2014 في مجلة  Geophysical Research Letters‏ تمكن ‏العلماء من رصد وتسجيل عواصف وأعاصير قوية تحدث في أعماق المحيطات والبحار! ‏واستخدموا لهذا الغرض معطيات قياس الزلازل ‏data‏ ‏Seismic‏ وشكل هذا الاكتشاف ‏مفاجأة للباحثين في جامعة  University of Tasmania‏ لأنه غير متوقع أن يجدوا مثل هذه ‏الأعاصير في أعماق المحيط.‏
 
تقوم السفن العلمية برصد هذه الأمواج عام 2014 وتثير دهشة العلماء الذين لم يتوقعوا وجود أمواج عميقة في ظلمات البحر العميق!!
وقبل أيام من هذا الاكتشاف قام علماء من جامعة واشنطن ‏University of Washington‏ بدراسة أعماق المحيط واكتشفوا أمواجاً عاتية، وقاموا بتحليل هذه الأمواج لأول ‏مرة ونشر البحث في مجلة ‏Geophysical Research Letters‏ وأكد الباحثون أنها المرة الأولى ‏التي يرى فيها البشر مثل هذه الأمواج التي تتشكل في أعماق المحيط المظلمة.‏
 
مخطط لأهمية هذه الأمواج العميقة ودورها في مزج مياه المحيطات والحفاظ عليها عبر آلاف السنين..
كما أن العلماء قبل سنوات قليلة لاحظا وجود أمواج تسونامي تتولد بنتيجة الزلازل التي تحدث في أعماق المحيط. ويؤكد العلماء أن الحياة تحت الأمواج العميقة حياة صعبة للغاية، ظلام وعواصف وضغط ماء هائل ... حتى الغواصات الحديثة تفشل في الإقامة الطويلة في مثل هذه الظروف وكم من غواصة نووية اختفت مع طاقمها دون أن يعرف أحد شيئاً عنها حتى الآن.
 
صور بالقمر الصناعي لوكالة ناسا لمنطقة في البحر وتظهر عليه أمواج تمتد لآلاف الأمتار وهي تعبر عن الأمواج العميقة التي يمتد تأثيرها حتى السطح الخارجي والأمواج السطحية.
هذه البيئة المظلمة والصعبة والتي لم تكتشف إلا في القرن الحادي والعشرين، ورد ذكرها في القرآن قبل أربعة عشر قرناً!! قال تعالى عن أعمال ذلك الملحد الذي أعجب بنفسه وعمله، ولكن هذا العمل يشبه إنسان يعيش تحت هذه الأمواج العميقة.. ظلمات وأمواج عاتية وضغوط ماء مرعبة.. هذا هو حال الملحد..
قال تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ ‏بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ ‏مِنْ نُورٍ) [النور: 40]... ونقول سبحان الله!
كيف تمكن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم من معرفة هذه الأجواء المرعبة حتى يصف لنا عمل الملحد بأنه يشبه ذلك الكائن الذي يعيش في هذا البحر اللجي العميق والمظلم والأمواج تغشاه في أعماقه وهناك أمواج أخرى على سطح البحر وفوق ذلك السحاب الذي يحجب أشعة الشمس؟
وما هو النور الذي سيصل إلى هذه الأعماق؟ هذا هو الملحد، يعيش في ظلام وأمواج تتقاذفه وعواصف وضغوط تحيط به.. فكيف ستكون حياته؟ وكيف استطاع النبي الأمي الذي لم يركب البحر ولا مرة في حياته، أن يصور لنا هذه البيئة الرهيبة في أعماق هذا البحر اللجي العميق والمظلم؟؟
 
تصور معي ضوء الشمس الذي سيخترق السحاب الكثيف، ثم يخترق الأمواج السطحية ويتكسر عليها، ثم يخترق أكثر من 1000 متر في أعماق المحيط ليواجه أمواجاً هائلة فيتكسر من جديد ولا ينفذ منه إلا القليل جداً.. هذه البيئة المظلمة هي بيئة الملحد!
إن هذه الآية هي دليل واضح في عصرنا اليوم على أنه لا يمكن لبشر أن يتصور أعماق المحيط كما صوره لنا القرآن قبل 14 قرناً... والنتيجة أن هذا الكلام هو كلام خالق البحار عز وجل... فهل تقتنع معي أيها الملحد بصدق كلام الله، وتترك ظلمات عقيدتك الواهمة وتتخلص من عواصف همومك وأعاصير أوهامك.. وتأتي معي الحياة المطمئنة والسعادة في ظل القرآن وإلى النور: (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ ‏مِنْ نُورٍ)؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

23 نوفمبر 2014

علماء جهال .. معجزة نبوية تصور لنا الواقع

علماء جهال .. معجزة نبوية تصور لنا الواقع

 أحبتى فى الله .. هلى تصدقون أن النبي الكريم صور لنا واقعنا اليوم وكأنه يعيش بيننا؟ هل سمعتم بالفتاوى الضالة والمدمرة؟ لنقرأ ونصلي على هذا النبي الكريم ....

إن أكثر ما يدمر العالم الإسلامي اليوم فوضى الفتاوى الضالة التي تسيء للإسلام والمسلمين.. وفي كل يوم يظهر أحد الجهلاء الذين يدعون العلم، فتعطى لهم المنابر على الفضائيات ويفتون الناس بغير علم، فيشوهوا صورة الإسلام المشرقة، وينفروا المسلمين من دينهم للأسف..
إن الذي يرصد هذه الظاهرة يرى بأنها في ازدياد مستمر، ويرى بأن الفتاوى تنحدر من مستواها حتى تقلب الحرام حلالاً أو يقلب الحلال حراماً، فأحلوا الربا الذي حاربه الله ورسوله، وأحلوا بعض أنواع الخمر الذي حرمه الله ورسوله، بل ومنهم من أنكر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر ثوابت الدين...
فهذا يفتي بأن الناسخ والمنسوخ لا أساس له من الدين فينكره، وذاك ينكر أحاديث صحيحة فيقوده ذلك لإنكار السنة برمتها.. وذلك يفتي لمصلحة السلطان أو من أجل شهرة أو تميز... وكل ذلك ناتج عن الجهل بالدين.
فالعلماء هم أشد خشية لله تعالى، وهم أكثر الناس معرفة به، وعلى أساس ذلك يجب أن يكونوا أكثر الناس خوفاً من الكذب على الله ورسوله. وربما يكون أخطر حديث يتجاهله الكثيرون من هؤلاء "الجهال" قول النبي الكريم: (من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار) [رواه مسلم].
فكل من يكذب على النبي هو جاهل، ولو علم خطورة العقوبة لما كذب، ولو شعر بمراقبة الله له لما تجرأ على الفتوى.. ولو علم بأن النار بانتظاره لما أقدم على إضلال الناس .

إذاً الحقيقة الواقعية التي نراها اليوم ولم يكن أحد يتصورها زمن النبي الكريم، هي فوضى الفتاوى الضالة وتحول العلماء إلى رؤوس جهال يفتون بغير علم فيضلون ويضلون الناس..
هذه الحقيقة أخبر عنها حبيبنا عليه الصلاة والسلام، وصور لنا الواقع وكأنه يعيش بيننا!!
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا) [رواه البخاري ومسلم] .
بالله عليكم: ألا يصور هذا الحديث واقعنا الذي نعيشه ونلمسه هذه الأيام؟ أين العلماء الكبار الذين كانت علومهم تملأ الدنيا؟ أين أولئك العمالقة في الفقه والحديث والتفسير وعلوم القرآن؟ معظمهم !
بل انظروا كيف تتخذ بعض الفضائيات رؤوساً جهالاً يفتون الناس بغير علم.. وكم من عالم جاهل ضلَّ وأضلَّ غيره من الناس؟؟ وكم من إنسان سار وراء فتاوى ضالة أباحت له الربا فأكله أضعافاً مضاعفة؟
لماذا يعتبر هذا الحديث معجزة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ؟
1- لا يمكن لإنسان يعيش قبل 1400 سنة أو أكثر، أن يتنبأ بأنه سيأتي زمن ينتشر فيه العلم بشكل كبير، ثم يقبض الله أرواح العلماء فيقل عددهم ولا يبقى إلا الرؤوس الجهال.
2- لو كان النبي الكريم كاذباً في دعوته كما يدعي بعض المبطلين، فلماذا يتنبأ بهذا الأمر الخطير الذي سيحدث بعد قرون طويلة؟ كان الأجدر به ألا يتحدث عن مثل هذا الأمر لضمان انتشار دعوته؟ بل لماذا يحدث النبي بمثل هذا الأمر؟ وماذا سيستفيد منه في زمنه؟
لذلك فإن هذا الحديث يعتبر معجزة تشهد على صدق رسالته للناس جميعاً. والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

17 نوفمبر 2014

هل تكلمت السماء ؟

هل تكلمت السماء ؟


تحدث القرآن عن كثير من الأمور الغيبية وجاء العلم الحديث ليكشف صدق ما جاء به هذا الكتاب العظيم، وهل السماء تتكلم ؟ !...



أحبتى فى الله .. ترى ما هو مدى الاعتماد العلمي على موضوع إصدار الكون لذلك الصوت في ذلك الوقت المبكر من عمر الخليقة وتسجيله حديثاً، وهل هو حقيقة علمية أم لا يزال في طور الفرضيات والنظريات، وهل يكفي لبلوغه درجة الحقيقة العلمية عدم رد الأوساط العلمية للموضوع؟ والحال أن الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ) (الكهف:51). وما هو الربط العلمي المقنع بين المنحنيات الهادئة التي ظهرت على الرسم البياني لترددات ذلك الصوت – لو ثبت يقيناً – وبين قوله تعالى: (أتينا طائعين) ؟

إن بعض العلماء الأفاضل في مجال الإعجاز العلمي يشترطون في ضوابط الإعجاز أن يتم الاعتماد على الحقائق اليقينية فقط ولا نعتمد على النظريات، ولكن لي وجهة نظر مختلفة. فالأساس الذي نعتمد عليه هو القرآن (والسنة الصحيحة)، فهو الحقيقة اليقينية الوحيدة، وما عدا ذلك قابل للأخذ والرد. والقاعدة التي وضعناها في ضوابط الإعجاز أن أي حقيقة علمية سواء كانت يقينية أو نظرية أو فرضية أو حتى فكرة، مادامت تتفق مع القرآن وجب الأخذ بها لأن القرآن هو الأصل، فكل ما يتوافق معه هو الحق، وكل ما يخالفه هو الباطل.
وعند الحديث عن بداية خلق الكون لا توجد حقائق يقينية إنما هي اجتهادات ونظريات ونتائج لقياسات كونية لا يمكن أن نتأكد منها لأننا لم نشاهد خلق الكون. وعندما يقول العلماء إن الكون أصدر ذبذبات صوتية كان هذا الاكتشاف نتيجة أبحاث وقياسات، وعندما حللوا ذلك الصوت وجدوه هادئاً أي لا يشبه صوت الانفجار أو الضوضاء بل صوتاً وديعاً أشبه بطفل رضيع!
 
 يحاول العلماء تقليد الصوت الذي أصدره الكون أثناء ولادته أو نشوئه، ووجدوا أن المنحني البياني هادئ ومتوازن وأشبه ببكاء طفل رضيع! وهذا الاكتشاف لا يدعو للاستغراب، مع العلم أن العلماء يقولون إن السماء تتكلم، ولكن لا أدري لماذا يعترض الملحدون على كلام القرآن عندما يخبرنا بأن السماء تتكلم وتطيع خالقها؟؟!
والذي نستفيده من هذا الاكتشاف أنه أصبح لدينا حجة تثبت أن القرآن لا يحوي أساطير كما يدعي الملحدون، بل هو كتاب الحقائق. فعندما يخبرنا الله عن كلام للسماء في بداية الخلق في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11]. فكلمة (قَالَتَا) هي كلمة صحيحة والسماء تتكلم بالفعل، وعندما يأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليقولوا إن السماء قد تكلمت وأصدرت ذبذبات صوتية، فهذا يعني أن القرآن كتاب الحقائق وليس كتاب الأساطير.
ولكن هل يعني أن الصوت المكتشف هو ذاته ما قالته السماء والأرض؟ بالطبع هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ولكن المؤمن تكفيه الإشارة، ونقول إن النجوم تطلق ذبذبات صوتية والثقوب السوداء تصدر مثل هذه الأصوات وكذلك النجوم النابضة وحتى النبات والخلايا وغير ذلك، ونقول إن هذه الأصوات التي لا نفقهها هي تسبيح لله تعالى القائل: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. هذا ما نعتقده لأن الله هو الذي أخبرنا عن ذلك، ولكن قال لنا (لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) أي أننا يمكن أن نسمع هذه الأصوات ولكن لن نفقهها ولن نفهمها، ومن هنا نقول إن المؤمن يرى عظمة الله في كل شيء من حوله، بينما تجد الملحد يرى الحقائق وينكرها.
وخلاصة القول: إن الكون تمدّد بسرعة في بداية خلقه وكانت مادته الدخان، ومن قوانين هندسة الموائع نجد أن أي غاز يتمدد بسرعة يصدر ذبذبات صوتية ناتجة عن احتكاك ذراته، فهذا أمر يقيني، أما الربط العلمي بين هذا الصوت وبين قوله تعالى: (أَتَيْنَا طَائِعِينَ) فهذا اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ، ولكنني كمؤمن أرى في الصوت الذي أصدرته السماء والأرض تسبيحاً وامتثالاً لأمر الله، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الحزن يدمر الجنين .. لا تحزن

الحزن يدمر الجنين .. لا تحزن

هذه معلومة جديدة لم يكتشفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة، ولكن قد نعجب إذا علمنا أن القرآن قد أشار إليها بكل وضوح بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم،........

لقد برزت مشكلة جديدة حيَّرت أطباء الغرب، ألا وهي وجود بعض التشوهات في الجنين خلال فترة الحمل، وبعد محاولات كثيرة ودراسات مستفيضة وجدوا أن الحزن يؤثر بشكل كبير على تطور وتشكل الجنين في بطن أمه! فقد قال باحثون إن الضغوط العاطفية والنفسية الشديدة التي تتعرض لها المرأة خلال فترة الحمل وحتى قبلها يمكن أن تكون عاملاً في ظهور إصابة الجنين بتشوهات متنوعة.
وكانت دراسات وبحوث سابقة قد ذكرت أن الضغوط النفسية القوية خلال الحمل، مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق أو الافتراق بين الأزواج أو الحزن على ميت، يمكن أن تؤدي إلى حالات غير طبيعية في الجنين وتشوهات كالشرم أو انشقاق الشفة والحلق، وغيرها. وقد توصل فريق البحث العلمي إلى النتائج الأخيرة، برئاسة الدكتورة دوريث هانسن، وقد أخذ على عاتقه اختبار النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة .
وفحص فريق البحث السجلات الطبية ذات العلاقة في الدنمرك خلال الفترة ما بين 1980 و1992 للتعرف على النساء اللواتي تعرضن لضغوط نفسية حادة وقوية بسبب حوادث مهمة ومؤثرة في حياتهن حدثت قبل 16 شهرا من الإنجاب. وقارن الباحثون بين 3560 امرأة مرَّت بتجارب نفسية صعبة، ونحو 20 ألف حالة ولادة لنساء لم يتعرضن لمثل هذه التجارب، ومنها مثلاً فقدان شخص قريب وعزيز بسبب الموت، أو اكتشاف حالة سرطان خطيرة لدى قريب، وغيرها من الأمور العاطفية الضاغطة نفسياً.
وتبين للباحثين أن معدل الإصابة بالتشوهات الخلقية لمواليد من تعرضن للضغوط يبلغ ضعف المعدل عند النساء الأخريات، كما لوحظ أن النساء اللواتي يحملن مرتين متعاقبتين أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب طفل مشوه. ووجد الباحثون أن فرص تعرض الجنين لتشوهات خلقية تزداد عندما تحزن الأم لفقدان أحد أطفالها خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وتزداد نسبة الخطورة إذا كان الموت غير متوقع، ويقدر العلماء أن يكون الضغط النفسي سبباً في ارتفاع هرمون الكورتيزون الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتقلص نسبة الأوكسجين في الأنسجة، وهما عاملان يتسببان في تشوهات خلقية عند الجنين.
وقال الدكتور بيتر هيبر من مركز أبحاث السلوكيات المميتة في جامعة الملكة في بلفاست بايرلندا الشمالية إن النتائج لم تكن مفاجئة ، إن الأوساط الطبية تعلم أن الضغط النفسي يؤثر على النشاطات الفسيولوجية في جسد المرأة الحامل، ولا نرى سبباً في عدم انتقال التأثير إلى الجنين، وأوضح أن نتائج الدراسة الأخيرة تدعم البراهين التي تراكمت في السابق حول تأثيرات الأزمات النفسية والضغط الناتج عنها على الحوامل ودورها في تشوه الأجنّة.
يؤكد العلماء أن الحزن يؤثر سلبياً على الجنين، ودرجة التأثير ليست بسيطة بل قد يؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة، لأن مراحل تطور الجنين حساسة جداً وتتأثر بأي شيء، لذلك أنصح كل أم حامل أن تكثر من الاستماع إلى القرآن (تسمع جنينها صوت القرآن كل يوم)، فهذا العمل سيجعل الجنين أكثر استقراراً لاسيما أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الجنين يسمع الأصوات من حوله ويتأثر بها. كما أن الاستماع إلى القرآن يؤدي إلى استقرار عمل قلب الأم واطمئنانها مما يؤثر على الجنين إيجابياً، فينمو بشكل جيد.
انظروا إلى روعة القرآن
إن المعلومات التي رأيناها في هذا الخبر العلمي يقدمها الأطباء على أنها جديدة وتُعرض للمرة الأولى، ولكن عند تدبر القرآن الكريم نلاحظ أنه أشار إلى العلاقة بين الحزن والحمل في قصة سيدتنا مريم عليها السلام. يقول تبارك وتعالى مخاطباً مريم عليها السلام: (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) [مريم: 22-26]. فقد أشار البيان الإلهي إلى ضرورة أن تكون المرأة الحامل فرحة وقريرة العين ولا تحزن لأن ذلك سيؤذي جنينها.
ولو تدبرنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة (تَحْزَنِي) وردت مرة أخرى مع أم موسى عندما أمرها ربها ألا تحزن، يقول تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص: 7]. لأن الله تعالى يعلم أن الحزن مضرّ بها وبطفلها، لأنها سترضعه وسوف يتأثر لبنها بالحزن والاكتئاب، ولذلك أرجع الله إليها طفلها لكي لا تحزن وتقر عينها، يقول تعالى بعد ذلك: (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [القصص: 13].
أحبتى فى الله .. انظروا كيف يتكرر الأمر الإلهي ثلاث مرات في هاتين القصتين: (أَلَّا تَحْزَنِي - وَلَا تَحْزَنِي - وَلَا تَحْزَنَ) وهذا يدل على أن الله يريد لنا ألا نحزن، مع العلم أن الحزن صفة بشرية لا يمكن التخلص منها، فالنبي حزن على فراق ابنه، وسيدنا يعقوب حزن على فراق ابنه يوسف، ولذلك فقد كانت هذه القصص القرآنية تواسي سيدنا محمداً وتمنحه مزيداً من الصبر ليفرح برحمة ربه، يقول تعالى مخاطباً النبي: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل: 127-128]، ويقول تعالى مخاطباً المؤمنين: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]. فهل نحزن بعد هذا الخطاب الإلهي الرائع؟
ونتذكر نبينا محمداً وهو في أصعب الظروف وأشدها عندما كان في الغار والمشركون يتربصون به من كل جانب، فماذا قال لسيدنا أبي بكر؟ يقول تعالى: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]. كل هذه الآيات هي بمثابة رسائل إيجابية للمؤمن كي يقلع عن الحزن ويبدأ حياة جديدة يشعر فيها برحمة الله تعالى، نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا هذا العمل وأن يجزي خيراً الأخ الذي أرسل فكرة هذه المقالة، وكل من يساهم في إرسال فكرة أو معلومة تفيد البحث، إنه قريب مجيب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

ما هي فوائد الحبة السوداء ؟

ما هي فوائد الحبة السوداء ؟



يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته وصحابته: (في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام) [رواه: البخاري]. يدل هذا الحديث على الأهمية القصوى للحبة السوداء في شفائها لجميع الأمراض باستثناء السام وهو الموت. ماذا يقول العلم بهذا الخصوص ؟
 في المقام الأول تناول هذه الحبة السوداء يؤدي إلى تقوية الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم ضد جميع أشكال المرض. وهذا تصديق لقوله صلى الله عليه وسلم (شفاء من كل داء). ومع أن الأبحاث العلمية على الحبة السوداء تعتبر قليلة حتى الآن إلا أن فوائد هذه الحبة وعلاجها للعديد من الأمراض لازال ينكشف شيئاً فشيئاً.
فهي تفيد في مرض ضغط الدم وارتفاعه. وأن تفل الحبة السوداء بعد عصرها يؤدي إلى تقليل ضغط الدم. وتعد الحبة السوداء مقاومة للجراثيم، لذلك فهي مضاد حيوي ممتاز.
 كما تم إثبات فوائد زيت الحبة السوداء حيث إنه يوسع الأوعية الدموية. كما أن هنالك فائدة تتمثل في إزالة التشنجات المعدية عند تناول كميات خفيفة من الزيت (زيت الحبة السوداء). ولكي يتم الاستفادة بشكل جيد من الحبة السوداء يفضل طحن الحبة السوداء ومزجها مع العسل وتناولها.
ويمكن للحبة السوداء علاج جميع الأمراض الإنتانية والجرثومية باعتبارها مضاداً حيوياً طبيعياً. يمكن علاج حالات الأكزيما المزمنة بزيت الحبة السوداء من خلال دهن المنطقة المصابة. كما يمكن مزج مسحوق الحبة السوداء مع الحليب المحلى بالعسل لعلاج البرود الجنسي.
 وبالنتيجة تعد الحبة السوداء بحقّ مادة تقوي الجهاز المناعي للجسم وذلك ضد كل أشكال الأمراض. وصدق الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام عندما قال: (في الحبة السوداء شفاء من كل داء).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

8 نوفمبر 2014

تلبس الجن للبشر: حقيقة أم وهم ؟ !!

تلبس الجن للبشر: حقيقة أم وهم ؟ !!

 

الجن عالم مخفي ولذلك نسجت حوله الأساطير واعتقد الكثيرون أن الجن قد يسكن جسد الإنسان... فما هي حقيقة هذا الأمر؟ دعونا نقرأ...

إنه عالم غريب ومشوق ومليء بالألغاز، إنه عالم مخيف للبعض ويدعو للسخرية من آخرين، إنه عالم الجن الذي استغله بعض الناس ليوهموا الآخرين بأن الجن يسكن داخلهم ولديهم القدرة على التحدث معه ودعوته للإسلام وإخراجه... وإن رفض يتم إحراق الجني أو ضربه أو معاقبته... ولكن غالياً ما يعود ذلك الجني ليسكن من جديد وتتكرر المشكلة ويبقى المريض في صراع بين المعالج وبين الجني... وقد يفضّل المريض أحياناً أن يعيش مع الجني من أن يذهب مرة أخرى للمعالج بسبب الاستغلال المادي أو النفسي...
حقائق من القرآن والعلم الحديث
لا يوجد حتى الآن ما يسمى بعالم الجن حسب وجهة نظر العلم الحديث، ولكن القرآن يؤكد حقيقة وجود الجن وأنهم مثل البشر يتكاثرون ومنهم المؤمن والكافر ومنهم الصالح والظالم... ولكن الله أخفى سرّ هذا العالم عنا لحكمة هو يعلمها.
لكي نعتقد بوجود الجن ليس شرطاً أن يكتشفه العلماء لأن كثير من أسرار الكون لم تكتشف بعد مع العلم أنها موجودة، وبنفس الوقت لا يمكن للعلم أن يقدم برهاناً على عدم وجود الجن أو ينفي وجود كائنات تعيش معنا ... فالعلم لم يكتشف عالم البكتريا والفيروسات إلا حديثاً مع العلم أن هذه الكائنات موجودة قبل الإنسان بملايين السنين.
وربما يكشف العلماء حقيقة الجن في المستقبل إن أراد الله ذلك، وريثما يتم ذلك فإننا نحاول وضع تصور منطقي لهذا العالم نستند على القرآن والسنة المطهرة. فالقرآن لا يتحدث عن دخول الجن في أجساد البشر، بل يخبرنا بأن الجن مخلوقات مثلنا، وقد لا يهمها أمرنا كثيراً وقد تكون مسالمة وغير مؤذية على الإطلاق.. ولكن هناك جزء من عالم الجن الواسع وهو الشيطان الذي هو عدو للبشر.
هذا الشيطان له مهمة محددة وهي إغواء البشر وقيادتهم نحو الضلال ليكون معه في النار يوم القيامة... يدعوهم للفاحشة والكفر والإلحاد ولكن ليس له أدنى سيطرة على المؤمن، إنما سيطرته على الذي يعتقد به!
فعندما تعتقد أن الشيطان قادر على إيذائك أو أن يدخل في جسمك أو قادر على أن يرعبك... فإن ذلك سيتحقق بالفعل، ليس بسبب القدرات الخارقة للشيطان، ولكن بسبب الأوهام التي تزرعها في مخيلتك وبالطبع يغذيها الشيطان بالأفكار السيئة والمخاوف فالله تعالى يقول: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 175]. هذه هي حدود قدرة الشيطان أن يخوف أولياءه الذين يعتقدون به ولكن الله تعالى يحذرنا من خطورة ذلك ويأمرنا أن نخاف منه فقط وربط ذلك بالإيمان: (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فالحل هو قوة الإيمان.
حقيقة العلاج بالقرآن والمعالجين به
كثير من الناس يعاني من مشاكل نفسية لا نشك بأن الشيطان له دور كبير في تأجيجها وتعقيدها حتى تستعصي على الأطباء، ولكن المشكلة في العلاج الخاطئ. فالعلاج بالقرآن هو أفضل وسيلة للتخلص من الأمراض النفسية، ولكن ليس على طريقة بعض المعالجين إنما على طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فالسيرة النبوية العطرة لا تذكر لنا بأن النبي كان يخرج الجن من أجساد أصحابه! ولم يكن صلى الله عليه وسلم يقضي وقته بقراءة القرآن على المرضى، ولم نعلم من أحاديث النبي الكريم إلا أشياء قليلة جداً حول حوادث قرأ النبي القرآن أو دعا بدعاء محدد على أحد الصحابة لشفاء مرض ما، وكان غالباً ما يعلم أصحابه أن يقرأوا القرآن بأنفسهم أو يحفظوا الدعاء عنه ليعالجوا أنفسهم، لأن القرآن نزل بالأساس لنقرأه على أنفسنا وليس على الآخرين!
فليس هناك في الإسلام مهنة اسمهما معالج بالقرآن! بل معلم للقرآن يعلم الناس كيف يحفظوا القرآن ويستشفوا به ويطبقوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المقصود بالعلاج بالقرآن الكريم.
حالات يتم شفاؤها على يد معالجين مخلصين
لا ننكر بأن كثير من الحالات يتم شفاؤها بمساعدة معالجين ممن أخلصوا عبادتهم لله وابتغوا من وراء هذا العمل وجه الله تعالى، ومثل هؤلاء (وهم قلة قليلة) يقدمون خدمات جليلة ويتم على أيديهم هداية الكثيرين للإسلام وبفضل العلاج بالقرآن أصبح كثير من هؤلاء المرضى ملتزمين بتعاليم القرآن...
ولكن التحذير من أولئك الذين يمارسون هذا العمل بغير علم ويبتغون عرضاً من الحياة الدنيا ويتصفون بالكذب غالباً وحب المصلحة ويدّعون قدرتهم على الشفاء... والحقيقة نتمنى منهم أن يلتزموا بكتاب الله تعالى ويعملون على تعليم الناس قراءة القرآن والله سيتولى رزقهم من حيث لا يحتسبون. وأن يكون همهم هداية الناس وليس مجرد علاجهم.
تفسير كلام الجن على لسان المريض
بدأ المعالج بتلاوة الآيات القرآنية على المريض وبدأ المريض يستسلم للمعالج حيث يأمره بالتحدث معه على لسان جني يسكن بداخله، فالمريض وضع في تفكيره مسبقاً بأنه ممسوس من قبل الجان وأن جنياً يسكن بداخله وهذا المعالج سيساعده على التخلص منه.
إن الحالة النفسية التي وصل إليها المريض في صراعه الطويل مع المرض الذي أنهكه وجعله يلجأ إلى أي وسيلة للتخلص من المأساة التي يعيشها، هذه الحالة تقوده للاعتقاد بوجود جن يسكن فيه، وينبغي التخلص منه، وهذا الإحساس يعتبر جزءاً من حل المشكلة، ولذلك يسعى المريض للتحدث مع المعالج ويتقمص شخصية الجني.. مع العلم أنه لا يوجد مبرر للجن أن يسكن في إنسان، فهذا الجن لديه مشاغل ولديه حياته الخاصة ولديه صراع مع رفاقه من الجن تماماً مثل عالم البشر.
ولذلك انتشرت عادة إخراج الجن بين شعوب العالم منذ القديم وتمارسها كافة الطوائف الدينية، حيث يجري استغلال جهل الناس بعالم الجن، وربط جميع الأحداث بالسحر والربط والعقد والمس... ومع أننا لا ننكر بعض الحالات التي يسيطر فيها الشيطان على المريض، ولكن ليس لدرجة أن يسكن جسده بل هي مجرد وساوس وتخيلات وأوهام تذهب بمجرد أن تعتقد أن الجن ليس لديه القدرة على الدخول في أجساد الناس.
هل يستطيع الجن أن يسكن داخل إنسان؟
ليس هناك أي دليل من القرآن والسنة على دخول الجن للبشر وبقائهم لمدة طويلة، بل الدليل الموجود أن الشيطان لديه قدرة على إغواء الناس والوسوسة لهم وتخويفهم والسيطرة فقط على غير المؤمنين ممن يعتقد بقدرة الجن على كل شيء... وقد يصل لحد الإشراك بالله تعالى الذي أمرنا ألا نخشى أحداً إلا الله!
 
يحاول بعض المشعوذين أن يلفقوا صوراً ويدعون بأنها حقيقية ويقولون بأنها صورة لجني أو شبح أو روح فلان من الناس... وكل ذلك لا دليل عليه من الناحية العلمية، ولم يتم إثبات أي صورة علمياً حتى الآن وهكذا يؤكد العلماء أنه لم يتمكن أحد من رؤية الجن. وهذه الحقيقة أكدها القرآن قبل ذلك بقوله تعالى عن الجان والشياطين: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27]. وهكذا تقرر الآية حقيقة ثابتة أن الجن لا يمكن أن يتلبس المؤمن، بل يسيطر على الكافر الذي يتولاه ويعتقد به.
أوهام ينبغي التخلص منها
معرفة وتشخيص المرض بشكل صحيح يعتبر نصف العلاج، ولذلك التشخيص الخاطئ يقود للعلاج الخاطئ دائماً. وبالنسبة لكل من يعتقد أنه مسحور أو ممسوس أو أن أحداً عمل له عملاً ما ليؤذيه أو أن جنياً يطارده أو أن أحداً قادر على أن يمنعه من الزواج أو الرزق أو إنجاب الأولاد... كل ذلك هو اعتقاد خاطئ لأن كل شيء بيد الله والله وحده هو القادر على أن يضرك أو ينفعك.
تأمل أخي الحبيب هذه الآية العظيمة واتخذها شعاراً لك في حياتك وبخاصة هذا العصر المظلم، يقول تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]. فالضرّ بيد الله لا يكشفه إلا هو، والنفع بيده عز وجل لا يمنعه أحد من دونه... هذه هي أول خطوة على طريق الشفاء.
خطوات عملية للشفاء من أخطر الأمراض
القرآن هو الطريق الأقصر للشفاء ولكن كيف؟ إن الله تعالى أودع في كلمات القرآن أسراراً وقوة شفائية عظيمة بشرط أن تستمع للقرآن بخشوع ولمدة طويلة وتتأثر بهذا الكلام وتتفاعل معه وتطبق ما جاء فيه. فالله تعالى يأمرنا أن نبرّ الوالدين لدرجة التذلل لهما فقال: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 24]. فكيف تتخيل أن الله سيشفيك وأنت تعصي والديك وخالف أمر الله؟؟!
الله تعالى يقول: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) [الإسراء: 32]. فكيف سيشفيك الله وأنت تنظر إلى المحرمات وتشغل وقتك بالأغاني والأفلام والمسلسلات وتبتعد عن القرآن كثيراً في حياتك؟!
اجعل همّك الأول هو مرضاة الله تعالى والقرآن، فمن كان همُّه القرآن كفاه الله سائر الهموم، وحاول أن تتعمق في تلاوة القرآن وفهم معانيه وأن تعيش مع جوّ القرآن الذي يأخذك إلى عالم الآخرة وما بعد الموت، وبالتالي ترتاح وتنسى همومك ومشاكلكَ.
إياك أن تعتقد بأن الجن يمكن أن يتلبّسك أو يسكن في داخلك أو يؤثر عليك، لأن الله تعالى قال: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) [الحجر: 42]، والله أصدق من هؤلاء الذين يخوفونك من الجن. وبما أن الله خاطب إبليس وقال له: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) فهذا يعني أن الشيطان والجن لا يمكن أن يؤثروا على المؤمن، ولكن تأثيرهم فقط على من يعتقد بعالم الجن ويخاف منهم، ولذلك قال تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 175].
لقد كشف علماء النفس الكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية التي يتعرض لها الإنسان بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها أو بسبب ضغوط لا يتحملها أو بسبب الإيمان الضعيف وعدم الرضا بقضاء الله تعالى. وهذه الأمراض كثيرة مثل الاكتئاب والقلق وانفصام الشخصية... ومثل هذه الأمراض يعاني منها كثير من الناس، وأسهل شيء على الناس أن يعتقدوا بتلبس الجن.
فعندما يفشل الأطباء في تحديد نوع المرض ويستعصي عليهم علاجه، فإن المريض سوف يلجأ إلى معالج بالرقية الشرعية وليست المشكلة في الرقية أو الشفاء بالقرآن، بل المشكلة في بعض المعالجين الذين اتخذوا هذه المهنة وسيلة للكسب السريع على جهل منهم فيَضِلوا ويُضِلوا.
لذلك ننصح بأن يكون الالتجاء إلى القادر على الشفاء وهو الله تعالى، كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) [الشعراء: 80]. وأن نطلب الشفاء من الله القائل: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82].
فإذا أردت أن يكون القرآن شفاء لك فينبغي أن يكون هذا القرآن هو أهم كتاب في حياتك، وأن يكون شغلك الشاغل هو القرآن، وأن يصبح القرآن هو حياتك ومستقبلك ومتعتك وراحتك... وبالتالي سيكون عند ذلك شفاء لك بإذن الله.
 
نتائج البحث
1- العلم لم يثبت أن الجن يسكن داخل البشر، وكذلك السنة الشريفة وكذلك القرآن الكريم. مع العلم أننا نعتقد بوجود عالم واسع حولنا من الجن يرانا ويؤثر علينا أحياناً عندما نغفل عن ذكر الله، يقول تعالى: (يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27].
فهذه الآية شديدة الوضوح تنهانا عن الاعتقاد بتأثير الشياطين، وتؤكد أن تأثيرهم يمتد فقط للذين لا يؤمنون، مع العلم أن المؤمن قد يتأثر قليلاً، ولكنه يعود بسرعة ويتذكر كلام الله ويتخلص خلال عدة دقائق فقط من تأثير الشيطان. وهذا ما تؤكده الآية: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف: 201].
2- الاستعاذة من الشيطان هر الطريق الأقصر للتخلص من أوهامه وتأثيره، وننصح بتكرار هذه الاستعاذة سبع مرات لما لهذا الرقم من تأثير في عالم الجن، وصيغة الاستعاذة هي: (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97-98].
3- كل من يعتقد بأن الجن يعلم الغيب فهو مخطئ، لأن علم الغيب من اختصاص الله تعالى، ولا يمنح هذا العلم إلا لبعض رسله كدليل على صدق رسالتهم. يقول تعالى في قصة سيدنا سليمان عليه السلام وبعد موته لم تكتشف الجن أنه مات وظلوا يعملون لفترات طويلة حتى خرّ على الأرض فعلموا أنهم لا يعلمون الغيب مع العلم أن سيدنا سليمان كان أمامهم وليس بعيداً عنهم: (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) [سبأ: 14].
4- قد يقول قائل: كيف يتحدث الجني على لسان المريض أثناء تلاوة القرآن عليه؟ إن هذه الظاهرة سببها أن المريض يعتقد بوجود جني يسكنه، ويأتي المعالج ليعزز هذا الاعتقاد فيصبح حقيقة واقعة بالنسبة للمريض. وكما نعلم من مبادئ علم النفس أن الذي يعاني من انفصام شخصية أو ما يشبه ذلك يتخيل عدة شخصيات تسكنه، ويحاول أن يثبت لنفسه صحة ذلك فيتحدث مع المعالج أو مع نفسه أو مع من حوله وعندما يسأل يقول إن الجني هو الذي يتكلم وليس هو.
5- نحذر كل أخ مؤمن وأخت مؤمنة من الاعتقاد بتأثير الجن، أو التعامل مع المشعوذين حيث نجد من يتعامل مع الجن من الكفار، وذلك من خلال معصية الله تعالى والكفر والزندقة وارتكاب الفواحش... ولذلك قال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) [الجن: 6]. وبمجرد أنه يأتي من يخبرك أنه يتعامل مع الجن فاعلم أن هذه الآية تنطبق عليه.
6- إن الاعتقاد بتأثير الشيطان أو الجن يقودك إلى الاكتئاب والفقر وارتكاب المعاصي والفواحش، والعلاج أن تلجأ إلى الله وتعتقد بأن الله هو القادر على أن ينفعك ويعطيك من فضله العظيم، ولذلك يقول تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 268].
7- المشكلة أن بعض المعالجين يفسر الآية القرآنية خطأ، يقول تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) [البقرة: 275]. فالمس هنا للكافر الذي يرتكب المعاصي والفواحش ولا يصلي ولا يذكر الله، فإن مثل هذا يسيطر عليه الشيطان ويؤثر عليه تأثيراً شديداً. وطريقة التخلص من ذلك هي الإيمان بالله وترك الفواحش والمعاصي.
أما المؤمن فلا تنطبق عليه هذه الآية، وأحياناً يضعف الإنسان ويؤثر عليه الشيطان نتيجة مرض مثلاً كما حدث مع سيدنا أيوب عليه السلام عندما قال: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) [ص: 41]. فالمس هنا ليس دخول الشيطان في جسد النبي، بل تأثيره عليه بسبب شدة المرض، ولذلك لجأ سيدنا أيوب إلى الله تعالى ولم يلجأ إلى أحد من البشر، وهذا ما ينبغي علينا القيام به عندما نتعرض لمحنة أو مرض أو مشكلة نفسية، أن نلجأ مباشرة إلى الله تعالى.
8- إن ما ورد من أحاديث نبوية صحيحة حول موضوع الجن لا تشير من قريب ولا بعيد إلى دخول الجن في جسد الإنسان، هناك حديث شريف يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) وهذا لا يعني أنه يسكن ويقيم، بل يعني أن للشيطان تأثير قوي على الإنسان لدرجة أنه يلازم الإنسان مثل مجرى الدم. ولكن التأثير الكبير يكون على الكافر والملحد ومرتكب الكبائر والعاق لوالديه وآكل الربا...
وأخيراً نوجه نصيحة لكل من يعاني من مشكلة نفسية أن يترك الأطباء لأن الطب الحديث فشل في علاج كثير من الأمراض النفسية ويعتمد العلاج على الأدوية المخدرة غالباً. كذلك إياك أن تلجأ إلى معالج بالرقية إلا بعد أن تتأكد أنه يتقي الله وسوف ينصحك ويدلك على الحل.
والطريق الأقصر أن تتوجه إلى الله مباشرة بالذكر والدعاء والاستغفار والصلاة وقيام الليل والاستماع إلى القرآن وفعل الخيرات وبر الوالدين والصدقة وحسن الخلق... وهذا هو العلاج الأفضل لأي مشكلة نفسية أو جسدية أو مادية أو اجتماعية.
ونقول لكل من يعاني من مشكلة نفسية ما.. اعلم أنك بمجرد أن تقرأ المعوذتين وآية الكرسي والفاتحة سبع مرات وتقيم الصلاة وتحافظ على الطهارة والوضوء، ولا يحدث الشفاء فإن ذلك يكون اضطراباً نفسياً ولا علاقة للجن بما يحدث، وهذه وصفة سريعة لكل من يعاني من مشكلة نفسية.
أما إذا كنتَ لا تصلي ولا تذكر الله ولا تتطهر ولا تبرّ أبويك وترتكب المعاصي... فإن الشيطان سيلازمك ويسيطر عليك ويسبب لك الهموم والاضطرابات والعلاج لا يتم إلا بالالتزام بتعاليم القرآن.
وكذلك ننصح كل من يعالج بالرقية أن يتقي الله تعالى وأن يكون عمله خالصاً ابتغاء مرضاة الله، وأن  ينصح لله ويدرك بأنه لو تمكن من هداية إنسان واحد سيكون ذلك خير من الدنيا وما فيها. نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الحق إنه سميع قريب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...