17 سبتمبر 2015

أسرار الحج المبرور

أسرار الحج المبرور

دعونا نعيش في هذه الأيام المباركة مع بعض الأسرار العلمية لعبادة الحج، وتأثيرها على النفس والجسد ونتأمل معجزة هذه الرحلة الرائعة....

الامتناع عن الجدال
يقول علماء النفس: هنالك عادات نادراً ما نلتفت إليها، مثل الجدال، فهذه العادة ‏السيئة كثيراً ما تورث الخصام مع الآخرين وتسبب ضياع الوقت والجهد، إلا ‏المجادلة بالتي هي أحسن، وهذه قليلة في عصرنا هذا. ولذلك فإن الله أمر ‏بالامتناع عن الجدال وممارسة التأمل والصمت أثناء عبادة الحج، يقول تعالى: ‏‏(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ‏الْحَجِّ) [البقرة: 197]. ولذلك فإن عبادة الحج تكسبنا فوائد نفسية واجتماعية ‏نتيجة الامتناع عن المجادلة.‏
الإرادة
يقول العلماء إن رحلة الحج أفضل طريقة عملية لتقوية إرادة المؤمن، ولو تأملنا ‏أقوال علماء البرمجة نجدهم يؤكدون على أهمية مثل هذه التجارب، يقول الدكتور ‏‏"تشاندلر" ينبغي عليك أن تمرن إرادتك كما تمرن عضلاتك. وتجربة الحج تتضمن ‏معظم تجارب الحياة، ففيها السفر، وفيها التجرد عن ملذات الحياة وفيها المخاطر ‏التي تحدث أثناء الزحام والتدافع، وفي هذه العبادة كل أنواع التقشف والزهد والذل ‏لله تعالى. قال النبي الكريم: (والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه ‏فأعطاهم) [رواه ابن ماجه].‏
علاج اضطرابات القلب
 يؤكد العلماء أن ممارسة المشي يؤدي إلى تخفيض الإصابة بأمراض القلب ‏ويحسن التنفس عند الإنسان، ويعزز نظام المناعة، ويقضي على الكآبة، ويساعد ‏على الوقاية من نخر العظام، ويساعد على التخفيف من مرض السكر، كما ‏يساعد على السيطرة على الوزن الزائد. ونتذكر عندما سئل النبي صلى الله عليه ‏وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (جهاد ‏في سبيل الله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) متفق عليه.‏
المشي السريع
 في دراسة حديثة تبين أن المشي يحرض إنتاج مادة شبيهة بالمورفين وتسمى ‏endorphins‏ في الجسم والتي تؤدي إلى الشعور السريع بالتحسن. ويؤكد ‏علماء النفس أن المشي يكسبك احتراماً لذاتك وشعوراً بالارتياح. ولذلك تعتبر ‏رحلة الحج رحلة رائعة يمارس فيها المؤمن رياضة المشي والمشي السريع الذي ‏أثبت العلماء فوائده الكثيرة، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: يا ‏رسول الله! نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد، قال: (لا، لكنَّ أفضل الجهاد حج ‏مبرور) [رواه البخاري].‏
مركز الأرض
 تقول بعض الأبحاث إن منطقة مكة المكرمة هي أول بقعة ظهرت من الأرض، ‏حيث كانت الأرض مغمورة بالماء قبل ملايين السنين، وقد كانت الكعبة المشرفة ‏أول بيت للعبادة يُبنى على وجه الأرض، منذ زمن سيدنا آدم عليه السلام، ‏والعجيب أن القرآن الكريم أشار إلى هذه الحقيقة، ولذلك يقول تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ ‏بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) [البقرة: 96]، فسبحان الله!‏
الشحنات السلبية
 من أسرار الحج تلك الراحة النفسية التي يلمسها الإنسان عندما يؤدي هذه العبادة ‏بشكل صحيح لأنها تقوم بعملية "فرمتة" أو تفريغ الشحنات السلبية وإعادة شحن ‏بالشحنات الإيجابية. ومن عجائب ما نجد في أحاديث النبي الكريم إشارة واضحة ‏إلى هذا الأمر حيث يؤكد أن الحج يفرغ ما يحمله الإنسان من ذنوب وأخطاء، ‏يقول عليه الصلاة والسلام: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ‏كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون ‏الجنة) [رواه ابن حبان] صدق رسول الله. ‏
علاج العمود الفقري
 يؤكد العلماء أن أفضل طريقة لعلاج أمراض القلب وآلام العمود الفقري وأسفل ‏الظهر، هي ممارسة رياضة المشي، وفي عبادة الحج فإن المؤمن يمشي لمسافات ‏طويلة أثناء الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، والسير باتجاه عرفة ‏وغير ذلك... وبالتالي فإن عبادة الحج نافعة طبياً لعلاج الكثير من الأمراض منها ‏ضغط الدم والسكري، ولذلك قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) [الحج: 28]، فالحمد ‏لله على نعمة الإسلام!‏
أسرار الطواف
 هناك توافق مع نظام الكون في الطواف حول الكعبة المشرفة، فكل شيء في هذا ‏الكون يدور حول مركز محدد، فالإلكترونات في الذرة تدور حول النواة، والكواكب ‏تدور حول الشمس، والنجوم في المجرة تدور حول مركز المجرة، ولو تأملنا حركة ‏الحجاج حول الكعبة نلاحظ أنها تتم بنفس الاتجاه وكأننا عندما نطوف حول بيت ‏الله إنما نتناغم مع حركة الكون كله، فكل شيء يسبّح بحمد الله ويمتثل أمره ونحن ‏في طوافنا نسبح بحمد الله ونمتثل أوامره، وهذا يعلمنا الصبر والخضوع لله تعالى ‏ويعلمنا التواضع أيضاً. قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) [الإسراء: 44].. ‏فسبحان الله.‏
المشاكل النفسية
 تؤكد بعض الدراسات الإسلامية أن رحلة الحج هي أفضل طريقة للتخلص من ‏أعباء الحياة والمشاكل النفسية وأن المؤمن الذي يقوم بعبادة الحج فإنه يرجع ‏نقياً من الناحية النفسية، ولذلك قال النبي الكريم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق ‏رجع كيوم ولدته أمه) [متفق عليه] فعبادة الحج تنقي الإنسان من الذنوب ‏وتخلصه من الهموم والمشاكل اليومية.‏
التفكير العميق
 من أجل التفكير السليم والوقاية من مرض الزهايمر (الخرف) وزيادة القدرة على ‏الإبداع، ينصح الخبراء برياضة التأمل.. والتأمل عبارة عن التفكير العميق بشيء ‏ما وإطالة التفكير، والعجيب أن الله تعالى جعل عبادة الحج عبادة تأمل وتفكر ‏ومراجعة للنفس. يقول تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ ‏مَعْلُومَاتٍ) [الحجر: 28]. فنحن عندما نذهب لأداء الحج فإننا نقف أمام الكعبة ‏المشرفة ونتأمل ونخشع في صلاتنا ودعائنا ونبكي على ذنوبنا، وهذا يؤدي إلى ‏التخلص من الشحنات السلبية المتراكمة..‏
الخشوع
 التأمل علاج لكثير من الأمراض! حيث يقوم العلماء اليوم بعلاج الفصام ‏والاضطرابات النفسية فقط بالتأمل، وفي ديننا الحنيف فرض الله علينا عبادة الحج ‏المليئة بالتأمل والخشوع وبخاصة أثناء الوقوف في عرفة، ولذلك تعتبر هذه ‏العبادة الرائعة علاجاً وشفاءً من هذه الاضطرابات، وهذه المنافع حدثنا القرآن ‏عنها ، يقول تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) [الحج: 28] صدق الله العظيم.‏
ماء زمزم شفاء
 بعض الدراسات وجدت أن ماء زمزم له خصائص تميزه عن غيره من أنواع المياه، ‏وهناك تجارب كثيرة أثبتت أن في ماء زمزم قوة شفائية، بشرط أن نشربه على نية ‏الشفاء ونحن واثقون تمام الثقة بشفاء الله تعالى. ولذلك ننصح كل مؤمن أن ‏ينوي الذهاب لأداء فريضة الحج أو العمرة، ففي هذه الرحلة فوائد طبية كثيرة وأجر ‏عظيم، وشفاء من مختلف الأمرض. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم ‏لما شُرب له) [رواه ابن ماجة].‏
الطاقة والنظام المناعي
 كشفت دراسات عديدة أن رحلة الحج مفيدة جداً من الناحية الطبية، وإن الذي ‏يذهب لهذه الرحلة فإنه يكتسب مزيداً من الطاقة والنشاط البدني والنفسي، ‏وبالتالي زيادة كفاءة النظام المناعي للجسم، ولذلك يقول الله تعالى عن عبادة ‏الحج: (لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحجر: ‏‏33]. وربما يظن البعض أن المنافع تقتصر على الأجر والمغفرة، ولكن الأبحاث ‏العلمية تؤكد وجود منافع طبية أيضاً.‏
كروية الأرض
 قال تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ ‏عَمِيقٍ) [الحجر: 27] وإذا تأملنا كلمة (عَمِيقٍ) ندرك أن فيها إشارة إلى أن الأرض ‏كروية وليست مسطحة كما كان الاعتقاد قديماً، وهذه معجزة قرآنية. فلم يقل ‏القرآن (بعيد) بل قال (عَمِيقٍ) كإشارة إلى كروية الأرض قبل أن يكتشفها العلماء ‏بقرون طويلة.‏
الحج والإخلاص
 كشفت الدراسات العلمية أن للحج العديد من المنافع الطبية، ويمكن للمؤمن أن ‏يدعو الله بصدق وإخلاص أن يشفيه من المرض والله تعالى سيستجيب له، لذلك ‏فإن عبادة الحج إذا اقترنت بالإخلاص فسيكون لها أثر شفائي عظيم ... هذا في ‏الدنيا ولكن ماذا عن الآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: (والحج المبرور ليس له ‏جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

4 سبتمبر 2015

الكون يسير باتجاه الزوال

الكون يسير باتجاه الزوال

وأخيراً يحسم العلماء جدلهم حول نهاية الكون ويؤكدون أن الكون يسير ببطء باتجاه "الموت البطيء" دعونا نتأمل العلم والقرآن....

أكدت دراسة موسعة، تعد الأكثر شمولاً في التاريخ في مجال انتاج الطاقة في الكون، إن الكون الذي نعرفه بوضعه الحالي ينتهي ببطء.
وخلال هذه الدراسة قام فريق دولي من الباحثين في مجال انتاج الطاقة الكونية بالبحث في طاقة أكثر من 200 ألف مجرة، وخلصوا إلى نتيجة أن هذه المجرات لا تنتج حالياً سوى نصف كمية الطاقة التي كانت تنتجها منذ 2 مليار سنة.
 
اعتمدت الدراسة، التي جاءت تحت الاسم Galaxy and Mass Assembly survey، على البيانات التي تم جمعها من 7 تلسكوبات، بما في ذلك من تلسكوبي وكالة ناسا GALEX و WISE، وتلسكوب وكالة الفضاء الأوروبية "هيرشيل"، وتلسكوبي المرصد الجنوبي الأوروبي VISTA وVST، وتلسكوب الأنجلو الأسترالي في أستراليا.
رئيس فريق العلماء الذين قاموا بالدراسة "سيمون درايفر"، الأستاذ الباحث في المركز الدولي لبحوث علم الفلك الراديوي في غرب أستراليا يؤكد: إن حياة الكون الذي نعرفه الآن آيلة إلى الانتهاء.
ويقول العلماء إن إنتاج جميع مصادر الطاقة في الكون قد تم خلال "الانفجار الكبير Big Bang الذي يقدر العلماء حدوثه منذ 13.8 مليار سنة، ومنذ حوالي 3 مليارات سنة بدأ الكون في سلسلة انفجارات كونت النجوم والمجرات، وبعد ذلك بدأ في التباطؤ وفقدان الطاقة منذ ذلك الحين.
 
هذا التباطؤ يعني أن عدد النجوم التي سيتم تشكيلها سيكون أقل عما كان يحدث في السابق، وإن عدداً أكبر من النجوم القديمة سوف تنفجر وتنتهي، إلى أن تأتي مرحلة لن يتم فيها تشكل أية نجوم جديدة على الإطلاق.
هذه الحقيقة العلمية يؤكدها القرآن في عدة آيات، يقول تعالى عن نهاية الكون: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]، فهذه الآية تنبئ عن نهاية مؤكدة للكون.
طبعاً القرآن يشير إلى أن الكون سينتهي من خلال أحداث مرعبة وبعد ذلك تقوم الساعة لتُجزى كل نفس بما كسبت، قال تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) [الانفطار: 105]. هذه الآيات تتفق مع النظريات الحديثة المقترحة لنهاية العالم.. فهل نستعدّ لذلك اليوم القريب؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

ملامح الوجه ‏

ملامح الوجه ‏

هل يمكن لملامح الوجه أن تلعب دوراً أساسياً في تحديد مصير الإنسان، وهل يمكن أن تعبر عن شخصية الإنسان وحقيقته؟ دعونا نتأمل ....

في مجموعة تجارب جديدة أجريت في فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وجد العلماء أن ملامج الوجه تؤثر بشكل كبير على حياته ومستقبله ونظرة الآخرين له.. فالصادق يمكن معرفة صدقه أو التنبؤ بذلك من خلال النظرة الأولى لملامح وجهه.. وهكذا اللص والمجرم وحتى المؤمن والملحد...
إن الأحداث التي يمر بها الإنسان خلال حياته تترك آثاراً على وجهه يمكن اكتشافها وتمييزها بالدراسة والبحث، أي يمكن التمييز بين الملحد والمؤمن من خلال ملامح الوجه فقط، وهذا الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة.
كيف أشار القرآن إلى علاقة الوجه بشخصية الإنسان
القرآن الكريم يحوي الكثير من الحقائق العلمية التي لم يتم اكتشافها بعد، وهو كتاب غني جداً بالأفكار البحثية التي تحتاج من يدرسها ويكتشفها ويقوم بتجارب علمية من أجل ذلك. فالله تعالى أخبرنا ومن قبل أربعة عشر قرناً عن تغير ملامح الوجه تبعاً لأعمال الإنسان..
فالإنسان الذي عوّد نفسه على الترفع والتعفف والزهد يظهر ذلك على وجهه.. قال تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) [البقرة: 273]. وبالمقابل نجد الإنسان الذي يكثر السؤال ويستجدي الناس ويشكو لهم وينسى الله الكريم، يظهر ذلك على وجهه.
أيضاً الإنسان الذي يكثر من السجود يظهر ذلك على وجهه، قال تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29]. وبالمقابل فإن الملحد الذي لم يسجد لله تعالى يظهر ذلك على وجهه.. سبحان الله!
هذه الملامح سوف تظهر على وجه الإنسان يوم القيامة أيضاً.. قال تعالى عن أولئك المجرمين (ليس المجرم الذي يرتكب جريمة قتل، بل المجرم من ينكر وجود خالقه ورازقه.. فجريمة الإلحاد هي أكبر جريمة على الإطلاق).. قال تعالى: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ) [الرحمن: 41].
إنه كتاب العجائب، كتاب الله تعالى، والذي يحوي كل شيء يخطر ببالك من العلوم، ولذلك هذه الآيات تؤكد أن القرآن لا يتناقض مع العلم.. والحمد لله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

القسطاس المستقيم

القسطاس المستقيم 

 

لنتأمل هاتين الآيتين الكريمتين، وما تضمنتهما من تناسق عددي مبهر يشهد على عظمة القرآن الكريم وأن ترتيب القرآن جاء بعلم وتقدير الله....

لو تأملنا آيات القرآن نلاحظ أن عبارات مهمة قد تكررت مرتين مثلاً في القرآن كله، مثل عبارة (القسطاس المستقيم)، والسؤال: هل هناك ترتيب معجز لمثل هذه العبارات أم أنه ترتيب عشوائي؟
بما أننا نعتقد أن القرآن هو كلام الله تعالى لابد أن نجد نظاماً معجزاً في ترتيب الكلمات القرآنية، وهذا ما سوف نكتشفه في هذه العبارة التي تأمر بدقة الوزن وعدم نقصان الناس حقوقهم، ولذلك لابد أن يكون فيها نظاماً دقيقاً.
هذه العبارة تكررت مرتين في القرآن الكريم في الآيتين:
1- ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [الإسراء: 35].
2- (وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ) [الشعراء: 182].
عندما ننظر إلى الآيتين للوهلة الأولى لا نرى أي نظام رقمي، ونظن أن هذه الآية قد وضعت بشكل عشوائي ولا يوجد أي ترتيب مقصود. ولكن عندما نتذكر أن الله تعالى قد رتب كلمات كتابه بالتناسق مع الرقم سبعة نكتشف بعض المفاجآت.
 أول ملاحظة أننا نجد أن رقم الآية الأولى هو 35 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
35 = 7 × 5
ولكن رقم الآية الثانية هو 182 وهو من مضاعفات الرقم سبعة:
182= 7 × 26
والآن إذا قمنا بعد حروف الآية الأولى نجد 56 حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة:
56 = 7 × 8
نفس القاعدة تنطبق على الآية الثانية حيث نجد عدد حروفها 21 حرفاً، أي:
21 = 7 × 3
وحتى لو قمنا بعدّ كلمات الآيتين مجتمعتين نجد عدد الكلمات 11 + 3 = 14 كلمة:
14 = 7 × 2  (واو العطف تعدّ مع الكلمة التي بعدها)
وكذلك فإن مجموع حروف الآيتين عدد ذو دلالة هو: 56 + 21 = 77 حرفاً أي (سبعة وسبعة):
77 = 7 × 11
ونقول: سبحان الله، هل يمكن أن تأتي كل هذه التناسقات السباعية بالمصادفة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

بصمة الصوت

بصمة الصوت

يقول العلماء إن كل واحد ما يتميز ببصمة صوت لا يشاركه فيها أحد آخر، ولذلك يمكن استعمالها بدلاً من كلمات السر.. هذه البصمة أشار إليها القرآن....

بعد دراسات طويلة على أسرار الصوت البشري تبين أن لكل إنسان صوته الذي يميزه عن أي إنسان آخر.. ويقول الخبراء إن صوت الإنسان أكثر تعقيداً مما نتصور، وحسب موقع سي إن إن: تعتبر أصواتنا فريدة أو أكثر تميزاً من بصمات أصابعنا. لأصواتنا خصائص محددة، يبلغ عددها أكثر من 100. بعضها تتعلق بسماكة وطول أحبالنا الصوتية، وشكل ألسنتنا، وكذلك الجيوب الأنفية. والـ 50٪ الأخرى تتعلق بشخصياتنا، مثل النبرة والنغمة والسرعة.
ولذلك يحاول العلماء اليوم استخدام الصوت بدلاً من كلمات السر أو إثبات الشخصية، وبالتالي أصبح بإمكان أي شخص أن يجري أي معاملة (في بنك مثلاً) من خلال اتصال هاتفي فقط من دون استخدام أي كلمة سر أو بطاقة ائتمان أو تعريف شخصية.. فبصمة الصوت أدق من أي كلمة سر!
ولكن هل هناك إشارة في كتاب الله تعالى إلى بصمة الصوت؟ إذا تدبرنا هذا الكتاب العظيم نجد أن الله تعالى حذر حبيبه عليه الصلاة والسلام من المنافقين.. ولكن كيف سيميز النبي الكريم هؤلاء المنافقين ويعرفهم.. إنه تغير الصوت أو لحن القول!!
قال تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) [محمد: 30]، ومعنى (لَحْنِ الْقَوْلِ) أي إمالة الكلام عن جهته الصحيحة، فهذا اللحن أو التغير في الصوت يدل على طبيعة وشخصية صاحبه، فطبيعة صوت المؤمن تختلف عن طبيعة صوت المنافق أو الكاذب.. وهذه الآية تدل على أن كل إنسان يحاول أن يكذب أو يقول ما ليس في قلبه أو يزور الحقائق سوف يبدو ذلك واضحاً من خلال صوته.
ولذلك يقول العلماء إن الإنسان لا يمكن أن يقلد صوت شخص آخر، ولا يمكنه أن ينكر شخصيته من خلال صوته، فالصوت هو تعبير دقيق عن الشخصية، وهو أكثر تعبيراً عن الشخصية من بصمة الإصبع، لأن صوت الإنسان وطبيعة الكلمات والعبارات التي يستخدمها في حديثه تختلف من شخص لآخر.
ونقول سبحان الله! كيف جاء هذا التنوع الهائل في الأصوات البشرية على مدى التاريخ.. مليارات البشر خلقهم الله، وخلق لكل واحد منهم صوتاً يختلف عن الآخر.. هل جاء هذا الاختلاف بالمصادفة، أم بتقدير من الله عز وجل؟؟
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

القليل من الخمر يدمر القلب

القليل من الخمر يدمر القلب

هذه دراسة علمية لجامعة هارفارد تؤكد خطأ الدراسات السابقة والتي تقول إن القليل من الخمر تشفي القلب!! لنقرأ ونتأمل ما قاله حبيبنا عليه الصلاة والسلام قبل 14 قرناً....

من على موقع جامعة هارفارد Harvard العريقة أحببتُ أن أنقل لكم هذه المعلومة.. والتي تتطابق مع حديثين من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام.. ففي دراسة لجامعة هارفارد أجريت في منتصف 2015 وجدت أن كل الدراسات السابقة التي كانت تدعي أن تناول الخمر باعتدال يقوّي القلب، تبين أن العكس هو الصحيح، فتناول كمية من الخمر ولو كانت قليلة جداً، لا يمكن أن يكون دواء للقلب، بل يسبب اضطرابات في أنظمة عمل القلب، كما يمكن أن يسبب النوبة القلبية وبخاصة لكبار السن!
 
هناك جامعات عريقة وفي محاولة منهم لتبرير تناول الخمر قاموا بدراسات متسرعة ونشرت على مجلات عالمية، وأكدت هذه الدراسات أن تناول كأسين من الخمر أسبوعياً للرجال، وكأس بالنسبة للنساء ينشط القلب.. ولكن بعد مراقبة طويلة لهؤلاء الذين يشربون الخمر "باعتدال" تبين أنهم أصيبوا بأمراض قاتلة بعد سن معينة وبخاصة بعد 65 سنة.. الدراسة الجديدة نشرتها مجلة Circulation في عدد 6-2015 .
إذاً الحقيقة العلمية التي جربها العلماء على 4400 شخص من المسنين، تقول:
1- حتى الكمية المعتدلة من الخمر تؤذي القلب، وتؤثر سلبياً على بقية أجهزة الجسم.
2- الخمر لا يمكن أن تكون دواء بحال من الأحوال.
هاتين النتيجتين اللتين تم التوصل إليها في عام 2015 أنبأ عنهما النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 سنة فقال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام) [رواه الترمذي]، فهذا الحديث يؤكد أن الكمية الصغيرة من الخمر محرمة لأنها تؤذي الجسم.
كما أن حبيبنا عليه الصلاة والسلام أكد أن الخمر لا يمكن أن يكون دواء فقال عن الخمر: (إنه ليس بدواء ولكنه داء) [رواه مسلم].
وهكذا يتبين لنا أن جامعة هارفارد لم تأتِ بجديد!! فقد سبق النبي الكريم إلى الإشارة إلى أن الخمر داء وليست بدواء، مع العلم أن العلماء أنفقوا الملايين في سبيل أن يثبتوا عكس هذا الحديث.. إلا أنهم فشلوا أخيراً .. ألا يستحق هذا النبي الكريم كل احترام وتقدير؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...