25 ديسمبر 2015

قد علمنا ما تنقص الأرض منهم

قد علمنا ما تنقص الأرض منهم


نقدم فيما يلي رؤية جديدة لمعنى قوله تعالى في سورة ق: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ) حيث ثبت أن القرآن يستخدم كلمات دقيقة جداً من الناحية العلمية تؤكد إعجازه في هذا العصر.. دعونا نتأمل هذه الدراسة العلمية الحديثة جداً....

كان الاعتقاد السائد قديماً أن الأرض تأكل أجساد الموتى، حيث يتحول الميت إلى تراب وبقايا عظام... هذا كل ما في الأمر. ولكن الأبحاث العلمية الحديثة وجدت أن العملية أكثر تعقيداً مما نتصور، حيث تقوم التربة المحيطة بالميت بالتفاعل مع جثث الموتى، وهناك بكتريا خاصة بأجساد الموتى وهناك بكتريا أخرى تعمل فقط عندما يموت الميت...
الجديد الذي كشفه العلماء في جامعة كولورادو بتاريخ 10-12-2015 هو أن عدداً هائلاً من البكتريا تنطلق من تراب الأرض وتبدأ بالتغذي على الجثة، كما أن الأرض تمتص المواد الغنية بالنشادر المنطلقة من الجثة، وبالتالي يتغير تركيب التربة حول الجثة وبالتالي يمكن للعلماء أن يكتشفوا مكان الجثث في الأرض بواسطة قياس نسبة النتروجين والحموضة في التربة.
لقد أظهرت الدراسة العلمية أن نوعية البكتريا تختلف من يوم لآخر خلال تعفن الجثث، وكذلك يختلف تركيب التراب المحيط بالجثة. ولذلك فإن التربة المحيطة بالميت تقوم بعمليات منظمة جداً تأخذ كل ثانية شيئاً من جسده بطريقة تدرجية بحيث تتناقص العناصر الموجودة في الجثة باستمرار.. فالعملية ليست عملية أكل أو التهام بل عملية منظمة، وهناك تفاعلات كيميائية دقيقة تتم كل لحظة ومن دون توقف.
وهنا ندرك عظمة الكلمة القرآنية التي عبر بها القرآن عن طريقة فناء الجثث.. قال تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ‏) [ق: 4]. حيث إن الآية تستخدم تعبيراً دقيقاً من الناحية العلمية.
وتأملوا معي كلمة (تَنْقُصُ) التي تعبر بدقة عن عملية تناقص جثث الموتى مع الزمن، فالأرض (تربة الأرض) تتفاعل مع جثة الميت حيث إن مجتمعات من البكتريا تتفاعل بعمليات محددة ودقيقة وتسلسلية. وتقول الباحثة Jessica Metcalf يمكننا اليوم معرفة الكثير عن تسلسل تناوب الجراثيم على الجثث، كما يمكننا تحديد زمن وفاة الميت بدقة كبيرة اعتماداً على التحليل الجرثومي وما تبقى من جراثيم.
 كما أن جامعة كولرادو قامت بدراسة عام 2014 واكتشفا الباحثون وجود ما يشبه الساعة الجرثومية نستطيع من خلالها تحديد تاريخ الوفاة، وذلك لأن عملية تحلل الجثة دقيقة جداً وتتغير نسبة ونوعية الجراثيم بانتظام مع مرور الزمن. حتى إن العلماء اليوم يستطيعون معرفة نوع الغذاء الذي كان يتغذى عليه الميت قبل موته!!
 
إن التراب المحيط بجثة الميت يطلق مليارات البكتريا التي تبدأ بالقيام بعمليات منظمة لاستهلاك هذه الجثة، كما أن نوع الجراثيم يتغير من يوم لآخر، وبالتالي يتغير تركيب التربة المحيطة بالجثة، إذاً هناك نظام محكم لفناء الموتى، تقوم به الأرض.. وتبز الأسئلة التالية: كيف تعلم الأرض أن عليها في هذا التوقيت بالذات أن تطلق نوعاً محدداً من البكتريا لتتغذى على الميت؟ ومن الذي يخبر هذه البكتريا بضرورة أن تقوم بعمل منظم وتدريجي وفق مراحل محددة لاستهلاك الجثة.. إنه الله تعالى الذي يعلم كل شيء ويعلم ما تنقص الأرض من البشر.. سبحان الله!
تفسير الآية الكريمة
يقول الإمام القرطبي في قوله تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ‏) أي: ما تأكل من أجسادهم فلا يضلّ عنا شيء حتى تتعذر علينا الإعادة. وفي تفسير الطبري عن الضحاك أنه قال، قال الله: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ‏) يقول: ما أكلت الأرض منهم ونحن عالمون به، وهم عندي - مع علمي فيهم - في كتاب حفيظ.  وفي تفسير ابن كثير عن ابن عباس في قوله: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ‏) أي: ما تأكل من لحومهم وأبشارهم، وعظامهم وأشعارهم. وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك، وغيرهم.
وجه الإعجاز في الآية الكريمة
 يدعي الملحدون أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من ألّف القرآن! ولذلك نسألهم: ما هو هدف النبي الكريم من قول هذه الآية؟ لماذا يؤكد للناس أن الله يعلم ما تنقص الأرض من الناس؟ وما مصلحة إنسان يدعي أنه نبي لقول ذلك؟ وماذا سيستفيد من خطابهم بهذه الآية؟
ونسأل أيضاً: من أين جاء هذا النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة (تَنْقُصُ) وهي كلمة تستخدم في القرآن في مجال الحساب!! قال تعالى: (وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ) [هود: 84]. ويقول أيضاً: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ) [فاطر: 11]. فكما نرى هذه الكلمة دقيقة وحساسة وتستخدم في مجال حساب الوزن وحساب العمر..لأن عملية فناء الموتى تتم وفق عمليات حسابية دقيقة جداً، ولولا ذلك لما علم العلماء تاريخ وفاة الميت بالأرقام، وذلك من حساب كمية ونوع الجراثيم في الجثة..
ولو كان النبي هو من ألف القرآن فلماذا لم يستخدم كلمة (تأكل) الشائعة عند العرب وفي التفاسير أيضاً كما رأينا.. لماذا لم يقل (قد علمنا ما تأكل الأرض منهم).. لماذا يستعمل كلمة تدل على الحساب والقياس؟ ليؤكد لنا الله تعالى أن عملية فناء الموتى تتم بشكل منظم ومحسوب ووفق قوانين رياضية دقيقة تناسبها هذه الكلمة..
وأخيراً ألستم معي أن هذه الآية هي شاهد على صدق كتاب الله تعالى، وأنه بالفعل يعجز بلغاء العرب وفصحاءهم عن الإتيان بمثله؟ وأن البشر لو اجتمعوا فلن يتمكنوا من تأليف كتاب بهذه الدقة العلمية؟ إن الذي يفقه هذا المعنى لابد أن يدرك على الفور بأن هذا الكلام لا يمكن أن يصدر من بشر.. بل هو كلام خالق البشر سبحانه وتعالى..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

12 ديسمبر 2015

بحث رائع: خائنة الأعين


بحث رائع: خائنة الأعين


عبارة عجيبة جداً في كتاب الله تعالى كشف العلماء أخيراً بعض أسرارها .. دعونا نتأمل هذه الدراسات العلمية التي جاءت مطابقة لكلام الله عز وجل....

آية طالما تفكرت فيها وبحثت في أسرارها العلمية ولكن لم أعثر على شيء يذكر إلا هذه الليلة، وهي قوله تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19]. وقد كنتُ أتساءل: هل العين تخون صاحبها مثلاً؟ وهل يمكن للعين أن تفصح عن الأسرار المخبأة في دماغنا من دون أن نشعر؟ وهل يمكن للعلماء أن يعثروا على دليل علمي يؤكد خائنة الأعين؟
الحقيقة كل عمليات البحث التي قمت بها سابقاً من خلال شبكة الإنترنت فشلت، فلم أعثر على أي دراسة مؤكدة تثبت خيانة العين أو أي شيء يتعلق بكشف العين لأسرار صاحبها.. ولكن الخبر الذي نشر في منتصف 2015 يؤكد هذه الحقيقة بشكل علمي. فعنوان المقالة على موقع الجارديان http://www.theguardian.com هو: How your eyes betray your thoughts كيف يمكن لعيونك أن تكشف أفكارك! يتحدث عن خيانة betray  العين لصاحبها، ولكن كيف بدأت قصة الاكتشاف العلمي؟
منذ سنوات طويلة لاحظ العلماء الحركات السريعة التي تقوم بها الأعين كرد فعل على حالة نفسية ما، نتيجة خوف، نتيجة مفاجأة، أو فرح أو سرور.. ولكن الدراسة الجديدة تؤكد أن هذه الحركات السريعة للعين والتي تقدر بجزء من ألف من الثانية، هي انعكاس لما يدور في دماغنا من أفكار وأسرار..

ففي دراسة قامت بها جامعة زيورخ تهدف لاكتشاف أسرار هذه الظاهرة، تبين للعلماء أن العين تقوم باستمرار بحركات سريعة تدعى saccades كانوا يعتقدون أنها عشوائية، ولكن تبين أنها منظمة جداً وتعبر عن أفكار محددة أو قرارات أو اعتقادات...
فقد وجد الباحثون أن سرعة حركة العين وعدد هذه الحركات وشكلها وتوقيتها... كل هذا يمكن قراءته واكتشافه من خلال تقنية التصوير السريع ومعالجة البيانات ببرامج خاصة على الكمبيوتر.
 
تظهر الصور الملتقطة للدماغ بواسطة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي التأثير المتبادل بين الحركات السريعة للعين saccades‏ ‏ وبين مناطق محددة في الدماغ، ويعتقد العلماء أن هذه الحركات التي لا يمكن أن نرصدها بالعين المجردة، ولكن يمكن تصويرها بكاميرات حديثة، تخبرنا بما يدور في دماغ الإنسان من دون أن يشعر وكأنه هذه الأعين تخونه وتفضحه! المرجع physiology.org
ويقول الباحث Roger Johansson من جامعة Lund University إن العين تتحرك بسرعة مذهلة لدى رؤية أي مشهد ربما شاهدته العلن من قبل، فيحدث اتصال ما بين العين والدماغ ومعالجة للأفكار السابقة وبالتالي تتحرك العين حسب ما هو مخزن سابقاً في الدماغ.. كل هذا يحدث من دون أن نشعر.. ويمكن اكتشافه بواسطة التصوير السريع!
 
بعد دراسات طويلة وجهود كبيرة ومضنية تبين للعلماء أن هناك حركات خفية للعين باستمرار (حتى وهو نائم) وهذه الحركات تقوم بها العين بشكل لا شعوري، وتتصل مع خلايا الدماغ وكأن العين تحاول باستمرار إظهار ما يحاول أن يخفيه الإنسان من أحاسيس وأفكار.. وكذب أو صدق.. والمحبة والكراهية بل الأفعال الخطيرة التي قام بها ولا يريد لأحد أن يعلمها.. كل هذا تفعله عينكً من دون أن تشعر أو تتمكن من السيطرة عليها!! المرجع BBC
ويقول الباحثون في جامعة University College London : حتى إن الأعين تقوم بحركات محددة قبل اتخاذ أي قرار وبخاصة القرارات الخطيرة، حيث يمكن للعلماء اليوم أن يتنبأوا من خلال حركات العين بما يدور في رأس الإنسان من قرارات وآراء ورغبات وشهوات...!!!
كما أن دراسة سويدية أجريت عام 2013 كشفت البرهان العملي الأول على أن حركات العين هي بمثابة استرجاع للذاكرة المخفية، وأن هناك علاقة مؤكدة بين حركة العين والذاكرة.
 
مع أن المتطوعين الذين قاموا بالدراسة حاولوا إخفاء أفكارهم إلا أن أعينهم كشفت هذه الأفكار وكأنها عملية خيانة تحدث بين العين وصاحبها.. فالإنسان يحاول أن يخفي السر والعين تفضح وتخون ولا تبالي!!
والذي لفت انتباهي في هذه المقالة قول المؤلف:
Thus, eye movements can both reflect and influence higher mental functions such as memory and decision-making, and betray our thoughts, beliefs, and desires.
وهكذا فإن حركات العين يمكن أن تعكس وتؤثر الوظائف الذهنية العليا مثل الذاكرة واتخاذ القرار وتفضح أفكارنا واعتقاداتنا ورغباتنا..
 
يقول الباحثون: إننا لن نحتاج في المستقبل لأجهزة تصور الدماغ وتقرأ ما فيه، بل سوف يكتفي العلماء بمراقبة حركات العين السريعة واللاشعورية ليتنبأوا بما يدور في رأسك من أفكار ومعتقدات أو حتى الحب والكره!!
إذا الباحثون مقتنعون اليوم بأن الأعين تخون وتفضح صاحبها وتكشف أسراره ورغباته الداخلية العميقة والتي لا يرغب بالإفصاح عنها.. وهذا المعنى يتطابق مع التعبير القرآني: (خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)، والذي جاء في زمن لم يكن أحد يدرك شيئاً عن أسرار هذه العمليات الدقيقة والسريعة وعلاقة العين بالدماغ!
إن هذا التعبير القرآني (خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)، عجيب جداً، فهو يعبر بدقة مذهلة عن حقيقة هذه الظاهرة.. فالإنسان يحاول باستمرار أن يخفي أفكاره، والعين تحاول باستمرار أن تكشف وتفضح هذه الأسرار من دون ان يشعر وكأنها تخونه!!! فهو تعبير علمي رائع..
وأخيراً فإن هذه الظاهرة لا يمكن اكتشافها إلا بالتصوير السريع جداً (أكثر من 1000 صورة في الثانية)، وباستخدام برامج معقدة وأجهزة كمبيوتر وباحثين ومختبرات بحث علمي وووو... وهي بالفعل لم تكتشف إلا في القرن الحادي والعشرين بل في عام 2015 تحديداً... والسؤال لكل ملحد: كيف يمكن للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام أن يتنبأ بخائنة الأعين.. لو لم يكن رسولاً من عند الله تعالى؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

معجزة بنان الإنسان: حقائق جديدة‏ .

معجزة بنان الإنسان: حقائق جديدة‏


كل إنسان يتميز بأشياء لا يشاركه فيها أي إنسان آخر، وهذا دليل علمي على أن الإنسان لم يوجد على الأرض بنتيجة التطور أو المصادفة .. دعونا نرى هذه الحقائق....

أحببتُ أن أنقل لكم بعض الدراسات العلمية الحديثة والتي تؤكد أن كل شيء في الإنسان فريد من نوعه، فبصمة اليد ليست كل ما يميز إنسان عن آخر.. بل هناك بصمة الأذن، بصمة اللسان، بصمة العين... بصمة المشي!!! وبصمات أخرى تشهد على دقة التصميم وانتفاء المصادفة..
ونقول: كذب التطوريون ولو صدقوا.. فنظرية التطور صادقة في أشياء ولكنها كاذبة في أشياء كثيرة.. وأكبر دليل علمي هو انفراد كل إنسان بصفات خاصة لا يتشارك معه أي إنسان آخر.. ولو أردنا أن نؤمن بالمصادفة والتطور الذي هو مجرد نظرية.. فيجب أن نغلق عقولنا عن هذه الحقائق التي نراها بأعيننا ونلمسها بأيدينا.. دعونا نتأمل..
بصمة الأذن
 
أظهرت الدراسات أن شكل الأذن الخارجية فريد للغاية لدرجة أن أذن الانسان قد تستبدل بصمة الإصبع وتصبح أفضل طريق للتعرف إلى الشخص. ووفقاً لجامعة ساوثهامبتون، تبلغ دقة مسح الأذن نسبة 99.6 بالمائة عند مسحها ضوئيا باستخدام برنامج كمبيوتر يعيد رسمها، ما يجعلها متساوية الدقة تماماً كبصمات الأصابع.
بصمة العين
 
شكل حدقة العين تختلف من شخص لآخر، حتى في حالات التوائم المتطابقة. ولذلك فإن الشيء الذي نراه يقيناً أن كل إنسان على وجه الأرض يتميز بتصميم للعين يختلف عن جميع البشر.. وهذا يدل على أن هذا التفرد مقصود وليس عشوائياً..
بصمة اللسان
 
هذه النقاط المتناثرة على لسانك هي التي تجعله فريد من نوعه بحجمه وشكله، ولكن ليس من المتوقع أن تصبح بصمة اللسان طريقة للتعرف إلى هوية الأشخاص في أي وقت قريب بسبب صعوبة الدراسة والتعرف على الاختلافات.
بصمة المشي
 
تحليل طريقة سير الأشخاص وتحركاتهم تساعد في التعرف إليهم، حتى إذا كانوا بين حشد من الناس. ولذلك يمكن أن نقول إن كل إنسان يتميز بطريقة مشي خاصة به وينفرد بها عن غيره، وهذا ينتج بسبب التصميم الفريد لجسم كل إنسان وتصميم فريد لعضلاته وعظامه.. وكل شيء فيه تقريباً.. ولو كانت العملية تتم بالمصادفة والعشوائية والفوضى.. لرأينا بعض حالات التشابه.
بصمات الأصابع
 
لا أحد لديه بصمات أصابع مطابقة لأصابعك، وذلك بسبب تكون بصمات الأصابع بناء على الطريقة التي يحرك الجنين أصابعه خلالها في الرحم. وللأسف يعتقد علماء الغرب أن الاختلاف في البصمات جاء عشوائياً.. مع العلم أنه لو جاء عشوائياً لوجدنا بعض التشابه.
بصمة الصوت
 
صوتك هو ميزة أخرى تحدد هويتك، إذ أن كل فرد لديه خصائص صوت فريدة من نوعها. وبالتالي يمكن تحديد شخصية الإنسان من خلال صوته، ولا يمكن أبداً أن تنتج هذه الاختلافات الهائلة عن طريق المصادفة.. بل هناك برنامج "إلهي" موضوع بدقة مذهلة يعطي كل إنسان صوته الخاص.
بصمة الرائحة
 
لكل انسان رائحة فريدة متصلة بجيناته. ويعتقد العلماء أن الكلاب قادرة على أن تفرق بين روائح الانسان التي تتكون من أكثر من 300 عنصر. وبالتالي فإن كل إنسان له رائحة محددة، وتختلف هذه الرائحة حسب الحالة النفسية، وحسب العمر والحالة الصحية... وتختلف من شخص لآخر، وتختلف بين الذكر والأنثى... وهكذا لدينا مليارات الروائح المختلفة.
كما أن هناك عدد هائل من البصمات الخاصة بكل إنسان، مثل بصمة الدماغ والموجات الكهرمغنطيسية للدماغ، بصمات القلب ومجاله الكهربائي، بصمات عرق الجسم (كل إنسان له تركيب فريد لعرق جسمه) وغير ذلك مما يميز الإنسان عن غيره من البشر... وهذه معجزة إلهية، فالله تعالى هو الذي خلق هذه الاختلافات الهائلة ولو شاء لسواها جميعاً، ولسوّى هذا البنان (العلامة المييزة) ولذلك قال تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) [القيامة: 3-4]. ومن هنا ندرك أن معجزة البنان لا تخص بصمة الأصابع فقط بل بصمات أخرى مثل الصوت والرائحة والأذن...
الدليل العلمي على عدم وجود مصادفة
لنضرب مثالاً من واقعنا اليوم. فنحن جميعاً نستخدم بطاقات شحن الجوال مثلاً وكل بطاقة لها رقم سري، هذا الرقم يميز كل بطاقة عن الأخرى بحيث لا توجد بطاقتان ذات أرقام متشابهة، لأن التشابه سوف يسبب مشاكل في عملية الشحن للجوال، فماذا تفعل الشركات لضمان عدم التشابه؟
هناك برامج ذكية للتشفير (أو للترقيم التسلسلي)، يتم وضعها بعناية فائقة وبدقة متناهية بحيث نضمن عدم وجود تشابه ونضمن عدم اختراق هذه البطاقات أيضاً.. فلو تم ترقيم البطاقات عشوائياً سوف نحصل على آلاف البطاقات المتشابهة وسوف يتسبب هذا التشابه بمشاكل كثيرة!
والآن لو قلنا لعلماء الغرب، إن ترقيم بطاقات الشحن أو البطاقات الائتمانية يتم بشكل عشوائي ووفقاً لنظرية المصادفة.. سوف يكون ذلك مثيراً للسخرية والضحك من قبلهم.. وسبحان الله، بنفس الوقت يقبلون أن كل هذه الدقة التي تميز كل إنسان عن آخر.. يقبلون أن هذه الدقة جاءت نتيجة التطور الأعمى ومن دون تدخل من خالق منظم حكيم عليم.. فهل هؤلاء العلماء يحترمون عقولهم؟
قال تعالى مخاطباً أمثال هؤلاء العلماء الذين يقولون إن الكون وجد بالمصادفة: (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ) [الطور: 32-36].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...