15 يوليو 2016

التماسك الكوني: لماذا لا ينهار الكون؟‏

التماسك الكوني: لماذا لا ينهار الكون؟‏


قضية فيزيائية طرحها القرآن قبل 14 قرناً ... واليوم يحاول العلماء طرح القضية ذاتها والإجابة عن سؤال مهم: كيف يتماسك الكون ولا ينهار على نفسه؟....

في دراسة لكلية لندن الملكية وجامعة كوبنهاغن وجامعة هلسنكي (2014) وجد الباحثون أن الثانية الأولى من عمر الكون مهمة جداً حيث حدثت معظم العمليات الأساسية في نشوء الكون. فقد حدث تضخم مفاجئ في الكتلة الابتدائية.. هذا التضخم أو التوسع حدث خلال جزء ضئيل من الثانية.. ولكن مالذي كان يمسك الكون من الزوال؟
تقول الدراسة إن الجاذبية الكونية مع منحني الزمان والمكان عملوا على الإمساك بالكون ومنعه من الانهيار أو التمزق. فكتلة الإلكترون جاءت بالضبط مناسبة للحفاظ على تماسك الكون، وكذلك سرعة الضوء وكذلك قيمة الثابت الكوني وقيم أخرى كثيرة.. يكفي أن تتغير أي قيمة ولو بشكل طفيف ليؤدي ذلك إلى تحول الكون إلى ثقب أسود وانهياره خلال زمن قصير.
 
وهنا يحتار العلماء: كيف تمكن الكون من النجاة من الانهيار؟ وكيف جاءت جميع القيم الفيزيائية بالضبط مناسبة لنشوء الكون؟ وكيف تمكنت الجاذبية من إمساك الكون ومنعه من الانهيار؟
الجواب نجده في هذه الآية الكريمة التي نزلت في زمن لم يكن أحد يتخيل إمكانية زوال الكون وضرورة الإمساك بأجزائه... قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].. فالله تعالى سخر كل القوانين والقيم الفيزيائية المناسبة التي تضمن عدم زوال الكون.. فكيف علم النبي الكريم أهمية الإمساك بالكون وحفظه من الزوال؟ ولماذا يتحدث في مثل هذه القضية العلمية التي لم ينتبه إليها العلماء إلا الآن في القرن 21؟ إنه دليل على صدق هذا النبي الرحيم وصدق رسالة الإسلام..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

النهار السرمدي

النهار السرمدي


تحدث القرآن عن النهار السرمدي في زمن لم يكن أحد يتخيل وجود كواكب يكون النهار عليها طويلاً جداً، وأطول من عمر الإنسان.. دعونا نتأمل....

نشرت مجلة US journal Science اكتشافاً جديداً (7/2016) لكوكب غريب يدور حول ثلاثة شموس!! ويقول العلماء إن حركة الكوكب معقدة جداً لدرجة أن النهار يبقى مستمراً على ظهر الكوكب لمئات السنين وكأنه نهار سرمدي مع العلم أن هناك ثلاثة شموس تشرق وتغيب كل يوم!
هذا الكوكب HD 131399Ab يخضع لعدد من المشارق والمغارب ورغم ذلك يستمر النهار.. ويقع الكوكب في برج constellation Centaurus على بعد 340 سنة ضوئية من الأرض (3400 تريليون كم).
بعد مراقبة ودراسة هذا الكوكب الغريب تبين أن الشموس الثلاثة تشرق في سمائه لمدة 140 سنة لتعطي نهاراً بشكل متواصل..
إن مدة النهار على الأرض تعدّ بالساعات ولكن على ذلك الكوكب يعدّ النهار ب 140 سنة أي أكثر من عمر أي إنسان على وجه الأرض.. وبالتالي فإن الأرض لو كانت بهذه المواصفات لشهدنا نهاراً سرمدياً أو ليلاً سرمدياً يستمر طيلة عمر الإنسان.. أما سنة هذا الكوكب فتبلغ 550 سنة أرضية.
إن الحديث عن مشرق واحد وغرب واحد غير دقيق من الناحية العلمية.. ويجب أن نتحدث عن أكثر من مشرق وأكثر من مغرب، لأن بعض الكواكب تدور حول شمسين.. وهذا الكوكب يدور حول ثلاثة شموس.. وهذا ما فعله القرآن عندما تحدث عن المشرق والمغرب – المشرقين والمغربين – المشارق والمغارب.. فشمل جميع الاحتمالات في الكون.
قال تعالى: (قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) [الشعراء: 28].
وقال أيضاً: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) [الرحمن: 17].
وقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ) [المعارج: 40].
لذلك هذه نعمة عظيمة من نعم الخالق تبارك وتعالى أن جعل مدة الليل والنهار 24 ساعة فقط بشكل يتناسب مع احتياجات الإنسان للنوم والعمل والحياة المستقرة... هذه النعمة أشار القرآن إليها في كتابه الكريم.
فالليل السرمدي الدائم الذي يستمر لسنوات طويلة.. هو عذاب للإنسان وعدم استقرار ولذلك قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ) [القصص: 71].
كذلك النهار السرمدي الذي يستمر لفترات طويلة يسبب القلق والاضطرابات في حياة الإنسان فلا يستطيع النوم أو الراحة أو الاستقرار.. ولذلك قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [القصص: 72]. فهل نشكر نعمة الله تعالى؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

التنشيط المكاني وسر أسباب النزول


التنشيط المكاني وسر أسباب النزول


الله تعالى وضع تقنية رائعة لربط آيات القرآن بمكان وأسباب نزولها.. وقد ظهرت الحكمة أخيراً من خلال اكتشاف العلماء لسرّ الذاكرة وتخزين المعلومات في الدماغ....

هناك سرّ من أسرار القرآن الكريم وهو ما يسمى بأسباب النزول.. هذه الميزة لا توجد في أي كتاب آخر، وكانت وسيلة لسخرية الملحدين من القرآن، بل إن بعض المسلمين أنكروا قضية أسباب النزول بسبب جهلهم بحقيقة القرآن.
فقد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (ما من آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم نزلت) [رواه البخاري].. فقد كان الصحابة الكريام يربطون بين الآية القرآنية وبين مكان نزولها.. ولكن لماذا؟ ولماذا نظام أسباب النزول؟
لقد كشف العلماء حديثاً سراً من أسرار الذاكرة والحفظ تتعلق بربط المكان بالمعلومة. فتصميم الدماغ يعتمد على تخزين المعلومات وفق حزم مرتبطة بمكان المعلومة. وبالتالي يسهل على الدماغ استراجاع المعلومة بمجرد تذكر المكان الذي قيلت فيه وتسمى هذه العملية بالتنشيط المكاني!
وبالتالي بما أن الله تعالى قد تعهد بتيسير حفظ القرآن وقال: (وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر: 17]. ومن هنا ربما ندرك أحد أسرار أسباب النزول، وذلك لتسهيل حفظ آيات القرآن... فالقرآن هو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله من التحريف.
 
يقول العلماء: إن دماغ الإنسان يحوي 100 مليار خلية عصبية، وكل خلية لها أكثر من 1000 ارتباط عصبي ببقية الخلايا.. وهذا يعني أن لدينا 100 تريليون وصلة عصبية في الدماغ، وتقوم هذه الوصلات بنقل المعلومات والإشارات العصبية بين خلايا الدماغ بطريقة مذهلة تفوق قدرات فهمنا !!
ولذلك نقول إن الله تعالى أراد لهذا القرآن أن يُحفظ في الصدور فلا يمكن تحريفه أبداً، ولذلك استخدم أسلوباً رائعاً للحفظ من خلال ربط الآيات والسور بمكان نزولها بل وأسباب نزولها، لأن الله هو الذي خلق الدماغ وهو الذي صمّمه بهذه الطريقة ليكون قابلاً لحفظ القرآن بسهولة.
من المفارقات العجيبة أن كثيراً من غير الناطقين بالعربية يحفظون القرآن كاملاً وبإتقان كامل وبأحكام التجويد ويتلونه بأصوت عذبة.. وقد أخبرني أحد أئمة المساجد الذي شدّني صوته الجميل والمتقن في التلاوة مثله مثل كبار القراء.. أنه حفظ القرآن بسهولة كبيرة في بلاده، ولكنه حتى الآن وعلى الرغم من أنه يقيم في دولة عربية وأصعب شيء يعاني منه هو تعلم اللغة العربية، فهو لا يستطيع تكلم العربية على الرغم من وجوده بين العرب.. ولكنه حفظ القرآن في بلده من دون أن يعرف كلمة واحدة بالعربية... ألا تدعوك هذه الظاهرة للتعجب من سهولة حفظ القرآن!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

شجرة داروين خاطئة ومضللة


شجرة داروين خاطئة ومضللة


علماء التطور أنفسهم يرفضون نظرية داروين.. وأساس هذه النظرية كان شجرة الحياة التي اقترحها داروين لتطور المخلوقات.. وهذه الشجرة تنهار اليوم....

يصرح كبار علماء التطور اليوم بأن شجرة الحياة التي وضعها داروين غير صحيحة بل مخادعة!! لأن اكتشاف الشريط الوراثي DNA عام 1953 وما يحمله من أسرار وصفات وراثية خاصة بكل كائن حي، قدّم الكثير من الحقائق التي تؤكد أن سلسلة التطور المقترحة من قبل داروين ومن بعده، لا تمت للحقيقة بصلة .
 
شجرة الحياة التي وضعها داروين سقطت حسب بعض العلماء.
يقول الدكتور Eric Bapteste  :
"For a long time the holy grail was to build a tree of life. We have no evidence at all that the tree of life is a reality."
لفترة طويلة من الزمن بنيت هالة مقدسة حول شجرة الحياة! ولكننا اليوم لا نملك أي دليل على أن شجرة الحياة صحيحة!
 
ويقول الدكتور John Dupré من جامعة إكستر:
If there is a tree of life it's a small irregular structure growing out of the web of life."     Having uprooted the tree of unicellular life biologists are now taking their axes to the remaining branches..
إذا كان هناك وجود لشجرة الحياة، فإنها ستكون تركيباً شاذاً عن عن نسيج الحياة. إن العلماء اليوم هدموا شجرة التطور من جذورها.. والآن يهدمون الفروع!
ويعتمد معظم علماء التطور رأي الدكتور Dr Rose:
"The tree of life is being politely buried – we all know that. What's less accepted is our whole fundamental view of biology needs to change."
شجرة الحياة مدفونة بشكل مؤدب، كلنا يعلم ذلك، ولكن ما هو أقل قبولاً أن أساسيات البيولوجيا تحتاج لتغيير بشكل كامل ..
إذاً الحقيقة العلمية التي يقر بها علماء التطور اليوم أن شجرة التطور غير صحيحة نهائياً، وأنه يجب علينا أن نضع نظرية أكثر توافقاً مع الحقائق العلمية المكتشفة. فنظرية التطور لم تعد تفسر أي شيء!
 
مجلات علمية شهيرة وموثوقة تؤكد أن شجرة داروين يجب قطعها لأن داروين كان مخطئاً.. إن المشكلة الأساسية في نظرية التطور أنها تؤكد أن أي صفة جديدة يكتسبها الكائن الحي لابد أن تكون قد جاءت نتيجة سلسلة من الطفرات والتغيرات الوراثية.. وهذا ما يضعف النظرية كثيراً، لأن العلماء في كل يوم يكتشفون صفات جديدة في الكائنات الحية حيث ينفرد كل نوع من أنواع الكائنات الحية بصفات لا يشاركه أي كائن آخر فيها.. فمن أين جاءت هذه الصفات؟؟

ثم إن هناك مشكلة أساسية في النظرية، فالنظرية تؤكد أن الحياة نشأت في البحار ثم خرجت إلى اليابسة.. فالأسماك تحولت إلى زواحف برمائية.. كيف حدث هذا التحول؟ لا جواب.. وكيف طورت السمكة أرجلاً؟ كيف طورت آلية تنفس بالهواء؟ كيف طورت أسلوب الحركة.. كيف تطور تصميم العيون والأنف والغذاء والاصطياد... كيف فعلت ذلك السمكة قبل أن تخرج من الماء.. أم خرجت من الماء ثم طورت نفسها؟؟
طبعاً لا يمكن للسمكة أن تخرج خارج الماء إلا إذا حدثت مجموعة هائلة من الطفرات الوراثية دفعة واحدة.. وبشكل مفاجئ تحولت الأسماك إلى زواحف... وهذا ما تنكره نظرية التطور..
ماذا كشف العلماء أيضاً؟
على مدى 150 عاماً قامت نظرية التطور وتطورت وأصبحت بنظر البعض تمثل "حقيقة علمية" حيث قامت على أربع مبادئ أساسية وهي:
1- مبدأ المصادفة العشوائية التي تقول بها نظرية التطور ثبت أنه غير صحيح بالمرة. فقد أثبت العلماء أن المصادفة لا يمكن أن تصنع خلية حية.
2- مبدأ الطفرات العشوائية ثبت أنه غير صحيح أيضاً.. فالطفرات لا يمكن أن تنتج صفات جديدة، بل ستنتج أعضاء مشوهة.
3- مبدأ الصراع من أجل البقاء والبقاء للأصلح.. ثبت أنه غير صحيح نهائياً، لأن هناك كائنات ضعيفة جداً استمرت لمئات الملايين من السنين ولم تنقرض، وهناك كائنات قوية ولديها تصميم معقد وانقرضت ولم تستمر!!
4- وأخيراً ثبت أن شجرة التطور خاطئة تماماً...
والسؤال: ماذا بقي من نظرية التطور بعد هدم جميع أركانها؟؟ أتصور أنه لم يبقَ إلا اسمها فقط..
قال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَ لَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَ النُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

يهربون إلى التطور العكسي

يهربون إلى التطور العكسي

نتابع سلسلة نقض التطور ونستعرض أمثلة اكتشفت حديثاً تفند قوانين التطور.. ونقول: ليس هناك تطور ولا تطوير، إنما تقدير وإبداع وإتقان وحكمة بالغة....
نظرية التطور ومنذ إطلاقها قبل أكثر من قرن ونصف كانت عرجاء وبعيدة عن المنطق أو العلم.. ولكن الملحدين وجدوا فيها ملاذهم الآمن لتبرير إلحادهم.. ولذلك كلما كشف العلماء حقيقة علمية تبطل التطور، سارع بعض العلماء لوضع تبريرات وتفسيرات "لترقيع" هذه النظرية المهترئة..
الكنغر يناقض قوانين التطور
تقول الدراسات الأحفورية: كان للكنغر أسناناً ذوات قمم كبيرة، لكن الكنغر الحديث لا يملك هذه القمم.. وقد فسر علماء التطور هذا الاختفاء أن الكنغر لم يعد بحاجة لهذه الأسنان الكبيرة لأن طريقة غذائه اختلفت عن الماضي.. وحسب قواعد التطور فإن الأجزاء التي تختفي من الكائن بسبب الاستغناء عنها أو عدم الحاجة لها، لا يمكنه تطويرها من جديد.
الكشف العلمي الجديد لجامعة  Flinders University يبين أن هناك نوعاً كبيراً من الكناغر يملك هذه الأسنان الكبيرة.. وهذا الكنغر يعيش حالياً وهو مثال مناقض للتطور.. ولكن كيف برّر التطوريون وجود هذا الكنغر اليوم؟ بكل بساطة افترضوا أن هناك تطور عكسي.. أي يمكن للعضو الذي فقده الكائن خلال ملايين السنين، أن يعود ويطوره من جديد !
وهنا يحتار المرء: ما هذه العبثية في الطرح، فعندما وضعت قوانين التطور كان الاعتقاد أن هذه القوانين ثابتة، ولكن عندما نجد أن القوانين متناقضة فتارة يقولون العضو الذي يختفي لا يعود، ثم يقولون العضو الذي يختفي يعود... فهذا ليس لغة البحث العلمي أو لغة الحقائق العلمية، بل مجرد خداع لتبرير الإلحاد!
الضفادع تناقض التطور
في دراسة علمية لجامعة University of Kansas وجد باحثون أن الضفادع قبل 230 مليون سنة كانت تملك أسناناً.. ولكن منذ ذلك الوقت اختفت الأسنان ولكنها وقبل 20 مليون سنة فقط ظهرت من جديد في نوع من أنواع الضفادع يدعى Gastrotheca guentheri وذلك على الفك السفلي لهذا الضفدع!
ويقول الباحثون  إن هذا يناقض أحد أهم قوانين التطور الذي يقضي بأن الاستغناء عن عضو من كائن حي بسبب عدم استعماله أو عدم الحاجة إليه واختفاء هذا العضو، فإنه من غير الممكن أن يعود نفس العضو لهذا الكائن في المستقبل، لأن الجينات المسؤولة عن تكوين هذا العضو قد اختفت، ولا يمكن لها أن تعود من جديد.. ولكن مئات الأمثلة تؤكد أن هذا القانون غير صحيح، فمن أين يأتي هذا المخلوق بجينات جديدة تعيد له العضو المفقود؟؟
وهكذا نجد الكثير من هذه الأمثلة بما يُبطل أحد أهم قوانين التطور وهو ما يدعى بقانون دولو Dollo.
 
كذلك هناك حلزون البحر أيضاً قد اختفت منه بعض الخصائص المتعلقة بالتغذية ثم عادت له بعد ملايين السنين ، وهذا يخالف نظرية التطور أيضاً.. وتظهر الصورة مخلوقات الحلزون التي غيرت طريقة غذائها بشكل عكسي.. إذاًَ ليس هناك تطور إنما هو نظام مقدّر حيث يعطي الله كل مخلوق حاجته وطريقة غذائه المثالية.
 
النمل الأعمى يتحدى التطور
قبل أكثر من 80 مليون عام فقدت طائفة من النمل أبصارها (tropical army ants) واختفى جزء من الدماغ مسؤول عن الرؤيا.. وكان ذلك بسبب أن هذا النوع من النمل كان يعيش تحت الأرض حيث لا وجود للضوء.. ولكن قبل 18 مليون عام عاد نفس النوع من النمل وامتلك جهاز الرؤيا والجزء من الدماغ المسؤول عن الرؤيا. هذا ما تؤكده دراسة لجامعة Drexel University التي وجدت أن هذه الظاهرة تعاكس وتخالف قوانين التطور .
 
هذا رسم لدماغ النملة المبصرة وأجزائه، ونرى القسم (الأحمر على اليمين) المسؤول عن الرؤيا بحجم كبير.. هذا الجزء مسؤول عن معالجة المعلومات والصور القادمة من عين النملة إلى الدماغ. والسؤال: لماذا اختفى هذا الجزء بشكل مفاجئ في النمل الأعمى؟؟ فإذا كانت قوانين التطور تقول بأن النمل المبصر اضطر في فترة من فترات حياته وبسبب ظروف محددة مثل وقوع كارثة كبيرة، إلى العيش تحت الأرض وهذا ما أدى لاختفاء القسم المسؤول عن الرؤيا في الدماغ، لأن النملة لم تعد بحاجة لهذا الجزء.
طبعاً بعد ملايين السنين عاد الجزء ذاته إلى الظهور بل وبصورة أفضل وإمكانيات أقوى وميزات جديدة! ويعود السؤال: من الذي أعاد هذا الجزء لنفس النوع من النمل.. طبعاً حسب نظرية التطور سيقولون إن الظروف البيئية المحيطة بالنمل تغيرت وزال تأثير الكارثة.. وبالتالي عاد قسم من النمل ليعيش فوق الأرض وبالتالي أصبح هذا النمل بحاجة للجزء المسؤول عن الرؤيا، فخُلق هذا الجزء بالمصادفة؟؟؟ بالله عليكم هل هذا الكلام هو: كلام علمي أم عبث علمي؟؟
 
مقارنة بين دماغ النمل المبصر (الأعلى وتظهر أجزاء الرؤيا بالأحمر)، وفي الأسفل دماغ النمل الأعمى الذي يعيش تحت الأرض. طبعاً الصور لنفس النوع من النمل وهو النمل المسلّح.
 
إن النمل أمم أمثالنا بنص القرآن الكريم: (وَ مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. فهذه الأمم من النمل لها جميع خصائص الأمم أمثالنا، فهي تعتدي وتفسد في الأرض ومنهم مؤمنون ومنهم مفسدون.. ولذلك فإن الله عندما يغضب على أمّة من الأمم فإنه يعاقبهم بسلب ميزة أو نعمة كانوا ينعمون بها..
فأفقدهم نعمة البصر وبشكل مفاجئ، ليس هناك أي تدرج (وهذا ما تؤكده جميع الحفريات بلا استثناء)، وبعد ذلك أراد الله أن يمنّ على طائفة من هذا النمل بنعمة البصر من جديد فأعاد خلق الجزء المسؤول عن الرؤيا.. والسؤال: هل هذا التفسير علمي ومنطقي ويتقبله عقل الإنسان بسهولة، أم أن القول بالمصادفة ومن دون مسبب أو خالق أو مبدع، هو الكلام العلمي؟
الحوت كان يعيش على اليابسة!!
بعد دراسات طويل للحيتان المعروف أنها تتكاثر بالولادة وترضع أبناءها... كان الاعتقاد السائد لدى التطوريين أن الحوت نشأ في البحار وعاش فيها ملايين السنين قبل أن يخرج إلى اليابسة ويتحول إلى مخلوق بري مثله مثل الأسماك.. ولكن حسب آخر صيحات التطور فإن الحوت أصله حيوان بري تحول إلى حوت بشكل يعاكس نظرية التطور !!!
 
طبعاً هذا التشتت والتناقض يتكرر كثيراً بسبب إنكار الخالق عز وجل، فالله يقول: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَ مَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف: 51].. فهؤلاء يحاولون تضليل الناس بمثل هذه النظرية فهم لم يشاهدوا الخلق.. ولم يتوصلوا إلى أي حقيقة علمية حول الخلق.. وعلى الرغم من ذلك يستمرون في إضلال الناس وخداعهم..
لا تطور ولا تطوير بل إبداع وتقدير
بعض علماء المسلمين خضع لنظرية التطور، ليس لأنها حقيقة علمية ولكن لأنه لم يستطع مواجهتها... فمنهم من ادعى أن نظرية التطور صحيحة ولكنها تطوير بقدرة الخالق!! وهذا لأنه لم يفهم نظرية التطور ولم يفهم آيات الخلق في القرآن الكريم..
فإذا كان العلماء حتى اليوم عاجزون عن الإتيان بدليل علمي واحد على التطور فكيف يقولون إنها تتفق مع القرآن الكريم، والقرآن كتاب الحقائق؟ فجميع علماء التطور لم يتمكنوا من الإتيان بحقيقة واحدة تدل على تطور أي كائن حي إلى كائن آخر.. فعلم المتحجرات يؤكد أن الكائن يوجد فجأة بصورته الكاملة، وينقرض فجأة.. وعلم الوراثة يؤكد أن الصفات الوراثية الجديدة تظهر فجأة في كائن ما، وتختفي فجأة منه.. فكيف يدعي بعض علماء المسلمين بأن التطور يتفق مع القرآن.. وما هي الآيات التي يتفق معها؟
إن الله تعالى يخلق الكائنات بطريقة إبداعية وتصميم مسبق وفي توقيت محدد.. ويزودها بكل البرامج والمعلومات التي تضمن استمرار هذا الكائن.. بل إن الصفات التي يضعها الله في كائن حي تحدد متى سينقرض أيضاً.. ولا أدري لماذا نفترض أن الكائنات تتطور وتنشأ بعضها من بعض؟ مالذي يمنع أن الله تعالى يخلق كل كائن بشكل منفصل وبشكل مباشر؟
وإذا كان التطور موجوداً فيجب أن يكون ضمن الجنس الواحد أو النوع الواحد.. وقد تنشأ كائنات من كائنات أخرى.. ولكن بصورة محدودة وبطريقة مبرمجة.. وليس بفعل قوانين الاصطفاء الطبيعي أو قوانين الوراثة، لأن قوانين الوراثة والهندسة الوراثية سخرها الله تعالى لخدمة المخلوقات وليس العكس..
إذاً الذي خلق الخلية الأولى من عناصر الأرض قادر على خلق كائنات أكثر تعقيداً من العناصر ذاتها، ودون الحاجة لانتظار ملايين السنين ودون الحاجة للمرور بسلسلة من المصادفات.. وهذا ما ندركه من قوله تعالى: (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 47]... اللهم اهدنا إلى الحق أينما كان وكيفما كان...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

عنق الزرافة يحطم التطور


عنق الزرافة يحطم التطور


لم نشهد علماً مليئاً بالخداع والتضليل والتناقض مثل ما يسمى بالتطور، دعونا نتأمل ما كشفه العلماء حول طول عنق الزرافة وكيف يحتال علماء نظرية التطور لتسويق أفكارهم الإلحادية....

طالما ادعى علماء التطور أن الزرافة مخلوق تطور من مخلوق أقصر منه، وسبب ذلك أن الحيوانات في ذلك الوقت كانت تتنافس على مصادر الغذاء.. وبما أن الطبيعة ذكية جداً وبارعة في التصميم فقد اختارت من بين ملايين المخلوقات هذه الزرافة بالذات وجعلتها تطور عنقها ليصبح أطول عنق في الطبيعة، وذلك لتصل لقمم الأشجار العالية وتضمن غذاءها ولا تنقرض!!
 
ولكن المفاجأة أن العلماء قد كشفوا أن الزرافة نفسها في حالات الجفاف تحني رقبتها وتأكل الأعشاب والنباتات القصيرة مثلها مثل بقية الكائنات.. ولكن لماذا اختارت الطبيعة هذا الكائن بالذات لتطيل عنقه بهذا الشهل الهائل؟ ولماذا تركت ملايين الكائنات الأخرى؟ لذلك يمكن القول إن عنق الزرافة يحطم جميع قوانين التطور التي يدعي أصحابها أنها أصبحت حقيقة علمية.
في عام 1996، شرح الخبيران في علم الحيوان روبرت سيمنز ولو شيبرس العديد من الأمور التي تدحض ما بات يُعرف باسم فرضية "الحيوانات (الآكلة للعشب) التي تتنافس على التغذي" على النباتات.
 
وكتب الباحثان في دورية "أمريكان ناتشراليست" أنه "خلال موسم الجفاف (الذي يُفترض أن تكون فيه المنافسة على الحصول على الغذاء على أشدها) تتغذى الزَرَافات عامةً من الشجيرات المنخفضة، لا الأشجار العالية". بل إن هذه الحيوانات تتغذى في غالبية الأوقات، وعلى نحو أسرع، عندما تكون أعناقها منحنيةً إلى أسفل (1). وتستطيع الزرافة أن تحني رقبتها لتشرب الماء من الأنهار والبحيرات.
ولكن بعض علماء التطور يهربون من جديد نحو فرضيات أخرى.. لذا اقترح سيمنز وشيبرس تصوراً بديلاً، افترضا فيه أن العنق الطويل للزرافة، ناجمٌ عما يُعرف بـ"الانتقاء الجنسي"، وهو مفهوم يشكل جزءاً من نظرية "الانتقاء الطبيعي"، التي وضعها داروين.
ولكن هناك مشكلة أخرى، فقد لاحظ الباحثون أن أعناق الذكور أطول من أعناق الإناث.. وكذلك هناك اختلافات في حجم الرأس، وأن هناك منافسات شرسة بين الذكور للفوز بالأنثى.. وهذه المنافسات أدت إلى طول عنق الزرافة!! وهذا الأمر غير منطقي أيضاً لأن السؤال يبقى: لماذا الزرافة بالذات؟ فالتنافس معروف في عالم الحيوانات ويصل إلى درجة الموت في سبيل الحصول على الأنثى.. فلماذا اختارت الطبيعة هذه الزرافة... طبعا لا يوجد أي جواب حسب نظرية التطور.
حتى هذه اللحظة:
- لا يعرف أحد من علماء التطور ما هو المخلوق الذي تطورت منه الزرافة!
- لا يعرف علماء التطور ما هي الطفرات التي حدثت في جينات هذا المخلوق وسبب طول عنقه!
- لا يعرف علماء التطور لماذا حدثت هذه الطفرات في هذه الزرافة بالذات، لماذا لم تحدث في كائن آخر؟
- ليس لدى العلماء حتى الآن أي إثبات علمي على أن الزرافة تطورت.. ليس هناك أي متحجرات، وليس هناك أي دليل من علم الجينات والهندسة الوراثية...
- كذلك ليس هناك أي دليل علمي باستثناء التشابه الظاهري لهذه الزرافة مع بقية الكائنات... وهذا التشابه ليس دليلاً على التطور، بل دليل على أن المصمم واحد سبحانه وتعالى.
التفسير القرآني لهذه الظاهرة وغيرها
يقول تبارك وتعالى: (وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) [النور: 45]. هذه الآية الكريمة تؤكد أن هذه الدواب ومنها الزرافة قد خلقها الله من ماء. فلماذا نقول إن الزرافة تطورت من مخلوق عاش قبلها وماذا نستفيد من هذه النظرية؟ وما هي المشكلة إذا قلنا إن الزرافة خُلقت خلقاً مباشراً من عناصر الأرض والنسبة العظمى من الماء (كما نعلم أكثر من 70 % من المادة الحية تتكون من الماء)؟!
 
إن الذي خلق خلية البكتريا التي عاشت قبل 3.5 بليون عام.. هو ذاته الذي خلق الزرافة قبل مئات الملايين من السنين، ومن الناحية العلمية فإن خلق الزرافة ليس أصعب من خلق الخلية!! فخلق خلية واحدة من عناصر الأرض (الماء بشكل أساسي) عملية لا يمكن أن تحدث بالمصادفة ولا يمكن أن تتم إلا من قبل الخالق تبارك وتعالى.. كذلك خلق الزرافة تم من قبل الخالق ولكن عملية الخلق تتم وفق نظام وقوانين محكمة.
لو قمنا بتحليل جسم الزرافة إلى مكوناته الأساسية سوف نجد أنها تتكون من كمية كبيرة من الماء وكمية من عناصر أخرى مثل الكربون والنتروجين وغير ذلك.. دعونا نتساءل: ما هو الفرق بين الزرافة وبين مكوناتها الأساسية؟ طبعاً من الناحية الكيميائية لا يوجد أي فرق.. الفرق فقط في المعلومات التي تم وضعها في هذه العناصر الأساسية لتشكل هذه الزرافة.
سأضرب لكم مثلاً آخر لتوضيح فكرتي:
لنأخذ جهاز الهاتف الذكي وهو جهاز رائع جداً وله ميزات مذهلة نستطيع من خلاله التواصل والتصوير وإرسال المعلومات والقراءة وحتى قياس نبضات القلب... ونفكر: مم يتكون هذا الجهاز؟ إنه بكل بساطة يتكون من عناصر أساسية مثل السيكون والكربون والأكسجين والهيدروجين... وهكذا لو جئنا بنفس هذه العناصر وبنفس الكمية الموجودة في الهاتف الذكي ووضعهناها بالقرب من هذا الهاتف، نجد من الناحية الكيميائية أنه لا يوجد أي فرق بينهما.. ولكن لماذا هذه العناصر لا تعمل أي شيء من تلقاء نفسها.. ولماذا الهاتف الذكي يقوم بكل هذه الأعمال؟
 
السرّ يكمن في المعلومات التي تم وضعها داخل هذه العناصر لتشكل الهاتف الذكي.. فقد تم وضع معلومات في هذه العناصر من خلال تصنيع هذه العناصر وترتيبها بطريقة محددة لتعطينا هذا الهاتف.. كما تم وضع معلومات على شكل برنامج تشغيل لتشغيل الجهاز.. وتم تزويده بالطاقة من خلال البطارية... وتم وضع معلومات في العناصر المكونة للشاشة للتحكم بهذا الجهاز... وهكذا الفرق بين الهاتف الذكي وبين مكوناته هي: "المعلومات".
وهذا بالضبط هو الفرق بين الزرافة وبين مكوناتها... المعلومات التي تم وضعها في هذه المكونات التي حولت هذه العناصر إلى زرافة فيها مليارات الخلايا ومئات الأجهزة الدقيقة وفيها كل هذا التعقيد المذهل..
القرآن أشار بوضوح إلى عملية خلق هذه الزرافة وغيرها من المخلوقات من خلال قوله تعالى: (اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 47]. فعبارة (كُنْ فَيَكُونُ) تشير إلى بث أو نفخ معلومات في عناصر من الطبيعة فتتحول إلى مخلوق كامل بسرعة هائلة وبلمح البصر بل أقل.. أي خلال جزء ضئيل من الثانية ولذلك قال تعالى: (وَ مَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [القمر: 50].
ونقول أيها الأحبة: من الناحية العلمية أيهما أفضل:
أن نفترض أن الزرافة تطورت من مخلوق سبقها، ونضع الاحتمالات والفرضيات وكل يوم نكتشف أن افتراضنا كان خاطئاً ونبقى في حالة تخبط دون الوصول للحقيقة.
أو أن نفترض أن الله تعالى هو الذي خلق هذه الزرافة خلقاً مباشراً وبث فيها المعلومات التي تضمن لها حياة مستقرة واختار لها العنق المناسبة والأرجل المناسبة والتصميم الأفضل؟
ولو سألنا جميع علماء الدنيا: هل يوجد لديكم تصميم أفضل للزرافة مما هي عليه الآن؟؟ الجميع سيؤكدون أن تصميم الزرافة مثالي جداً ولا يمكن الإتيان بتصميم أفضل.. وأي تعديل نقوم به على جينات الزرافة سوف ينتج تشوهات ومشاكل متعددة.. فلو قصرنا الرقبة مثلاً ستعاني من مشاكل المشي بسبب طول أرجها الأمامية.. ولو غيرنا تصميم الأعين فلن تستطيع الزرافة رؤية الأرض بشكل جيد فتتعثر وتصبح فريسة سهلة للأعداء.... وهكذا أي تغيير نحدثه في الزرافة سيؤثر على أدائها.
إذاً لماذا نلجأ إلى نظرية التطور التي لا تفسر أي شيء.. ونترك كلام الخالق عز وجل فهو الذي خلق الزرافة وهو أعلم كيف خلقها وأعلم بحالها وباحتياجاتها وأعلم بما هو مناسب لها...
ولماذا نقول إن الطبيعة والمصادفة والطفرات الوراثية هي المسؤولة عن خلق الزرافة.... والله يقول: ( أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 19].
 
تتميز الزرافة بتصميم فريد للأعين بشكل تبرز للخارج وتميل بزاوية محددة لتتمكن من رؤية طريقها، ولولا هذا التصميم الفريد لما عاشت الزرافة ملايين السنين.. إن علماء التطور يضللون الناس من خلال خلطهم بين قواعد وقوانين علم الهندسة الوراثية وهو علم صحيح، وبين ما يسمونه بالتطور. فيوهمون الناس بأن التغيرات التي تحدث في جينات فيروس مثلاً فيغير شكله ليتغلب على الأدوية ويصبح مضاداً لهذه الأدوية ويكتسب مناعة ضدها فلا تؤثر فيه.. يقولون انظروا كيف أن الفيروس يتطور!! ويعتبرون ذلك دليلاً عملياً على التطور... مع العلم أن الفيروس مهما غير شكله ومهما اكتسب من مناعة... يبقى في النهاية فيروساً، إذاً أين التطور؟
الزرافة لا يمكن أن تتطور من مخلوق آخر
لو كانت الزرافة تطورت من مخلوق آخر عبر ملايين السنين يجب أن يكون لدينا ملايين المخلوقات من الزرافات ذوات الأعناق المتدرجة في الطول.. أي يجب أن نجد في المتحجرات التي تعود لملايين السنين أحافير لزرافات أقصر فأقصر.. ولكن الواقع أن الزرافة وجدت على الأرض بهذا الطول وبهذه المواصفات وبشكل مفاجئ! وهذا يناقض جميع قوانين التطور التي تقول بالتدرج.
إذاً من الناحية العلمية، أي إذا أردنا أن نتكلم بلغة العلم فإن الحديث عن تطور الزرافة من مخلوق آخر حديث فارغ لا معنى له.. لأن الزرافة لها خصائص مميزة جداً لا تشاركها أي مخلوقات أخر بها.. فالتصميم فريد من نوعه.. طريقة التصميم الداخلي لأجزاء الزرافة أيضاً فريدة ومميزة.. أسلوب حياة الزرافة وتكاثرها وغذائها... جميعها فريدة وخاصة بهذا المخلوق المذهل.. وهذا يدعونا للاعتقاد بأن الله خلقها خلقاً مباشراً وأعطاها خصائصها وهداها لرزقها وحياتها.. وقال: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].
ولذلك أرجو من أحبتي في الله والذين يعتقدون أن نظرية التطور أصبحت حقيقة علمية، أؤكد لهم أنها أكبر خديعة علمية.. لأنها لا توجد نظرية خدمت الملحدين مثل نظرية التطور.. فكما ترون اليوم الذي يسيطر على المجتمع العلمي قلّة من الملحدين يتحكمون بالبحث العلمي وبما يجب أن ينشر وما يجب إبعاده.. واقرأوا إن شئتم حول كثير من العلماء المطرودين بسبب رفضهم لنظرية التطور..
واقرأوا كذلك فضائح نظرية التطور.. خدعة جمجمة بلتداون، خدعة لوسي، خدعة شجرة التطور، خدعة المتحجرات الوسيطة التي تمثل الحلقات المفقودة...
 
واقرأوا حول ذلك البحث العلمي الذي أنجزه علماء من الصين حول تصميم قبضة اليد وأشاروا فيه إلى أن تصميم قبضة اليد لابد أن يكون قد تم من قبل الخالق.. لأن الطبيعة لا يوجد فيها أي شيء يمكن أن يسبب تطور الحركات المعقدة التي تستطيع القيام بها هذه القبضة العجيبة.. وبعد نشر البحث في مجلة علمية مرموقة تم حذفه لأنه يعترف بخالق لقبضة اليد!!
إنها نظرية مليئة بالخدع والفضائح والتزييف وترفض أي ذكر أو إشارة لوجود خالق للكون.. ويمكنكم أن تقرأوا ملايين المقالات التي كتبت حول التطور في مجلات علمية عالمية: هل توجد مقالة واحدة تقول بأن الله تعالى هو من خلق الكائنات! طبعاً هذا الكلام يدمر نظرية التطور ولذلك يرفضونه تماماً.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر: 3].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

4 يوليو 2016

إن إبراهيم لأوّاه حليم

إن إبراهيم لأوّاه حليم


ذكر الله تعالى أم مهم جداً لتنشيط الدماغ والقلب بل والرئتين ... إنه يعالج مشاكل التنفس والإضطرابات النفسية... دعونا نتأمل....

إن أعمق حرف يلفظه الإنسان هو حرف الهاء، وعندما يتنهد الإنسان أو يتأوّه يصدر هذا الحرف، وغالباً ما ينطق معه حرف الألف أي الألف والهاء.. وهنا نتذكر أن أجمل اسم يمكن للإنسان أن ينطق به هو اسم (الله) الذي يبدأ بحرف الألف وينتهي بحرف الهاء.. وفي الوسط اللام المكررة المناسبة جداً لحرفي الألف والهاء...
إذاً تكرار اسم (الله) هو شيء مريح للإنسان، لأن هذه الحروف هي أسهل الحروف على الإطلاق من حيث النطق والتكرار، فلا يشعر الإنسان بأي جهد عندما يكرر اسم (الله) سبحانه وتعالى. وبالتالي يمكن القول إن أقل طاقة يصرفها الإنسان أثناء الكلام هي عندما يردد اسم (الله)، بينما نجد أن بقية الحروف مثل السين والصاد والعين... كلها تحتاج لجهد كبير أثناء الكلام... ويبقى اسم (الله) هو أخف الأسماء على الإنسان.. مع أنه من أعظم الأسماء!
 
هناك آية كريمة طالما حيرتني، فما هي أهمية التنهد أو التأوّه.. قال تعالى عن سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) [التوبة: 114].. فقد كان إبراهيم عليه السلام كثير الذكر لاسم (الله) تعالى، حتى من كثرة تكرار هذا الاسم يكاد حرف اللام يندمج مع الألف والهاء وكأنه يقول (آه) مع العلم أنه يردد كلمة (الله).
الغريب أن هناك دراسة جديدة لجامعة كاليفورنيا وجامعة ستانفورد حول التنهد مع التنفس بعمق.. حيث وجد الباحثون أن هذه العملية ضرورية جداً للإنسان وحتى الأطفال. بل وتعالج مشاكل واضطرابات التنفس عند البشر.
إن تكرار كلمة (الله) عز وجل مهم جداً بالنسبة لنشاط الدماغ والرئتين وكذلك القلب، حيث يساعد على تنظيم الدورة الدموية.. ولذلك قال تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]. ومع أنه لم وللأسف تجرَ دراسات علمية على ذكر اسم (الله).. ولكن دراسة جامعة ستانفورد قريبة من هذا الموضوع حيث درسوا عملية التنهد أي أخذ نفس عميق مع إطلاق حرف الهاء من أعماق الرئتين...
ومن هنا ربما ندرك لماذا من المهم أن نذكر الله تعالى.. ليس اسم (الله) فحسب، بل كل أنواع الذكر التي وردت في القرآن والسنة.. ولا تتوقع عزيزي القارئ أن تكرار اسم (الله) ولو لآلاف المرات لا تظن أنه كثير بل قليل.. فمهما ذكرت الله تعالى لن تبلغ ما بلغه الأنبياء الكرام مثل سيدنا إبراهيم وسيدنا محمد عليهما السلام.. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) [الأحزاب: 41]..
ولذلك لا تنسوا أن تذكروا الله تعالى في كل وقت.. وحتى عندما تكون بين أصدقائك أو أهلك.. وحتى في عملك أو دراستك.. وفي كل حال لا تنس ذكر الله تعالى... فذكر الله ينشط الدماغ وينظم عمل القلب ويمنحك استقراراً نفسياً لا يشعر به إلا من ذكر الله كثيراً...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...