21 سبتمبر 2017

معجزة الرسول التي أثبتها الأمريكان بعد أن أنفقوا 100 مليار


معجزة الرسول التي أثبتها الأمريكان بعد أن أنفقوا 100 مليار دولار سبحان الله وإليكم القصة التي حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ...
إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين ووعدوه بالإيمان إن فعل وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا ...
فانشق القمر نصف على جبل الصفا ونصف على جبل قيقعان المقابل له حتى رأوا حراء بينهما فقالوا : سحرنا محمد ثم قالوا : إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم !!

فقال أبو جهل : اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح وإلا فقد سحر محمد أعيننا فجاءوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون : هذا سحر مستمر أي دائم ..
فأنزل الله تعالى في محكم كتابه ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ *) انتهت القصه...
التي كانت في عهدالرسول صلى الله عليه وسلم . في أحد ندوات الدكتور زغلول النجار بإحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة انشقاق القمر على يد الرسول تم إثباتها حديثا ثم حكى قصة أثبتت ذلك ..

قال أحد الاخوة الإنجليز المهتمين بالإسلام اسمه داود موسى بيتكوك وينوى  أن يخوض الانتخابات القادمة باسم الإسلام الذي ينتشر في الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة أهداه صديق ترجمة لمعاني القرآن بالإنجليزية فتحها فإذا بسورة القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال هل ينشق القمر؟

ثم انصد عن قراءة باقي المصحف ولم يفتحه ثانية . وفي يوم وهو جالس أمام التلفاز البريطاني ليشاهد برنامجا على ال بى بى سى يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان يعتب عليهم أن أمريكا تنفق الملايين بل المليارات في مشاريع غزو الفضاء في الوقت الذي يتضور فيه الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيرا في جميع المجالات الزراعية والصناعية...الخ ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالي 100 مليار دولار فسألهم المذيع الكي تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون هذا المبلغ؟؟

رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي لهذا التابع لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه فأعطينا هذه المعلومات إلى الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لا يمكن أن يحدث ذلك إلا أن يكون القمر قد انشق في يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من الاصطدام لحظة الالتحام . ثم يستطرد داود موسى بيتكوك قفزت من على المقعد وهتفت معجزة حدثت لمحمد عليه الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة في قلب البادية يسخر الله الأمريكان لكي ينفقوا عليها مليارات الدولار ات حتى يثبتوها للمسلمين أكيد أن هذا الدين حق ...


أرجوا نشرها على أوسع نطاق علموا الناس عظمة دينكم ...
جزى الله خيرًا من كتبه وأعدّه وشارك فى نشره ...
==================
دمتم بخير .

أسرار الهجرة النبوية


أسرار الهجرة النبوية

الهجرة من مكة إلى المدينة كانت حدثاً تاريخياً مهماً غير مجرى الدعوة الإسلامية، وفيه من الفوائد والعبر الكثير والأسرار....
في كل عام نتذكر هجرة النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام، ونحاول الاستفادة من الدروس الكثيرة التي يتعلمها المؤمن من هذا الحدث التاريخي الفاصل. فقد كانت الهجرة حدثاً فاصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة، وكانت بداية النصر من الله تعالى.
إن الهجرة الشريفة تردّ على كل ملحد يزعم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم كان يريد الشهرة والمال والسلطان. فقد عُرضت عليه المناصب السياسية والاقتصادية في قومه ورفضها وكان همّه الوحيد هو "الدعوة إلى الله". ولذلك فإننا نطرح سؤالاً على هؤلاء المشككين: إذا كان النبي الكريم يريد أن يصنع ديناً لنفسه كما تزعمون، فلماذا يتكبّد عناء الهجرة والهروب من مكة إلى المدينة ويخاطر بنفسه... مع العلم أنه في أي لحظة كان من الممكن أن يدركه المشركون ويقتلونه!
وربما نتذكر كيف قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه للنبي الكريم: يا رسول الله إنني لا أخاف على نفسي ولكن أخشى عليك أن يصيبك مكروه فتهلك الأمة من بعدك! ولكن نبينا عليه الصلاة والسلام: لم يقل لصاحبه "دبّر لنا حيلة للهروب"، ولم يقل له "فكر لنا بخطة لنحتال على قريش.." بل قال له: (ما ظنّك باثنين الله ثالثهما)؟!
إن هذه العبارة تكفي للرد على كل من يزعم أن النبي كاذب في دعوته، إن هذا القول يدل على قمّة الثقة بالله وأنه نبي صادق، لأن الصدق يظهر في المواقف الصعبة، فالموقف هنا لا يحتمل الكذب أو المراوغة أو الخداع.
لقد حزن سيدنا أبا بكر على صاحبه رسول الله، وظهر الحزن على وجهه، والمستهدف يا أحبتي هو النبي وهو الذي ينبغي أن يحزن في مثل هذا الموقف الصعب! ولكننا نجد دليلاً ثانياً يشهد على صدق هذا النبي الرحيم. النبي صلى الله عليه وسلم لم يحزن ولم يكتئب ولم يفقد الأمل وييأس، على العكس كانت ثقته كبيرة جداً بالله تعالى.
في مثل هذا الموقف والنبي في الغار والمشركون على مسافة خطوات منه يتربصون به وقد عزموا على قتله دون تراجع، ولا يمكن لأي إنسان "كاذب" أن يصمد في هذا الموقف طويلاً! ولكن النبي الكريم قال لصاحبه كلمة رائعة: (لَا تَحْزَنْ)!! يقول تعالى: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40].
لنلجأ الآن إلى علم النفس ونكتشف ما يقوله علماء النفس حديثاً. إنهم يؤكدون أن مظاهر الكذب والشخصية المزيفة والأفكار المصطنعة تنهار في المواقف الصعبة. ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يصنع "ديناً" لنفسه (كما يزعمون) لما احتاج أصلاً للهجرة وتعريض نفسه للخطر!
قبل هجرة النبي الكريم (منذ أكثر من 1400 سنة) كان عدد المسلمين لا يتجاوز المئات، واليوم (حسب أحدث إحصائية لعام 2009) فقد بلغ عدد المسلمين ألف وست مئة مليون مسلم (1.6 مليار مسلم)، فتصوروا معي هذا العدد الكبير كله بفضل صبر النبي الكريم وعدم يأسه وثقته بالله عز وجل، فهل تثق (أخي المؤمن) بالله تعالى وتمارس دورك في الدعوة إلى الله تعالى ولو لمرة واحدة!
ومن الدروس التي ينبغي علينا الاستفادة منها ما يلي:
1- أراد النبي صلى الله عليه وسلم من هجرته أن يعلمنا الصبر وتحمل الصعاب في دعوتنا إلى الله وألا نفقد الأمل من نصر الله واستجابته للدعاء. وهكذا أيها المؤمن، اصبر وتحمّل المتاعب في سبيل الله ومن أجل أن تنال رضا الخالق عز وجل.
2- أراد منا النبي الكريم أن نأخذ بالأسباب ولا نتكاسل أو نتقاعس عن العمل، فالهجرة هي عمل قام به النبي ليعطينا إشارة إلى أن الداعية إلى الله ينبغي عليه الأخذ بالأسباب. فلا يجلس في بيته ويقول إن الله لن يهدي هؤلاء الملحدين مثلاً! بل يحاول بكل طريقة ويتبع كل أسلوب متوافر حتى يوصل كلمة الله إلى غير المسلمين.
3- أراد النبي صلى الله عليه وسلم من خلال إقامته في الغار وقوله لسيدنا أبي بكر: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، أن يعطينا درساً في قوة الإرادة وألا نحزن مهما أصابنا من مصائب، لأن الله مع المؤمن، ولذلك نجد أن المؤمن لا يُصاب بالاكتئاب مهما كانت الظروف!
4- أرد النبي الكريم أن يعلّمنا الثقة بالله جل وعلا، فلا يجوز لمؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً أن ييأس مهما كانت الظروف. وينبغي عليك أخي المؤمن أن تعلم أن الله هو الذي أراد لك هذه الظروف وأن الخير بانتظارك، ولكن ينبغي أن تنجح في الاختبار وتثق بالله ووعده ولقائه وقدرته على كشف الضر عنك.
5- أراد نبينا عليه الصلاة والسلام أن يعطينا درساً في "فن الدعوة إلى الله" من خلال ذهابه لقوم يستجيبون لدعوته في المدينة المنورة. فلم يقعد وييأس من هداية قريش، بل اتجه نحو مدينة أخرى فيها تربة خصبة لدعوته إلى الله ونشر رسالة الإسلام. وهكذا أخي المؤمن، لا تفقد الأمل من هداية الملحدين والضالين والبعيدين عن طريق الله، لا تقل إن الله لن يهديهم، بل تابع دعوتك إلى الله وابحث عن أناس آخرين لتبلغهم معجزات القرآن وتبيّن لهم عظمة هذا الدين الحنيف.
وأقول يا أحبتي! هل تتبعون خطوات هذا النبي العظيم وتسيرون على نهجه في حياتكم؟ وهل تستفيدون معي من هذه الدروس والعبر؟ إذاً منذ هذه اللحظة ابدأ معي بالدعوة إلى الله وأسهل طريقة هي الإنترنت الذي سخره الله لك، لا تتكاسل عن إرسال معلومة مفيدة لصديقك أو لإنسان تظن أنه بحاجة إليها.
ملامح إعجازالرقم 13 في القرآن
بما أن الهجرة النبوية تمت في العام 13 كان لهذا الرقم إعجاز مذهل في كتاب الله تعالى، وربما يكون من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام هو هجرة النبي الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلاة والسلام.
لقد وُلد النبي الكريم عام الفيل، وعندما بلغ عمرة 40 سنة بدأت رحلة النبوة والوحي ونزلت عليه في ذلك العام أول آيات من القرآن الكريم. واستمرت الدعوة في مكة المكرمة 13 سنة، وفيها نزل القرآن المكّي، ثم في العام الثالث عشر هاجر إلى المدينة حيث استمرت الدعوة فيها 10 سنوات ثم توفاه الله وعمره 63 سنة.
إن النبي الأعظم وهو في طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية يواسيه بها وهي قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) [محمد: 13]. إن الذي لفت انتباهي أن هذه الآية نزلت في العام 13 وجاء رقمها في سورة محمد 13 أيضاً!
وأدركتُ أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية إذ أن الله تعالى لا يختار أي رقم لحدث عظيم كهذا إلا ومن ورائه حكمة وهدف. وسوف نرى عدداً من الحقائق الرقمية المبهرة لهذا الرقم ومضاعفاته في القرآن الكريم.
أول سورة وآخر سورة في القرآن
لو تأملنا كتاب الله تعالى نلاحظ أن منه ما نزل بمكة وهو القرآن المكي، ومنه ما نزل بالمدينة وهو القرآن المدني. ولكن إذا تأملنا أول سورة وهي الفاتحة وآخر سورة وهي الناس نجد بأن كلتا السورتين نزلت بمكة المكرمة.
وقد وجدتُ تناسقاً لافتاً للانتباه في آيات وكلمات هاتين السورتين. فعدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات، وعدد آيات سورة الناس هو 6 آيات، ويكون المجموع بذلك ثلاثة عشر:
7 + 6 = 13
ولكن ماذا عن كلمات السورتين، ونذكر بأننا نحصي واو العطف كلمة مستقلة في أبحاث الإعجاز العددي! إن عدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة وهي الناس هو 21 كلمة، ويكون المجموع أيضاً عدداً من مضاعفات الرقم 13 لنتأكد من ذلك:
31 + 21 = 52 = 13 × 4
وآخر آية خُتم بها القرآن وهي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس: 6]، وعددد حروفها 13 حرفاً.
مع الحروف المقطعة
في القرآن الكريم عدد من السور افتُتحت بحروف مقطعة، أولها سورة البقرة والتي نجد في بدايتها الحروف (الم)، وآخرها سورة القلم التي نجد في بدايتها الحرف (ن). والعجيب أن عدد آيات سورة البقرة وهو 286 آية جاء من مضاعفات الرقم 13 كما يلي:
286 = 13 × 22
وعدد آيات سورة القلم وهو 52 آية جاء من مضاعفات الرقم 13:
52 = 13 × 4
والأعجب من ذلك أن مجموع آيات السورتين جاء من مضاعفات الرقم 13 مرتين:
286 + 52 = 338 = 13 × 13 × 2
إن عدد السور التي في بداياتها حروف مقطعة هو 29 سورة، ولو جمعنا آيات هذه السور وجدنا عدداً هو 2743 آية وهو من مضاعفات الرقم 13:
2743 = 13 × 211
ومن هنا نستنتج أن مجموع آيات السور ذوات الحروف المقطعة جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات أول سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات آخر سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 . ليس هذا فحسب، بل لو قمنا بعد الحروف المقطعة جميعاً نجد أن عددها 78 حرفاً وهو من مضاعفات الرقم 13:
78 = 13 × 6
وأخيراً
فإن الأحداث المهمة في حياة النبي الكريم جاءت في ثلاثة أرقام:
1- البعثة: وتمت عندما كان عمر النبي 40 عاماً.
2- الهجرة: وتمت عندما كان عمر النبي 53 عاماً.
3- الوفاة: وكان عمره عليه الصلاة والسلام وقتها 63 عاماً.
إن مجموع هذه الأرقام هو:
40 + 53 + 63 = 156 = 13 × 12
وهذا غيض من فيض إعجاز هذا الرقم، نسأل الله تعالى أن يجعل في هذه الحقائق وسيلة لهداية كل من يشك في هذا الكتاب العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
يمكنك أخي الحبيب أن تدعو إلى الله من خلال الصدقة التي تقدمها لإنسان يدعو إلى الله عسى أن تكون سبباً في هداية الكثيرين. كما يمكنك أن تدخل إلى أحد المنتديات وتنشر مقالة عن إعجاز القرآن، باعتبار أن الإعجاز العلمي من أهم الوسائل في عصرنا هذا في الدعوة إلى الله لأننا نعيش عصر العلم. نسأل الله أن يجعلنا هُداةً مهديين... إنه على كل شيء قدير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

16 سبتمبر 2017

الإيمان بالله يزيد وينقص حسب آخر دراسة علمية

الإيمان بالله يزيد وينقص حسب آخر دراسة علمية


قامت الدكتورة  Anneke Buffone بدراسة غريبة من نوعها تهدف لاكتشاف أفضل الطرق لتقوية الإيمان بالله تعالى واليقين به.. الدراسة التي نشرت في مجلة Social Psychological and Personality Science في عدد أبريل 2016 تقول: إنك عندما تجلس مع نفسك وتتذكر قدرة الخالق على حمايتك وإنقاذك وقدرته على تأمين رزقك.. وتتذكر في نفس الوقت ماذا كان من الممكن أن يحصل لولا رعاية الله لك ولطفه بك..

وتؤكد الباحثة أن الإنسان بمجرد أن يفكر بالاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تصيبه – لولا مساعدة الله له وتغيير حياته – فإن هذا التفكير التأملي يجعلك إيمان الإنسان أكثر قوة.
وفي الوقت نفسه فإن الإنسان الذي يعتقد أن الأمور كلها تسير بالمصادفة فإن إيمانه يكون ضعيفاً جداً، وقد ينقلب إلى الإلحاد. أي أن التفكير بقدرة الله على التحكم في كل شيء.. سوف يساعد ضعيفي الإيمان على زيادة إيمانهم ويقينهم بالله تبارك وتعالى..
القرآن الكريم في كثير من آياته يركز على هذه النقطة المهمة كوسيلة لزيادة الإيمان، بل ويذكر المؤمن دائماً بقدرة الله ورحمته ولطفه بعباده.. قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور: 21]. هذه الآية تضعك أمام تفكير: ماذا سيحدث لولا رحمة الله بك؟ ومثل هذا التفكير يجعلك تشعر وتقدر نعمة الإيمان التي أرمك الله بها.
قال تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103]. فعندما نتذكر كيف أن الله أكرمنا بنعمة الهداية وأنقذنا من النار.. وماذا لو كنا ملحدين؟ كيف سيكون شكل حياتنا وآخرتنا..
آيات كثيرة جداً تجعلك تفكر في احتمالات سيئة ستحدث لك لولا فضل الله ورحمته.. مثل قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الأنفال: 26].
هل هناك خطأ لغوي في القرآن؟
لقد اعترض بعض المشككين أن القرآن فيه خطأ نحوي، قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) [النور: ]، ففي هذه الآية لدينا فعل الشرط ولكن لا يوجد جواب للشرط.. وفي تفسير الطبري: يقول تعالى ذكره: ولولا أن تفضَّل الله عليكم أيها الناس ورحمكم، وأن الله ذو رأفة، ذو رحمة بخلقه لهلكتم فيما أفضتم فيه، وعاجلتكم من الله العقوبة. وترك ذكر الجواب لمعرفة السامع بالمراد من الكلام بعده..
فالله تعالى ترك ذكر جواب الشرط رحمة ورأفة بعباده وختم الآية بقوله: (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ).. فالله عز وجل لأنه تواب حكيم فلم يذكر لهم ماذا سيحدث لولا فضل الله عليهم، فلم يذكر لهم الهلاك أو العذاب.. وذلك رحمة بعباده..
فهذه الآية لا تحوي خطأ لغوياً بل هي رحمة الله تعالى، ومن جهة ثانية ترك الله لك أيها الإنسان تقدير ماذا يمكن أن يحدث لولا فضل الله.. كل حسب تفكيره.. فالتاجر مثلاً يذهب تفكيره للخسارة .. الطالب يذهب تفكيره للرسوب والفشل.. العامل يذهب تفكيره لقلة الرزق... أي أن كل إنسان عندما يقرأ هذه الآية: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ)، وفي آية ثانية قال تعالى: (وَ لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَ أَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النور:  20]. فإنه يتخيل ماذا سيحدث له لولا فضل الله ورحمته! وبالتالي ترك المجال مفتوحاً.. ولكن لو قال مثلاً كما في آية ثانية: (فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [البقرة: 64]. فهذه الآية حددت لك احتمال أن تكون من الخاسرين.. وهكذا لا يوجد خطأ بل رحمة!
كما أن مثل هذه الآيات تترك لك لمجال لتتخيل ماذا يمكن أن يحدث لولا رحمة الله بك.. وبالتالي سوف تزيد الإيمان بالله وبخاصة عندما تفكر بالنعم من حولك: نعمة البصر، نعمة السمع، نعمة الكلام، نعمة الأمن... وتفكر ماذا يحدث لو فقدت نعمة من هذه النعم العظيمة.. كيف ستكون حياتك.. وهكذا تزداد إيماناً بالله تعالى.
إن الإيمان يزداد وينقص وهذا ما أكده القرآن في آيات عدة.. قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال:  2]. وقال أيضاً: { وَ إِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }  [التوبة:  124].
حتى إن الهدى يزداد وينقص.. قال تعالى: (وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَ آتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)  [محمد:  17]. إن هذه الآيات تتفق مع معطيات العلم الحديث.. وهذا يدل على أن القرآن يتفق مع العلم.. فالحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

7 سبتمبر 2017

أرض العرب كانت جنة خضراء وستعود

أرض العرب كانت جنة خضراء وستعود


في بحث نشرته مجلة الجيولوجيا Geology عام 2015 يقول الباحثون إن أرض العرب (الجزيرة العربية) كانت قبل 5-10 آلاف عام جنة خضراء..

هذه المنطقة والتي تعتبر الأكثر جفافاً في العالم.. من كان يتصور أنها كانت جنة خضراء في الماضي؟؟
يقول الباحث Ash Parton من جامعة أكسفورد: هناك دورة مدتها 23 ألف عام تتكرر في الجزيرة العربية حيث تكون صحراء ثم تتحول إلى جنة خضراء مليئة بالسافانا والغابات.. وهناك دراسة أخرى أجريت عام 2016 تبين وجود مستحاثات أو أحافير لفيلة في منطقة الجزيرة العربية عاشت قبل 500 ألف سنة.


البحث قام به علماء من جامعة أكسفورد، جامعة ليون، وجامعة كوينزلاند بالإضافة لعلماء من المملكة العربية السعودية.. لكشف تاريخ الجزيرة العربية.. وتبين أنها كانت جنات خضراء..
ويؤكد الباحثون أن هذه المنطقة اليوم عبارة عن صحراء وسوف تعود هذه الجزيرة العربية كما كانت مروجاً وتزخر بأنواع الحياة بسبب كميات الأمطار الغزيرة والأنهار المتدفقة..

القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا والذي استخدم لدراسة الجزيرة العربية
هذا ما لخصه لنا النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) [رواه مسلم].. هذا الحديث يؤكد أن الدورة القادمة التي سوف تخضع لها الجزيرة العربية سوف تكون هي الأخيرة حيث تتحول إلى جنات خضراء.. وسيكون هذا إنذاراً للناس باقتراب الساعة..
والآن أحبتي في الله.. هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوقع هذا الأمر؟ أم هو اجتهاد من عند نفسه؟ أم هو من ثقافة عصره؟ أم أنه قرأ هذه المعلومة في الكتب على الرغم من أنه أميّ؟ إن الجواب المنطقي أن الله تعالى هو الذي أوحى إليه بهذه الحقيقة العلمية والتي سيتم اكتشافها بعد أربعة عشر قرناً.. لتكون دليلاً على صدق رسالة الإسلام.. فالحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الإنسان كائن فضائي

الإنسان كائن فضائي

طالما شكك الملحدون بصدق القرآن وادعوا أن القرآن كلام بشر لأنه يهتم ببقعة صغيرة جداً من هذا الكون وهي الأرض ولا يركز على أكثر من مئة مليار مجرة موجودة في الكون وأكثر من مئة مليار نجم في مجرتنا فقط.. ولكن الدراسات العلمية تؤكد أن هذا الكون يجب أن يكون بشكله الحالي بمجراته ونجومه لضمان نشوء كوكب الأرض وخلق الإنسان من عناصر الأرض..
دراسة جديدة وجدت أن نصف الذرات التيلا يتألف منها الإنسان جاءت من خارج مجرتنا..
إن وجود هذا العدد الضخم من المجرات ضروري جداً لنشوء كوكب الأرض.. فكوكب الأرض نشأت من بقايا انفجارات النجوم ومن الدخان الكوني.. وبالتالي فإن هذه الانفجارات التي حدثت بعيداً عن مجرتنا أنتجت العديد من العناصر الضرورية لتشكل كوكب الأرض والضرورية لخلق الإنسان.
ولو قام العلماء بعملية محاكاة لمراحل تشكل الأرض ونشوء الحياة وصولاً ليومنا هذا.. سوف يكتشفون بأن الكون بغير شكله الحالي لا يمكن أن ينتج أرضاً كأرضنا ولا حياة كحياتنا.. إذاً وجود كون بنفس مواصفات كوننا بما يحويه من مليارات المجرات، ضروري لنشوء الحياة..
وهذا رد على الملحدين الذين يدعون بأن الأرض هي شيء ليس له قيمة في الكون.. ويقولون: من الخطأ أن يركز القرآن على كوكب الأرض ويغفل الحديث عن بقية المجرات.. نقول لولا هذا الكون لم يكن هناك بشر اليوم على الأرض.. والقرآن نزل لنا نحن البشر فمن غير المنطقي أن يترك أرضنا التي نعيش عليها وهي التي تهمنا، ويذهب للحديث عن مجرات بعيدة وكائنات فضائية لا تضرنا ولا تنفعنا.
يقول الباحثون في جامعة Northwestern University إن الإنسان جاء من خارج حدود مجرتنا عبر الرياح بين المجرات.. حيث تشكلت المجموعة الشمسية والأرض وبعد ذلك أصبح ممكناً نشوء الحياة.
فالأرض تحوي عناصر لم تتشكل أصلاً على الأرض مثل الحديد والذهب... هذه العناصر تشكلت في أعماق الانفجارات النجمية ثم قطعت تريليونات الكيلومترات لتصل إلى الأرض بعد ملايين السنين. هذه العناصر التي شكلت الأرض فيما بعد.. منها خُلق الإنسان وإلى الأرض سيعود وبالتالي لابد أن الله قادر على أن يخرجه يوم البعث!
فالإله الذي خلق الإنسان من تراب الأرض قادر على إعادة خلقه كما قال تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) [طه: 55]..
من لطائف القرآن العددية!
نحن نعلم أن المدة التي يُخلق خلالها الجنين هي تسعة أشهر غالباً.. والعجيب أن القرآن ذكر هذه القضية وعبر عنها بكلمة (خَلَقْنَاكُمْ) .. هذه الكلمة تكررت في القرآن بالضبط 9 مرات بعدد أشهر الحمل!! وإليكم الآيات:
1- { وَ لَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ تَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَ مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَ ضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ }  [الأنعام:  94].
2- { وَ لَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ }  [الأعراف:  11].
3- { وَ عُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }  [الكهف:  48].
4- { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَ فِيهَا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }  [طه:  55].
5- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ }  [الحج:  5].
6- { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }  [المؤمنون:  115].
7- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ }  [الحجرات:  13].
8- { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ }  [الواقعة:  57].
9- { وَ خَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا }  [النبأ:  8].
لماذا تذكر الأرض مع السموات؟
إن الظروف اللازمة لنشوء الحياة معقدة جداً، ليس الماء وحده شرط وجود الحياة.. بل المجال المغنطيسي للأرض مهم لصد الرياح الشمسية القاتلة.. موقع الأرض في المجرة بعيداً عن ملايين الثقوب السوداء التي تلتهم أي شيء يقترب منها.. حجم الشمس مهم جداً وبعد الأرض عن الشمس مهم للحفاظ على درجة حرارة مناسبة..
قيمة الجاذبية مهمة (المتمثلة بكتلة الأرض ونصف قطرها) للحفاظ على استقرار الحياة.. كذلك وجود الماء بشكله العذب مهم.. كذلك من المهم وجود كواكب مثل زحل والمشتري لحماية الأرض من النيازك المتواجدة في حزام حول الشمس والتي لولا هذين الكوكبين العملاقين لضربت هذه النيازك أرضنا.. كذلك يجب أن يكون الكوكب القابل لنشوء الحياة بعيد عن مركز المجرة حيث تكثر الثقوب السوداء... ويجب أن يكون موقع الكوكب مناسباً بالنسبة للنجم الذي يدور حوله..
من المهم أن تكون درجات الحرارة مناسبة... نسبة الأكسجين مناسبة .. نسبة غاز الكربون أيضاً مهمة جداً لحياة النبات والإنسان.. وجود الجبال مهم بالنسبة للتوازن البيئي.. ولو اختفت الجبال لتحول كوكبنا لصحراء جرداء.. وهكذا مليارات التوازنات..
يقول الباحثون إن الظروف اللازمة لنشوء الحياة معقدة جداً.. بل إن العوامل المناسبة لنشوء حياة ذكية ربما لا تتوافر إلا على كوكب الأرض لانفراده بتوازنات دقيقة جداً. مثلاً يجب أن تكون نسبة المواد في الغلاف الجوي مناسبة لتشكل بخار الماء وإعادة تكثفه ونزوله على شكل أمطار وفق دورة دقيقة.. وجود مجال مغنطيسي ضروري جداً لنشوء الحياة والحفاظ عليها ووقايتها من الرياح الشمسية القاتلة..
هناك الكثير والكثير من العوامل التي يتطلبها نشوء الحياة على كوكب ما.. ولذلك لا يستبعد العلماء وجود كواكب فيها حياة.. ولكنهم يقترحون بأن الحياة من الممكن أن تكون بدائية..
الله عز وجل عندما تحدث عن الحياة في السموات والأرض تحدث عن الدواب وليس عن الحياة الذكية (كالبشر مثلاً).. قال تعالى: (وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ هُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) [النحل: 49]. فالآية هنا تتحدث عن حياة بدائية في الكون واستخدم كلمة (دَابَّةٍ).. لم يستخدم كلمة (طائر) أو (بشر) لأن هذه حياة أكثر رقياً.. فالطيور أرقى بكثير من الدواب مثل الديدان والزواحف...
وفي آية ثانية قال تعالى: (وَ مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَ هُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29].. وهنا من جديد يستخدم القرآن لفظ (دَابَّةٍ).. لأنه الأنسب للتعبير عن حقيقة الحياة في الكون.. إذاً هناك حياة مبثوثة في الكون وهي حياة بدائية.. ولكن الأرض ربما هي الوحيدة التي تتميز بحياة ذكية .. أي البشر!
كذلك قال تعالى في موضع ثالث: (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَ فِي خَلْقِكُمْ وَ مَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [الجاثية: 3-4].. أيضاً هنا تأتي الإشارة إلى آيات الله في السموات وفي الأرض ثم يأتي الحديث عن بثّ الدواب في هذا الكون..
لذلك نقول للملحدين: إن الأرض بشكلها الحالي لم تكن لتنشأ إلا إذا كان الكون بشكله الحالي الذي نعرفه.. أي لو كان الكون يحوي مجرة واحدة فقط هي مجرتنا درب التبانة.. فإن الأرض لا يمكن أن تتشكل.. والإنسان لا يمكن أن يُخلق من عناصر الأرض.. لأن عملية تشكل الأرض تحتاج لانفجار مليارات النجوم ويحتاج لزمن طويل جداً بالمليارات من السنين ويحتاج لقوانين فيزيائية هي ذاتها التي استخدمت في تشكل مليارات المجرات..
إذاً القضية ليس بالحجم أو بالعدد ولكن بالنوع؟ وربما نتذكر أن العلماء يقولون دائماً: نحن نعلم ماذا يحدث في النجوم البعيدة أكثر مما نعلم ما يحدث في باطن الأرض أو أعماق البحار!!
الأرض تستحق أن تُذكر إلى جانب السموات لأن الطريقة التي تشكلت بها الأرض معقدة جداً، والحياة الذكية على الأرض نشأت بطريقة معقدة جداً.. ولذلك فالأرض ليست مجرد كوكب لا قيمة له كما يدعي الملحدون.. بل هي كوكب يزخر بالعجائب والأسرار والتعقيد والإبداع..
وبالتالي فإن الله تعالى عندما يتحدث عن السموات وخلقها غالباً ما يذكر الأرض.. حتى إن حقيقة خلق السموات والأرض في ستة أيام تكررت في القرآن سبع مرات بعدد السموات!! وإليكم الآيات:
1- { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }  [الأعراف:  54].
2- { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }  [يونس:  3].
3- { وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }  [هود:  7].
4- { الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }  [الفرقان:  59].
5- { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }  [السجدة:  4].
6- { وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ مَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }  [ق:  38].
7- { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }  [الحديد:  4].
هل يمكن أن يكون هذا العدد جاء بالمصادفة؟ وهل تستحق الأرض أن تذكر إلى جانب السموات؟ وما الفائدة من كتاب يتحدث عن المجرات.. ماذا سأستفيد منه كإنسان أعيش على الأرض؟ ولكن الملحد ليس همخ الوصول إلى الحقيقة بل تشويه الحقائق.. ولذلك ندعو الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه.. وأن يرينا الباطل باطلاً ويزرقنا اجتنابه.. والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

4 سبتمبر 2017

عودة المسيح إلى الأرض في آخر الزمان

عودة المسيح إلى الأرض في آخر الزمان


هل رفع سيدنا المسيح إلى السماء؟ وهل لا يزال حياً؟؟ وهل سيعود إلى الأرض ليحكم بما أنزل الله تعالى؟ دعونا نتأمل الأدلة من القرآن الكريم....  
يدعي بعضهم أن النبي عيسى عليه السلام مات ولن يعود مرة ثانية إلى الأرض قبل نهاية الكون. ويقولون إن الذي يموت لا يمكن أن يُبعث من جديد... ولذلك فكل ما ورد من أحاديث نبوية حول عودة المسيح هي أحاديث غير صحيحة.
دعونا نتأمل ما قاله القرآن الكريم.. ونثبت من القرآن الكريم أن سيدنا المسيح سيعود إلى الأرض ليملأها عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً... وإليكم الدلائل التالية..
الدليل الأول
الله سبحانه وتعالى رفع المسيح عليه السلام ولم يتوفّه! فالله يقول: (وَ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا قَتَلُوهُ وَ مَا صَلَبُوهُ وَ لَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَ إِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَ مَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) ]النساء: 157]. إذاً المسيح عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب، وبدأ الله بذكر القتل (وَ مَا قَتَلُوهُ) قبل ذكر الصلب (وَ مَا صَلَبُوهُ) لينفي أي احتمال لموت المسيح عليه السلام.. مع أن الصلب يسبق القتل فتأمل!
فالقرآن لم يذكر موت المسيح عليه السلام بل رفعه إلى السماء.. وبما أن القانون الإلهي يقضي بأن جميع البشر يجب أن يعودوا للأرض ويبعثوا منها.. لذلك فمن المنطقي أن يعود المسيح للأرض ويموت عليها ثم يبعث منها يوم القيامة.
الدليل الثاني
وقال في الآية التالية: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ كَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء: 158].. والرفع لا يكون لميت بل لحيّ! فما الفائدة من رفع ميت إلى السماء؟! وهذه الآية تدل على أن الله أنقذه ونجاه منهم برفعه للسماء.. ولكن ما هو الدليل على أن المسيح حيّ لم يمت بعد؟
الدليل الثالث
الله تعالى يقول مخاطباً سيدنا آدم وزوجه: (قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَ فِيهَا تَمُوتُونَ وَ مِنْهَا تُخْرَجُونَ) [الأعراف: 25].. فالموت يكون على الأرض والإخراج يكون يوم القيامة من الأرض.. فالمسيح حقق الجزء الأول وهو الحياة على الأرض.. إذاً لابد أن المسيح عليه السلام سوف ينزل إلى الأرض ويموت على الأرض ويُبعث فيها.. وبذلك تتحقق الآية الكريمة بحياة البشر على الأرض ثم موتهم فيها ثم إخراجهم منها.. وهذا دليل على أن المسيح سيعود.
الدليل الرابع
ولذلك قال: (وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) [النساء: 159]. وهذا يعني أن المسيح سيعود للأرض ليؤمن به أهل الكتاب وذلك قبل أن يموت المسيح.. فكلمة (مَوْتِهِ) تعود على المسيح.. أي أن المسيح قبل أن يموت لابد أن يؤمن به أهل الكتاب.. لماذا أهل الكتاب وليس الناس وليس المسلمون.. لأن المسلمين أصلاً يؤمنون بالمسيح عليه السلام.. ولكن الذين يعتبرونه أنه إلهاً سوف يؤمنون به كرسول كريم.
الدليل الخامس
قال تعالى: (وَ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَ لَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المائدة: 116-117].
هذه الآية يخاطب الله فيها سيدنا عيسى عليه السلام بعد أن توفاه الله إليه.. والمسيح في حياته لم يدّعِ أحد أنه إله، ولم تكن هذه الفكرة قد اخترعت إلا بعد أن رفع الله المسيح إليه.. وبالتالي سوف يعود المسيح إلى الأرض فيؤمن أهل الكتاب به.. يؤمنون به كرسول وليس كإله.. وبعد أن يتوفاه الله يكون هذا الخطاب يوم القيامة.
لذلك قال لربه (وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ)، أي طيلة الفترة التي عاشها مع قومه سواء عندما بُعث رسولاً لهم أو بعد عودته إلى الأرض.. لأنه سوف يُلغي فكرة الصلب والألوهية ويلغي الكثير من الافتراءات مثل تحليل أكل الخنزير وهو محرم طبعاً في كل الشرائع لأن المشرّع واحد سبحانه وتعالى....
والآن عزيزي القارئ.. هل اقتنعت معي بأن عودة المسيح عليه السلام إلى الأرض هي أمر حتمي؟ وهل أصبح لديك يقين بصدق كلام حبيبنا عليه الصلاة والسلام عندما أشار إلى حتمية نزول المسيح عليه السلام؟ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسرَ الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيراً من الدنيا وما فيها). ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: (وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) [رواه البخاري].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...