مخاطر الزواج السيء
الإسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن لنا الحياة الزوجية السعيدة، وهذه دراسة علمية تؤكد ذلك....
|
في عصرنا الحاضر يمكن أن نضع
الكثير من الأزواج ضمن قائمة الزواج السيء! فإحصائيات الطلاق وبخاصة في
الدول العربية تعتبر مرعبة وتصل لأكثر من 40 % في بعض الحالات... أي أن كل
100 زوج يعقدون قرانهم.. على الأقل هناك 40 زوج منهم يتفرقون خلال فترة
قصيرة من الزمن.
ولكن الدراسة الجديدة تخبرنا
بشيء أكثر رعباً.. وهو الأمراض التي تسببها حالات الزواج السيء التي يكون
فيها الزوجان على حالة خلاف مستمر ومشاكل يومية، حيث يصاب أحد الزوجين أو
كلاهما بأمراض مزمنة أكثر من الأزواج السعداء.
الأمراض تشمل أمراض القلب
والسرطان والجلطات الدماغية... بالإضافة لأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم
والكولسترول والسكري والتهاب الفقرات وآلام الظهر واضطرابات الجهاز
الهضمي..
وجد
الباحثون أن الزواج السيء يسبب المزيد من الضرر على صحة القلب مقارنة
بالزواج الجيد والذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية.
وتزيد هذه المخاطر لدى الأشخاص الأكبر سناً، فضلاً عن تأثيرها بشكل كبير
على النساء خصوصاً، ربما بسبب ميلهم إلى استيعاب التعاسة أكثر.
يقول كل من أستاذ علم
الاجتماع في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية هيو ليو، وأستاذة علم الاجتماع
في جامعة شيكاغو ليندا وايت: "تتركز مشورة الزواج إلى حد كبير بين الشباب
المتزوجين، لكن هذه النتائج أظهرت أن نوعية الحياة الزوجية لا تقل أهمية
لدى الأشخاص الكبار في السن، حتى في العلاقات الزوجية التي استمرت بين 40
و50 عاما."
روعة القرآن الكريم
كثير من الأزواج التعساء لم
يستفيدوا من النصائح الذهبية التي قدمها القرآن للبشر لينعموا بحياة سعيدة
ومطمئنة وبخاصة حياتهم الزوجية. فقد أشار القرآن إلى ضرورة السكون للزوجة،
ولا يتم السكون إلا بالمعاملة الحسنة بين الزوجين.. قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
فالسكون والمودة والرحمة أساس
الزواج الناجح. فعندما يدرك الزوج أن الرحمة ضرورية جداً ليكون سعيداً،
فإن هذا يعني إكرام الزوجة والصبر عليها والعطف عليها... وعدم ممارسة أي
عنف أو ضرب أو شتم. واستبدال ذلك بالكلام الحسن وشيء من الحنان والمودة.
كما أن الله تعالى أمر كل زوج بألا يكره زوجته لأن فيها الخير الكثير بشرط أن يصبر ويحسن معاملتها فقال: (وَعَاشِرُوهُنَّ
بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا
وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]. هذه آية
تأمر الزوج بمعاشرة زوجته بالمعروف، وإذا ما طبق الزوج هذا الأمر الإلهي
فإنه سينعم بالسكون والهدوء في حياته وبالتالي يتخلص من كثير من الأمراض.
كما أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا أصول الحياة الزوجية السعيدة في كلمات رائعة وهي: (استوصوا بالنساء خيراً) [متفق عليه]. وقال أيضاً: (خيركم خيركم لأهله) [رواه
الترمذي]. أي أن خير الإنسان ينبغي أن يكون أولاً لزوجته وأولاده
ووالديه... وهذا سيؤثر إيجابياً على الحياة الزوجية والوقاية من أمراض
القلب وغيرها.
روى أبو داود عن أمنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط.. فانظروا معي إلى هذا النبي الرحيم، هل هناك أرحم منه بالبشر؟
ولذلك فإن الذي يلتزم بتعاليم الإسلام لابد أن ينعم بحياة زوجية سعيدة وحياة صحية سعيدة.. فالحمد لله على نعمة الإسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق