22 يوليو 2014

كتاب مرقوم والعدد 23

كتاب مرقوم والعدد 23

نزل القرآن على مدى 23 عاماً والعجيب أن الله تبارك وتعالى رتب كلمات هذا الكتاب العظيم بطريقة معجزة.. دعونا نتأمل ونسبح الله ...

في القرآن الكريم رتب الله كل كلمة في موضع محدد، فلو فكر أحد على مر التاريخ بتغيير موضع كلمة واحدة لاختل البناء الرقمي بالكامل.. ولدينا آية عظيمة تشير إلى أهمية الرقم في القرآن، وأن كلمات هذا الكتاب مرقمة ومرتبة بطريقة معجزة.
قال تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ) [المطففين: 9]. هذه الآية تحوي إشارة خفية إلى أهمية لغة الرقم بالنسبة للكتاب (أي القرآن)... وبما أن القرآن نزل في 23 سنة، فلا بد أن نجد علاقة مذهلة بين ترتيب كلمة (كتاب) وبين العدد 23 فترة نزول هذا الكتاب..
 
باستخدام برنامج إحصاء القرآن الكريم، فإن ترتيب كلمة (كتاب) على مستوى الكتاب كله هو 85169 ولكن ما علاقة هذا العدد بالعدد 23 ؟ بتحليل هذا العدد نجد:
85169 = 23 × 23 × 23 × 7
أي أن ترتيب كلمة (كتاب) في الكتاب يأتي من مضاعفات العدد 23 عدد سنوات نزول الكتاب ثلاث مرات، والناتج هو سبعة... هذا الترتيب لا يمكن أن يأتي بالمصادفة، فكيف إذا علمنا أن كل كلمة من كلمات القرآن لها ترتيب معجز يناسب معناها اللغوي؟؟ ألا تدعونا هذه الحقيقة لمزيد من التفكر والإيمان بكتاب الله عز وجل؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

6 يوليو 2014

كيف تغرب الشمس في عين حمئة ؟

  كيف تغرب الشمس في عين حمئة ؟


ملحد يردد ما قاله ملحدون قبله: كيف يمكن للشمس أن تسقط وتغيب في العين الحمئة؟ وكيف يحوي القرآن أخطاء علمية....

هناك ظاهرة اسمها خداع العمق Depth perception هذه الظاهرة تحدث في حالات كثيرة وبخاصة عندما ننظر للأجسام البعيدة. فعندما نراقب سفينة تبتعد عنا حتى إذا وصلت إلى خط الأفق نراها وكأنها تغرق في البحر مع أنها تبتعد عنا فقط...
 
صورة لغروب الشمس وتبدو مثل قرص يسقط في العين التي تغلي، هذه المنطقة موجودة في غرب أمريكا في منطقة الينابيع الحارة، وهي مناطق بعيدة جداً ولم تكن معروفة في الماضي.
 
خريطة العالم وتبدو مناطق الينابيع الحارة أو السخانات تقع في أقصى غرب الكرة الأرضية، وهذه المنطقة سماها القرآن (مغرب الشمس).
سبب هذه الظاهرة هي أن الدماغ لا يستطيع أن يدرك البعد الثالث أو العمق من على مسافات كبيرة، فيرى المنظر وكأنه ثنائي الأبعاد. مثلاً عندما ننظر إلى النجوم في السماء لا نستطيع التمييز بين الأبعد والأقرب على الرغم من أن المسافات التي تفصلنا عنها تقدر بمليارات الكيلومترات، إلا أننا نراها جميعاً على مستوى واحد.
والآن لنتأمل بعض الصور الملتقطة حديثاً للمنطقة التي تسمى  يلوستون Yellowstone (الحجارة الصفراء) وهي منطقة مميزة على مستوى العالم وفيها ينابيع ساخنة Geyser  تتدفق باستمرار، ولا تزال تحافظ على حالها منذ آلاف السنين، ويقول الخبراء إن أجمل منظر لغروب الشمس هو ذلك الذي يُرى في مناطق السخانات Geyser في أقصى غرب الأرض:
 






قد يكون هذا هو المنظر الذي رآه ذو القرنين عندما وصل إلى العين الحمئة، وهي منطقة تتدفق منها المياه الحارة باستمرار (والله أعلم)، ومثل هذه المناطق لم تكن معروفة زمن النبي الكريم. ولذلك فقد وصل إليها ذو القرنين. وبالفعل عندما نتأمل الكرة الأرضية نجد أن هذه المنطقة تقع في أقصى الغرب، وهذه المنطقة سماها القرآن (مغرب الشمس).
على عكس ما يسوق الملحد فإننا عندما نتأمل هذه الصور ونتأمل الآية الكريمة نستطيع أن نرى عدة معجزات علمية. لنتدبر الآية أولاً وهي قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) [الكهف: 86]. دققوا معي في كلمة (وَجَدَهَا)، لم يقل مثلاً: (والشمس تغرب ..) أو (إن الشمس تغرب في عين حمئة..) ولو قال ذلك لكان هناك خطأ علمي بالفعل، ولكنه قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ) أي أن ذا القرنين هو الذي وجدها ورآها حسب رؤيته الخاصة.. وهنا القرآن يصف لنا ما يراه البشر، ولا يتحدث عن حقيقة علمية.
والآن لنتأمل هذه المعجزات:
1- لو كان النبي الكريم هو من ألف القرآن فمن أين علم بوجود ينابيع حارة (عيون حمئة) في أقصى غرب الكرة الأرضية؟ هذه المناطق لم تكتشف إلا بعد اكتشاف قارة أمريكا.
2- القرآن وصف لنا ظاهرة الخداع البصري الخاص بالبعد الثالث، حيث إن الإنسان عاجز عن رؤية البعد الثالث وتصبح الرؤية مسطحة أو مستوية أمامه عند خط الأفق. والإعجاز يتجلى في كلمة (وَجَدَهَا)، فهذه الكلمة تؤكد لنا أن القرآن يتحدث عن الرؤية البشرية.
3- لقد أشار القرآن إلى منطقة في أقصى الغرب وهي (مغرب الشمس) هذه المنطقة تتميز بعيونها الحمئة (الساخنة)، وهذه إشارة لقارة أمريكا قبل أن يكتشفها البشر بقرون طويلة.
وخيراً هذه محاولة لفهم الآية وقد تحوي هذه الآية أسراراً أخرى أعظم، وقد يتمكن البشر يوماً ما من اكتشاف العين الحمئة التي أخبر عنها القرآن ... والله أعلم.
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

2 يوليو 2014

رد على ملحد .. متى خلقت الأرض ؟

رد على ملحد .. متى خلقت الأرض ؟


ادعى ملحد مجموعة من الادعاءات التي يقول فيها إن القرآن يحوي أخطاء علمية.. فما هي الحقيقة؟ من خلال هذه السلسلة سوف نتأكد أن القرآن هو الحق....

بين الفترة والأخرى يظهر ملحد هنا أو مشكك هناك يحاول التشكيك في كتاب الله تبارك وتعالى، ويردد الحجج الواهية ذاتها التي رددها المستشرقون من قبل، ولذلك نحاول أن نرد على هذه الحجج ونوضح حقيقة الإسلام الرائعة، وبأسلوب علمي.
والسؤال الذي طرحه أحد الملحدين: القرآن يؤكد أن الأرض خلقت قبل السماء، ولكن العلم يؤكد أن السماء خلقت قبل الأرض بمليارات السنين، وهذا دليل على أن القرآن كتاب بشري فيه أخطاء علمية.
يقول العلماء إن المجموعة الشمسية تشكلت بعد خلق الكون بتسع مليارات عام. لقد خلقت الشمس كنجم من 100 مليار نجم في مجرتنا، حيث تم وضع هذه الشمس على مدار يبعد 25000 سنة ضوئية من مركز هذه المجرة.

يعتقد الكثير من العلماء أن المجموعة الشمسية تشكلت من سحابة دخانية (غاز وغبار) solar nebula ، وبسبب الجاذبية تجمعت جزيئات الغبار والغاز وبدأت بالدوران بقوة واندفعت هذه الجزيئات للمركز وشكلت الشمس ومن ثم بقية الكواكب ومنها الأرض..  

صورة تمثل تاريخ تشكل المجموعة الشمسية من الغبار الكوني وبعبارة أدق الدخان الكوني. وتؤكد الأبحاث العلمية الصادرة حديثاً أن الغبار الكوني كان منتشراً بكميات هائلة أثناء خلق الأرض.

صورة للشمس والكواكب تدور حولها .. هذه المجموعة الشمسية خلقت قبل خمسة مليارات عام تقريباً.. وأثناء خلقها كان الكون مملوءاً بالسحب الدخانية (حسب موقع وكالة ناسا).
لقد خلقت الأرض وبقية الكواكب من الغبار الناتج عن انفجار النجوم، وفي بحث سابق أثبت العلماء أن التسمية الأدق لهذا الغبار هو الدخان، لأن تركيب جزيئاته يشبه الدخان العادي. وبالتالي فإن الحقيقة العلمية تقول بأن الدخان كان منتشراً بغزارة أثناء خلق الأرض وبكميات هائلة لم يكن العلماء يتوقعونها من قبل.

صورة للدخان الكوني الناتج من انفجار النجوم الأولى في الكون، ونرى في وسط هذا السديم الدخاني نجماً يتشكل من بقايا الدخان، هذا النجم يشبه شمسنا سوف يتشكل حوله أيضاً بعض الكواكب.
الآن دعونا نتأمل الآية التي تحدثت عن خلق الأرض والسماء لندرك التطابق بين الحقيقة العلمية والآية القرآنية. يقول تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) [فصلت: 9-10]. هاتان الآيتان تتحدثا عن تفاصيل خلق الأرض في يومين وإكمال عملية الخلق مثل خلق الجبال والأنهار... في أربعة أيام.
الآن ماذا تقول الآية التالية؟ يقول تعلى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11]. أي أن الله تعالى استوى إلى السماء وهي في حالتها الدخانية.. أي أنه عندما خلقت الأرض كانت السماء مملوءة بالدخان الكوني.. أليس هذا ما يقوله العلم؟
ثم قال تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]، هذه الآية تؤكد أن السماء كانت مخلوقة ولكنها كانت سماء واحدة، ففصلها الله إلى سبع سماوات خلال يومين، وهذه الحقيقة تعتبر خارج نطاق العلم حالياً لأن العلم لم يكتشف السماوات السبع.
هناك آية ثانية يسوقها هذا الملحد وهي قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 29]. يقول الملحد: هذه الآية تؤكد أن الأرض خلقت قبل السماء، والدليل قوله: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) وكلمة (ثُمَّ) تعني (بعد ذلك) فما هي الحقيقة؟
الحقيقة أن الملحد هنا يخلط بين كلمة (خلق) وكلمة (سوى) فالخلق يكون من العدم، ولو قال القرآن (ثم خلق السماء) لكان هناك خطأ علمي. ولكن القرآن قال (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) وهناك فرق كبير بين الخلق والاستواء.

صورة ملتقطة من قبل وكالة ناسا لانفجار نجم وتولد كميات كبيرة جداً من الدخان الكوني، هذا الانفجار المسمى سوبرنوفا 1987A هذا الانفجار وقع قبل 170000 سنة، ولكن البشر لم يتمكنوا من مشاهدته إلا عام 1987 وبث كميات هائلة من الدخان الكوني تعادل 160000-23000 كتلة الأرض. ESA/NASA-JPL/UCL/STScI

كشف مرصد هابل الفضائي كميات هائلة جداً من الدخان الكوني تعود لبدايات خلق الكون، والعلماء يتساءلون عن سر وجود هذه الكميات الضخمة من الدخان (الغبار الكوني). وفي مؤتمر جديد عقد عام 2014 بعنوان EWASS 2014 : European Week of Astronomy and Space Science وقد خصص لمناقشة سر الدخان الكوني المكتشف حيثاً والذي كان سائداً في بدايات خلق الكون.
حيث يؤكد العلماء من خلال عدد من الأبحاث الدور الكبير الذي لعبه الغبار الكوني في ظهور النجوم والمجرات والكواكب ومنها الأرض وحتى المادة الحية على الأرض. ومع ذلك فالعلماء يجهلون الكثير من أسرار الدخان الكوني هذا.
لقد بحث العلماء طويلاً عن سر هذا الغبار الكوني والذي يتألف من الكربون والأكسجين وعناصر أخرى ... ويقولون: إن أرضنا تكونت من الدخان الكوني (بالكامل تقريباً) لأن المنطقة كانت مليئة بالدخان.. وهنا نجد إشارة رائعة في القرآن وتحديداً في سورة فصلت التي تحدثت عن خلق الأرض وتكوينها وفي الآية التالية ذكر الدخان! لنتأمل النص بالكامل:
(قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 9-11].
لاحظوا معي الحديث عن خلق الأرض أي ابتداء خلق الأرض أي أن الأرض لم تكن موجودة، بينما الحديث في الآية التالية جاء عن استواء الرحمن إلى السماء وهي دخان، فعبارة (وَهِيَ دُخَانٌ) تؤكد أن السماء موجودة قبل خلق الأرض ولكن المشهد السائد في ذلك الزمن كان الدخان.
وسبحان الله، في هذه الآية اكتشفنا معجزة جديدة وهي أن القرآن هو أول كتاب يشير إلى علاقة الدخان بخلق الأرض، وإشارة إلى وجود دخان أثناء خلق الأرض، والعبارة واضحة جداً (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) أي أن السماء كانت مخلوقة قبل الأرض.. وهذا دليل على عدم فهم الملحدين للآية الكريمة.
والنتيجة
الآية الكريم لم تقل بأن الأرض خلقت قبل السماء، إنما قالت بأن الأرض خلقت والسماء كانت في حالة دخانية، وهو ما يقوله العلم الحديث. ولذلك فكلما انتقد ملحد آية من كتاب الله، ظهرت فيها معجزة ترد على هذا الملحد، فالحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

1 يوليو 2014

هذا خلق الله: 120 تريليون خلية

هذا خلق الله: 120 تريليون خلية

قال أحد الملحدين: لا يوجد دليل علمي على وجود خالق مبدع للكون! دعونا نتأمل هذا التعقيد الهائل في خلايا الإنسان ....

الإنسان خُلق من نطفة أمشاج (نطفة مع بويضة أي خليتين) وخلال تسعة أشهر تنمو هذه النطفة التي لا تكاد تُرى لتشكل إنساناً يتألف من 120000000000000 (مئة وعشرون تريليون) خلية. وكل خلية مبرمجة لتقوم بأعمال محددة تماماً.
فهذه الخلية وضعت في العين لتكون جزءاً من جهاز الرؤية لدى الإنسان، وتلك الخلية سافرت بعيداً باتجاه الدماغ لتكون جزءاً من المنظومة العصبية مهمتها تخزين المعلومات، وخلية ثالثة وضعت في الأذن لتحويل الصوت إلى إشارات كهربائية للمساعدة على السمع... وهكذا مئة وعشرين تريليون خلية كل منها له مهمة محددة قبل أن تخلق!!
 
هذا الجنين كان بالأصل عبارة عن خلية ملقحة وخلال عدة أشهر تشكلت آلاف المليارات من الخلايا كلها تسير وفق برنامج محدد مرسوم بدقة.. على الرغم من التطور العلمي الكبير فإن البشر عاجزون إلى يومنا هذا عن معرفة سر هذا البرنامج أو كيف يعمل وكيف تنقسم الخلايا وكيف تتشكل خلايا اللحم أو العظم ولماذا؟ ... سبحان الله !
إن عقل الملحد لا يتقبل أن يرى جهاز كمبيوتر من صنع الإنسان يصمم برنامج من دون مصمم أو يرسم صورة من دون برمجة مسبقة... لا أدري كيف يتقبل عقل هذا الملحد أن هذا العدد الهائل من الخلايا يعمل بكفاءة عالية من دون مشغّل أو مشرف أو مصمم أو مبرمج...
إنه الله القائل عن نفسه: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

الله يزجي سحاباً

الله يزجي سحاباً

كلمات القرآن دقيقة جداً من الناحية العلمية، ولذلك دعونا نتأمل هذه الكلمة القرآنية وكيف أنها تصور لنا حقيقة علمية جديدة....

في القرآن الكريم ظاهرة تدل على أنه منزل من عند الله تبارك وتعالى، فكل كلمة فيه تستخدم استخداماً محدداً من أول القرآن وحتى آخره. وفي هذه المقالة نتأمل كلمة (يُزْجِي) التي تكررت مرتين في القرآن  ذلك في سياق الحديث عن أمرين الأول هو البحر والثاني هو الغيوم.
يقول تعالى (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) [الإسراء: 60]، فالسفن تتحرك في البحر حركة تموجية تابعة لموجات البحر، ولذلك استعمل القرآن كلمة (يُزْجِي) مع الفلك وهي السفن التي تجري في البحر بنعمة الله تعالى.
ثم يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43]، هذه الآية تتحدث عن الغيوم أو السحاب، والسؤال هنا: ما هو وجه الشبه بين حركة السفن في البحار وبين حركة الغيوم في السماء؟
لننظر إلى هذه الصورة التي تمثل حركة الغيوم وهي ملتقطة من الأعلى .. هذه ليست أمواج بحر، ولكنها أمواج من الغيوم.. هكذا تبدو الغيوم بالتصوير السريع:
 
سبحان الله، إنها حركة تشبه موج البحر، ومن هنا يتبين لنا أن القرآن صور لنا حركة الغيوم قبل أن يصورها العلماء تصويراً سريعاً... وهذا يدل على أن الذي أنزل القرآن إنما يرى الحقائق من الأعلى، كيف لا يراها وهو خالق كل شيء سبحانه وتعالى؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...