قوة الصمت الشفائية
|
ينصح العلماء بممارسة الصمت والصوت المنخفض لعلاج أمراض القلب، وبخاصة بعدما تفاقمت مشكلة التلوث الصوتي....
|
في دراسة جديدة ( حسب European Heart Journal 12/2013)
تبين للعلماء أن الضجيج والأصوات الصاخبة تزيد من إرهاق القلب وتضاعف
احتمال الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 50 % وبالنسبة للنساء هناك تأثير
أكبر حيث إن الصخب المتكرر والأصوات المرتفعة تضاعف احتمال إصابة النساء
بالنوبة القلبية 300 %.
يقول الدكتور Dr. Stefan Willich كلما كان التعرض لأصوات مرتفعة
كبيراً كان الأثر السلبي على القلب أكبر. وقد أثبت العلماء الأثر الكبير
والخطير للصوت المرتفع على الإنسان حيث يؤدي إلى ضعف التركيز واضطرابات في
النوم ومشاكل في النظام المناعي. ولذلك يحذر العلماء من الصوت المرتفع
وبخاصة الموسيقى الصاخبة.
للأصوات المرتفعة سواء كانت على شكل
موسيقى أو غناء أو ضجيج طائرات أو أصوات آلات صناعية... كلها تؤثر على
القلب وترفع ضغط الدم وتحدث اضطرابات في النوم وضعف في الذاكرة.
ولذلك ينصح العلماء بضرورة خفض
الصوت أثناء الكلام لأن الإنسان يتأثر بصوته المرتفع، وينصحون بعدم التعرض
للأصوات المرتفعة لفترة طويلة والابتعاد عن الموسيقى الصاخبة.
العيش بجانب المطارات والناطق
الصناعية الصاخبة يقلل من عمر الإنسان ويصيبه بأمراض القلب وضغط الدم.
ولذلك ينصح العلماء بالابتعاد عن مثل هذه الأماكن إلا في حالة الضرورة.
من معجزات القرآن في الصمت..
1- القرآن يأمرنا بالخشوع وبخاصة في
الصلاة، والخشوع يعني السكون والتأمل والتفكر بمعاني الآيات، وخفض الصوت
والتركيز بالنص القرآني الذي نتلوه أثناء الصلاة، أو الذي نستمع إليه. قال
تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204].
2- القرآن أمر أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم بغض الصوت عند النبي الكريم ليعلمهم الأدب مع النبي ولمنحهم
الاستفادة من قوة الصوت المنخفض. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ
تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) [الحجرات: 2].
3- أمرنا القرآن بألا نرفع أصواتنا في الحديث، قال تعالى: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان: 19].
4- لقد جعل الله الصوت المرتفع
أسلوباً للهلاك، فقد عذب الكفار من الأمم بالصيحة وهي صوت عالٍ جداً، ويقول
العلماء إن الترددات الصوتية في مجال محدد تصبح قاتلة، ولذلك قال تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [المؤمنون: 41].
وهكذا فإن العلماء يحذرون مما يسمى
التلوث الصوتي، وينصحون بضرورة العيش في وسط قليل الضجة حفاظاً على صحة
القلب.. والقرآن الكريم أكد هذه الحقيقة عندما حذر من خطورة رفع الصوت (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ)... فالحمد لله على نعمة الإسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق