ما رأيكم بالبرمجة اللغوية العصبية وهل تتفق مع مبادئ ديننا الحنيف؟
في الحقيقة إن من وضع أسس البرمجة اللغوية العصبية Neuro Linguistic Programming هم أناس غير مسلمين....
|
في الحقيقة إن من وضع أسس البرمجة اللغوية العصبية Neuro Linguistic Programming هم أناس غير مسلمين. فقد قام جون غزندر ورتشارد
باندلر بوضع أسس هذا العلم، واعتمدوا فيه على شيء واحد وهو بعض التجارب
الناجحة بنظرهم، ولكن ما هو مقياس النجاح لديهم؟ إنهم ينظرون إلى أي إنسان
جمع المال الكثير على أنه ناجح بغض النظر عن الطريقة التي جمع فيها هذا
المال! ينظرون لأي إنسان مشهور حتى ولو كان يتعاطى المخدرات على أنه إنسان
ناجح ويتخذونه قدوة لهم، وهنا تكمن خطورة هذا العلم وواجب التنبيه على ذلك.
فلو أخذنا مثالاً من القرآن وهو "قارون" الذي أهلكه
الله بسبب طغيانه فإنهم سيعتبرونه نموذجاً ناجحاً جداً لأنه جمع أموالاً
تعجز الجماعات القوية عن حملها، ولكن الله تعالى ليس بحاجة إلى هذا المال،
إنه يريد شيئاً منا ألا وهو طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذن البرمجة اللغوية العصبية NLP
بشكلها الحالي هي علم ناقص ولا بد من دراسة لنجاح أناس فقراء نجحوا
اجتماعياً ونفسياً. إن علماء البرمجة يتحدثون عن أهم هدف من أهدافها وهو
الحصول على الاطمئنان والاستقرار النفسي.
ولكن الشيء المؤكد أنه لا يوجد اطمئنان خارج ذكر الله تعالى، والدليل على ذلك هو قول الله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
[الرعد: 28]. انظر معي إلى هذه الآية كم يمكن أن تعالج من أمراض يعجز
الأطباء عن علاجها! هل يستطيع علماء البرمجة أن يمنعوا إنساناً من الخوف من
الموت؟؟؟ بالتأكيد لا لأنهم ليس لديهم معلومات عن الحالة التي سيمر بها
الإنسان بعد الموت.
إن هذه الآية بكل بساطة تعطي المؤمن كميات كبيرة من
الاطمئنان والاستقرار النفسي حتى عندما يفكر بالموت. لقد أخبرنا علماء
البرمجة عن أناس نجحوا وتفوقوا في حياتهم عبر التاريخ، ولكنهم لم يخبرونا
ما هو وضعهم الآن بعدما ماتوا!
إن المبادئ الصحيحة في البرمجة الغوية العصبية موجودة
في القرآن والسنة منذ زمن بعيد، ولذلك فإنني أقترح على إخوتي من المهتمين
والباحثين والقراء أن يردّوا هذا العلم إلى أصوله الإسلامية، وأن يعلموا أن
كل قاعدة صحيحة يكتشفها العلماء لابد أن نجد لها ذكراً في كتاب الله تعالى
الذي قال: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) [الأنعام: 38].
ولذلك يمكن القول بأن البرمجة الموجودة في القرآن
شاملة وكاملة وتغطي جميع مراحل الإنسان سواء الحياة الدنيا أو مرحلة الموت
أو الآخرة. والآن إخوتي وأخواتي في الله ما رأيكم بهذا الكلام وهل توافقون
على وجود مساوئ لهذا العلم؟
ــــــــــــ
دمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق