هل يوجد إعجاز علمي في موضوع الحجر الصحي؟
|
أوبئة عديدة تصيب الناس في مناطق مختلفة على مر الزمن. مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض....
|
أوبئة عديدة تصيب الناس في مناطق مختلفة على مر الزمن.
مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية التي تنتقل من شخص لآخر بسهولة
وبذلك تنتشر بسرعة كبيرة لتحصد آلاف البشر خلال زمن قصير. فما هو الإجراء
الطبي في هذه الحالة؟ عندما يتفشى المرض المعدي في قرية مثلاً أو منطقة أو
مدينة فيتخذ الأطباء أهم إجراء وهو منع الناس في هذه المنطقة من الخروج
خارجها خوفاً من انتشار المرض خارج حدود هذه المنطقة. حتى الناس الذي لا
تبدو عليهم أي آثار للمرض قد يحملون المرض وينقلونه لغيرهم دون أن يشعروا.
وقد سمعنا بأمراض حديثة وخطيرة لم تكن معروفة من قبل
مثل مرض السارس الذي بدأ في مدينة من مدن الصـين وانتقل إلى مناطق مختلفة
من العالم عن طريق أناس مصابين بهذا الفيروس ونقلوه لخارج حدود الصين. ولو
أن هؤلاء الناس التزموا بالبقاء في بلدهم حتى يتم علاج المرض والقضاء عليه
نهائيا لم ينتشر المرض.
ولكن بالرغم من انتشاره تم السيطرة عليه تقريباً
بواسطة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات على المصابين وعزلهم بشكل تام عن
الناس. إذن الطريقة المثالية للقضاء على المرض الوبائي المعدي هي حجز
الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم وعزلهم حتى يتم علاج المرض.
هذه الحقيقة الطبية لم تكن معروفة زمن النبوة قبل
أربعة عشر قرناً، ولكن الرسول الكريم تحدث بحديث واضح مؤكداً أنه من كان في
بلدٍ ووقع فيها الوباء فلا يخرج منها وألا يدخل إليها أحد من خارجها. يقول
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عن الوباء: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه)
[رواه البخاري ومسلم]. إن هذه الحقائق الطبية في كلام النبي الرحيم عليه
الصلاة والسلام تبقى شاهداً على صدق نبوته وأنه رسول الله للبشر جميعاً.
ــــــــــــ
دمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق