31 مايو 2013

الوضوء يغسل الخطايا

الوضوء يغسل الخطايا

هذه دراسة أمريكية تؤكد أهمية غسل اليدين في التخلص من آثام الماضي ومشاكله ومخاوفه.....
دراسة أمريكية حديثة
في دراسة علمية جديدة نشرتها مجلة العلوم الأمريكية (2010)، العلماء يقولون إن غسل اليدين يمكن أن يساعد الناس قولاً وفعلاً بتنظيف أنفسهم من مخاوف وقلق القرارات التي اتخذوها سابقاً، على الأقل بصورة مؤقتة.
قد يبدو هذا كاماً غير علمي، ولكن الناس يغسلون أيديهم مرات عدة في اليوم للتخلص من البكتيريا والجراثيم التي علقت بأيديهم لسبب أو آخر، وأن يرتبط هذا بحالتهم العقلية.. فهذا ليس وارداً على الإطلاق بحسب الاعتقاد.
على أن الباحث سبايك لي من جامعة ميتشغان يوضح أن هذا السلوك الرمزي لغسل اليدين إنما له ارتباطات ثقافية. لقد وجدت دراسة أجريت في العام 2006، ونشرتها مجلة "ساينس" أن غسل اليدين يمكن أن يساعد الناس في تحسين شعورهم تجاه سلوك غير أخلاقي ارتكبوه في وقت سابق.
ويقول الباحث الأمريكي: "عندما يرتكب الناس أفعالاً سيئة، فإنه يشعرون بأنهم ارتكبوا خطيئة ما في الماضي وبقيت ذيولها معلقة في أيديهم.. وعن طريق غسل أيديهم، فكأنهم يغسلون هذه الخطيئة وهذا الماضي."
 
تقول الدراسة أن غسل اليدين يساعد الناس في التخلص من آثامهم والنظر في خيارات أخرى قرروها وكانت أكثر إيجابية، كما لو كانوا يزيلون عبء قرار اتخذوه في الماضي. ويقول العلماء: "ينبغي كذلك توقع أن الغسل الحقيقي بالماء أزال ما كان يؤرقهم في الماضي سواء أكانت قرارات أو تصرفات لا أخلاقية، وهو ما كنا قادرين على إظهاره من هذه التجارب.
الفكرة الأساسية هنا أن الإنسان يميل إلى تجربة ما يسمى بـ"التنافر المعرفي"، وهو شعور غير مريح يأتي جراء توارد أفكار متناقضة في الوقت نفسه، ويفعلوا ما بوسعهم للتقليل من الشعور بعدم الراحة تجاه هذا الأمر.
على سبيل المثال، إذا قررت أن العمل في مدينة أخرى أفضل من العمل الذي تقوم به في مدينتك، فإنك قد تركز تفكيرك على المظاهر الإيجابية للمدينة الجديدة من أجل تبرير اختيارك للعمل الجديد على العمل القديم.
والآن ماذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟
لقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الوضوء وأنه يغسل الذنوب والخطايا، فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب) [أخرجه مسلم].
وإذا صلى المؤمن الصلاة المفروضة فإنه يصبح نقياً مطهراً من ذنوب الماضي، ويستقبل الحياة بصورة أفضل ويكون في حالة نفسية مستقرة، ولذلك نرى المؤمن الذي يحافظ على أداء الصلوات الخمس هادئ النفس مطمئن القلب قليل الأمراض والانفعالات راضياً بما قسم له الله من الرزق، وهذه هي السعادة الحقيقية.
ولذلك فإن مثل هذه الدراسة العلمية تثبت أن الوضوء له أثر نفسي قوي، فالدراسة تركز فقط على غسل اليدين، ولو أن الدراسة أُجريت على أناس مسلمين يحافظون على الوضوء، مقارنة بأناس غير مسلمين، فإن النتائج ستكون مبهرة ويمكن القول إن المؤمن الذي يحافظ على الطهارة والوضوء والصلاة، فإنه يتمتع بصحة نفسية وجسدية أفضل.
وتأملوا معي هذا الحديث الرائع، فقد روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) [رواه مسلم].
ــــــــــــ
دمتم بخير.

28 مايو 2013

سلسلة الافتراءات (2): ستة أيام أم ثمانية أيام؟

 

سلسلة الافتراءات (2): ستة أيام أم ثمانية أيام؟ 

 

سوف نتناول شبهة جديدة طالما تغنى بها المشككون وتفاخروا بأنهم وجدوا أخيراً الدليل على أن القرآن محرف... ولكن هيهات.. دعونا نتأمل....

هناك ادعاء يروج له بعض المغرضين حول آيات من كتاب الله تعالى، بهدف التشكيك في هذا الكتاب العظيم. يدعون أن القرآن فيه خطأ حسابي، حيث ذكر القرآن مراراً أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ولكن هناك آيات ذُكر فيها أن مدة الخلق ثمانية أيام!!
الآيات هي: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ *ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 9-12].
إذاً لدينا ثلاث عبارات هي: (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) و(وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) و(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) والمجموع 2 + 4 + 2 = 8 أيام ولكن القرآن ذكر في آية أخرى عدداً هو ستة أيام: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) [السجدة: 4]. وهذا تناقض واضح ولذلك فإن هذا الخطأ الحسابي دليل على أن القرآن ليس كلام الله، لأن الله لا يخطئ، وبالتالي القرآن كتاب من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم!!
ولكن ... تمهل قليلاً أيها المشكك..
العبارات الثلاث تختلف عن بعضها بشكل واضح، فالأولى تتحدث عن الخلق: (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) والثانية تتحدث عن التقدير: (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) والعبارة الثالثة تتحدث عن القضاء: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ). إذاً لا يجوز أن نجمع هذه الأرقام الثلاثة لأن كل رقم له مدلول مختلف.
فالآيات لا تحوي إلا رقماً واحداً يتحدث عن الخلق وهو يومين في قوله: (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)، أما تقدير الأقوات للأرض والذي تم في أربعة أيام فلا علاقة له بمدة الخلق (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) ، لأن خلق الأرض تم خلال يومين من أيام الله (وقد يكون اليوم مساوياً مليارات السنين من أيامنا).
كذلك الآية التي تحدثت عن السماء لا تذكر خلق السموات بل تذكر قضاء الله لهذه السماء أن تصبح سبع سموات وذلك خلال يومين (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ)، أي أن السماء موجودة ومخلوقة مسبقاً واليومين هما لفصل هذه السموات عن بعضها.
وبذلك لا يوجد أي تناقض في هذا النص الكريم. ولكي نؤكد ذلك فإن الله تعالى عندما يتحدث عن الخلق يتحدث عن التقدير وكأنهما شيئين منفصلين، أي أن الخلق غير التقدير، الخلق يكون أولاً ثم التقدير والتنظيم يكون ثانياً، كما قال تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2]. وقال عن خلق الإنسان: (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) [عبس: 19]. فالخلق يكون أولاً ثم التقدير وهو التنظيم والتهيئة جعل المخلوق مناسباً لما خلق له.
وكذلك يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا) [الأنعام: 2]. وهنا تتكرر القاعدة ذاتها فالخلق أولاً ثم القضاء ثانياً، وآيات كثيرة جداً نجدها في القرآن تخبرنا بأن الخلق يختلف عن التقدير أو القضاء وهكذا... مثلاً يقول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) [الأعراف: 11]، وهنا من جديد نجد عملية الخلق ثم عملية التصوير ولكل منهما زمن مختلف.
ونقول كنتيجة منطقية: إن الله خلق السموات في أربعة أيام، ثم خلق الأرض خلال يومين... مجموع أيام الخلق 4 + 2 = 6 أيام.. ولذلك قال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) [ق: 38].... مع العلم أن حقيقة خلق السماء في أربعة أيام لم تذكر صراحة إنما نستنتجها بشكل منطقي لأن القرآن ذكر مدة خلق السموات والأرض وذكر مدة خلق الأرض وبعملية حسابية بسيطة نستنتج مدة خلق السماء: 6 – 2 = 4 أيام.
أما زمن تقدير أقوات الأرض وإرساء الجبال وزمن تشكل الأنهار والبحار... فهذا لا يدخل ضمن أيام الخلق بل ضمن أيام التقدير. وكذلك مدة خلق السماء ليست هي ذاتها مدة فصل السماء إلى سبع سموات بل لكل منهما زمن مختلف... وهكذا تتضح الرؤيا وتزول الشبهة تماماً.
أما من يشكك بهذه الأيام ويقول كم يساوي اليوم الواحد هل هو 24 ساعة أم أكثر... نقول إن مفهوم الزمن يختلف من مكان لآخر.. فالزمن بطيء جداً عندما نقترب من ثقب أسود مثلاً، حتى يصبح اليوم مساوياً لملايين السنين... ولذلك لا يعلم مدة هذا اليوم إلا الله تعالى، ولكن قد يكتشف البشر مستقبلاً حقائق جديدة عن مدة خلق السموات والأرض... وسوف تأتي مطابقة للقرآن من دون شك؟
فاليوم قد يكون ألف سنة كما قال تعالى: (
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) [الحج: 47]. وقد يساوي خمسين ألف سنة: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) [المعارج: 4]... وقد يكون أكثر من ذلك ... أما مدة الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض بالنسبة لأيامنا على الأرض كم تساوي، فلا يعلمها إلا الله تعالى...
أما عمر الكون والمقدر ب 13.7 مليار عام، فهذا عدد تقريبي يعتمد على معادلات ثابتة. فعندما وضع العلماء هذا العدد 13.7 مليار اعتبروا أن سرعة الضوء ثابتة عبر الزمن، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن سرعة الضوء تتغير عبر ملايين السنين، وبالتالي سرعة الضوء غير ثابتة، أي أن هذا العدد غير دقيق... وإن شاء الله نتمكن من استنباط العمر الحقيقي للكون من خلال آيات القرآن، وإنني متأكد من أن القرآن يحوي العدد الحقيقي لعمر كوننا... ولكن المسألة لا تزال قيد البحث.
 
تقول دراسة جديدة إن سرعة الضوء في الفراغ ليست ثابتة بل تتغير (حسب المرجع رقم 1)، وهناك دراسة ثانية (حسب المرجع رقم 2) تؤكد أن أهم ثابت كوني وهو سرعة الضوء ليست ثابتة بل كانت أبطأ مما هي عليه اليوم قبل بلايين السنين... وهذا يعني أن عمر الكون أكبر مما يعتقده العلماء.
وأخيراً.. المهم أننا استطعنا رد الافتراء بشكل علمي ومنطقي.. وسوف نتناول في المقالة القادمة إن شاء الله تعالى فرية أخرى .. نرجو من الإخوة القراء المساهمة في نشر هذه المقالة وبخاصة لأولئك المشككين برسالة الإسلام والعلمانيين واللادينيين الذين يرفضون الأديان... عسى الله أن يهدينا جميعاً إلى رؤية الحق... إنه سميع مجيب.
ـــــــــــــــــــ
دمتم بخير.

سلسلة الافتراءات (1): الأرض أم السماء أولاً؟

سلسلة الافتراءات (1): الأرض أم السماء أولاً؟

هل هناك تناقض في القرآن كما يدعي المشككون؟ وهل القرآن من تأليف الرسول صلى الله عليه وسلم؟ من خلال هذه السلسلة نحاول الإجابة....
يحاول بعض الملحدين والمشككين أن يثيروا شبهات حول إعجاز القرآن في هذا العصر، ولكن الله يأبى إلا أن يسخر لهذا القرآن من يستخرج عجائبه ويرد هذه الافتراءات بشكل علمي ... فالله تعالى وصف كتابه في أول صفة في القرآن بقوله: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2].
ولذلك سوف نرى من خلال هذه السلسلة من رد الافتراءات أن الله تعالى قد أودع في القرآن الكريم كل الحقائق العلمية التي تثبت أن القرآن بالفعل "لا ريب فيه" أو لا شكّ فيه.
تناقض في القرآن: الأرض خلقت قبل السماء !!
ومن تلك الافتراءات على كتاب الله تعالى، أن القرآن يؤكد أن الأرض خُلقت أولاً ثم خلقت السماء، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى في الآية التاسعة من سورة فصلت حيث تؤكد الآية خلق الأرض: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) [فصلت: 9]، ثم يقول في الآية الحادية عشرة: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]، وهذا يخالف العلم الحديث حيث يؤكد العلماء أن المجرات والنجوم والغبار الكوني... كلها خلقت قبل الأرض بمليارات السنين...
رد هذا الافتراء
1- الآية التي تحدثت عن خلق الأرض (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) لا يوجد آية قبلها تحدثت عن خلق السماء؟ وهذا لا يدل على أن الأرض خلقت أولاً.. إذا الآية بدأت تذكر أولئك المشككين بأن الله تعالى خلق الأرض في يومين. واليوم بالنسبة لله تعالى لا نعرف كم يساوي يوماً من أيام أرضنا.
فكما نعلم هناك كواكب تدور حول شمسها خلال أيام، وكواكب تدور مرة واحدة كل مئة سنة مثلاً، وكواكب تدور ربما كل ألف سنة أو أكثر؟ وهناك نجوم تدور حول مركز مجرتها كل مئة مليون سنة دورة واحدة... فاليوم يختلف من مكان لآخر، يمكن أن يساوي 24 ساعة كما على الأرض، ويمكن أن يساوي مليار سنة كما في المجرات البعيدة.. لذلك اليومين لخلق الأرض لا يتناقض مع العلم الحديث الذي يؤكد أن الأرض تشكلت خلال مليارات السنين.
2- إن القرآن يتطابق مئة بالمئة مع العلم الحديث في تسلسل الخلق! فالآيات التي تحدثت عن خلق السموات والأرض يأتي ذكر السموات ثم الأرض غالباً. مثلاً يقول تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الشورى: 29]، ذكر السموات قبل الأرض. كذلك قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) [الدخان: 38]. أيضاً ذكر السموات ثم الأرض، كذلك قوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) [ق: 38]. وقوله: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [الزخرف: 9]... (وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ) [الجاثية: 22]...
 حتى عندما يتحدث عن بداية خلق السموات والأرض نجد القاعدة ذاتها تتكرر: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الشورى: 10] أي أن الله هو من بدأ خلق السموات والأرض... إلا آية واحدة: (تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا) [طه: 4]. ذكرت الأرض قبل السماء، ولكن واو العطف هنا لا تدل على الترتيب أو التسلسل، على عكس كلمة (ثم) التي تدل على الترتيب والتسلسل.
3- أما الآيات في سورة فصلت فقد ذكرت خلق الأرض في قوله تعالى في الآية التاسعة من السورة حيث تتحدث الآية عن خلق الأرض: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) [فصلت: 9]، ثم يقول في الآية الحادية عشرة: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]، والذي يدقق النظر يجد أن الآية الأخيرة لا تتحدث عن خلق السماء بل عن الحالة الدخانية للسماء، أي أن السماء موجودة أصلاً أثناء فترة خلق الأرض، ولكنها كانت في الحالة الدخانية... وهذا ما يقوله العلماء.
 
هذه صورة من رسم فنان لما كا يبدو عليه الكون قبل مليارات السنين (كان عمر الكون 880 مليون سنة حسب المرجع 1) ونرى الدخان الكوني يسيطر على المشهد!... العلم اليوم يؤكد أن الكون ظل لفترة طويلة في حالة من الغاز والغبار والدخان.. وأثناء هذه الحالة تشكلت الأرض، هذا بالضبط ما يقوله القرآن (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ)، حيث إن القرآن يقول إن الأرض خلقت بينما كانت السماء دخاناً، أي أن السماء خلقت قبل الأرض وليس العكس..
تناقض جديد: الكون كان مليئاً بغاز الهيدروجين وليس بالدخان؟
يقول الملحد: إن العلم يؤكد وبعد الانفجار الكبير أن الكون كان مليئاً بغاز الهيدروجين وغاز الهيليوم، والقرآن يقول إن الكون كان دخاناً في بداية خلقه، فأين هذا الدخان؟! أي أن هناك تناقضاً بين القرآن والعلم والله تعالى لا يخطئ، إذاً القرآن ليس كلام الله!!
ولكن الله تعالى سخر بعض العلماء ليكتشفوا الحقيقة... يقول العلم الحديث وحتى سنوات قليلة: إن الكون كان في بداية تشكله كان مليئاً بغاز الهيدروجين، ومن هذا الغاز تشكلت النجوم، ولكنهم اكتشفوا وجود كميات هائلة من الغبار تعود لبلايين السنين، ولكن لم يتوقعوا أن الكون في بداياته المبكرة جداً كان مليئاً بالغبار، وبعد ذلك اكتشفوا بأن هذا الغبار ما هو إلا جزيئات دخان!!! ولكنهم لا زالوا يسمونه غباراً مع العلم أن التسمية الأدق علمياً هي الدخان.
 
صورة بالمجهر لجزيئة غبار كوني ويبلغ طولها وسطياً من واحد بالمئة من الميكرون وحتى 10 ميكرون (الميكرون جزء من مليون من المتر)، ويقول العلماء إن وصف هذه الجزيئة بالغبار ليس دقيقاً بل يفضل أن نقارنها بجزيئة الدخان التي تبلغ نفس الحجم ونفس التركيب الكيميائي (حسب المرجع 5).
القرآن لم يستخدم كلمة غبار أو غاز في الحديث عن بداية تشكل الكون، بل استخدم كلمة (دخان)... سبحان الله، هل هذا تناقض مع الحقائق العلمية أم توافق تام؟!
 
حسب وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فإن الأرض والنجوم والكواكب... جميعها تشكلت في بيئة كونية حيث تنتشر كميات كبيرة من الدخان الكوني (ويسميه العلماء الغبار)، ونرى في الصورة مزيجاً من النجوم والدخان، وتسمى هذه البيئة بمصانع النجوم الأكثر إضاءة في الكون! القرآن ذكر الدخان وذكر النجوم في آيتين متتاليتين: الأولى (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) الآية 11، الثانية (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) الآية 12 وهذا يؤكد أن القرآن لا يتناقض مع العلم.. سبحان الله!
 
يقول العلماء في أحدث بحث علمي (حسب مجلة Astrophysical Journal 10-2012, والمرجع 4) إن الدخان (أو الغبار) موجود في الكون منذ 13 مليار سنة، هذه المعلومات معتمدة من المصادر التالية: (Source: NASA, ESA, and The Hubble Heritage Team (STScI/AURA)-ESA/Hubble Collaboration)
يقول الباحث Finkelstein لم نكن نتوقع وجود هذه الكميات من الغبار في الكون في بداياته المبكرة، ويقول بالحرف الواحد:
"We thought that 13 billion years ago would have been so early in the universe, that dust really didn't have a chance to form."
أي أننا تصورنا أنه قبل 13 مليار عام عندما كان الكون في بداياته فإن الغبار حقاً لم يكن أمامه فرصة للتشكل" ويقول: إننا كنا نعتقد أن الكون في بداية خلقه تشكلت النجوم من الهيدروجين والهيليوم، ولكن الغبار يتألف من عناصر أثقل مثل السيليكون، والمغنزيوم.. فكيف تشكل هذا الغبار؟
إن هذه الدراسة تثبت لنا أن كلام الله تعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. ولذلك نجد سورة فصلت حيث ذكرت هذه الآيات الكريمة، تؤكد أن الله سيُري أولئك الملحدين معجزاته في آفاق الكون، حتى يدركوا أن القرآن هو الحق: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
وأخيراً نكون قد أثبتنا أن القرآن لا يناقض العلم ولا يخالفه، وهذا ما أكده القرآن نفسه عندما حدد لنا طريقة رائعة في إثبات أن القرآن كلام الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] ونحن نتحدى أي ملحد أن يخرج لنا آية واحدة في القرآن تناقض الحقائق العلمية...
في المقالة التالية سوف ندحض افتراءً تردد كثيراً عن هذا الموضوع حيث يدعون أن القرآن فيه خطأ حسابي، حيث ذكر القرآن مراراً أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ولكن هناك آية ذكر فيها أن مدة الخلق ثمانية أيام!! سوف نثبت بالدليل القاطع أنه لا تناقض ولا اختلاف في كتاب الله تعالى... وإلى مقالة جديدة نستودعكم الله ... ونسأله تعالى أن يجعل هذه السلسة وسيلة لكل باحث عن الحقيقة يرى من خلالها صدق رسالة الإسلام. مع رجاء المساهمة في النشر وبخاصة لأولئك المشككين..
ــــــــــــ
دمتم بخير.

22 مايو 2013

عمى الدماغ

عمى الدماغ

لهم أعين لا يبصرون بها... هذه آية غريبة، فكيف يمكن للإنسان السليم ألا يرى أو يكون أعمى وهو يبصر؟ لنتأمل هذا الاكتشاف المثير....

تبين للعلماء في دراسة حديثة أن المجرمين يعانون من مناطق مظلمة أو عمياء في الدماغ. فالإنسان العادي يتأثر دماغه بأي حدث من حوله فيظهر نشاطاً في مناطق محددة. ولكن عندما تم تصوير دماغ المجرم أو القاتل وجدوا أن هناك منطقة أو مناطق معتمة لا تستجيب ولا تنشط أثناء الأحداث التي يمر بها.
فعندما يشاهد الإنسان العادي منظراً إجرامياً مثل جريمة قتل يتأثر دماغه ويستجيب بسرعة فيخاف أو يقلق أو يتعاطف مع الضحية... ولكن في حالة المجرم وجد العلماء أن هذه المناطق في الدماغ لا تقوم بأي نشاط ولا تتأثر بالمشاهد وتبقى سوداء أثناء التجرية.
سبحان الله، لقد وصف الله أولئك المفسدين بأن أبصارهم قد عميت عن رؤية الحق وبالفعل هذا التشبيه حقيقة تماماً... يقول تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22-23].
 

على اليمين دماغ مجرم تظهر فيه مناطق سوداء (مناطق غير نشطة) وعلى اليسار دماغ طبيعي . المصدر جامعة كاليفورنيا. العالم الذي أجرى التجربة هو James Fallon وهو عالم أعصاب أمريكي.
لقد وجد عالم الأعصاب الألماني Gerhard Roth أن هناك ما يسمى مناطق مظلمة في الدماغ “dark patch
 
صورة بالمسح المغنطيسي لدماغ مجرم تظهر عليها المناطق السوداء وبخاصة في منطقة الناصية خلف العينين. هذه المنطقة تصاب عند المجرمين بالعمى، مع أنه يرى الأشياء ولكنه لا يتأثر بها ولا يترجمها دماغه وكأنه أعمى. قال تعالى في حق قوم نوح: (وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ) [الأعراف: 64]. المرجع University of Bremen
 
يقول العلماء إن دماغ الأعمى يعمل بكفاءة ممتازة وأحياناً بشكل أفضل من دماغ المبصر! فالمناطق التي تستجيب للرؤية بالعين عند المبصر، هذه المناطق تعمل أيضاً عند الأعمى، حيث يعالج دماغه اللغة والأصوات في مناطق محددة من الدماغ بشكل أفضل من البصير.
والآن هل يمكن أن نفهم بشكل علمي قوله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعرف: 179]، فقوله تعالى: (وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا) يتفق تماماً مع البحث الجديد، الذي يؤكد أن الدماغ أحياناً لا يستجيب لمشاهد يراها بالعين أو لأصوات يسمعها بالأذن... سبحان الله.
فالمكذب لكلام الله تعالى لا يبصر ولا يسمع الحق مع العلم أنه يملك عينين وأذنين، ولكن دماغه أعمى لا يستجيب ولا يتأثر بكلام الله تعالى... ولذلك قال تعالى: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الرعد: 19].
ولذلك مثل هذا الإنسان الذي يعيش في حالة عمى عن الحق سيكون يوم القيامة في حالة عمى حقيقي، قال تعالى: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا) [الإسراء: 72]، وقال أيضاً: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].
لذلك نجد الحق تعالى يؤكد هذه الحقيقة وهي أن العمى الحقيقي هو عمى القلب وليس عمى العين، حيث نجد دماغ الملحد وقلبه في حالة ظلام ولا يتأثر بصوت الحق... قال عز وجل: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46].
إذاً تقول الحقيقة العلمية إن المجرمين الذين اعتادوا على السرقة والقتل، لديهم دماغ فيه مناطق "مظلمة" لا تتأثر ببعض المشاهد أو الكلمات، فيعتبر هذا الدماغ "أعمى" جزئياً من الناحية الطبية والعلمية، والله تعالى لخص لنا أمثال هؤلاء بكلمات رائعة يقول فيها تبارك وتعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22].
فسبحان الله,,,
ــــــــــــ
دمتم بخير.

كيف يقيس العلماء المساقة إلى النجوم؟

كيف يقيس العلماء المساقة إلى النجوم؟



هناك الكثير من الطرق لقياس المسافة بين النجوم والمجرات، وكذلك المسافة التي تفصلنا عن هذه النجوم. ومن الطرق المبسطة الاعتماد على دوران الأرض حول الشمس.
كلنا يعلم أن الأرض تدور حول الشمس كل عام مرة، وخلال نصف عام تنتقل الأرض من الجهة إلى الجهة المقابلة وبالتالي تختلف زاوية رؤية النجم. لنتأمل الشكل التالي:
 
نرى الشمس في المركز والأرض على يمين الشمس في وقت ما، ثم تنتقل لتصبح على يسار الشمس بعد ستة أشهر. ونرى كيف يرسم العلماء خطاً مستقيماً (وهمياً) يصل نقطة ما على سطح الأرض بالنجم المطلوب، ثم بعد ستة أشهر يقوم العلماء برسم الخط ذاته إلى ذلك النجم المطلوب ويتشكل لدينا مثلث ذو ثلاثة أضلاع.
قاعدة المثلث هي ضعف المسافة بين الشمس والأرض أما ضلعي المثلث فيمثلان المسافة من الأرض إلى ذلك النجم. وبما أن زوايا المثلث معروفة القياس من خلال قياس زاوية رؤية النجم، كذلك قاعدة المثلث معروفة (المسافة بين الشمس والأرض × 2) أصبح من السهل علينا معرفة طول ضلع المثلث وهي المسافة من الأرض للنجم.
بالنسبة للمجرات البعيدة هناك طرق أكثر تعقيداً من خلال دراسة الطيف الضوئي للمجرة وانحرافه نحو اللون الأحمر، وقياس درجة الانحراف وشدة الإضاءة وغير ذلك من المعطيات التي يستطيع العلماء من خلالها معرفة بعد الأرض عن المجرات.
إن النجوم تعاني باستمرار من نقص الإضاءة بسبب احتراق مادتها وبالتالي يستطيع العلماء حساب شدة الإضاءة لنجم ما وبخاصة إذا كان بعده أكثر من 500 سنة ضوئية، ويقارنون هذه الإضاءة بنجم معروف وبالتالي يمكن قياس المسافة.
سؤال: ما هو مدى دقة هذه القياسات؟
الحقيقة إن الكون غير ثابت ويتوسع باستمرار والنجوم تسير بسرعات عالية جداً، لذلك جميع المسافات تقريبية، وكلما كانت المسافة أبعد كان القياس غير دقيق، ولذلك فإن العلماء يقومون باستمرار بإجراء تصحيحات لهذه القياسات وفي كل مرة يضعون أرقاماً جديدة.
ولذلك خرج العلماء بنتيجة جديدة وهي أننا في هذا الكون لا نرى النجوم، إنما نرى مواقع النجوم Location Stars أي نرى موقع النجم قبل ألف سنة مثلاً أو نرى موقع تلك المجرة قبل مليون سنة... ولذلك نجد في كتاب الله تعالى إشارة قرآنية رائعة لهذه الحقيقة وهي أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم فقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الواقعة: 75-80
ــــــــــــ
دمتم بخير.

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...