14 نوفمبر 2016

أثر ذكر الله على الدماغ

أثر ذكر الله على الدماغ


آخر ما يتوقعه الملحد أن يكون دماغه يعمل بطريقة مختلفة عن دماغ المؤمن، وهذا يؤكد أن الإلحاد شيء شاذ وغريب عن الفطرة الإنسانية.....

علم جديد يدعى neurotheology يهتم بدراسة الإيمان والإلحاد من الناحية العصبية.. يستخدم فيه العلماء أجهزة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي للدماغ بهدف اكتشاف تأثير الإيمان على الدماغ والفرق بين دماغ المؤمن ودماغ الملحد.. فماذا كشف العلماء أخيراً؟
هذا هو الباحث الأمريكي Andrew Newberg عندما قام بدراسة مجموعة من الملحدين ومجموعة من المؤمنين (من البوذيين) ووجد نتائج مذهلة.
فدماغ المؤمن ينشط في منطقة الناصية prefrontal cortex المسؤولة عن العاطفة والقيادة. أما دماغ الملحد فتنشط فيه الأجزاء التحليلية حتى أثناء الراحة....

خلال التأمل والصلاة والتفكر في الله.. ينشط جهاز مهم يدعى limbic system  الذي ينظم عاطفة الإنسان..
إن هذه النتائج تؤكد أن الإيمان بالله موجود في دماغ كل إنسان ولكن الملحد ينكر ذلك.

تظهر الصور الملتقطة بجهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي أن المحافظة على الصلاة والتأمل يحدث نشاطاً إيجابياً في منطقة الناصية وبنفس الوقت يخفض النشاط في المنطقة المسؤولة عن الإحساس بالفضاء أو المكان.. مما يساعد على الهدوء النفسي وزيادة القدرة على التفاعل العاطفي مع الآخرين.. وهكذا فالصلاة لها فوائد نفسية ملموسة..
دراسة نشرت في مجلة العلوم النفسية عام 2010 تؤكد أن التفكير بالله يخفف الاجهادات ويساعد على الشعور بالراحة النفسية. وهذا يتفق مع قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
بالمقابل وجدت الدراسة أن الملحد يشمئز عندما يذكر الله وتحدث اضطرابات وتشويش في دماغه.. هذه الدراسة تتفق مع آية قرآنية تقول: (وَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الزمر: 45].. مع العلم أن الدماغ هو مرآة للقلب.. والقلب هو الذي يصدر الإشارات أو التعليمات للدماغ، فالقلب هو مصدر المعلومات.
إن توافق هذه الآيات مع نتائج البحث العلمي لهو دليل قوي على أن القرآن كلام الله تعالى.. لأنه لا يمكن لبشر عاش قبل أربعة عشر قرناً أن يتنبأ بما يدور في عقل الملحد ويعبر عن ذلك بكلمات بليغة جداً.. كما قال تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

دقة كلمات القرآن: كلمة أكثرهم وأكثركم..

دقة كلمات القرآن: كلمة أكثرهم وأكثركم..


شيء مذهل في القرآن الكريم وهو أن كل كلمة من كلمات القرآن قد استخدمت استخداماً دقيقاً في كامل القرآن الكريم.. دعونا نأخذ هذا المثال....

عندما درسنا كلمات القرآن إحصائياً وجدنا أن كل كلمة قد تم تخصيصها لأهداف محددة! وهذه الميزة لا يمكن لأي مؤلف أن يقلدها أو يأتي بمثلها. فلا يوجد مؤلف في العالم يستطيع أن يقول إنه سيستخدم مجموعة كلمات في تأليف كتاب وأنه سوف يستخدم هذه الكلمة لهدف محدد طيلة الكتاب ومهما تكررت.. وأنه سوف يستخدم تلك الكلمة استخداماً محدداً في كل الكتاب وكل المناسبات.. هذا شيء مستحيل تحقيقه حتى لو استعملنا الكمبيوتر.
ولذلك دعونا نتأمل كلمة: (أكثرهم) عبر آيات القرآن.. والتي من الطبيعي أن نجدها قد استخدمت في مناسبات متنوعة: مع المؤمنين، مع الكافرين، ولكن العجيب أنها استخدمت فقط مع الكافرين.. إذاً سوف نكتشف أن هذه الكلمة دائماً تستخدم لهدف محدد على الرغم من أنها تكررت 45 مرة. لنكتب هذه الآيات ونتأمل كيف وردت هذه الكلمة جيداً:
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
التسلسل  إسم السورة ورقمها     رقم الآية  
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏1        002-البقرة     100        
         أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏2        003-آل عمران   110        
         كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ ‏بِاللَّهِ وَ لَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏3        005-المائدة    103        
         مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لَا سَائِبَةٍ وَ لَا وَصِيلَةٍ وَ لَا حَامٍ وَ لَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ‏يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏4        006-الأنعام    37         
         وَ قَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَ لَكِنَّ ‏أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏5        006-الأنعام    111        
         وَ لَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَ كَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ ‏قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏6        007-الأعراف    17     
         ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ وَ لَا تَجِدُ ‏أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏7        007-الأعراف    102        
         وَ مَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏8        007-الأعراف    131         
         فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَ مَنْ ‏مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏9        008-الأنفال    34         
         وَ مَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ‏إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏10       009-التوبة     8          
         كَيْفَ وَ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَ لَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ ‏تَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَ أَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏11       010-يونس       36     
         وَ مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا ‏يَفْعَلُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏12       010-يونس       55              
         أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏13       010-يونس       60              
         وَ مَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ‏النَّاسِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏14       012-يوسف       106        
         وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏15       016-النحل      75         
         ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَ مَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ ‏يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَ جَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏16       016-النحل      83         
         يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَ أَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏17       016-النحل      101        
         وَ إِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ ‏أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏18       021-الأنبياء   24         
         أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي ‏بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏19       023-المؤمنون   70         
         أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَ أَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏20       025-الفرقان    44         
         أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏21       026-الشعراء    8          
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏22       026-الشعراء    67         
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏23       026-الشعراء    103        
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏24       026-الشعراء    121        
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏25       026-الشعراء    139        
         فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏26       026-الشعراء    158        
         فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏27       026-الشعراء    174         9             29     
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏28       026-الشعراء    190        
         إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏29       026-الشعراء    223        
         يُلْقُونَ السَّمْعَ وَ أَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏30       027-النمل      61         
         أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَ جَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَ جَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَ جَعَلَ بَيْنَ ‏الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏31       027-النمل      73         
         وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏32       028-القصص      13         
         فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَ لَا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَكِنَّ ‏أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏33       028-القصص      57         
         وَ قَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا ‏يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏34       029-العنكبوت   63         
         وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ‏اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ‏
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏35       030-الروم      42         
         قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ ‏مُشْرِكِينَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏36       031-لقمان      25         
         وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا ‏يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏37       034-سبإ        41         
         قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ ‏مُؤْمِنُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏38       036-يس         7          
         لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏39       039-الزمر      29         
         ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَ رَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏40       039-الزمر      49         
         فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى ‏عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏41       041-فصلت       4          
         بَشِيرًا وَ نَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏42       044-الدخان     39         
         مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏43       049-الحجرات    4          
         إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
‏44       052-الطور      47         
         وَ إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
‏----------------------------------------------------------------------- ‏
ماذا تلاحظون الآن؟ لقد تم استخدام كلمة (أكثرهم) دائماً مع غير العاقلين، غير المؤمنين، الفاسقين، المشركين، الكاذبين، الكافرين، الذين لا يعلمون، لا يعقلون.. أي كلها صفات لغير المؤمنين.. وعندما استخدمت مع فئة من المؤمنين كانوا من الذين لا يعقلون.. الذين كانوا يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي وينادونه من وراء الحجرات.. وهذا العمل كاد أن يؤدي بهم إلى الكفر وضياع أعمالهم.. ولكن الله حذرهم فانتهوا.
وهكذا نجد أن هذه الكلمة استخدمت استخداماً محدداً مع فئة من الناس: لا يعقلون، لا يؤمنون، مشركون، لا يعلمون.. وهذه دقة عجيبة لا يمكن أن يتمتيز لها أي كتاب آخر.
ولو درسنا جميع كلمات القرآن سوف نجد هذه الظاهرة تتكرر، وأن كل كلمة قد تم تخصيصها لهدف محدد أو استعمال محدد وذلك في كامل القرآن..
مثلاً كلمة (أكثركم) أيضاً تم استخدامها مع الكافرين وقد وردت في آيتين فقط وهما:
1- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَ مَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَ أَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ) [المائدة: 59].
2- (لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) [الزخرف: 78].
وهنا نجد أن كلمة (أكثركم) استخدمت مع غير المؤمنين... وهذه دقة عجيبة تشهد على عظمة القرآن.
وهكذا فإن كل كلمة من كلمات القرآن تم استعمالها في مجالات محددة من أول القرآن وحتى آخره، وهذا ليس بمقدور البشر أن يأتوا بمثله.. وصدق الله القائل: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء: 88].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

10 نوفمبر 2016

قصة البقرة في مخطوطات أهل الكتاب المخفية





{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [ البقرة: 67 – 73 ].


هذه القصة القرآنية القصيرة جدًّا لها خمس قرائن في خمسة كتب مختلفة من كتب أهل الكتاب ( التلمود البابلي ، كتاب القدوسين – المشنا 1:2 PAR - التكوين 9:15 – العدد 1:19-10- التثنية 1:21 – 7 ).
الكتب الثلاثة الأخيرة موجودة في الكتاب المقدس ، وبقية الكتب كتب نادرة جدًّا وفي حكم المخفية.
·       تكلم سفر التكوين المشنا عن عمر هذه البقرة(1).
·      تكلم سفر العدد والتلمود عن لون البقرة(2) وقد روى التلمود قصة "داما" الذي رفض شراء مجوهرات بسعر زهيد ( لأن مفاتيح ماله كانت تحت رأس أبيه النائم ؛ حتى لا يوقظه ) فكافأه الله بعجلة حمراء في قطيعه.
لابد أن تكون هذه البقرة الصفراء لها مواصفات غير عادية ؛ لأنها مكافأة من الله على عمل جليل. وهذا يتفق مع بعض الأحاديث النبوية التي روت أن بقرة " داما " هذا هي صاحبة القصة وأنه قد باعها بأضعاف وزنها ذهبًا ، بذلك كافأه الله على بره لوالده. لكن الحق أن هذه الأحاديث لا ترقى للصحة.
وقد قال الله في نهاية القصة: { فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ } ؛ فمن الممكن أن يكون المقصود أنهم ما كادوا يذبحونها لثمنها ، لكننا لا يمكن أن نجزم بذلك لذا لا نصدق ولا نكذب.
·       أما رواية سفر العدد فتتكلم عن " ذبيحة خطيئة "
وقال الرب لموسى وهارون: هذه هي متطلبات الشريعة التي أمر بها: قل لنبي إسرائيل أن يأتوك ببقرة صفراء، سليمة ، خالية من كل عيب ، لم يعلها نير ، فتعطونها لأليعازر الكاهن ليأخذها إلى خارج المخيم وتذبح أمامه ، ويغمس الكاهن إصبعه بدمها ويرش منه نحو وجه خيمة الاجتماع سبع مرات !!! وتحرق البقرة بجلدها ولحمها ودمها وفرثها على مشهد منه ، ثم يأخذ خشب أرز وزوفا ، وخيطًا أحمر ، ويطرحها في وسط النيران. ثم يغسل الكاهن ثيابه ويستحم بماء ، وبعد ذلك يدخل المخيم ، ويظل الكاهن نجسًا حتى المساء !!! ويجمع رجل طاهر دماء البقرة ويلقيها خارج المخيم في موضع ظاهر ، فيظل محفوظًا لجماعة إسرائيل لاستخدامه في ماء التطهير. إنها ذبيحة خطيئة. وعلى من جمع رماد البقرة أن يغسل ثيابه ويظل نجسًا إلى المساء.. " (سفر العدد 1:19 – 10).
مواضع الاتفاق بين هذه الرواية والرواية القرآنية ظاهر في أول الفقرة.. قل لبني إسرائيل.. بقرة حمراء ( هذا قريب من الأصفر الفاقع ) – سليمة.. خالية من كل عيب.. تذبح أمامه. أما بقية الرواية فتختلف تمامًا ؛ فالقصة القرآنية تتكلم عن بقرة تذبح ليضرب بجزء منها { بِبَعْضِهَا } قتيل فيدل على قاتله المختلف فيه. أما سفر العدد فيتكلم عن ذبيحة خطيئة لا معنى لها ، مع وجوب رش الدم سبع مرات وبقاء الكاهن نجسًا حتى المساء ، كذلك من يجمع رماد البقرة التي تذبح بجلدها ولحمها ودمها وفرثها !! هذه التفاصيل الأخيرة لا نجدها أبدًا في الرواية القرآنية.
* وأما رواية سفر التثنية فتتكلم عن ذبيحة القاتل المجهول: " إذا وجدتم قتيلًا ملقى في الحقل في الأرض التي يهبها الرب إلهكم لكم لامتلاكها ، ولم يعرف قاتله ، يقوم شيوخكم وقضاتكم بقياس المسافات الواقعة بين موضع جثة القتيل والمدن والمجاورة ، فيحضر شيوخ أقرب مدينة إلى الجثة ، عجلة لم يوضع عليها محراث ، ولم تجر بنير ، ويأخذونها إلى وادٍ فيه ماء دائم الجريان لم يحرث فيه ولم يزرع ، فيكسرون عنق العجلة في الوادي. ثم يتقدم الكهنة بنو لاوى ؛ لأن الرب إلهكم قد اختارهم لخدمته ، ولإعلان البركة باسم الرب ، وللقضاء في كل خصومة وكل ضربة ، فيغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبة من الجثة أيديهم فوق العجلة المكسورة العنق في الوادي. ويقولون: أيدينا لم تسفك هذا الدم وأعيننا لم تشهده.. " ( سفر التثنية 21: 1-7 ).
التشابه بين هذه الرواية والقصة القرآنية واضح ففي الحالتان قتيل لم يعرف قاتله ، وكذلك ذبح بقرة ( أو عجلة ) { لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ } - وإن كانت بقية صفات تلك البقرة في القرآن نجدها في رواية سفر العدد - … مع ذلك هذه الرواية تختلف مع الرواية القرآنية في أنها لا توضح لنا العلاقة بين القتيل والبقرة !!.

على العكس من القصة القرآنية التي جعلته من ذبح البقرة سببًا لإحياء القتيل ليدل على قاتله.
** فهل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم - كما يدعي أعداء الإسلام بقولهم معلّم مجنون - قد اطلع على كل الروايات اليهودية المذكورة آنفًا . بل – واستمرارا لهذه الفرضية المستحيلة – استنتج هذه القصة المشتتة تماما عند اليهود في مصادر عديدة، بعد أن وجد عوامل مشتركة بينها !!.

 ثم لابد أن يكون صلى الله عليه وسلم قد استبعد التفاصيل غير المنطقية التي تعج بها الروايات اليهودية وتخلو منها الفصة الفرآنية. بل وأضاف إليها الإضافات اللازمة علاوة على عرضها بشكل بياني أو أنه فعل شيئًا غير ذلك كله، أنه وجد أو اطلع على مخطوطة لم نجدها نحن حتى الآن ثم وضعها في مكانها المناسب في القرآن الكريم حيث تعرض سيرة بني إسرائيل أيام موسى إن هذا هو المستحيل بعينه، ولو كان هناك مستحيل واحد في التاريخ االبشري لكان افتراض افتراء القرآن هذا
هذا من هيمنة القرآن على كتب أهل الكتاب بشتى الصور من اطلاع على المخفي وكشفه إلى الفصل بين الكتب إلى تصحيح مقاصد القصص.

______________________
(1) JUDAISM IN ISLAM (AB.+KATSH) P.71.

(2) المصدر السابق ص 73.


وأد البنات في الصين وخطره على المجتمع


وأد البنات في الصين وخطره على المجتمع

*******************
خلق الله تعالى الذكر والأنثى وجعل كلا منهم مكملاً للآخر فالرجل لطلب الرزق والمرأة للولادة وتربية الأولاد، ولما كان الذكور يمتازون على الإناث بالقوة العضلية التي تؤهلهم لكسب المال والدفاع عن القبيلة فقد كان الكثير من الناس منذ القديم يقتلون الأطفال الإناث خوفاً من الفقر والعار، أما الذكور فقد كانوا يعاملوا معاملة جيدة فهم يحمون القبيلة ويأتون بالمال وكان العرب في الجاهلية يقتلون البنات وقد أصطلح على ذلك بوأد البنات، ولما جاء الإسلام حرم هذه العادة القبيحة تحريماً شديداً فقد قال الله تعالى في حق من يفعل ذلك:(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)(59)[سورة النحل].
وقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأد البنات فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الذَّنْبِ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ أَنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قَالَ ثُمَّ أَيْ قَالَ ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قَالَ ثُمَّ أَيْ قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهَا {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ}ورد في صحيح البخاري باب صلاة النساء خلف الرجال.
وعن عن المغيرة بن شعبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن الله تعالى حرم عليكم : عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال) الجامع للسيوطي رقم : 1749، تحقيق الألباني (الحديث صحيح).
وإن وأد البنات موجب لغضب الله تعالى كما أنه يتسبب بأضرار خطيرة للمجتمع فالله سبحان وتعالى خلق عدد المواليد الذكور أقل بقليل من النساء حيث تقدر الإحصائيات العالمية أن النسبة الطبيعية للولادات في العالم حوالي ((104) ذكر مقابل (120)أنثى) وهذه النسبة تقريبا تتيح لكل ذكر أن يتزوج من أنثى أما الباقي من النساء فيتم سده من خلال نظام تعدد الزوجات الذي شرعه الإسلام بحيث يكون المجمع كله عبارة عن أسر متماسكة، أما في حالة وأد البنات تزداد نسبة الذكور على النساء مم يؤدي إلى تناقص الولادات فالمرأة خصها الله سبحانه بالولادة والإنجاب وبنقصان عددها في المجتمع يتناقص هذا المجمع إلى أن ينقرض، ولقد نشرت مجلة أمريكية معروفة اسمها (The Christian Science) في عددها الجمعة 19/10/2007 مقالة مهمة بعنوان (فائض الذكور في الصين: قنبلة جيوسياسية موقوتة) (China s surplus of sons: A geopolitical time bomb) ولقد جاء فيها (إن سياسة الطفل الواحد التي تفرضها الحكومة الصينية على شعبها بدأت عواقبها الوخيمة تتضح, مشيرة إلى أن نسبة خمسة إلى ستة ذكور مقابل كل أنثى بالصين وهو ما يعني أن كثيرا من الرجال لن يتمكنوا من إنشاء أسر خاصة بهم وإن الصين مدعوة بإلحاح إلى التغلب على أنواع الخلل الاجتماعي والقانوني التي تضافرت لتنتج عنها الوضعية الحالية.
وذكرت أن ثقافة  اختيار الابن الذكر متجذرة ومنتشرة في كثير من الثقافات, إذ يرى كثير من الناس عبر العالم أن الابن الذكر ضروري لضمان المستقبل المالي للعائلة ورفاهيتها الاجتماعية.
وأضافت أن حجم وضع هذه المشكلة في الصين مخيف، لأن سياسة الطفل الواحد تضع ضغطاً هائلا على الوالدين الصينيين كي يحددوا جنس ولدهم وهو في رحم أمه ويجهضون الحمل إن كان بأنثى.
وبحسب مجلة علوم الطب البريطانية (The New England Journal of Medicine  Research ) فإن عدد الإناث التي يتم وأدهم سنوياً على مستوى العالم حوالي 100مليون فتاة حيث يقدر حوالي 15 مليون فتاة يتم وأدها في الصين لوحدها، وتساءلت الصحيفة عن عواقب مثل هذه السياسة في العقود القادمة فقالت إنها ستفاقم مشكلة تهريب النساء, التي ستتضرر منها المجتمعات النامية أكثر من غيرها.
كما أشارت إلى أن فائض الذكور قد تنجم عنه قلاقل إقليمية قد تنتشر لتصبح مشكلة أمنية دولية.
ونقلت في هذا الإطار عن الكاتبتين فاليري هودسون وأندريا دن بور قولهما في كتابهما حول الديمغرافيا والأمن  الغصون المتشعبة  إن فائض الذكور في منطقة ما غالبا ما ينجم عنه تفش للعنف من خلال السطو أو الاحتجاج أو الانضمام للعسكر أو الجماعات المسلحة.
وختمت الصحيفة بمطالبة العالم بالضغط على الصين للتخلي عن سياسة  الطفل الواحد  والتعلم من أخطاء الماضي لتفادي كارثة دمغرافية وقلاقل جيوسياسية كبيرة في المستقبل) انتهى.
نسأل الله تعالى أن يكفينا شرهم وجعلنا آمنين في أوطاننا.
المراجع والمصادر:
The Christian Science
مقالة بعنوان
China s surplus of sons: A geopolitical time bomb
http://www.csmonitor.com/2007/1019/p09s02-coop.html
موقع الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5B9625C4-8044-423B-89CE-3348FE9109A3.htm
The New England Journal of Medicine  Research
http://content.nejm.org/
http://en.wikipedia.org/wiki/One-child_policy

************************************
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...