21 يناير 2016

القلب في أرقام تشهد على عظمة الخالق

القلب في أرقام تشهد على عظمة الخالق


هذا هو القلب الذي ذكره الله في القرآن وذكره النبي الكريم في كلامه الشريف، أرقام مذهلة وغير متوقعة تشهد على قدرة المبدع سبحانه وتعالى....

أحببت أن أنقل لك عزيزي القارئ هذه الأرقام من الموقع الألماني الشهير www.dw.de حول بعض الحقائق الرقمية عن القلب لندرك دقة وعظمة الصانع تبارك وتعالى.. فهو القلئل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
2.5 مليار نبضة في كل الحياة
قلب الإنسان ينبض في المتوسط 100 ألف مرة في اليوم الواحد. وهذا يعني 3.6 مليون نبضة سنويا، و2.5 مليار نبضة في كامل الحياة (باحتساب متوسط العمر المتوقع: 71 سنة).
القلب يتفاعل مع الصوت
يكيف القلب دقاته مع الموسيقى حين يستمع إليها الإنسان، فيهدأ عند سماع موسيقى بطيئة، ويدق بسرعة عند سماع موسيقى الروك مثلاً. ونقول: إن أفضل "موسيقى" يمكن سماعها هي صوت القرآن، لأن القلب يطمئن ويهدأ لدى سماع كلام خالقه عز وجل..
تناغم قلوب العاشقين
يحدث نوع من المزامنة بين دقات قلب العاشق ونبضات قلب معشوقته حين ينظر كل منهما لمدة ثلاث دقائق فقط إلى عيني الآخر، ويتولد شعور رائع... وأفضل أنواع المزامنة ما يحدث بين الرجل وزوجته.. سبحان الله!
مقارنة قلب الإنسان بقلب أكبر حيوانات الأرض
يزن قلب الإنسان في المتوسط بين ​​250 و 300 غرام ويضخ نحو 4.5 لترات من الدم عبر الجسم. وللمقارنة فإن قلب أكبر حيوانات الأرض (الحوت الأزرق) يزن حوالي نصف طن ويضخ نحو 8500 ليتر عبر جسم الحوت الضخم. وفي الصورة يظهر مجسم لقلب حوت أزرق بالحجم الحقيقي.. سبحان الله!


طاقة تغطي رحلة بين الأرض والقمر والعودة
ينتج القلب كل يوم ما يكفي من الطاقة للسماح لشاحنة بقطع مسافة 32 كيلومترا. وباحتساب متوسط العمر 71 عاما، فهذا يعني أن هذه الطاقة تكفي لمسير الشاحنة مسافة تكافئ المسافة بين الأرض والقمر مرتين.
ذاتي الحركة وله مولده الكهربائي المستقل
قلوبنا تولد نبضات كهربائية ذاتية خاصة بها، وبالتالي بإمكان القلب الاستمرار في النبض والحركة ذاتيا بغض النظر عن الجسم، وكل ما يحتاج إليه هو بعض الأكسجين الضروري فقط.
مفاهيم قديمة خاطئة حول القلب
كان قدماء المصريين يعتقدون أن للقلب - ولكل عضو من أعضاء الجسم الداخلية - وعيا خاصا به ومستقلا عن بقية الجسم، لكن هذه الفكرة تبين خطأها في وقت لاحق.
أقوى مضخة في العالم
 بمقدور قلب الإنسان زيادة أدائه بشكل كبير للغاية في غضون أجزاء من الثانية: فبدلا من ضخ 5 إلى 6 لترات في الدقيقة كالمعتاد، بوسعه – في حالات الإجهاد العالي - ضخ أكثر من 20 لتراً عبر شرايين الجسم وأوعيته الدموية.
الضحك يحسن أداء القلب
الضحك مفيد لقلب الإنسان! وقد أظهرت دراسات جديدة أن الضحك يعمل على استرخاء جدران القلب، وهذا يحسّن الدورة الدموية في الجسم كله، ولكننا كمسلمين نقول: إن الخشوع والتوجه بإخلاص لله تعالى، وأن تعيش مع الله تشعر بقربه منك ورضاه عنك.. فهذا أقوى بكثير من الضحك المؤقت.. إنه شعور دائم بالاطمئنان والسعادة التي تغذذي القلب وترفع من كفاءته.
القلب يغذي أكثر من 100 ألف كيلومتر من الأوعية الدموية
يحتوي جسم الإنسان البالغ - من رأسه حتى أخمص قدميه - على حوالي 100 ألف كيلومتر من الأوعية الدموية المنتشرة بين أنسجته، وتزويد هذه الأوعية بالدم مهمة شاقة على القلب الاضطلاع بها على أكمل وجه.
إن أفضل وأنقى قلب خلقه الله هو قلب حبيبنا الأعظم.. ولذلك فإن الله تعالى قال عن قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159].
فإذا كان هذا حال حبيب الحق، فماذا نقول عن أنفسنا؟
مرض قسوة القلب
إن قسوة القلب مرض انتشر بشكل مرعب دون أن ندري به، وهذه القسوة ربما تكون سبباً لمشاكل كثيرة لا نجد لها علاجاً.. وهناك آية عظيمة لعلاج قسوة القلب الذي نعاني منه اليوم ولا أحد يتحدث عنه!!
إن قسوة القلب ليس مجرد مرض بل هو جريمة يعاقب الله عليها في نار جهنم بوادٍ يقال له (الويل) كما ورد في بعض التفاسير، يهوي به الإنسان سبعين سنة ولا يصل إلى قعره.. قال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
تأمل عزيزي القارئ أنك عندما تسمع القرآن ولا يلين قلبك ولا يقشعر جلدك ولا تخشع لكلام الله، فربما تكون قاسي القلب ولا تشعر.. لأن الوضع الطبيعي للمؤمن أن يخشع ويبكي ويخاف لدى سماع آية من آيات العذاب، وأن يفرح ويطمئن ويشعر بالسعادة لدى سماعه آية من آيات الرحمة والبشرى..
لقد ذكر الله لنا حالة ما أكثرها اليوم.. وهي الاستهتار بالقرآن الكريم وإهمال ذكر الله والبعد عن الاستماع للقرآن.. قال تعالى: (َإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الزمر: 45]. فكل مت يشمئز قلبه من سماع القرآن لا يؤمن بالآخرة.. هذه حقيقة.
وبالمقابل كل من يطمئن قلبه ويفرح بسماع القرآن فهو مؤمن.. قال تبارك وتعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]... نسأل الله تعالى أن نكون من الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله.. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الذين يكنزون الذهب والفضة

الذين يكنزون الذهب والفضة


الملحدون وضعوا سياسة مالية جعلت العالم أكثر بؤساً وشقاءً وأدت إلى تركيز الثروة بيد القلة القليلة، ولذلك بدأو اليوم يعودوا لتعاليم الإسلام الذي يأمر بتقليص الفارق بين الغني والفقير....

الإسلام حرّم بشدة تكديس الأموال وحذر من خطورة هذا الفعل، ولكن الاقتصاد العالمي اليوم يقوم على مبدأ تكديس المال في فئة قليلة.. فكان له عواقب وخيمة وسوف تكون له نتائج مدمرة على البشرية لو استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، لذلك بدأ الباحثون يحذرون من هذه الظاهرة (ظاهرة تكدس الثروة في يدّ فئة قليلة من الأثرياء وحرمان الغالبية من المال) لأنها ستدمر العالم.
قالت منظمة "أوكسفام" البريطانية إن ثروة 1 في المئة من أغنى أثرياء العالم تفوق ثروات بقية العالم مجتمعة. فقد حثت منظمة أوكسفام في تقريرها الذي صدر قبيل قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس زعماء العالم على اتخاذ إجراءات مناسبة لمواجهة عدم المساواة في امتلاك ثروات العالم.
وقالت المنظمة إن ثروات 62 شخصا من أغنى أغنياء العالم، تعادل جميع ثروات نصف سكان العالم الأفقر. وتقول المنظمة إن 62 شخصا يملكون ثروات تساوي ما يملكه 50 في المئة من سكان العالم الأكثر فقرا، وهو ما يعني أن هناك تكتلا في تمركز الثروات.
حسب دراسات موقع أوكسفام، فإن نسبة الفقر تزداد ونسبة الأغنياء تزداد، وفي عام 2014 نرى كيف يتقاطع المنحني الخاص بثروات يملكها 50 % من سكان العالم مع ثروات يملكها 80 رجل من أثرياء العالم فقط!! ويقول التقرير "بدلا من تأسيس اقتصاد من أجل ازدهار سكان العالم أجمع والأجيال المقبلة، خلقنا اقتصادا لنسبة 1 في المئة من الأثرياء". ودعت أوكسفام حكومات دول العالم إلى اتخاذ إجراءات لتخفيض أسعار الدواء، وفرض ضرائب على الثروات، واستخدام ثروات الدولة للقضاء على عدم المساواة.
الإسلام يعالج مشكلة الفقر
لقد حرم الإسلام تكديس الأموال تحريماً شديداً لدرجة أن هذا المال الذي هو سبب نعيمك في الدنيا سيكون سبباً في عذابك يوم القيامة.. قال تعالى: (وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [التوبة: 34]. ولكن ماذا بعد ذلك وما نوع العذاب؟ قال تعالى في الآية التالية: (يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة: 35].
ولذلك فإن هذا التحذير الشديد سوف يعالج مشكلة تكدس الأموال في أيدي القلة القليلة من الناس، وهذا ما حدث خلال فترة الحكم الإسلامي للعالم في القرون الماضية وبخاصة القرون الأولى بعد النبي صلى الله عليه وسلم. حيث تقلص الفارق بين الأغنياء والفقراء وأصبحت الطبقة المتوسطة هي الغالبية العظمى (وبخاصة خلال العصر الأموي والعباسي).
ولكن في العصر الحديث ابتعد الناس عن تعاليم الإسلام، ونسوا هذه الآية ونسوا لقاء الله تعالى فأنساهم أنفسهم، فلهثوا وراء المال ولم يجلب لهم إلا مزيداً من التعاسة.
وهكذا فالنصيحة التي يقدمها الخبراء اليوم من ضرورة تقليص الفجوة الهائلة بين الأغنياء والفقراء، هذا ما نادى به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً.. ألا يستحق هذا الدين أن يتبعه جميع البشر؟ فهو يضمن للجميع الرفاهية والعدالة والحياة المستقرة.
وأخيراً فإن القرآن لم يهمل هذه الظاهرة الخطيرة، فخصص نصاً طويلاً يتحدث عن موضوع واحد وهو الإنفاق في سبيل الله وإطعام الفقراء والمساكين.. دعونا نتأمل هذا النص الرائع: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)) [البقرة: 261-274]... صدق الله العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

قوة الصوت .

قوة الصوت .

هل للصوت طاقة يمكن الاستفادة منها في نقل الأشياء أو حملها عبر الفضاء مثلاً؟ هذا هو موضوع بحث علمي جديد من بريطانيا.. دعونا نتأمل ما أشار إليه القرآن الكريم....

فكرة جديدة تنطلق من جامعتي ساسيكس وبريستول في بريطانيا تتلخص في قدرة الصوت على حمل وتحريك الأشياء! فقد قام الباحثون بتوليد ترددات صوتية قيمتها 64 كيلو هرتز (64000 ذبذبة في الثانية)، فقام هذا الشعاع الصوتي بالتأثير على جسم صغير وحركه لمسافة قريبة..
هذه الدراسة والتي نشرت في مجلة  Nature Communications تعتبر نقلة نوعية من الخيال العلمي إلى الواقع كما يؤكد الباحثون من على موقع جامعة بريستول،
الذي يهمنا هي قوة الذبذبات الصوتية وقدرتها على حمل الأجسام أو نقلها لمسافات... وهذا الأمر لم يكن لأحد أن يتخيله من قبل. فلم يكن أحد يعلم أن للترددات الصوتية قدرة على التأثير على الأشياء. ولكن القرآن الكريم أشار إلى ذلك في آيات كثيرة..
جهاز جديد يتألف من 40 مكبر صوت قوة كل منها 64 كيلوهرتز تقوم ببث هذه الذبذبات الصوتية باتجاه كرة صغيرة (الكرة الحمراء في الوسط) فترتفع هذه الكرة وتبقى معلقة في الهواء.. وهذه التجربة هي بداية لإمكانية استخدام الصوت كوسيلة للنقل.
لقد أنبأ القرآن عن تأثير صوت القرآن على الأشياء مثل الأرض والجبال وغير ذلك.. قال تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. وتأملوا معي عبارة (هَذَا الْقُرْآنَ) أي القرآن الذي نسمعه ونقرأه، وليس كتاب آخر تفهمه الجبال.
فهذا القرآن بآياته وسوره وحروفه وكلماته، يحمل قوة تستطيع أن تؤثر في الجبال فتحطم هذه الجبال، ولذلك قال تعالى في سورة الرعد: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا) [الرعد: 31]. أي لو أن هناك كتاب يمكنه تحريك الجبال ويمكن به تقطيع الأرض وإحداث زلازل وصدوع وتشققات وانهيارات.. ولو كان هناك كتاب يمكن أن نكلم به الموتى.. لكان هذا القرآن الذي بين أيدنا اليوم.
وهذا يعني – حسب ما أعتقد – أن الله تعالى قد وضع في كتابه الكريم نظاماً معقداً للحروف والكلمات، فإذا ما منّ الله على عبد من عباده باكتشاف هذا النظام، فإنه يستطيع أن يحدث هزة أرضية مثلاً باستخدام آيات محددة من القرآن!!
فجميع الأبحاث العلمية تؤكد أن بعض الترددات الصوتية يمكنها إحداث تغيرات وتأثيرات على الأجسام.. مثلاً العلماء اليوم يعالجون السرطان باستخدم الذبذبات الصوتية.. باستخدتم الصوت يمن أن نجمد الماء.. ويمكن أن ندمر مدينة مثلاً .. كل ذلك فقط باستخدام الصوت أو الذبذبات الصوتية.. وهنا يمكن القول إن كل ما طرحه القرآن من حقائق هو أمر منطقي، وليس كما يدعي الملحدون أن القرآن طرح قضايا خيالية أو أسطورية.. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

سرّ الكاف في قوله تعالى: كمثل آدم

سرّ الكاف في قوله تعالى: كمثل آدم


من عظمة هذا القرآن أن كل حرف من حروفه وضع بنظام محسوب فلو تغير حرف واحد لانهار البناء الرقمي لآيات القرآن وكلماته.. لنتدبر هذه المعجزة....

في هذه الآية معجزة كاملة تدل على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من كلام بشر.. قال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59].
لماذا ذكر الله تعالى مع سيدنا عيسى كلمة (مثل) فقال: (مَثَلَ عِيسَى)؟ بينما مع آدم ذكر كلمة (كمثل) فقال: (كَمَثَلِ آَدَمَ) باستعمال حرف الكاف (كمثل)، هذه الكاف يعتبرها بعض علماء اللغة زائدة لا محل لها من الإعراب.. ولكن في كتاب الله تعالى لا يوجد زيادة بل كل حرف له حكمة وهدف.
إن هذه الكاف مهمة جداً للحفاظ على التوازن الرقمي للآية الكريمة. إذا قمنا بعدّ حروف العبارة الأولى: (مَثَلَ عِيسَى) سوف نجد عدد حروف هذه العبارة هو 7 أحرف.
والعجيب أننا عندما نعدّ حروف العبارة الثانية (مع أنها تحوي حرف كاف) فإننا نجد عدد حروف (كَمَثَلِ آَدَمَ) أيضاً 7 أحرف.. يبقى التوازن العددي قائماً كل عبارة عددها سبعة.
ولكن ماذا يحدث إذا قمنا بضرب هذه الحروف بتلك؟ أي 7 × 7 ؟ سوف نحصل على العدد 49 ولكن ما علاقة هذا العدد باسمي عيسى وآدم عليهما السلام؟
المفاجأة أن عدد الآيات التي ذكر فيها (عيسى) واسم (آدم) في القرآن هو بالتمام والكمال 49 آية!!
ولكن هناك تناسق آخر يتعلق بالرقم سبعة وهو أن عدد حروف (عيسى) + حروف (آدم) = 7 حروف.. سبحان الله!
كذلك فإن الله تعالى لم يقل (كن فكان) بل قال (كن فيكون) والعجيب أن عدد حروف هذه العبارة (كُنْ فَيَكُونُ) هو 7 أحرف.. ولو قال تعالى (كن فكان) لاختل هذا الرقم وأصبح عدد حروف العبارة 6 بدلاً من سبعة، فسبحان الله!
وأخيراً هل يمكن أن نجد مثل هذه الدقة الفائقة في أي كتاب بشري؟ طبعاً في هذه الحقائق تتجلى معجزات كتاب الله التي تشهد على أنه وصلنا تماماً كما أنزله الله دون تحريف أو تغيير أو تحوير.. فالحمد لله على نعمة هذا الدين الحنيف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الإناث والذكور والعقم

الإناث والذكور والعقم


الله تعالى أكرم الأنثى في مواضع كثيرة من كتابه الكريم.. بل وأشار إلى حقيقة طبية حول إنجاب الإناث والذكور وقضية العقم  ....

دراسة تؤكد أن نسبة حدوث الإجهاض التلقائي عند الحمل بذكَر تزيد عن نسبة حدوثة عند الحمل بأنثى بنسبة 10%؛ أي ما يعادل 100 ألف حالة سقط إضافية بالعالم سنوياً. ونسبة الإجهاض التلقائي في الدول الغنية أقل منها في الدول الفقيرة.
وشملت الدراسة تحليل أكثر من 30 مليون حالة ولادة على مستوى العالم. وتباين تعريف الحمل الفاشل باختلاف البلد التي أخذت منها البيانات. وحصر الباحثون تعريفات الولادة الفاشلة في مرحلة متأخرة بين تعريفين: أن يكون وزن المولود 400 إلى 500 جرام على الأقل أو أن تحدث الولادة بين الأسبوع العشرين والثامن والعشرين، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين، وهي فترة الحمل المعتادة.
 
وجد الباحثون أن نسبة الإجهاض التلقائي التي تعقب الحمل بالذكور أكبر من تلك التي تحدث عند الحمل بأنثى. وحسب باحثي جامعة إكزيتر تحت إشراف فيونا ماثيوس في بيان له فإن نسبة سقط الذكور الناتج عن الحمل في مرحلة متقدمة تزيد عن نسبة سقط الإناث بنحو 10% أي ما يعادل نحو 100 ألف حالة سقط إضافية على مستوى العالم سنويا.
ومن المعروف سابقا أن الحمل بالذكور أكثر تعقيداً من الحمل بالإناث حيث إن نسبة الولادة المبكرة عندما يكون الجنين ذكراً أكثر من نسبة الولادة عندما يكون المولود أنثى. وإن احتمال العقم أقل من ذلك، أي أن ترتيب الاحتمالات كما يلي: إنجاب الإناث – إنجاب الذكور – العقم.
 
دراسة جديدة وجدت أن أعداد الذكور في تناقص بطيء مع مرور الزمن، وبخاصة خلال ال 100 سنة الماضية. وسبب ذلك هو ضعف نهايات ال DNA التي تدعى تيلوميرات، حيث إن هذه التيلوميرات تكون ضعيفة وهشة في الكروموسوم Y بينما هي قوية ومتينة في الكروموسوم X .. فالرجل يمتلك X-Y بينما المرأة تمتلك X-X فعند تلف أحدهما تحل الثانية محلها .. وبالتالي فخلايا المرأة أقدر على الصمود ومقاومة الشيخوخة من الرجل، مما يؤدي مع مرور الزمن لتناقص أعداد الرجال... وهنا نتذكر حديث النبي الكريم عن علامات الساعة: (أن يقل الرجال ويكثر النساء) [البخاري].
إشارة قرآنية لطيفة
إذاً الحقيقة العلمية تقول بأن احتمال نجاح الحمل بأنثى أعلى من احتمال الحمل بذكر.. ولذلك نجد إشارة لطيفة في كتاب الله تعالى عندما بدأ بالأنثى قبل الذكر.. قال تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 49-50].
كذلك في اللغة العربية تدل كلمة (إِنَاثًا) على الكثرة لأنها كلمة عامة (نكرة)، أما كلمة (الذُّكُورَ) فتدل على التحديد والقلة لأنها معرفة. وهذا يتطابق مع نتائج البحث العلمي التي تؤكد أن احتمال الحمل بأنثى أكبر، ولذلك بدا اله بالإناث.
فمثلاً عندما نقول: (رجال) فهذا قد يشمل كل الرجال على وجه الأرض، بينما عندما نقول (الرجال) فهذا يشمل أشخاصاً محددين. ولذلك أراد الله تعالى أن يكرم المرأة فبدأ بالإناث قبل الذكور.. والسؤال: هل الإسلام دين ذكوري كما يدعي البعض؟
هناك إشارات كثيرة يكرم الله فيها المرأة، بل ويأمرك أيها المؤمن بأن تتقبل امرأتك حتى لو كرهتها!! قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) بينما لم يرد ذلك في حق الرجال، فلم يأمر الله المرأة أن تتقبل زوجها حتى ولو كرهته! وهذا تكريم عظيم للمرأة.
حتى إن كلمة (نفس) التي يعبّر بها عن البشر هي كلمة مؤنثة في اللغة العربية، قال تعالى: (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) [الزمر: 6]...
وإن حديث النبي عليه الصلاة والسلام يمثل معجزة حيث إنه أنبأ بنقصان عدد الرجال وكثرة عدد النساء، فقال في الحديث الصحيح: (إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد) [رواه البخاري].
وأخيراً... هناك آيات كثيرة جداً تؤكد أولوية الأنثى وتكريم الإسلام لها، وهذا يدل على أن ما يمارسه بعض المسلمين من إساءة للمرأة إنما هو مخالف للإسلام، ولا يمثل تعاليم نبينا عليه الصلاة والسلام.. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

6 يناير 2016

السخرية تدمر الذات

السخرية تدمر الذات


في عصر الجاهلية كانت عادة الاستهزاء بالآخرين والسخرية منهم منتشرة على نطاق واسع، ولم يدرك العلماء أضرار هذه العادة السيئة إلا في السنوات الماضية فقط....

هذه مقالة من موقع Sky News تؤكد المخاطر الكبيرة للسخرية والاستهزاء بالآخرين، والأضرار لا تقتصر على المستهزأ به، بل الذي عود نفسه على السخرية والاستهزاء يتضرر كذلك.. حيث لا تزال السخرية سلوكاً شائعاً وسط الشباب الأميركي في مجالات الرياضة والحياة الجامعية، بالرغم من الوعي المتزايد بمخاطرها النفسية.
ونبه عدد من الباحثين في المجلة البريطانية للطب الرياضي، إلى إن النيل من الآخر أو الاستخفاف به وإتيان أفعال غير لائقة تجاهه، باتت أموراً منتشرة بصورة ملحوظة في المجالات الرياضية بالولايات المتحدة.
وأوضح اليكس دياموند فاندربيلت، أستاذ الطب الرياضي في ناشفيل بولاية تينيسي، أن السخرية من الآخر في حد ذاتها ليست اضطراباً في الصحة العقلية، لكنها تترك آثاراً جلية على الصحة العقلية.
ونبهت الدراسة إلى الآثار النفسية السلبية للاستهزاء، مثل المشكلات الجنسية وعدم احترام الذات وصعوبة إقامة علاقات مع الآخرين والاكتئاب والقلق.
 
دراسات عديدة تؤكد أن ممارسة الاستهزاء والسخرية من الآخرين تؤدي إلى التقليل من احترام الذات، وتدمير الإنسان لذاته، لأن المستهزئ يفقد الثقة بنفسه تدريجياً، مما يجعله أقل نجاحاً في الحياة وأكثر عرضة للأمراض، فممارسة السخرية تضعف النظام المناعي.. وهناك آثار سلبية مدممرة أيضاً على المستهزأ به حيث تسبب له السخرية الاكتئاب أو القلق وأحياناً العدوانية...
ومن هنا ندرك لماذا حرم الإسلام السخرية والاستهزاء بالآخرين، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11].
فالله تعالى يريد لنا الخير في كل ما أمرنا به، أو نهانا عنه، ولذلك فإن الذي يتبع هذا الدين الحنيف سوف يعيش في قمة السعادة.. والسعادو الحقيقية لا تأتي بالملذات المحرمة أو بجمع المال.. بل بأن تشعر أن الله يحبك ويرضى عنك وهو معك دائماً، يسمع لك ويراك في كل لحظة.. هذه هي السعادة التي لا يشعر بها إلا من يتبع تعاليم هذا القرآن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

العلماء ينصحون بصلة الرحم

العلماء ينصحون بصلة الرحم


تصور عزيزي القارئ أن علماء الغرب وكل يوم يقدمون نصيحة .. وسبحان الله، تأتي هذه النصيحة مطابقة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم....

في زمن انتشرت فيه الحروب بين القبائل والأقارب لأتفه الأسباب، وانتشر فيه الثأر والانتقام ووأد البنات.. وفي وقت كان الرجل يقتل أخاه لأسباب تافهة... في هذا الوقت بُعث حبيبنا عليه الصلاة والسلام.. ونهى عن هذه العادات السيئة، بل أمر بصلة الرحم حتى إنه اعتبر أن من وصل الرحم وصله الله ومن قطعها قطعه الله...
ولكن وبعد مرور أكثر من 1400 سنة، ماذا وجد العلماء من أسرار وفوائد لصلة الرحم؟ إن النتائج التي حصل عليها العلماء مؤخراً تؤكد خطأ الملحدين عندما اعتبروا أن صلة الرحم أمراً غير مهم، ولذلك امتلأت بلادهم بدور رعاية المسنين.. لأن الإنسان عندما يكبر لا يجد حوله أحداً من أولاده أو أقاربه فيلجأ إلى دور الرعاية..
يبلغ عدد المصابين بالزهايمر في بريطانيا أكثر من 800 ألف شخص. وتقول إحدى الجمعيات الخيرية العاملة في مجال الزهايمر إن قضاء الوقت مع المصابين بالمرض أمر هام، حتى بعد تدهور ذاكرتهم وعدم قدرتهم على تمييز وجوه العائلة والأصدقاء. وحتى مع تدهور الحالة، يُقال إن المرضى يحتفظون بـ "ذاكرة عاطفية"، مما يعني استمرار شعورهم بالسعادة بعد فترات من الزيارة، أو التجربة التي ربما قد نسوها.
 
يحاول علماء الغرب اليوم إقناع أقارب المرضى بضرورة التواصل معهم ولو بالتلفون لأن ذلك يؤثر إيجابياً على مستوى صحتهم.. وهذا هو جيرمي هاغز، رئيس رابطة الزهايمر في بريطانيا يناشد أقارب المرضى أن يتواصلوا معهم بهدف تحسين صحتهم.
 هناك دراسات كثيرة تؤكد أهمية التواصل بين الأقارب في مجال تحسين الصحة والتخفيف من الآلام، بل إن زيارة المريض والتعاطف معه يحسن صحة المريض ويرفع من كفاءة نظامه المناعي.. وكذلك الاهتمام بكبار السن يساهم في تعزيز المناعة لديهم وتحسين قدرتهم على الشفاء...
ومن هنا ندرك لماذا أمر النبي الكريم بصلة الرحم فقال:  (قال الله تبارك وتعالى: أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه) [رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وصححه الترمذي والألباني].
كذلك قال النبي الكريم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه) [رواه البخاري]. وقال أيضاً: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه) [البخاري].. وأحاديث كثيرة تؤكد وترغّب بوصل الرحم والعطف عليهم ومساعدتهم وفعل الخير معهم بل والتصدق على المحتاج منهم..
والسؤال: ألا تتفق أحاديث نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم مع العلم الحديث؟ أليس كل ما جاء به هذا النبي هو الخير؟ إذاً فلماذا يرفض أولئك الملحدون هذا الدين الحنيف؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير ,

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...