17 مايو 2015

خلق الإنسان من صلصال: دلائل علمية ‏جديدة

خلق الإنسان من صلصال: دلائل علمية ‏جديدة

قبل أكثر من 1400 سنة أنبأ القرآن عن خلق الإنسان من صلصال كالفخار.. وهذه نظرية علمية جديدة تتحدث عن ذلك.. دعونا نتأمل....

قام العلماء مؤخراً بدراسة الطين الحار المتواجد بالقرب من أماكن البراكين فوجدوا أنه يحوي نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم وعنصر الصوديوم وبعض العناصر المغذية الضرورية لحياة الخلايا الحية.
فقد نشر الكاتب Dave Mosher في موقع ناشيونال جيوغرافيك مقالاً حول نشوء الحياة في الطين الحار وبخاصة في تربة البراكين الملتهبة! فقد وجد العلماء أن هذا التراب المخلوط بالماء وعند درجات حرارة عالية فإنه يحوي كميات كبيرة من عنصر البوتاسيوم، وهذا ما لفت انتباه الباحثين حيث أن الخلايا الحية تحوي كمية كبيرة من عنصر البوتاسيوم، هذا التشابه ربما يكون مؤشراً على أن الحياة نشأت في البراكين!
إن البيئة البركانية الحارة غنية بالمواد المغذية التي تحتاجها الخلايا للتشكل. وما يدعم هذا الرأي أن العلماء عثروا على كائنات بدائية تعيش وتتغذى على الينابيع الحارة وبخاصة في أعماق المحيطات، وبالقرب من البراكين..
 
إن السائل الموجود في الخلايا يشبه ذلك السائل الموجود في أبخرة البراكين الحارة. هذه البيئة الحارة الغنية بالكالسيوم والصوديوم والمواد المغذية الأخرى تتشابه مع تركيب الخلايا الحية، بينما فرضية أن الحياة نشأت في البحار فغير منطقية لأن بيئة المحيطات لا تحوي نسب عالية من البوتاسيوم كما هو الحال في تربة البراكين.
ويقول الباحث Armen Mulkidjanian من جامعة University of Osnabrück بألمانيا: إن البروتينات داخل الخلايا تحتاج لمستوى عال من البوتاسيوم، وهذا المستوى يتوافر بالقرب من التراب حول الينابيع الحارة والبراكين والحمم المنصهرة...
نظرية تطور إسلامية
المشكلة بالنسبة لداروين أنه اعتبر أن المخلوقات جاءت بالمصادفة وبعد ذلك أراد أن يعطي تفسيراً علمياً لوجود هذه المخلوقات على الأرض من دون خالق! وبناء على هذا الافتراض وضع نظرية التطور. فالنظرية لم تراعي وجود إله عظيم للكون، بل افترضت مسبقاً عدم وجود إله، ولذلك بقيت هذه النظرية في حالة تخبط حتى اليوم، ولم تفسر أي شيء بشكل منطقي.. الهم الأساسي كان تفسير الكون من دون خالق!
بالنسبة لنا كمسلمين لا مشكلة في أن نقبل أن خلايا جميع الكائنات لديها تركيب متشابه، لأن هذا دليل على أن الخالق واحد سبحانه وتعالى.. ولكن المشكلة في التفاصيل.
فنحن نعتقد أن الإنسان خُلق بطريقة خاصة تختلف عن بقية الكائنات الحية على الأرض، والتشابه بين خلايا الإنسان وخلايا القرد مثلاً لا علاقة له بتطور أحدهما من الآخر، بل هذا التشابه يدل على أن الخالق واحد.
فالله عز وجل خلق سيدنا آدم.. وهو أول البشر من طين وبطريقة خاصة حيث نفخ فيه من روحه، خلقه بطريقة معقدة تفوق قدراتنا العقلية، وليس هناك أي مبرر علمي للقول بأن الإنسان جاء نتيجة تطور القرد عبر ملايين السنين.
ولو كانت عملية التطور صحيحة لاستطعنا تفسير كيفية حدوث هذا التطور، لأن العلماء لا زالوا عاجزين عن معرفة كيف تطور الإنسان من قرد، وما هي العمليات التي تمت خلال هذا التطور، والسبب ببساطة أن هذا التطور لم يحدث أبداً!
والخلاصة أن التشابه في عالم المخلوقات والتدرج في أشكال هذه المخلوقات ليس دليلاً على أنها تطورت من بعضها، بل هو دليل على أن الله تعالى أبدع هذه المخلوقات بطريقة رائعة، فجاءت متشابهة في تركيبها، ومتدرجة وفق نظام مقدر ومحكم ويشهد على دقة الصانع عز وجل.
ونصيحتي لك من يدرس علوم الأحياء ويمر بنظرية التطور أن يضع نصب عينيه وجود الخالق عز وجل، وليس هناك تناقض بين التطور والدين، ولكن التناقض يكون في طريقة تفسيرنا لهذا التطور. فنحن نعتقد أن الكائنات خُلقت بطريقة بديعة من قبل الله تبارك وتعالى، بل إن كل ذرة في الكون تخضع لقدرة الله ولا يغيب عنه أي شيء مهما كبُر أو صغُر.
إن العلم عندما يصل إلى وجود تشابه بين تركيب الخلايا الحية وبين الطين الحار، فهذا يدل على أن الإنسان خُلق من طين حار، وصفه الله تعالى بالحمأ المسنون. وليس لدينا مشكلة أن تكون جميع الكائنات الحية خُلقت من طين، فهذا لا يناقض القرآن..
والآن دعونا نتأمل بعض الآيات القرآنية التي تحدثت عن خلق الإنسان، وكيف جاءت مطابقة لما يكتشفه العلماء اليوم.
قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر: 26]، والصَّلْصَالُ : طين يابس لم تصبه النّار، أو طين مخلوط برمل. والحمأ: جمع حمأة، وهو الطين المتغير إلى السواد.
 
وقال أيضاً: (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ) [الصافات: 11]، والطين اللازب هو الطين اللاصق، واللازب: الذي يلزق باليد. وفي تفسير الطبري، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله (من طين لازب) قال: هو الطين الحر الجيد اللزج. وقال مجاهد والضحاك: منتن.
وقال تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن: 14]، والفخار: هو الذي قد طُبخ من الطين بالنار...
هذه الآيات تؤكد لنا أن الإنسان قد خلق من الطين ولكن طين مسخن ويابس، أي مرّ بمراحل كثيرة (تراب خُلط بالماء الحار وتم تسخينه ومضى عليه زمن محدد حتى تصلّب وأصبح أملساً...)، وهذه المراحل التي ذكرها القرآن لا تخالف النظرية العلمية الجديدة حول نشوء الحياة من البراكين.
ولكننا نعتقد أن الإنسان خُلق بطريقة خاصة إكراماً له، ولذلك فالإنسان يتميز على بقية الكائنات بالعلم والكلام والتفكير والإبداع وغير ذلك من المواصفات التي تجعله مميزاً على بقية كائنات الكوكب، ولذلك فقد خلق بطريقة خاصة، وإن اكتشاف العلماء لهذا التشابه بين طين البراكين وتركيب خلايا الإنسان، لهو دليل على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

8 مايو 2015

إحذروا الموسيقى

إحذروا الموسيقى

هذا تحذير تطلقه منظمة الصحة العالمية للحد من الآثار المدمرة للموسيقى الصاخبة، ولكن ماذا عن تعاليم ديننا الحنيف؟ دعونا نقرأ....

الإسلام حذر من مخاطر الموسيقى وكل ما يلهي عن ذكر الله.. قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [لقمان: 6]. وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بالغناء والموسيقى!
وبعد الانتشار المرعب للأغاني الصاخبة ظهرت أضرار كثيرة تبدأ بمشاكل بالسمع وتنتهي بالصمم! فقد دعا أطباء من منظمة الصحة العالمية إلى تقليص وقت الاستماع للموسيقى من خلال سماعات الأذن، كما دعوا إلى تخفيض وقت المكوث في النوادي الليلية والقاعات التي تنظم فيها حفلات موسيقية.
وفي حال عدم تطبيق هذه النصائح قد يؤدي تأثير المستوى الزائد من الضجيج إلى ترد في حاسة السمع أو إلى فقدان هذه الحاسة نهائياً. وبناء على معطيات منظمة الصحة العالمية يعاني نحو 360 مليون شخص في العالم من مشاكل تتعلق بحاسة السمع.
 
يُعرض نصف سكان الأرص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 35 سنة أنفسهم لمخاطر فقدان السمع بسبب الاستماع إلى الموسيقى من هواتفهم الذكية والمسجلات عن طريق سماعات الأذن ويبلغ عددهم نحو 1.1 مليار شخص. كما يتعرض 40% من الأشخاص الآخرين لنفس المخاطر أثناء حضورهم فعاليات موسيقية يزداد فيها مستوى الضجيج عن 85 ديسبيل.
ومن هنا نقول إن الاستماع للموسيقى وبخاصة الموسيقى الصاخبة تدمر حاسة السمع.. كما أن الموسيقى تترك أثراً سلبياً على الدماغ وبخاصة أثناء قيادة السيارة حيث تشتت الانتباه، وتقلل تركيز السائق فتكون سبباً في الحوادث المرورية..
نصيحتنا دائماً الاستماع للقرآن الكريم، فهو كلام الله الحق الذي ينشط خلايا الدماغ ويساعد على التركيز وإن الترددات الصوتية لصوت القرآن التي تدخل للأذن تحدث أثراً إيجابياً على النظام المناعي وقد ثبت بالتجربة الأثر الشفائي القوي للاستماع للقرآن الكريم..
ولا ننسى أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه كما أنخبر بذلك حبيبنا عليه الصلاة والسلام.. وبالفعل قد كنتُ ذات يوم من هؤلاء "العاشقين" للموسيقى والأغاني، فتركت هذا الأمر لله فعوضني الله بحفظ القرآن وبهذه المقالات والتأملات التي أكرمنا الله بها.. وهذا من ثمرات الحديث النبوي العظيم: (إنك لن تدع شيئًا لله عزّ وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه) [رواه أحمد].
ولذلك أحبتي في الله.. استمعوا لصوت القرآن لأطول مدة ممكنة كل يوم.. في الصباح والمساء وفي الليل وأثناء الطعام وخلال التسوق أو قيادة السيارة وأثناء الدراسة... وفي كل وقت، وسوف ترون الفارق الكبير الذي سيحدثه هذا النظام في حياتكم... فإذا ما هداك الله للاستماع لكلام الله فاعلم أن الله قد اختارك لذلك.. قال تعالى مخاطباً سيدنا موسى عليه السلام: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) [طه: 13]، فكما اختار الله موسى ليسمعه الوحي فقد اختارك لتسمع وحي الله..
واعلم كذلك أن الله تعالى قد هداك لتكون من عباده المخلصين.. قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر: 18]. فلا تترك الاستماع للقرآن أبداً لأنه سيكون رفيقك لحظة الموت ويكون مؤنسك في القبر ورفيقك في الجنة ورفيقك يوم لقاء الله..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا .‏

وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا .‏

لقد صور لنا القرآن عملية سقوط النيازك الكبيرة واختراقها الغلاف الجوي وما تحدثه من آثار.. وذلك قبل أن يصوره العلماء بأربعة عشر قرناً....

لقد حدثت ظاهرة عجيبة في أوائل عام 2013 وهي تشكل سحابة ركامية امتدت للآلاف الأمتار في ‏سماء روسيا.. دعونا نتأمل هذه الحقيقة...
الحقيقة العلمية
هذا هو النيزك الذي ضرب إحدى مناطق روسيا بتاريخ 15 / 2 / 2013 وشكل سحابة كبيرة تم ‏تصويرها كما نرى أمامنا، وتقول الحقيقة العلمية: إن سقوط النيازك الكبيرة على الأرض يسبقه تشكل ‏غيوم كثيفة تسبق ارتطام النيزك بالأرض...
وسبحان الله هذا المشهد الذي نراه اليوم ولم يكن لأحد علم به ‏قبل اليوم أخبر عنه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى: (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا ‏سَحَابٌ مَرْكُومٌ) [الطور: 44]. ومعنى (كِسْفًا) أي (قِطعاً) وهو قول ابن عباس رضي الله عنه، ولذلك ‏فإن البشر لا يمكنهم رؤية هذه الحجارة إنما يرون الغيوم والسحب الناتجة عن احتكاكها بالغلاف ‏الجوي واحتراق أجزاء منها لتظهر على شكل سحب دخانية، وهذا ما وصفه القرآن بدقة فائقة.‏
سبحان الله
ولا نملك إلا أن نقول: سبحان الله! والآن كيف تمكن النبي الكريم من وصف ظاهرة سقوط النيازك بهذه الدقة العلمية لو لم يكن رسولاً ‏متصلاً بوحي السماء ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...