26 مارس 2015

أسرار الحجاب

أسرار الحجاب

لا تزال الدراسات العلمية قليلة ولكن هذه الدراسة العلمية تؤكد أن الحجاب يزيد ثقة المرأة بنفسها ويعزز احترام الذات واحترام الآخرين لها.. لنقرأ....

أثبتت دراسة علمية حديثة أن المرأة التي ترتدي الحجاب وتحرص عليه، تكون في حالة نفسية أفضل (فيما يتعلق بنظرتها الإيجابية لنفسها) من تلك التي لا ترتدي الحجاب، ولكن لماذا؟
هذا السر تكشفه جامعة Westminster من خلال دراسة علمية نُشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس، وذلك من خلال إجراء استقصاء على مئات الفتيات المحجبات وغير المحجبات، وتبين للباحثين أن الفتاة المحجبة تتمتع بقدر كبير من احترام الذات والإحساس بالأمان!
كما أظهرت الدراسة أن انشغال المرأة ذات الحجاب أقل بكثير فيما يتعلق بوزن الجسم والمرأة المحجبة أقل قلقاً فيما يتعلق بالمظهر الخارجين وأقل إنفاقاً على الأزياء!
تجربة مثيرة للحجاب بشوارع نيويورك
في تجربة لأحد الهواة قام بتصوير فتاة غير محجبة تسير في شوارع نيويورك NYC ، ورصد تحرشاً بهذه الفتاة بمعدل عشر مرات في الساعة.. مع العلم أن الفتاة كانت تلبس ثياباً عادية إلا أنها لا تضع حجاباً على رأسها. وفي ذات التجربة قامت الفتاة ذاتها بارتداء الحجاب.. وكانت المفاجأة! لم تتعرض لأي تحرش أو مضايقة خلال سيرها في نفس الشوارع وبنفس التوقيت!!
هذه التجربة لها دلالات كثيرة أهمها أن الحجاب ليس مجرد غطاء للرأس، إنما يحمل معاني كثيرة! فالذي منع الرجال من التحرش أن لديهم نظرة مسبقة حول المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب أنها لن تستجيب له، وبالتالي فهو بشكل لا شعوري يُعرض عنها!
وقاية من سرطان الجلد
أجريت دراسات كثيرة حول انتشار سرطان الجلد في الدول الغربية، وبخاصة بسبب تعرض النساء لكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة القادمة من الشمس، ولذلك ينصح الأطباء بعدم كشف أجزاء من جسد المرأة وذلك لوقايته من هذا المرض الخطير.
في دراسة جديدة (2015) تبين أن التعرض لأشعة الشمس أكثر ضرراً للمرأة البالغة من الأطفال، أي ينبغي على المرأة أن تبدأ بالحذر بعد سن البلوغ!! فتسارع للالتزام بالحجاب وعدم إظهار أي جزء من جسدها إلا الوجه والكفين (كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم).. وهذا إعجاز نبوي واضح يتجلى في القرن الحادي والعشرين!
وقد جاء في هذه الدراسة ما يلي:
Exposure to the sun during adulthood might cause more nonmelanoma skin cancer than exposure during childhood, a new study suggests.
وهذا يؤكد على ضرورة الوقاية من الشمس وبخاصة النساء بعد سن الرشد (فوق 15 عاماً)..
 
صورة تظهر الأنواع الرئيسية لسرطان الجلد .. هذا المرض بدأ ينتشر بسرعة بين النساء اللواتي يتعرضن لأشعة الشمس على شواطئ البحار، أو النساء اللواتي تكشفن أجزاء كبيرة من أجسادهن خلال الحياة اليومية.. وينصح العلماء بضرورة تغطية الجسد لتجنب الأضرار الخطيرة للأشعة الفوق بنفسجية القادمة من الشمس.
نتائج البحث
- الحجاب ليس مجرد عادة أو مجرد زيّ أو ثقافة! بل هو تغيير شامل في حياة المرأة، وتغيير نظرتها لنفسها، وتغيير جذري لنظرة الآخرين لها، طبعاً نحو الأفضل.
- الحجاب هو حجب المرأة عن الكثير من المخاطر التي قد تتعرض لها من دون حجاب، لأن المرأة المحجبة سوف تغير عاداتها وعلاقاتها وطريقة حياتها، وتقلل كثيراً من الاختلاط بالرجال.. وكل هذه الإجراءات سوف تقلل احتمال تعرض المرأة لخطر الاغتصاب أو التحرش الجنسي...
- المرأة عندما ترتدي الحجاب إنما تحجب نفسها عن الشر، تحجب نفسها عن النظرات المريبة التي تتلقاها من الرجال، تحجب نفسها عن ظاهرة التحرش التي تزداد يوماً بعد يوم.. وتحجب نفسها عن الأمراض أيضاً (مثل سرطان الجلد الناتج عن التعرض الزائد لأشعة الشمس)..
لكن هذا لا يعني أن تبتعد المرأة نهائياً عن أشعة الشمس وتعيش في الظلام! بل في بيتها هناك زمن كافي أثناء العمل بالمنزل للتعرض لأشعة الشمس خلال قيامها بواجبات المنزل، وتستطيع المرأة أن تتنزه مع أولادها.. وتمارس أعمالها وتحضر احتياجاتها من السوق، وتذهب للجامعة أو المدرسة وتعيش حياة طبيعية تماماً، وسوف تستفيد من أشعة الشمس (مثل الفيتامين د وغير ذلك).
والآن أختي الفاضلة! هل اقتنعت بأن الحجاب هو نعمة من الله تعالى؟ هل اقتنعتِ بأن الحجاب هو كنز ثمين بين يديك لا تفرطي به مهما كانت الصعوبات.. فهل سيصبح الحجاب جزءاً منكِ وليس مجرد عادة؟ إذاً استمعي معي لقول الحق تبارك وتعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
وانتبهوا معي أن الله تعالى وضع هذه الآية في سورة النور، وكأن الحجاب هو نور لكل مسلمة تلتزم به.. نور في الدنيا ونور في الآخرة..
وهذه الآية تضع معياراً دقيقاً للحجاب، وهو ليس مجرد غطاء للرأس، بل إن الحجاب هو التزام بتعاليم القرآن والسنة، مثل تغطية تفاصيل جسم المرأة وعدم إظهار هذه التفاصيل، لأنها مثيرة للرجل، وكذلك عدم لفت الانتباه بأي وسيلة كانت (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)، والأهم من ذلك الإحساس بمراقبة الله لكِ في كل مكان، وإذا أردتِ النجاح في الدنيا والآخرة فعليك بالتوبة إلى الله باستمرار (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)... والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

وأخيراً العلماء يعترفون: الحيوانات لها وعي مثل البشر!‏

وأخيراً العلماء يعترفون: الحيوانات لها وعي مثل البشر!‏

هل تعلم أن الحيوانات لها وعي وإدراك وقدرة على التذكر.. تتعاطف وتحب، وتحزن وتصاب بالاكتئاب، لديها قيم العدل وتشعر بالظلم.. إنها مجتمعات قائمة بذاتها....
بعد أكثر من 2500 دراسة علمية لم يجد الباحثون مفراً من الاعتراف بأن الحيوانات لها أحاسيس وعواطف ووعي.. فهي تتألم وتشعر وتتذكر وتحب وتكره وتعيش حياة اجتماعية مثل المجتمعات البشرية.. هذا ما وصل إليه البروفسور Marc Bekoff من جامعة University of Colorado الذي يؤكد من خلال مجموعة كتب ألفها وعدو محاضرات ألقاها، وبعد ثلاثين عاماً من تجاربه على الحيوانات، أن الكثير من الكائنات التي تعامل معها لها مشاعر الحب والكراهية.
فالدببه مثلاً تظهر مشاعر التعاطف مع الآخرين، أما الذئاب فتشارك الأصدقاء أحزانهم! حتى الدودة الصغيرة تتخذ قرارات تساعدها على الاستمرار في حياتها. الخيول لها عاطفة قوية جداً وتدمع عيونها أحياناً.. فتحرز على فراق من تحب.. وكثير من الحيوانات تعرف صاحبها وتميزه!
على الرغم من الوزن الكبير لهذه الأم، إلا أنها تكون حنونة جداً مع صغارها، والذي يثير دهشة العلماء: كيف تعلمت هذه الدببة لغة العطف والحنان لدرجة أنها تضحي بنفسها من أجل أبنائها! إنها قمة الوعي والإدراك لدى هذه الكائنات. لذلك هناك علماء يفضلون تسمية هذه الحيوانات بالكائنات غير البشرية Non-Human لأن تسمية الحيوانات غير دقيقة علمياً.. وهنا لابد أن نتذكر بأن القرآن لم يطلق لفظ حيوان على هذه المخلوقات.. فقد اعتبرها أمماً وهو ما يعترف به العلماء اليوم بعد دراسات علمية مضنية وطويلة، فأيهما أدق من الناحية العلمية إذاً العلم أم القرآن؟!
الغش ظاهرة طبيعية تنتر في عالم الحيوان مثل الثعالب.. التخفي والتمويه والكذب منتشر في عالم الكائنات البحرية، وحتى الطيور تخدع! وكل التجارب أثبتت أن الكائنات الحية ذات مشاعر.. وأغرب ما في الأمر أن النباتات أيضاً لها مشاعر وعواطف، وتحب مساعدة جيرانها من النبات!!
 
الفيل يتمتع بذاكرة قوية جداً حيث يستطيع حفظ أماكن محددة لعدة سنوات.. فيتذكر مكان الماء الذي شرب منه قبل عدة سنوات، وربما يتفوق على البشر في هذه المهمة التي تساعده على البقاء.
كل هذه الدراسات أجبرت العلماء وبكل يقين على الاعتراف بأن هذه الكائنات (غير البشرية) لها عاطفة وذاكرة وإدراك ووعي وقدرة على التعلم.. ولذلك فهي مجتمعات قائمة بذاتها..
وهذه الحقيقة العلمية التي وصل إليها العلماء في القرن 21 أنبأ عنها القرآن في القرن السابع أي قبل 14 قرناً في قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]... وأمام هذه الحقيقة القرآنية وتطابقها مع الحقيقة العلمية لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

نصيحة نبوية: لا تنظروا للشمس أثناء الكسوف ‏

نصيحة نبوية: لا تنظروا للشمس أثناء الكسوف ‏

عندما يعيش العالم حالة من كسوف الشمس، يسارع العلماء لتحذير الناس من النظر المباشر للشمس أثناء فترة الكسوف.. وهذا ما فعله النبي الكريم قبل 14 قرناً....

كم من إنسان فقد بصره أو أصيب بأضرار جسيمة في عينيه نتيجة النظر لكسوف الشمس.. وكم من خرافة نُسجت حول هذا الكسوف عبر آلاف السنين.. من موت زعيم أو ملك، وخسارة معركة، أو ولادة ملك أو قائد.. أساطير كثيرة تملأ المخطوطات والرقم الأثرية.. ولا نجد أي تفسير علمي حتى بداية العصر الحديث.
الحقيقة العلمية تؤكد أن كسوف الشمس هو ظاهرة طبيعية ومعجزة من معجزات الخالق تبارك وتعالى، وتحدث نتيجة وقوع القمر أمام الشمس، فيحجب ضوءها لفترة من الزمن، وخلال هذه الفترة هناك خطورة كبيرة على العين بسبب الأشعة غير المرئية التي تبثها الشمس ولا نراها، ولكنها تؤذي العين.
هذه الحقيقة لم يتم اكتشافها إلا في السنوات الماضية، ولكن حبيبنا عليه الصلاة والسلام أنبأ عن هذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرناً في حديث رائع يشهد على صدق رسالته للناس جميعاً...
الحديث تضمن ثلاث حقائق علمية:
1- تضمن الحديث تفسيراً علمياً لعملية الكسوف بالإشارة إلى أنها ظاهرة طبيعية.
2- نفي الأساطير عن عقول البشر، ونفي الاعتقادات الخاطئة من أن الكسوف هو موت أو ولادة ملك!
3- التأكيد على عدم النظر إلى الشمس.. والذهاب إلى الصلاة والدعاء وشغل النفس بذكر الله.
تأملوا معي هذه الحادثة وكيف عالجها النبي الأعظم. عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجرّ رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا، فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم) [البخاري].
وقد روي عن المغيرة بن شعبة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله) [البخاري].
وفي رواية عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال صلى الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله) [البخاري].
ونلاحظ من خلال هذه الأحاديث الشريفة أن النبي أراد أن يشغل الناس عن النظر للكسوف ولمدة كافية (ساعتين تقريباً) وهي المدة التي يحدث خلالها الكسوف.. حيث يصلي صلاة طويلة لمنع الناس من الخروج والنظر إلى الكسوف.. فمن الذي علمه أن النظر إلى الشمس أثناء الكسوف يؤذي العين؟ ألا يريد النبي لأمته كل الخير؟
ولو قلنا لأي عالم فلك اليوم ما رأيك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا) [البخاري]. سوف يقول إنه يطابق العلم الحديث بنسبة 100 % وهذا يشهد على أن محمداً رسول من عند الله !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

20 مارس 2015

معجزة الثانية الأولى

معجزة الثانية الأولى

هل تتصوروا أن كل ما نراه في الكون من حولنا، قد نشأ خلال أقل من ثانية؟ ولكن كيف ذلك؟ وهل أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلمية بوضوح؟ دعونا نقرأ ونكتشف ونسبح الخالق تبارك وتعالى....

لقد حدث كل شيء في الكون خلال أقل من ثانية! الأرض والشمس والمجرات وكل ما في الكون بما فيه أنتَ.. كل شيء حدث وبرز للوجود خلال جزء من الثانية.. وبسرعة كلمح البصر!
هذا ما يُجمع عليه العلماء اليوم ونحن في عام 2015، لأن كل الدراسات العلمية تدل على ذلك.. بل كلما تطور العلم اكتشف حقائق جديدة حدثت خلال هذه الثانية الأولى من عمر الكون، بل إن أحد العلماء يؤكد أن كل شيء قد تم خلال جزء صغير جداً جداً من الثانية بما لا تدركه عقولنا..
والسؤال: لماذا جميع المعادلات الرياضية تؤدي إلى هذه النتيجة؟ ولماذا نجد أن كل شيء قد تم بلمح البصر؟ وهل هذا يدل على إعجاز جديد يتجلى اليوم في كتاب ربنا سبحانه وتعالى؟
دعونا نذهب في هذه الرحلة الإيمانية ونعود لمليارات السنين حيث لم يكن هناك أي شيء (إلا الله عز وجل)، ونعيش ضمن الثانية الأولى من عمر هذا الكون.. إنها معجزة بكل معنى الكلمة، أن نجد كل شيء قد خلق بلمح البصر! ولكن كيف حدث ذلك؟
عندما تطورت وسائل العلم الحديث وبأ العلماء يستخدمون تقنيات متطورة لدراسة نشوء الكون، واستخدموا المراصد الفلكية والكمبيوتر العملاق وعمليات المحاكاة الهائلة، وصلوا إلى نتائج مذهلة تؤكد أن كل البرامج والمعلومات اللازمة لنشوء الكون وتطوره ونشوء المجرات والكواكب والنجوم... حتى نشوء الكائنات الحية والنبات بما في ذلك الإنسان.. كل هذه المعلومات وُضعت خلال الثانية الأولى فقط من عمر الكون، أي قبل أن يُخلق الكون بمليارات السنين!!
 
مخطط يمثل عمر الكون منذ الثانية الأولى وحتى يومنا هذا (يقدر العلماء عمر الكون ب 13.7 بليون عام).. وهذه قيمة تقريبية قد تكون القيمة الحقيقة أكبر أو أصغر والله أعلم.
 
ويقول العلماء إن البرامج الموجودة في دماغ النحلة مثلاً والتي بواسطتها تقوم بإنتاج العسل وصنع الخلايا.. هذه البرامج تم تصميمها ووضعها منذ الثانية الأولى من عمر الكون !!
 
المعلومات والقوانين الفيزيائية اللازمة لنشوء بركان أو زلزال... هذه المعلومات والقوانين تم وضعها خلال أقل من ثانية من قبل قوة "مجهولة" يقول العلماء عنها بالحرف الواحد: نحن لا نعرف كيف نشأ الكون، لا نعرف من الذي وضع هذه القوانين، لا نعرف من الذي قام بوضع البرامج الازمة والضرورية لنشوء الحياة على الأرض... نحن لا نعرف أي شيء، إلا شيئاً واحداً: أن كل شيء برز للوجود بشكل مفاجئ وخلال أقل من ثانية !!!
هذه الحقيقة العلمية ذُكرت في القرآن الكريم قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً؟ هل هذا معقول؟
دعونا نتأمل هذه الآيات التي تؤكد جميعها أن عملية الخلق عبارة عن كلمة (كُن)، فهي سريعة جداً وأسرع مما نتصور، قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [البقرة: 117].. هذه الآية تحدثت عن خلق الكون (السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وتحدثت عن سرعة تنفيذ الأمر الإلهي بقوله تعالى (كُنْ فَيَكُونُ).
وهناك العديد من الآيات التي تؤكد هذه الحقيقة العلمية، قال تعالى: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [النحل: 40]. كذلك نجد قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 82].
لقد أخبر القرآن عن خلق الكون (خلق كل شيء) وفق نظام مقدر أي بقوانين محكمة ومنظمة، وفي الوقت نفسه ذكر أن عملية الخلق تتم خلال لمح البصر.. أي خلال جزء من الثانية، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [القمر: 49-50].
وسبحان الله، كيف يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يتكلم عن عملية خلق الكون ويعتبرها قد تمت بلمح البصر.. مع العلم أن العلماء فقط اليوم (2015) بدأوا يتحدثون عن سرعة بداية الخلق.. من الذي علمه، أليس هو الله؟
ولكن لماذا ذكر الله هذه الحقيقة العلمية؟ ليدلنا على أن الذي خلق الكون بهذه السرعة الفائقة قادر على إعادة الخلق يوم القيامة بنفس السرعة.. بل بسرعة أكبر!! قال تعالى متحدثاً عن قدرته في إعادة الخلق يوم القيامة: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النحل: 77].
وبذلك يكون القرآن متفقاً مع المنطق العلمي عندما تحدث عن خلق الكون بلمح البصر، وتحدث عن نهاية الكون بلمح البصر أيضاً، لأن العلماء يؤكدون أن الكون سينتهي بنفس الطريقة التي بدأ بها، ولكن بشكل عكسي (الانسحاق الكبير).
والآن دعونا نتساءل: من أين جاء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، بهذه المعلومات الدقيقة، كيف علم أن كل شيء قد تم بلمح البصر.. وكيف تنبأ بأن كل شيء سينتهي بلمح البصر، وبما يتفق مع ما يقوله العلماء اليوم؟
إنه الله تعالى القائل في حق هذا النبي الأمي: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4].. والحمد لله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

انظر إلى قلب البعوضة وسبح الخالق !‏

انظر إلى قلب البعوضة وسبح الخالق !‏

هل تتوقع عزيزي القارئ أن قلب البعوضة شديد التعقيد ويعمل بكفاءة عالية جداً.. بل حتى هذه اللحظة لا زال علماء التطور يجهلون كيف تطور قلب البعوضة......

للبعوضة ثلاثة قلوب تعمل بطريقة معقدة جداً.. تقوم بضخ الدم للدماغ ثم تعكس الاتجاه لتضخ الدم إلى بقية الجسد.. وأغرب ما يحر العلماء: كيف يعكس قلب البعوضة اتجاه الضخ خمس مرات؟ وكيف يعمل بنظام فائق الدقة، حيث تستطيع البعوضة أن تتحكم بسرعة نبضات قلبها بما بتناسب مع الظروف المحيطة بها!
 
قام الدكتور Julian Hillyer بالتقاط صورة بالميكروسكوب تشرح طريقة عمل قلب البعوضة ويوضح كيف تعمل خلايا دم البعوضة وعضلات القلب من أجل ضخ الدم بنظام شديد التعقيد لا زال يحير العلماء حتى الآن!!
والآن دعونا نتأمل كيف عبر القرآن عن هذه الحشرة العجيبة؟
لقد استهزأ بعض الملحدين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا إن محمداً يذكر الذباب والنحل والعنكبوت في كتابه... فكيف ردّ الله عليهم؟ تأملوا معي أخلاق الإسلام الرفيعة، لم يشتم ولم يعنّف .. بل أتاهم بمثل آخر في غاية الجمال والروعة، وضرب لهم مثلاً بالبعوضة التي هي أصغر من الذباب، بل وذكر حشرة أخرى أصغر منها وتعيش فوقها!!
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 26].
لو كان القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم وجاءه انتقاد من شعراء قريش وفصحائهم وأرباب البلاغة والبيان في ذلك الزمن، لكان الأجر به أن يتجنب ذكر هذه الحشرات ويذكر ما هو أعظم منها، مثل الأسد والفهد والنمر... وذلك كما يفعل أي مؤلف عندما يتلقى انتقاداً من أصحاب الاختصاص فيعمد إلى تغيير وتبديل أسلوبه اللغوي... لينال إعجاب قومه!
ولكن القرآن هو كلام الله تعالى الذي يعلم السرّ وأخفى، وهو الذي خلق البعوضة ويعلم أسرارها ويعلم عجائبها، فلا يستحي من ذكرها في كتابه.. وبالفعل إنها حشرة تستحق الذكر! فالعجائب المذهلة التي تخفيها البعوضة تستحق أن نقف أمامها طويلاً، فهي حشرة شديدة التعقيد ودقة الصنعة تشهد على قدرة الصانع عز وجل.
والآن دعونا نتأمل بعض الصور التي تزيد المؤمن إيماناً ويقيناً بقدرة الله تعالى..
 
 تقوم البعوضة بتحليل الدم كما تقوم بكافة الاختبارات لهذا الدم فإذا كان دم الإنسان مناسباً لها قامت بمص كمية كافية، وإذا كان غير مناسب تركته وانتقلت لإنسان آخر.. من الذي علم هذه البعوضة هذه التقنية؟ سبحان الله!
صورة لبعوضة من التقاط أحد الهواة.. هذه البعوضة تعيش فوق ظهرها حشرة أصغر منها تتغذى على دمها.. سبحان الخالق العظيم!
وهذه صورة أخرى لظهر بعوضة تعيش على ظهرها حشرات باللون الأحمر.. هذه الحشرات الصغيرة (mite) تتغذى من دم البعوضة ولا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة إلا نادراً بسبب حجمها الصغير.
 هذه حشرة صغيرة تصعب ملاحظتها بالعين، تعيش على بعض الحشرات وبخاصة البعوض، وتتغذى عليه، ولها تركيب معقد جداً، ونرى في هذه الصورة أنها تمسك بحشرة أصغر منها أيضاً.. سبحان الله!
وهذه بعوضة تظهر عيونها باللون الأخضر نتيجة انعكاس الضوء على عدساتها المعقدة، ونرى حشرة صغيرة جداً باللون الأحمر فوق البعوضة.. ربما نستطيع الآن أن ندرك دقة قوله تعالى: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)... فسبحان الله خالق كل شيء.. والحمد لله رب العالمين..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

12 مارس 2015

الألماس يزين الفضاء!! وسخر لكم ما في السموات

الألماس يزين الفضاء!! وسخر لكم ما في السموات

في القرآن إشارة لطيفة لوجود استثمارات في الفضاء ينبغي دراستها والتفكر فيها واستغلالها.. لنقرأ هذا الاكتشاف العلمي....

في بحث علمي نشر في (أكتوبر / تشرين الأول 2013) يؤكد العلماء بأنه يمكن للكواكب أن تشكل مستقبل الاستثمار الفضائي في الماس، فكوكب زحل والمشتري يمكنهما أن يحتويا ماساً مشابها لما نملكه على كوكبنا، إلا أنه سيكون أكثر كثافة.
وتتوقع الباحثة دليتسكي بحساباتها وجود أكثر من عشرة آلاف طن من الألماس الذي يمكن أن يصل حجمه إلى حجم "كف اليد" على هذين الكوكبين.
يعتبر الألماس من العناصر النادرة على كوكب الأرض ومن أغلى المواد بسبب قساوته الفائقة ومقاومته للعوامل الجوية ووجود ألوان وأشكال رائعة تصلح للزينة.
ورغم أن هذه الدراسة اعتمدت على النظرية إلا أن بحثهما اعتمد على حقائق مثبتة، منها:
1- وجود غاز الميثان الذي يحتوي ذرة كربون حولها أربع ذرات من الهيدروجين، في كل من نيبتون وأورانوس وبالأخص في زحل والمشتري، مما يزيد من احتمال تحول الكربون إلى أشكال متعددة من ضمنها حجر الألماس الثمين.
2- الحرارة المرتفعة والبرق الصادر من العواصف التي أثبت وجودها في دراسات سابقة في كوكبي زحل والمشتري، يمكنها أت تؤكد وجود الماس لتكونه تحت درجات حرارة مرتفعة.
3- اللب الداخلي لكوكبي زحل والمشتري بارد لدرجة يمكن فيها الاحتفاظ بالحالة الصلبة للماس، على عكس عطارد والزهرة الذي يمكن للبيهما أن يذيبا هذا الحجر القاسي.
الدراسة الجديدة تؤكد وجود آلاف الأطنان من الألماس النادر في الفضاء وبخاصة حول كوكبي زحل والمشتري، ولذلك فإن هذه المعلومة لم يكن أحد يعرفها، ولم يكن أحد يتخيل أن الإنسان سيتمكن من استثمار السماء ذات يوم.
والآن هل هناك فائدة للبشر من وجود الكواكب أم أنها مجرد أجرام سماوية تسبح في الكون ولا يستفيد منها الإنسان؟ لقد أخبر القرآن الكريم أن الله تعالى سخر للإنسان كل شيء في الكون، ومنها الكواكب. قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. والاكتشافات العلمية التي تظهر يوماً بعد يوم تؤكد صدق هذه الآية. ففي هذه الآية سبق علمي لم يكن أحد يتوقعه من قبل زمن نزول القرآن:
1- فقد قال الملحدون قديماً، كيف يسخر الله ما في السموات لخدمتنا والسموات بعيدة جداً ولا فائدة منها للبشر باستثناء الشمس والقمر وبعض النجوم للتوجه في الليل؟ وسبحان الله، تأتي الامتشافات الحديثة لترد على هذا الكلام وهاهم العلماء اليوم يحاولون الاستفادة من كوكبي زحل والمشتري في الحصول على الألماس.
لقد استفاد البشر من الأقمار الاصطناعية للاتصالات ونقل الصوت والصورة بين البشر في كل مكان على وجه الأرض، ولولا خصائص السماء من جاذبية وقوانين كونية سخرها الله لخدمة الإنسان، لم يستطع الإنسان الصعود للفضاء واستغلال هذه القوانين ووضع أقمار اصطناعية في مدارات خاصة حول الأض والاستفادة منها في البث الفضائي.
2- في قوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ) تأكيد على أن السماء مكان للاستثمار سواء في سوق الاتصالات أو في مجال تجارة الماس وأشياء مستقبلية ستظهر تباعاً. وفي قوله تعالى: (جَمِيعًا مِنْهُ) أي في كل شيء من السماء يصل إليه الإنسان يمكن استثماره عملياً مثل الكواكب والنجوم وحتى الثقوب السوداء .
3- يحاول العلماء اليوم استثمار تربة القمر لما لها من خصائص مفيدة للإنسان، وكذلك استثمار طاقة الشمس لتحريك المراكب الفضائية، ويفكر بعض العلماء باستثمار حرارة الشمس من الفضاء لتوليد الكهرباء على الأرض... وأشياء أخرى كثيرة تؤكد وجود تسخير للسماء لصالح الإنسان .
وسبحان الله، يأتي بعض الملحدين ليقولوا إن الإسلام لا يناسب عصرنا هذا، لقد أمر الإسلام بالعمل والتطور واستثمار خيرات الأرض والسماء... وأمر بالبحث العلمي من خلال قوله في آخر الآية: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وهذا يدل على أمر من الله تعالى بأهمية التفكر والبحث العلمي والدراسة لاستثمار السماء والأرض... فهل نطبق هذه الدعوة الإلهية للتفكر والبحث والتجربة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

5 مارس 2015

الغضب يدمر القلب

الغضب يدمر القلب

الغضب والقلق يدمران نظام عمل القلب ويمكن وتتضاعف نسبة الإصابة بالنوبة القلبية القاتلة بنسبة 850 % لنقرأ هذه الدراسة الجديدة ....



دراسة جديدة (24/2/2015) لجامعة سيدني University of Sydney  تؤكد أن الغضب يدمر أنظمة عمل القلب، ويزيد احتمال الإصابة بالنوبة القلبية القاتلة أكثر من ثمانية أضعاف وذلك خلال الساعتين اللتين تعقبان نوبة الغضب!
ويقول الباحثون: بمجرد أن تغضب فإن نبضات القلب تتسارع ويزداد ضخ الدم وتزداد نسبة التخثر وتضيق الأوعية الدموية ويزداد ضغط الدم.. وبالتالي يرتفع احتمال الإصابة بالنوبة القلبية. الجدير بالذكر أن القلق يحدث نفس أعراض الغضب أيضاً!
يقول البروفسور  Professor Geoffrey Tofler من جامعة سيدني:
"Our message to people is they need to be aware that a burst of severe anger or anxiety could lead to a coronary event, so consider preventative strategies where possible," رسالتنا للناس أن ينتبهوا لمخاطر الغضب الشديد أو القلق الذي يمكن أن يؤدي لمشاكل قلبية ويجب تجنبه قدر المستطاع.
وهكذا ينصح العلماء بضرورة عدم الغضب، وإذا ما حدث الغضب فيجب اتخاذ إجراءات تهدئة لمنع حدوث نوبة قلبية، مثل الجلوس والاسترخاء وصب شيء من الماء على الوجه وشغل النفس بشيء آخر لنسيان أسباب الغضب...
إذاً الحقيقة العلمية تقول بأن الغضب خطير جداً على القلب ويمكن أن يؤدي لنوبة قاتلة، وأفضل علاج هو الاترخاء والهدوء والإقلاع عن التفكير بالموقف الذي سبب الغضب.

وسبحان الله، هذا ما فعله حبيبنا عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرناً. فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: (لا تغضب، فردد مرارًا، قال: لا تغضب) [رواه البخاري]. هذا النهي عن الغضب يكشفه العلماء اليوم وينصحون به، والنبي الكريم نصحنا به من قبل!
وكذلك فإن النبي اعتبر أن القوة تكون بامتلاك النفس وليس بالقوة الجسدية. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشّديد بالصُّرعة، إنّما الشّديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [متفق عليه]. وفي هذا الحديث الشريف تميز بين القوة الجسدية والقوة النفسية، وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن النبي عليه الصلاة والسلام، فأشار إشارة خفية إلى علم النفس الذي يدعي الغرب أنه هو أول من وضع قواعده!
اتباع إجراءات تحدّ من تأثير الغضب طبياً مثل سكب الماء قد سبق إليه النبي الكريم عندما أمر بالوضوء لدى الغضب، قال النبي الكريم: (إنّ الغضب مِن الشّيطان، وإنّ الشّيطان خُلِق مِن النّار، وإنّما تُطفأُ النّارُ بالماء، فإذا غضِب أحدُكُم فلْيتوضّأ) [رواه أحمد]... إن هذا الحديث يتفق مع الحقائق العلمية تماماً. كما أن العلماء ينصحون من لديه مشاكل في القلب إذا غضب بأن يأخذ  فترة من الصمت والهدوء للحفاظ على قلبه... وهذا ما نصح به حبيبكم عليه الصلاة والسلام بقوله: (وإذا غضب أحدُكم فليسكُت) [رواه أحمد].
كما أن الخبراء ينصحون بضرورة تخفيف ضغط الدم أثناء الغضب من خلال الاسترخاء.. وسبحان الله، هذا ما نصح به حبيبنا قبل قرون طويلة، فقد روى سيدنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) [رواه أحمد].
إن هذه الأحاديث تشهد على أن النبي عليه الصلاة والسلام كان هادئاً لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله، وهذا عكس ما يروج له أعداء الإسلام أن النبي كان انفعالياً أو عصبياً أو متسرعاً.
وبعد هذه الحقائق هل أدركتم معي عظمة هذا الهدي النبوي الشريف؟!
وأخيراً نتذكر أن المغفرة والتسامح هو خير علاج للغضب.. كما قال الله تعالى في هذه الآية العظيمة: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى: 37].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

تعدد الأكوان

تعدد الأكوان

هل نحن وحيدون في هذا الكون؟ وهل هناك عوالم أخرى نجهلها؟ وهل أشار القرآن إلى وجود عدد كبير من العوالم؟ لنقرأ....

نظريات كثيرة يطرحها العلماء اليوم بهدف تفسير وجود الكون، فنظرية الكون الواحد لم تعد كافية لتفسير نشوء الكون بهذا النظام المذهل. فالحسابات الرياضية تقول إن النظام الدقيق في الكون وبخاصة في خلق الإنسان والكائنات الحية لا يمكن أن يكون قد جاء نتيجة سلسلة من المصادفات العشوائية!
فلو فرضنا أن الكون قد جاء بنتيجة انفجار عشوائي فإن المنطق الرياضي يفرض أن يكون لدينا عدد لا نهائي من الأكوان حتى نصل إلى كون مثالي كالذي نعيش فيه، ولكن لماذا؟
لقد تم اقتراح نظرية الأكوان المتعددة المتفاعلة مع بعضها Many Interacting Worlds وهذه النظرية ضرورية لتفسير وجود الكون من خلال افتراض وجود أكثر من عالم "عوالم تفاعلية". وكذلك نظرية Many-Worlds Theory  .
 
إنها ضرورة فيزيائية ورياضية لفهم أفضل للكون، أن يفترض العلماء وجود عدد كبير من الأكوان أو العوالم، هذه العوالم تتفاعل مع بعضها وتتمتع بشيء من التشابه.. الملحد يقول إن المصادفة هي التي خلقت الكون، من دون أن يخبرنا ما هي المصادفة وأين توجد ومن أين جاءت... ونحن نقول إن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو رب هذه العوالم سبحانه وتعالى.
طبعاً كمسلمين لسنا بحاجة لنظريات تفسر لنا نشوء الكون، فلله الحمد أنه ليس لدينا تلك الحَيرة التي يتميز بها الملحدون! فكل شيء لدينا واضح والقرآن يفسر لنا كل شيء من حولنا، ولكن وجود هذه النظريات تزيدنا إيماناً بأن كل شيء في الكون منظم وجاء بتقدير من العزيز الحكيم.
فالله هو خالق كل شيء، والقرآن فيه تبيان لكل شيء: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. إن وجود أكثر من عالم Worlds، هذا شيء من عقيدتنا لأن الله تعالى قد أشار إلى ذلك في بداية القرآن في سورة الفاتحة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 1-2].
 
هذه الآية الكريمة (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) تحوي إشارة لحقيقة الأكوان المتعددة أو العوالم المتعددة Many-Worlds من خلال كلمة (الْعَالَمِينَ)، هذه الكمة هي جمع كلمة (عالَم) وبالتالي فإن ما يقترحه العلماء اليوم وما يحاولون استكشافه، قد أنبأ عنه القرآن العظيم قبل أربعة عشر قرناً.. فسبحان الله!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...