26 ديسمبر 2014

الفساد البيئي في البحر

الفساد البيئي في البحر

يؤكد العلماء أن آثار القمامة العائمة لا تنتهي عند سطح المياه، بل يمكن أن تدمر في نهاية المطاف النظم الإيكولوجية للمحيطات.....

 صدر تقرير من العلماء يُعتبر الأكثر دقة حتى الآن، يحدد كمية التلوث البلاستيكي العالمي في محيطات الأرض، ويصف التقرير هذه الكمية بأنها ساحقة وتهدد أنظمة الحياة داخل المحيطات.
وحدد العلماء أن هناك ما لا يقل عن 5.35 مليارات قطعة بلاستيك تسبح في مياه العالم، تزن حوالي 250 ألف طن، وجُمعت هذه البيانات من 24 بعثة عبر المناطق شبه استوائية ابتداء من عام 2007 حتى عام 2013 (حسب موقع روسيا اليوم).
 
يقول خبراء البيئة إن التلوث البلاستيكي موجود في تجمعات حول محيطات العالم، وإن هذه الدراسة تقدم تقديرا أكثر وضوحا لكمية القمامة، التي تدمر حاليا النظم الإيكولوجية البحرية، وأوضحوا أيضا إن التجمعات الكبرى من المواد البلاستيكية توجد بالقرب من السواحل، في حين أن القطع الصغيرة تنجرف إلى المناطق النائية في المحيطات.
ولما كانت هذه القطع البلاستيكية الصغيرة تنجرف بعيداً، يتم امتصاصها بعد ذلك داخل دوامات تتراكم فيها القمامة العائمة بسبب تيارات المياه والرياح، ويعتقد العلماء أن هذه الدوامات في أقاصي المحيطات تعمل مثل ماكينات تمزيق القمامة، التي تحطمها إلى أجزاء أصغر، وتنشر القطع البلاستيكية في جميع أنحاء المحيطات.
هذا التلوث الكبير الذي لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل أصبح يهدد مستقبل البشرية، وربما نشهد خلال السنوات القادمة بعض الظواهر الكارثية مثل التسونامي والزلازل وتلوث مياه الشرب... وهذا إنذار من الله تعالى لنرجع إليه قبل فوات الأوان.
لقد أنبأ القرآن عن الفساد في البحر قبل أربعة عشر قرناً.. قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. هذه الآية تؤكد ظهور الفساد (وهو ما يسميه العلماء اليوم بالتلوث البيئي) في البر وفي البحر، وبالفعل قد ظهر هذا الفساد. وأخبر القرآن أن سبب ذلك إنما هو بسبب الناس وما يكسونه بأيديهم (ِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) أي أن هذا الفساد في البحر والبر سيكون بسبب البشر وليس كظاهرة طبيعية.
وأخيراً ختم الله هذه الآية الكريمة بقوله (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، فهذا إنذار من الخالق تبارك وتعالى ومؤشر على اقتراب القيامة، فعلى كل مؤمن أن يسارع في التوبة والرجوع إلى الله تعالى، وأن يعمل لآخرته ويتذكر لقاء الله وماذا سيقول بين يديه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

مشاهد الإثارة سبب العزوف عن الزواج ‏

مشاهد الإثارة سبب العزوف عن الزواج ‏

دراسة ألمانية جديدة تؤكد أن مشاهدة الأفلام الإباحية تسبب تراجع معدلات الزواج، بينما مشاهدة المواقع الدينية تزيد من إقبال الشباب على الزواج!! ....

نتيجة الانتشار الكبير للمواقع الإباحية وسهولة الوصول إليها، فإن أعداداً كبيرة من الشباب تشاهد هذه المواقع، مما أحدث الكثير من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب.. ولكن الظاهرة الجديدة التي لاحظها العلماء هي ظاهرة العزوف عن الزواج.
فقد تبين في دراسة جديدة من خلال صحيفة ديلي ميل البريطانية (22 ديسمبر/كانون أول 2014) أن الإرضاء الرخيص للرغبات الجنسية يؤدي إلى انخفاض نسبة الزواج وتأخر سن الزواج أيضاً.
وفي دراسات سابقة تبين أن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية يدمر مناطق محددة في الدماغ وبخاصة منطقة الناصية المسؤولة عن القيادة والتحكم واتخاذ القرار، وبالتالي فإن قرار الزواج يصبح أصعب بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون مقاطع مثيرة على الإنترنت.
الملفت للانتباه في هذه الدراسة أن مشاهدة المواقع الدينية يرغب الشباب في الزواج!!

ويؤكد الدكتور Dr Michael Malcolm على ضرورة مراقبة الإنترنت والتخلص من هذه الظاهرة السيئة من خلال وضع قيود أو سعر عالي للوصول للمواد الإباحية.. لما لها من آثار مدمرة على المجتمع.
 
يقوم العلماء بدراسات مستفيضة عن تأثير مشاهدة الأفلام الإباحية على الدماغ وتبين لهم أن هذه الظاهرة تدمر مناطق مهمة في الدماغ، وتعطل مراكز القيادة والإبداع.
إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية، يؤدي إلى تراجع الرغبة بممارسة الجنس، بل يقلل المتعة التي يجنيها الرجل أو المرأة أثناء المعاشرة الزوجية، ولذلك يؤكد العلماء أن الامتناع عن إثارة الغريزة الجنسية والامتناع عن مشاهدة المناظر المثيرة.. من أهم الأشياء التي تساهم في السعادة الزوجية!
 
دراسة لمعهد ماكس بلانك تثبت أن مشاهدة الأفلام الإباحية بمعدل ساعة كل يوم يدمر المادة السنجابية في الدماغ. وهذه المادة تعتبر بمثابة صلة الوصل بين الخلايا العصبية وترتبط بالإدراك ومعالجة المعلومات والسلوك. وبالتالي ينخفض حجم الدماغ.
سبحان الله!
هؤلاء العلماء الذين ينادون بضرورة التخلص من الأفلام الإباحية هم أنفسهم من كان يشجع على مثل هذه الأفلام بدعوى الحرية الشخصية والتخلص من عقدة الدين! ما الذي حدث؟
لقد تبين أن معظم الأفكار التي تبناها الملحدون في العصر الحديث، لا تقوم على أساس علمي بل معظمها مدمر للمجتمع مثل القمار والجنس والتدخين والربا وتعاطي الخمر والشذوذ الجنسي...
بينما نجد أن القرآن كان واضحاً منذ البداية في تحريم هذه الأوبئة، بل حرم الأسباب المؤدية لها، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30].
هذه روعة الإسلام، لم ينتظر وقوع الضرر الناتج عن ظاهرة ما حتى يمنع هذه الظاهرة، بل حرّم كل ما يضر الإنسان، وأباح له كل ما ينفعه.. فمجرد النظر محرم .. لماذا؟ لأنه وسيلة للوقوع في المحرمات، ولكن ماذا يمنع المسلم من ممارسة الفاحشة؟ إنها مراقبة الله لك: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).
ألا يستحق هذا الدين أن نحبه ونفتخر به.. بل ونحمد الله تعالى كل لحظة أن جعلنا مسلمين؟ ألا يستحق هذا الإله الرحيم الذي حرّم علينا الفواحش والكبائر، أن نشكره أن هدانا للإيمان، وأبعد عنا خطر المحرمات؟ فالحمد لله على أن جعلنا مسلمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

23 ديسمبر 2014

بصمة الوجه

بصمة الوجه

لكل واحد منا بصمة وجه خاصة به ولا يمكن أن تتشابه بصمتان لوجهين على مستوى العالم.. دعونا نقرأ هذا البحث ودلالاته في كتاب الله تعالى....

سؤال يحير العلماء: كيف يتم تشكل وجه الإنسان عندما يكون جنيناً، ولماذا لا يوجد وجهين متشابهين في العالم؟

في بحث جديد (أكتوبر/تشرين الأول 2013) يقول الباحثان Axel Visel - Catia Attanasio  إن كل واحد منا له وجه يختلف عن الآخر مثل بصمة الإصبع. ويكمن السر في الجينات الخاصة بكل واحد منا، حيث تقوم هذه الجينات بترتيب نفسها بطريقة تجعل لكل شخص وجه مميز عن غيره.
النتيجة التي وصل إليها العلماء تؤكد وجود برامج تشبه البرامج التي يستخدمها العلماء للتشفير في الكمبيوتر، ولذلك فمن الصعوبة أن نقبل أن الأمر يتم عن طريق الصادفة أو التطور الطبيعي، ولو كان خلق الإنسان قد تم بفعل التطور والانتقاء الطبيعي فإن احتمال تشابه الوجود يكون كبيراً، لأن الطبيعة تختار الأفضل كما يقول داروين!
ولذلك يعتقد العلماء اليوم بوجود برامج خاصة مخزنة في داخل خلايا كل منا تدفع جيناته للانتظام والعمل بطريقة محددة وليست طريقة عشوائية. وهذا يدل على قوة خفية وراء هذا الاختلاف في الوجوه.
 
الباحث Axel Visel يقوم بتجارب لإثبات أن لكل شخص في العالم بصمة وجه حاصه به لا يشاركه فيها أحد غيره، ويقوم العلماء بمحاولة لتطوير برامج تجعلنا قادرين على رؤية هذه البصمة والتعرف على الأشخاص من خلال وجوههم. (المرجع مختبرات بيركلي – جامعة كاليفورنيا)
ماذا عن حديث القرآن؟
لقد خص القرآن وجه الإنسان في كثير من الآيات وربطه بسمات محددة وبخاصة المسلم الذي يكثر من السجود لله، قال تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29]. فهذه آية تؤكد أن ملامح الوجه تتغير نتيجة تصرفات محددة يقوم بها الإنسان.
وكم تمنيت لو يقوم أحد علماء المسلمين بتجربة لاختبار وجوه أناس ملحدين لم يسجدوا لله سجدة واحدة، ومقارنتها بوجوه مؤمنين يحافظون على الصلاة وقيام الليل والإكثار من السجود كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن القرب منه يوم القيامة: (فأعني على نفسك بكثرة السجود)!
لذلك فقد ركز القرآن على الوجه وأهميته وبخاصة في العبادة والتوجه والإخلاص لله تعالى.. قال تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [الأعراف: 29].
وهكذا يمكن القول إن بصمة الوجه تتغير نتيجة تصرفات البشر، ولكنها تبقى مميزة لكل واحد منهم ويبقى لكل إنسان بصمته الخاصة. وقد عبر القرآن عن هذه البصمة بالسمة أو العلامة المميزة، وبالتالي فإن المجرم سوف يُعرف يوم القيامة بسماته أو بصمته في منطقة الناصية. قال تعالى: (ُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ) [الرحمن: 41].
وكذلك هذه البصمة أو السمة سوف تكون واضحة يوم القيامة للمؤمنين، قال تعالى: (وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ) [الأعراف: 46].
ولكن في الدنيا هناك سمات لمن يتعفف عن سؤال الناس أعطوه أو منعوه، قال تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) [البقرة: 273]، وقال أيضاً مخاطباً حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ) [محمد: 30]. فلو شاء الله لجعل النبي يرى هذه السمات الخاصة بالمنافقين..
إذاً بصمة الوجه أو سمات الوجه تميز كل إنسان منا، والمنافق له سمات خاصة لا نستطيع رؤيتها، ولكن الله قادر على إظهارها.. واليوم سخر الله علماء وأعطاهم القدرة على اختراع أجهزة تستطيع أن تميز هذه البصمة..
والنتيجة أن القرآن يأتي دائماً مطابقاً وموافقاً للحقائق العلمية.. وهذا يشهد على أنه كتاب الحقائق وليس كتاب أساطير كما يدعي بعضهم.. والحمد لله على نعمة الإسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

مخطوطة بألمانيا تثبت أن القرآن لم يحرّف !‏

مخطوطة بألمانيا تثبت أن القرآن لم يحرّف !‏

لقد تم فحص مخطوطة للقرآن تعود لزمن سيدنا عثمان رضي الله عنه، وتبين أنها مطابقة بنسبة 100 % للمصحف الذي بين أيدينا اليوم....

إنها مخطوطة للقرآن الكريم موجودة في مكتبة جامعة توبنجن Tübingen University تم فحصها من جديد وتحديً في نهاية 2014 وتبين للباحثين أن هذه المخطوطة كتبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 20-40 سنة، أي في زمن خلافة سيدنا عثمان وسيدنا علي وسيدنا معاوية رضي الله عنهم.
المخطوطة عبارة عن صفحات من القرآن الكريم (ليست نسخة كاملة إنما قسم من المخطوطة الأصلية).
البحث الذي قامت به جامعة توبنجن للمخطوطة المحفوظة لديهم يؤكد أن هذه النسخة تعود للقرن السابع الميلادي، أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بفترة وجيرة، ولذلك تعتبر من أقدم النسخ المكتشفة للقرآن الكريم.

وهذا يعني أن هذه المخطوطة تعتبر من المخطوطات الأولى للقرآن الكريم، والتي قام الباحثون Wilfried Lagler و Kerstin Strotmann   و Karl Guido Rijkhoek من الجامعة المذكورة (قسم الدراسات الشرقية الإسلامية والمصرية القديمة) وذلك بفحص هذه المخطوطة أخذوا ثلاث عينات أثبتوا بنسبة 95 % أنها تعود للفترة من 20 إلى 45 سنة بعد وفاة النبي الكريم (649م - 675م).
يؤكد الباحثون أن هذه المخطوطة نادرة جداً وقاموا بتصوير صفحات منها وعرضها على موقع الجامعة (اضغط هنا لرؤية صفحات من المخطوطة). والمخطوطة المكتشفة هي قسم من القرآن الكريم، وبالتحديد من منتصف القرآن.
صفحة من القرآن الكريم كتبت بعد وفاة النبي الكريم بعشرين عاماً تقريباً، وكتب فيها قوله تعالى من سورة الكهف: (انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا) [الكهف: 96-106].
بعد تدقيق صفحات المخطوطة تبين أنها مطابقة مئة بالمئة للقرآن الذي بين أيدينا اليوم، فليس هناك زيادة أو نقصان في آية أو كلمة أو حرف!! تأملوا هذا التطابق المذهل: كتاب يكتب قبل 1400 سنة ويبقى محفوظاً بشكل كامل.. ماذا نسمي هذه العملية؟ إنها حفظ مذهل للقرآن الكريم!
وهذا يؤكد صدق قول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]... فمن لديه القدرة على التنبؤ بأن كتابه سيُحفظ بعد مرور مئات السنين؟ ولو كان القرآن كلام النبي الكريم لضاع مثلما ضاعت الكثير من الكتب البشرية.. وكذلك تم تحريف الكتب السماوية مثل التوراة والإنجيل.
ولكن الله تعهد بحفظ هذا القرآن وبما أننا وجدنا هذا القرآن بالفعل لم يحرف، فهذا دليل مادي ملموس على صدق رسالة الإسلام!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

لماذا نستخدم اليد اليمنى؟

لماذا نستخدم اليد اليمنى؟

هل سألت نفسك يوماً لماذا معظم الناس يستخدمون اليد اليمنى في الكتابة أو الطعام مثلاً؟ وهل كان الإنسان القديم كذلك؟....

يناقش كاتب البي بي سي أمراً يعتبره معظمنا بديهياً، ولكن تبين أنه لا جواب عليه حتى الآن. لماذا معظمنا يستخدم يده اليمنى في الكتاب والطعام والأعمال الأساسية؟ وهل نشأت هذه الظاهرة حديثاً أم مع نشوء الإنسان نفسه، وهل كان الإنسان القديم يستخدم يده اليمنى؟ مع العلم أن معظم البشر يستخدمون اليد اليمنى ونسبة قليلة جداً من البشر تستخدم اليد اليسرى.
حسب موقع BBC فإن الكشوفات الأثرية دلت على أن الإنسان القديم كان يستخدم اليد اليمنى في عمليات الصيد ونحت الحجارة وغير ذلك.. ويعتقد العلماء أن الجانب الأيسر من المخ، على سبيل المثال، قد يكون تطور بحيث يؤدي عمليات روتينية في أشياء من قبيل البحث عن الطعام، بينما أبقي على الجانب الأيمن حراً ليتولى مهمة كشف التحديات غير المتوقعة في البيئة والتصرف بسرعة إزاءها، من قبيل اقتراب حيوان قاتل.
وهكذا توجد الكثير من الظواهر التي لم يجد لها العلماء تفسيراً، وأهمها:
كيف تعلم الإنسان اللغة والكلام؟ وكيف تعلم البشر اللباس وكيف تعلم الضحك والبكاء... وأشاء أخرى لم تتمكن بقية المخلوقات على وجه الأرض من تعلمها... فلو كان هناك تطور كما يدعي بعض العلماء، لكانت النتيجة أن نجد بشراً يستخدمون اليد اليمنى وآخرين يستخدمون اليد اليسرى حسب مبدأ الاحتمالات!
ولكننا كمسلمين لدينا جواب من كتاب الله تبارك وتعالى عن سر اليد اليمنى! فالقرآن يركز على أهمية اليد اليمنى يوم القيامة.. قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) [الحاقة: 19-22].
فهذه الآيات تدل على أهمية اليد اليمنى، ولذلك جعل الله معظم البشر يستخدمون هذه اليد في أعمالهم، ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يحب التيامن وكان يستخدم يده اليمنى في الطعام والشراب وتناول القرآن والبدء بالوضوء والسلام وغير ذلك من أعمال البرّ.
حتى إن الله تعالى جعل اليد اليمنى صفة خاصة به في إمساكه بالسماء والأرض.. قال تعالى: (وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر: 67]...
هل هناك تطور بالفعل؟
لو كان هناك تطور كما يعتقد كثير من علماء الغرب، فكيف تطورت قدرة البشر على الكلام.. طبعاً ليس هناك أي جواب منطقي من أي عالم أحياء، وهذا يؤكد أن الإنسان خلق من تراب ونفخ الله فيه من روحه، وكرمه على بقية الكائنات وقال في حقه: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70].
ولو أن بعض علماء المسلمين تأثروا بنظرية التطور وأصدروا كتباً يعتقدون فيها أن هناك مخلوقات من البشر قبل سيدنا آدم.. وأن آدم ليس أبو البشر.. وهذا يناقض صريح القرآن في العديد من الآيات وذلك في عبارة (بَنِي آَدَمَ)، فإذا كان لآدم أب فلا يصح أن يُقال (بَنِي آَدَمَ)، وهذا يعني أن آدم عليه السلام هو أول إنسان على وجه الأرض..
إن هذه الاكتشافات العلمية تؤكد يوماً بعد يوم صدق كلام الحق تبارك وتعالى الذي خلق الإنسان وكرمه وأسجد له ملائكته وهو القائل: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [ص: 71-72].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الصلاة تفيد الأم الحامل

الصلاة تفيد الأم الحامل

يقول الباحثون: إن المرأة الحامل تستفيد من حركات الصلاة في تنشيط حركة عضلاتها ودورتها الدموية وتخفيف الضغط والثقل ....


يقول الباحثون: إن المرأة الحامل تستفيد من حركات الصلاة في تنشيط حركة عضلاتها ودورتها الدموية وتخفيف الضغط والثقل الذي يسببه الجنين على القدمين من خلال السجود. كما أن حركات الصلاة تعتبر بمثابة تمارين رياضية للحامل وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وهذه الرياضة مهمة لتيسير الولادة الطبيعية. وسبحان الله، لقد فرض الله علينا الصلاة ليمنحنا الراحة والسعادة.. يقول تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه: 132].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

الصلاة تفيد الأم الحامل

الصلاة تفيد الأم الحامل

يقول الباحثون: إن المرأة الحامل تستفيد من حركات الصلاة في تنشيط حركة عضلاتها ودورتها الدموية وتخفيف الضغط والثقل ....


يقول الباحثون: إن المرأة الحامل تستفيد من حركات الصلاة في تنشيط حركة عضلاتها ودورتها الدموية وتخفيف الضغط والثقل الذي يسببه الجنين على القدمين من خلال السجود. كما أن حركات الصلاة تعتبر بمثابة تمارين رياضية للحامل وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وهذه الرياضة مهمة لتيسير الولادة الطبيعية. وسبحان الله، لقد فرض الله علينا الصلاة ليمنحنا الراحة والسعادة.. يقول تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه: 132].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

15 ديسمبر 2014

الإسلام هو الأول عالمياً ويتجاوز 2 مليار مسلم

الإسلام هو الأول عالمياً ويتجاوز 2 مليار مسلم

لقد أصبح الإسلام هو الدين الأول عالمياً حسب آخر الإحصائيات والتي تؤكد أن هذا الانتشار المذهل سيزداد بشكل متسارع في السنوات القادمة....

الإسلام ينتشر بسرعة هائلة ولكن بهدوء وصمت! هذه الحقيقة هي أكثر ما يلاحظه أي مهتم بشئون الإسلام على مستوى العالم. والأرقام التي سنقرأها ربما تشكل مفاجأة لكثير منا.
 
تبين الدراسات الإحصائية أن عدد المسلمين في العالم هو 2.038 مليار مسلم والنسبة الأكبر في آسيا بحدود 1389.5 ميلون مسلم تليها أفريقيا بعدد 581.58 مليون مسلم.
في إحصاء منشور على موقع بي بي سي تبين أن ثلثي البريطانيين لا يعتبرون أنفسهم كمتدينين أو غير مكترثين بديانتهم الأصلية وهي المسيحية (2). بينما نجد أن معظم المسلمين في العالم الإسلامي يفتخرون بانتمائهم للإسلام، ولا نجد إلا نادراً من يجاهر بإلحاده أو عم رضاه عن دينه، وهذا دليل على قوة تعاليم الإسلام.
وتقول دراسة أخرى أجريت في بريطانيا إن عدد الناس الذين وصفوا أنفسهم بأنهم مسيحيون انخفض 10 % خلال خمس سنوات (2005-2010)، مع العلم أن كثير من الناس في الغرب يجيب على سؤال: هل تعتبر نفسك متديناً فيجيب نعم لاعتبارات اجتماعية والحقيقة عكس ما يقول (3).
وتؤكد دراسة جديدة أن أعداد المسيحيين في أمريكا في تناقص مستمر، طبعاً ينقلبون غالباً إلى الإلحاد (4).
وفي إحصائية منشورة على موقع سي إن إن الأمريكي (6) يقولون إنه واحد من كل خمسة أمريكيين ليس له دين! وهكذا العديد من الدراسات التي أجريت في بلاد أوربية تؤكد انخفاض أعداد المسيحيين المتدينين.. ونسبة الإلحاد في تزايد بسبب التناقض الذي يعيشه الإنسان الغربي بين العلم والدين.
إن أكبر دولة إسلامية حالياً هي إندونيسيا التي يتجاوز عدد المسلمين فيها 218 مليون مسلم (7). وتليها باكستان 183 مليون مسلم، ثم بنغلادش التي يعيش فيها 154 مليون مسلم، ولكن الدولة التي تحوي أكبر عدد من المسلمين هي الهند التي يقطنها أكثر من 255 مليون مسلم. وهناك دولة مثل الصين فيها 135 مليون مسلم..
دعونا الآن نتأمل أحدث إحصائية لأعداد المسلمين حول العالم موزعين حسب القارات الخمس:
 
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين في دول آسيا ويبلغ عدد سكان هذه القارة من المسلمين 1389.5 مليون مسلم. المرجع (www.muslimpopulation.com)
 
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين في دول أفريقيا ويبلغ عدد سكان هذه القارة من المسلمين 581.58  مليون مسلم. المرجع (www.muslimpopulation.com)
 
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين في دول أوربا ويبلغ عدد سكان هذه القارة من المسلمين 56.19 مليون مسلم. المرجع (www.muslimpopulation.com)
 
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين في دول أمريكا ويبلغ عدد سكان هذه القارة من المسلمين 10.11 مليون مسلم. المرجع (www.muslimpopulation.com)
 
يمثل هذا الجدول توزع المسلمين في أستراليا ويبلغ عدد سكان هذه القارة من المسلمين 0.67مليون مسلم، مع العلم أن هناك إحصائيات تؤكد أن الأرقام أكبر بكثير. المرجع (www.muslimpopulation.com)
وبعد هذه الأرقام التي تدل على مدى انتشار الإسلام يخطر ببالنا سؤال: هل يمكن للنبي الكريم أن يتنبأ بهذا التوزع المذهل للمسلمين بعد موته بألف وأربع مائة سنة؟ لقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر) [رواه ابن حبان].
انظروا إلى قوة هذا الحديث الذي قاله النبي في مرحلة لم يكن الإسلام قد خرج خارج الجزيرة العربية! وتأملوا الثقة الكبيرة في هذه الكلمات (بعز عزيز أو بذل ذليل)، فمهما حاول الملحدون محاربة هذا الدين لابد في النهاية أن يدخل بيوتهم..
وكذلك نجد قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) [الفتح: 28]. وتأملوا كلمة (لِيُظْهِرَهُ) أي ليجعل هذا الدين هو الأكثر ظهوراً وانتشاراً..
ونقول لكل ملحد يدعي أن الإلحاد يغزو العالم الإسلامي: إن هذه الإحصائيات لتدل على أن الإلحاد ينحسر بشدة، وأن تمسك المسلمين بدينهم وعقيدتهم يزداد، وأن أعداد المسلمين تزداد بسرعة مذهلة وباعتراف غير المسلمين (مثل موقع سي إن إن وموقع بي بي سي وغيرهما)!!
ولابد أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه الإسلام يعمّ الدنيا.. كما أكد ذلك حبيبنا عليه الصلاة والسلام.. والحمد لله رب العالمين...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

معجزة قرآنية: الشيخوخة تبدأ في سن 40 سنة

معجزة قرآنية: الشيخوخة تبدأ في سن 40 سنة

لقد حدد القرآن بدقة السن الذي يبلغ الإنسان فيه ذروة النشاط والقوة وهو (أربعين سنة) وقد كشف العلماء أن هذا هو السن الحقيقي لذلك....

تبين للعلماء أن ذروة قوة الإنسان ونشاطه وإمكانياته العقلية والجسدية تكون في سن 39 سنة، واعتباراً من سن الأربعين يبدأ كل شيء بالتناقص. وذلك حسب دراسة في مقالة على موقع أخبار إن بي سي الأمريكي.
ويقول العلماء إن إفراز مادة المايلين Myelin يتباطأ مما يؤدي إلى انخفاض في نشاط الذاكرة، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية وكذلك نشاط الجسم وقوته وشدته. ومهما حاول الإنسان لا يستطيع إيقاف التدهور في قوته بعد سن الأربعين، حتى لو مارس الرياضة واتبع نظاماً غذائياً..
 
كما نرى فإن عنوان البحث يؤكد أن الدماغ والجسم يبدآن بالتباطؤ من حيث القدرات الجسدية والعقلية. هذا البحث قامت به عدة جامعات منها جامعة كاليفورنيا.

يؤكد الدكتور Dr. George Bartzokis من جامعة كاليفورنيا University of California أنه من الصعب على أي لاعب رياضي على مستوى عالمي أن يستمر بعد سن الأربعين. وذلك بسبب الهبوط في كل شيء تقريباً. المفاصل – العظام – آلية عمل الدماغ – العضلات... وطبعاً تزداد عمليات التنكس في الخلايا ويتناقص النشاط الخلوي بشكل عام.
ولذلك فإن الحقيقة العلمية تؤكد أن ذروة قوة الإنسان تكون في سنة 39 عاماً.. وهذا السن محسوب طبعاً بالسنوات الشمسية ولكن عند حساب عمر الإنسان بالسنوات القمرية (على الطريقة الإسلامية) فإن العمر يصبح أربعين سنة..
(39 سنة شمسية = 40 سنة قمرية تقريباً)
هذا السن (بالسنوات القمرية وهو التقويم الذي نتعامل به كمسلمين)، أي أربعين سنة قمرية هو ما أكده القرآن بدقة تامة قبل أربعة عشر قرناً.. وربط بينه وبين قوة الإنسان (أشدّه)...قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ‏ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ‏الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي ‏تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏) [الأحقاف: 15].
وأقول: بالله عليكم أليست هذه معجزة تشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله تبارك وتعالى؟ فمن كان يعلم زمن النبي الكريم أن اكتمال قوة الإنسان يتم في سن الأربعين.. إنها معلومة دقيقة جداً تحتاج لاختبارات ومجاهر إلكترونية ومختبرات بحثية وعلماء متخصصين... وأن نجد هذا العدد 40 في القرآن وارتباطه بقوة الإنسان (بَلَغَ أَشُدَّهُ)، فهذا دليل مادي ورقمي ملموس على أن القرآن كتاب الله عز وجل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

‎800‎‏ ألف انتحروا هذا العام !!‏

‎800‎‏ ألف انتحروا هذا العام !!‏

فشلت جميع المنظمات في إيجاد علاج للانتحار.. وفشل علماء الدنيا في منح الأمل لليائسين.. فما هو الحل؟ دعونا نطلع على المرض والعلاج....

تقرير الأمم المتحدة يعتبر صادماً لكل من يطلع عليه، حيث يؤكد الخبراء أن 800000 شخص ينتحرون كل عام على مستوى العالم.. ومعظمهم في الدول المتقدمة والغنية. والسؤال: ما الذي يدفع الناس وبخاصة الشباب من الذكور لاتخاذ قرار التخلص من هذه الحياة؟
نؤكد أن المشكلة ليست مادية أو مرضية أو وراثية.. بل هي مشكلة عقيدة! فالإنسان عندما يفقد الأمل من الله تعالى، وليس لديه اعتقاد بالآخرة.. تتكالب عليه الهموم واليأس والإحباط.. والنتيجة أننا نجد على مستوى العالم محاولة انتحار كل 40 ثانية حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ولذلك هناك آية عظيمة في القرآن الكريم تؤكد أن اليأس يساوي الكفر!! يقول تعالى: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87]. وربما ندرك لماذا اعتبر القرآن أن اليأس من الله تعالى هو كفر بالله!
يقول الباحثون حسب هذا التقرير الصادر مؤخراً (حسب موقع CNN  بتاريخ 5/12/2014) عن الأمم المتحدة: هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها المنظمة الدولية تقريرا كهذا، إذ قامت بتحليل بيانات أشخاص أقدموا على الانتحار من 172 دولة لمدة عشر سنوات.
حول هذه الظاهرة، قالت المنظمة العالمية إن الانتحار هو مشكلة صحية ونفسية لا علاج لها، وأكدت عجز الهيئات الصحية العالمية عن مناقشتها وإيجاد حل لها، مؤكدة ضرورة خفض الانتحار حول العالم بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2020.
 
من أبرز ما ورد في التقرير ارتفاع نسبة الانتحار بين الذكور مقارنة بالإناث، كما أنها ترتفع في الدول الغنية أكثر من الدول الفقيرة. وذكر التقرير أن استخدام المبيدات الحشرية هو الوسيلة الأبرز للانتحار خصوصا في المناطق النائية، لذا تعهدت الحكومات بتطبيق خطط وطنية صارمة لمواجهة هذه الظاهرة، ووقف محاولات الانتحار.
لقد فشل باحثو العالم في إيجاد حل لهذه المشكلة.. ولذلك يأملون أن يخفضوا نسبة الانتحار 10 % فقط!! وحتى هذه النسبة تكاد لا تتحقق لأنهم لم يدركوا جذور المشكلة.
إن الحل الحقيقي هو الاعتقاد بوجود خالق كريم رحيم رازق قادر على كل شيء.. والاعتقاد بوجود اليوم الآخر وأن كل إنسان سيحاسب على أعماله ولو كانت مثقال ذرة!! وأن الإنسان عندما يصبر على هموم الدنيا فإن الجنة بانتظاره..
دعونا الآن نتأمل هذا النص القرآني الرائع والذي يصور لكل إنسان صابر ماذا ينتظره من النعيم والثواب والحياة الخالية من الهموم في الجنة.. قال تعالى: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 22-24].
فتصور عزيزي القارئ هذه النتيجة، بعد الموت سوف أن الملائكة تدخل عليك من كل باب، وتناديك بكلمة (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ).. ولن يكون هناك مشاكل ولا جوع ولا خوف من المستقبل ولا أمراض ولا تخشى على نفسك أو أهلك من شيء.. لن تخاف من أي شيء لأنك في حماية الملك سبحانه.. لن يكون لديك مشكلة اقتصادية أو حاجة للمال .. لن تحزن على أي شيء.. لأن كل شيء سيكون في خدمتك في الجنة إن شاء الله... ما هو الثمن؟ إنه الإيمان بالله والصبر بالدرجة الأولى!
وتصور معي أن إنساناً ينتظره كل هذا النعيم، هل يمكن أن يكون حزيناً في الدنيا؟ وهل سيفكر في إنهاء حياته، أم أنه سيعمل بجد ونشاط ويسارع في فعل الخيرات ويستغل كل لحظة من حياته في خدمة الآخرين وخدمة أهله وخدمة كتاب ربه، ليلقى الله وهو راضٍ عنه..
قال تعالى: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت: 5-6]. فأجمل لقاء على الإطلاق هو لقاء الله تعالى..
إن أحدنا إذا كان لديه لقاء مع ملك أو رئيس بهدف الحصول على شيء من متاع الدنيا الفانية، فإنه يتهيأ له ويتجهز وينتظره بفارغ الصبر.. فكيف إذا كان اللقاء مع خالق الكون سبحانه وتعالى؟ وكيف إذا كانت نتيجة هذا اللقاء هو جنة عرضها السموات والأرض؟!
إذاً الحل العملي للقضاء على ظاهرة الانتحار نهائياً هو:
أن نساعدهم على اعتناق الإسلام (لأن معظم الذين يقدمون على الانتحار هم من غير المسلمين والأغلبية من الملحدين)، ونساعدهم على التعرف على رحمة الله تعالى.. وكيف أن حياتهم ستتغير وأن الفرح والسرور سيملأ هذه الحياة التي كانت الأحزان تسيطر عليها.. سوف يصبح لهذه الحياة قيمة وأهمية وهدف...
وفي هذه الحالة فإن مثل هذا الشخص اليائس سوف يتحول لمؤمن حقيقي بالله، ويستجيب لهذا النداء فوراً: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) [النساء: 29]... ولن يفكر بالتخلص من هذه الدنيا لأنها ستصبح بوابة لدخول الجنة والتمتع بنعيمها...
إن كل آية من آيات القرآن الكريم تمنح الإنسان الأمل والتفاؤل والفرح والسعادة.. مثلاً قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. وهذا الفرح والسرور جسده لنا النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في أصعب مواقف حياته وهو في الغار والمشركين على بعد خطوات منه.. والكل يتربص به ليقتلوه.. ولم يكن معه إلا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه.. فماذا قال في هذا الموقف، وكيف عالج هذه الحالة النفسية الصعبة التي كان يمر بها سيدنا أبو بكر الصديق؟
إنها كلمات قليلة ولكن تدل على إيمان عميق.. قال له: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]... انظروا معي إلى هذا الإيمان المطلق، وهذا الإحساس بوجود الله في كل لحظة... فسيدنا أبو بكر لم يكن خائفاً، بل كان حزيناً أن يصيب رسول الله مكروه أو شر فماذا يصنع بعده!
هذا هو الإيمان الذي ينبغي علينا إيصاله لغير المسلمين لأنهم بحاجة ماسة له، وهذه مسؤولية كل مسلم يستطيع أن يبلغ هذا الدين لغير المسلمين وينشر علوم القرآن لمن يحتاجها.. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال في حقهم: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت: 33].
والآن دعونا نتأمل هذه الآيات الكريمات التي تبعث الأمل في النفوس وتقضي على أي يأس أو اكتئاب أو حزن أو ضعف: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 154-157].
هذه الآيات ذكرتنا أولاً بأن الموت يجب أن يكون في سبيل الله فقط وليس لأي سبب آخر (يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). ثم ذكرتنا أن الصعوبات الاقتصادية والنفسية والتي يمر بها الإنسان إنما هي بلا ء من الله، وأن الله هو القادر على كشف هذا الضر عن عباده (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) .
ثم يذكرنا بأهمية الصبر وأنه هو العلاج الأمثل (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، ثم أعطانا أساليب عملية لعلاج ظاهرة الانتحار عند الضيق والهم والاكتئاب أن يقول المؤمن (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).. ولكن ما هي نتيجة هذا السلوك الإيجابي: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) أي أن الله سيرحم من يصبر ويسلم أمره إلى الله، بل سيكون من المهتدين (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
إذاً هذا النص هو بحق علاج ناجع لأي إنسان يتعرض لضائقة اجتماعية أو اقتصادية، وبالتالي نجد أن المسلم لا ينتحر أبداً ومهما كانت ظروفه.. وهذه روعة الإسلام أنه يمنحك القوة في أصعب الظروف .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتم بخير .

أعياد المسلمين .

 أعياد المسلمين . أحبتي فى الله لنتأمل عيد الفطر وعيد الأضحى، ما هي مناسبة هذين العيدين؟  الحقيقة أنني بحثت عن تاريخ ولادة النبي صلى الله ع...